مصطلحات

مصطلحات

17/12/2012

البريد, الميل , الفرسخ



البريد، والميل، والفرسخ **
______إعداد: «شعائر»______


أقوال وآراءٌ في معنى كلّ من: البريد، والفرسخ، والميل، تقتطفها «شعائر» من عددٍ من المصادر الأبرز، في سياق التّعرُّف على مصطلحاتٍ يكثر تداولها وتتعدّد الآراء حولها.

البريد: فيه خلاف، وذهب قومٌ إلى أنَّه بالبادية اثنا عشر ميلاً، وبالشّام وخراسان ستّة أميال .وقال أبو منصور: البريد الرَّسول، وإبرادُه إرسالُه. وقال بعض العرب: الحمَّى بريد الموت أي أنّها رسول الموت تنذر به. ".."
وقال ابن الأعرابي: كلّ ما بين المنزلَين بريد. وحكى بعضهم ما خالف به من تقدَّم ذكره، فقال: من بغداد إلى مكّة مائتان وخمسة وسبعون فرسخاً وميلان، ويكون أميالاً ثمانمائة وسبعة وعشرين ميلاً، وهذه عدّة ثمانية وخمسين بريداً وأربعة أميال. ومن البريد عشرون ميلاً. هذه حكاية قوله .والله أعلم.
***

الميل: قال بطليموس في (المجسطي): الميل ثلاثة آلاف ذراع بذراع الملك، والذّراع ثلاثة أشبار، والشِّبر ستّ وثلاثون إصبعاً، والإصبع خمس شعيرات مضمومات بطون بعضها إلى بعض .قال: والميل جزء من ثلاثة أجزاء من الفرسخ. وقيل: الميل ألفا خطوة وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وأمّا أهل اللّغة فالميل عندهم مدى البصر ومنتهاه .
قال ابن السِّكِّيت: وقيل للأعلام المبنيّة في طريق مكّة أميال، لأنَّها بُنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، ولا نعني بمدى البصر كلّ مرئي، فإنّا نرى الجبل من مسيرة أيام، إنَّما نعني أن ينظر الصّحيح البصر ما مقداره ميل، وهي بنية ارتفاعها عشر أذرع أو قريباً من ذلك، وغلظها مناسب لطولها، وهذا عندي أحسن ما قيل فيه .

***

الفرسخ: فقد اختُلف فيه أيضاً. فقال قوم: هو فارسي مُعرَّب وأصله فرسنك. وقال اللُّغويون: الفرسخ عربي محض. يقال: انتظرتُك فرسخاً من النّهار أي طويلاً. وقال الأزهري :أرى أنَّ الفرسخ أُخذ من هذا. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي قال: سمِّي الفرسخ فرسخاً، لأنَّه إذا مشى صاحبه استراح وجلس. ".."
قالت الحكماء: استدارةُ الأرض في موضع خطّ الإستواء ثلاثمائة وستّون درجة، والدّرجة خمسة وعشرون فرسخاً، والفرسخ ثلاثة أميال، والميل أربعة آلاف ذراع. فالفرسخ اثنا عشر ألف ذراع، والذّراع أربع وعشرون إصبعاً، والإصبع ستّ حبّات شعير مصفوفة بطون بعضها إلى بعض.

** هذا ما ورد في (معجم البلدان) حول معنى «الفرسخ»، وللفقهاء أبحاث مطوّلة في ذلك. ورد في كتاب (تربة كربلاء: الأسرار والحدود) للشيخ حسين كوراني:
(قال السيّد الخوئي: «الفرسخ ثلاثةُ أميال، والمِيل أربعةُ آلاف ذراعٍ بذراع اليد، وهو من المِرفق إلى طرف الأصابع..».
وقال الشهيد السيّد محمّد باقرالصدر: «.. أن لا تقلّ المسافة التي تُطوى في السفر عن ثمانية فراسخ شرعيّة، وهي تساوي ثلاثةً وأربعين كيلومتراً وخمس الكيلومتر الواحد».
وقد لخَّص المرجع الراحل الشيخ محمد أمين زين الدين أكثر ما تقدّمت الإشارة إليه -من التشابك والتّرابط في موضوع تحديد الفرسخ- فقال:
«الفرسخ الواحد عبارة عن ثلاثة أميال شرعيّة، والمِيل الواحد أربعة آلاف ذراعٍ بذراع اليد، وذراعُ اليد هي ما بين المرفق وطرف الإصبع الوسطى من متوسط الخِلقة عند مدّها، فإذا كان طول الذراع المتوسطة الخِلقة سبعة وأربعين سنتيمتراً، كان مجموع المسافة الشرعيّة خمسة وأربعين كيلومتراً ومائة وعشرين متراً. وإذا كان أقلّ الأذرع المتوسطة يبلغ خمسة وأربعين سنتيمتراً كما هو الظاهر، كان مجموع المسافة ثلاثة وأربعين كيلومتراً ومائتي متر، ويكون هو المراد من أدلَّة التحديد»).


اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  إصدارات

إصدارات

17/12/2012

دوريات

نفحات