يذكرون

يذكرون

08/02/2013

..ورطِّب شفتَيك بالاستغفار


..ورطِّب شفتَيك بالاستغفار
ملازمةُ أهل البَيت عليهم السلام في الدّنيا والآخرة
ـــــ القُطب الرّاوندي رضوان الله عليه ـــــ


 قيلَ في حقيقةَ الذِّكر، إنّها تحقيقُ العِلم بأنَّ اللهَ تعالى مُشاهدُك، وأن تَراه بقلبِك قريباً منك، وتستَحي منه، ثمّ تُؤثِرُه على نفسِك في أحوالِك كلّها.
مجموعة من الأذكار المرويّة عن المعصومين عليهم السلام منتخبَة من كتاب (الدّعوات) للقطب الرّاوندي (ت: 573 للهجرة).

الاستعاذة والبَسملة

O عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «أَغلِقوا أبوابَ المعصيةِ بالاستعاذة، وافتَحوا أبوابَ الطّاعةِ بالتّسمية».
O وعنه صلّى الله عليه وآله: «لا يُرَدُّ دعاءٌ أوّلُه بسمِ الله الرّحمن الرّحيم».
O عن الإمام الصّادق عليه السلام: «لو قال أحدُكم إذا غضب: أعوذُ باللهِ من الشّيطان الرّجيم، ذهبَ عنه غضبُه».

من الوقتِ إلى الوقت
O عن البُراء بن عازب أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال له: «ألا أَدلُّك على أمرٍ إذا فعلتَه كنتَ وليَّ الله حقّاً؟ قلتُ: بلى يا وليَّ الله، قال: تسبّحُ اللهَ في دبر كلِّ صلاةٍ عشراً، وتحمدُه عشراً، وتكبّرُه عشراً، وتقول: لا إله إلّا الله عشراً، يصرفُ اللهُ تعالى عنك ألفَ بليّةٍ في الدّنيا، أَيسرُها الرِّدَّةُ عن دينِك، ويدَّخِرُ لك في الآخرة ألفَ منزِلَة، أيسرُها مجاورةُ نبيِّك محمّدٍ صلّى الله عليه وآله».
O وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «إذا كانتَ لكَ إلى الله حاجة، فَابدأْ بمسألةِ الصّلاة على الّنبيّ وآله عليهم السلام، ثمّ سَلْ حاجتَك، فإنّ اللهَ أكرمُ من أن يُسأَلَ حاجتَين، فيَقضي إحداهما ويمنع الأخرى».
O «رُوي أنّه لما حُمِلَ عليُّ بنُ الحسين عليهما السلام إلى يزيد عليه اللّعنة، هَمَّ بضربِ عُنُقِه، فوقفَه بين يدَيه وهو يكلِّمُه لِيستنطقَه بكلمةٍ يوجبُ بها قتلَه، وعليٌّ عليه السلام يُجيبُه حسبَ ما يكلّمُه، وفي يدِه سُبحةٌ صغيرةٌ يديرُها بأصابِعه، وهو يتكلّم، فقال له يزيد -عليه ما يستحقّه-: أنا أُكلِّمك وأنت تُجيبني وتديرُ أصابعَك بسبحةٍ في يدِك، فكيف يجوزُ ذلك؟ فقال عليه السلام: حدّثني أبي، عن جدّي صلّى الله عليه وآله أنَّهُ كانَ إِذا صَلَّى الْغَداةَ وَانْفَتَلَ لا يَتَكَلَّمُ حَتّى يَأْخُذَ سُبْحَةً بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيَقُولُ: أللّهمّ إنّي أصبحتُ أُسبِّحُك وأَحمَدُكَ وأُهِلُّ لَك وأُكبِّرُك وأُمجِّدُك بعدَدِ ما أُديرُ به سُبحتي، وَيَأْخُذُ السُّبْحَةَ في يَدِهِ، وَيُديرُها وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما يُريدُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالتَّسْبيحِ، وَذَكَرَ أَنَّ ذلِكَ مُحْتَسَبٌ لَهُ، وَهُوَ حِرْزٌ إِلى أَنْ يَأْوي إِلى فِراشِهِ، فَإِذا آوى إِلى فِراشِهِ، قالَ مِثْلَ ذلِكَ الْقَوْلِ، وَوَضَعَ سُبْحَتَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَهِيَ مَحْسُوبَةٌ لَهُ مِنْ الْوَقْتِ إِلىَ الْوَقْتِ، ففَعلتُ هذا اقتداءً بجدّي صلّى الله عليه وآله. فقال له يزيد عليه اللّعنة: مرّةً بعد أخرى: لستُ أُكلِّمُ أحداً منكم إلّا ويُجيبُني بما يفوزُ به..».

الاستغفار

O عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن أكثَرَ الاستغفارَ جعلَ اللهُ له من كلِّ همٍّ فَرَجاً، ومن كلِّ ضِيقٍ مَخرَجاً، وَرزقَهُ من حيثُ لا يحتَسب».
O عن إسماعيل بن سهل قال: قلتُ لأبي الحسن الرّضا عليه السلام: علِّمني دعاءً إذا أنا قلتُه كنتُ معكم في الدّنيا والآخرة، فكتبَ إليّ: «أكثِر تلاوةَ (إنّا أنزلناه)، ورطِّب شفتَيك بالاستغفار».
O وعن محمّد بن الريّان قال: كتبتُ إلى أبي الحسن الثّالث [الإمام الهادي] عليه السلام أسألُه أن يعلّمَني دعاءً للشّدائد والنّوازل والمهمّات، وقضاء حوائج الدّنيا والآخرة، وأن يخصَّني كما خصَّ آباؤه مواليهم، فكتبَ إليّ: «إلزَم الاستغفار».


كلماتُ الفرَج
عَنْ أَبِي جَعْفَر، الإمام الباقر عليه السلام: «إِذَا أَدْرَكْتَ الرَّجُلَ عِنْدَ النَّزْعِ فَلَقِّنْه كَلِمَاتِ الْفَرَجِ: لَا إِلَه إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَه إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ورَبِّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ، ومَا فِيهِنَّ ومَا بَيْنَهُنَّ ومَا تَحْتَهُنَّ ورَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، (وَسَلامٌ على المُرسَلين)، والْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ». وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى قَالَ: «فَلَقِّنْهُ كَلِمَاتِ الْفَرَجِ والشَّهَادَتَيْنِ، وتُسَمِّي لَه الإِقْرَارَ بِالأَئِمَّةِ عليهم السلام وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ، حَتَّى يَنْقَطِعَ عَنْه الْكَلَامُ».
وهذا من الأدعية التي تُستحبُّ قراءتُها قي قنوت الصّلوات.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

08/02/2013

دوريات

نفحات