مرقبات

مرقبات

09/07/2013

شهرُ رمضانَ المبارك

شهرُ رمضانَ المبارك

مَن أدركَه فلم يُغفَر له، فأَبعدَه الله

ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ

 

* أبرز مناسبات شهر رمضان ليلةُ القدر، ووقعة بدر، وشهادةُ أمير المؤمنين صلوات الله عليه ليلة الحادي والعشرين منه سنة 40 للهجرة، ومولدُ السّبط المجتبى الإمام الحسن بن عليّ عليهما السلام، ليلة النّصف منه سنة 3 للهجرة.

* تزخرُ أوقات شهر رمضان بالأعمال العباديّة التي تُغطّي كلّ ساعةٍ من ساعاته، وأهمّها «الورَعُ عن محارم الله عزّ وجلّ» كما في خطبة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وتلاوةُ القرآن الكريم، بل الإكثار منها قدر المستطاع، وقيامُ الأسحار. وفي ما يلي، ثبتٌ –هو أقرب إلى الفهرس المفصّل- بأهمّ أعمال شهر الله تعالى، وللتّفصيل يُمكن الرّجوع إلى كتاب (مفاتيح الجنان).

 

أوّلا: الأعمال العامّة

 

الأدعية التي تقرَأ في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان

 

1- دعاء الافتتاح، وهو من الأدعية المرويّة عن الإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا فداه. وعادةً يُقرأ عقبَه دعاءان مختصران هما: (أللّهُمّ برحمتِك في الصّالحين فَأَدْخِلنا..)، و(أللّهُمّ إنّي أسألُكَ أن تجعلَ في ما تَقضي وتُقدّر..)، وفي الأصل تُستحبّ قراءة كلٍّ منهما على حِدة.

2- دعاء (أللَّهُمَّ إنّي بكَ ومنكَ أطلبُ حاجتي..)، ويُعرَف بدعاء الحجّ. وعن الشّيخ الكفعميّ أنّه يُدعى به أيضاً في كلّ يومٍ (نهار) من شهر رمضان.

3- دعاء (أللَّهُمَّ ربّ شهر رمضان..). وَرد في ثوابه: «مَن قال هذا الدُّعاء في كلّ ليلةٍ من شهر رمضان غُفرت له ذنوبُ أربعينَ سنة».

 

 

الأدعية التي تُقرَأ في أسحار شهر رمضان

 

1- دعاء السّحَر: عن أبي حمزة الثُّماليّ: «كان عليّ بن الحسين سيّد العابدين صلوات الله عليهما يصلّي عامّة اللّيل في شهر رمضان، فإذا كان السَّحر دعا بهذا الدّعاء: إلهي لا تُؤدِّبني بعقوبتِك..».

2- دعاء البهاء: (أللّهمّ إنّي أسألُك من بهائك بأبهاه..). وردَ عن الإمام الباقر عليه السلام في فضلِه: «لو علمَ النّاسُ من عِظَم هذه المسائل عندَ الله وسرعة إجابتِه لِصَاحبِها لاقتَتلوا عليه بالسّيوف..»، وهو دعاؤه عليه السلام في أسحار شهر رمضان المبارك.

3- دعاء إدريس عليه السلام وأوّله: (سبحانكَ لا إله إلّا أنت، يا ربَّ كلّ شيءٍ ووارثَه..)، وهو دعاءٌ جليل، تجِده في (إقبال الأعمال)، و(مصباح المتهجّد)، و(البلد الأمين) للشّيخ الكفعميّ. ورد في التّعريف به أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله دعا به في غزوة الأحزاب، وهو الدّعاء الذي رفع الله تعالى به نبيّه إدريس عليه السلام.

4- ويُدعى أيضاً في السَّحر بهذا الدُّعاء: (يا عُدَّتي في كُربَتي، ويا صاحبي في شدّتي..).

5- دعاء (يا مَفزعي عند كُربتي..)، وهو غير الدّعاء أعلاه.

6- تسبيح (سبحانَ مَن يعلمُ جوارحَ القلوب..).

 

 

الأدعية التي تُقرَأ بعدَ الفرائض، وفي عامّة أوقات الشّهر

 

1- الدّعاء المعروف: (يا عليُّ يا عَظيم، يا غَفُورُ يا رَحِيمُ، أنْتَ الرَّبُّ العَظيمُ الَّذي ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ البَصيرُ.. إلى آخر الدّعاء) بعد كلّ فريضة، ويُعدُّ من مهمّات التّعقيبات.

2- دعاء (أللَّهُمَّ أدخِلْ على أَهل القبورِ السّرور..). وَرد في ثوابه أنّ مَن دعا به في شهر رمضان بعد كلّ فريضة غفرَ اللهُ له ذنوبَه إلى يوم القيامة.

3- دعاء (أللَّهُمَّ ارزُقني حجَّ بيتِك الحَرام..). يُقرَأ بعد كلِّ فريضة.

4- (أللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ ابْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه فِي هذِهِ السّاعَةِ وَفِي كُلِّ ساعةٍ، وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَلِيلاً وَعَيْناً، حَتّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فِيْها طَوِيلاً). يَقرأ هذا الدّعاء في جميع أوقات الشّهر، وكيف كان حالُه؛ قائماً أو قاعداً أو ساجداً كما في الرّواية عن المعصوم عليه السلام.

5- الأدعية المختصّة بكلّ يوم من أيّام الشهر، وهي أدعية موجزة جدّاً ذات فضلٍ وثوابٍ عظيمَين، تجدها في (مفاتيح الجنان) تحت عنوان: «دعوات الأيّام» برواية ابن عبّاس عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، اقتصر في (المفاتيح) على ذِكر الدّعاء، وفي (البلد الأمين) للكفعميّ ذكرَ الدّعاء والثّواب معاً.

6- ويُستحبّ أن يدعو في كلّ يوم بهذا الدعاء: (أللّهمّ هذا شهرُ رمضان الذي أنزلتَ فيه القرآن..).

7- التّسبيحات العشر اليوميّة.. عن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «تسبِّح في كلّ يوم من شهر رمضان: سُبْحانَ الله بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الأزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ...» إلى آخر التّسبيحات. وقد روى الشّيخ المفيد في (المقنعة)، والشّيخ الطّوسي في (تهذيب الأحكام) دعاءً يُقرأ بعد هذا التّسبيح.

8- من سُنن شهر رمضان المبارك الصّلاة على محمّد وآل محمّد صلّى الله عليه وآله مائة مرّة يوميّاً، والأفضل أن يزيد عليها كما يؤكّد الشّيخ المفيد في (المقنعة).

9- وفي (المقنعة) أيضاً: «يُستحبّ أن تُكثر في شهر رمضان، في ليلِه ونهاره، من أوّله إلى آخرِه: يا ذا الذي كان قبلَ كلِّ شيءٍ، ثمّ خلقَ كلَّ شيء.. إلى آخر الدّعاء»، وهو مختصَر ومذكور في (مفاتيح الجنان).

 

 

الأعمال العامّة: الصّلوات

 

1- صلاة ركعتين يُؤتى بها في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان، بـ (الحمد) مرّة و(التّوحيد) ثلاث مرّات، فإذا سلّمتَ تقول: «سبحانَ مَن هو حفيظٌ لا يَغفل، سبحانَ مَن هو رَحيمٌ لا يَعجَل، سبحانَ مَن هو قائمٌ لا يَسهو، سبحانَ مَن هو دائمٌ لا يلهو».

ثمّ تسبِّح بالتّسبيحات الأربع (سبحان الله والحمدُ لله ولا إلهَ إلّا الله واللهُ أكبر) سبع مرّات.

ثمّ تقول: «سُبحانَك سُبحاَنك سُبحانَك يا عظيمُ اغفِرْ ليَ الذنبَ العظيم».

ثمّ تصلّي على النبيّ وآله عشر مرّات، وفي ثوابها أنّ الله تعالى يغفر لمصلّيها سبعين ألف ذنب..

2- صلاة الألف ركعة. ويُمكن أداؤها وفق إحدى الطّريقتَين:

الأولى: عشرون ركعة في كلِّ ليلة من أوّل الشهر إلى العشرين منه، ثمان ركعات منها بعد صلاة المغرب، واثنتا عشرة ركعة بعد العشاء، وثلاثون ركعة لكلِّ ليلة من العشر الأخيرة، ثمان منها بعد المغرب والباقي بعد العشاء، وثلاثمائة يُؤتى بها ليالي تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، بمعدَّل مائة ركعة في كلّ ليلة، [المائة ركعة كلّ ليلة غير العشرين ركعة ليلة 19، وثلاثين ركعة ليلة 21، ومثلها ليلة 23] فيكون المجموع ألف ركعة.

ويُقول بعد كلّ ركعتين: «أللّهمّ اجعل في ما تقضي وتُقدِّر من الأمر المحتوم، وفي ما تفرُقُ من الأمرِ الحكيمِ في ليلةِ القدر، أن تجعَلَني من حُجَّاجِ بيتِك الحرامِ المبرورِ حجُّهم، المشكورِ سعيُهم، المغفورِ ذنوبُهم، وأسألُك أن تُطيلَ عمري في طاعتِك، وتُوسِّع في رزقي يا أرحمَ الراحمين، وصلّى الله على محمّدٍ وآلِه الطّاهرين».

* هذه الطريقة (الأولى) هي التي اختارها الشّيخ المفيد، وهي المشهورة كما قال المحدّث القمّيّ في (مفاتيح الجنان).

الثّانية: الصّلاة في جميع اللّيالي كما تقدَّم، ويتمّ توزيعها بين المغرب والعشاء، وبعد العشاء، ويقرأ فيها كما تقدّم، ولكن لا تُصلّى العشرون ركعة ولا الثّلاثون في ليالي القدر، أي لا تُصلّى عشرون ركعة ليلة تسع عشرة، ولا تصلّى ثلاثون ركعة ليلة إحدى وعشرين، ولا ثلاثون ركعة ليلة ثلاث وعشرين، فيكون ما نقص من الألف ثمانين ركعة، يؤتى بها كما يلي:

أ- تُفرَّق في أربع جُمَع، في كلّ يوم جمعة عشر ركعات، أربع منها صلاة أمير المؤمنين عليه السلام، وركعتان صلاة فاطمة الزّهراء عليها السلام، وأربع ركعات صلاة جعفر رضوان الله تعالى عليه.

ب- ويُؤتى في ليلة آخر جمعة بعشرين ركعة صلاة أمير المؤمنين عليه السلام، وفي ليلة آخر سبت منه بعشرين ركعة صلاة فاطمة عليها السلام، فيكون ذلك تمام ألف ركعة.

(للصّلوات الأُخَر أنظر: «كتاباً موقوتاً» من هذا العدد)

 

 

الأعمال العامّة: عند الإفطار والسّحور

 

* من الأذكار الخاصّة بساعة الإفطار:

1- يُستحبّ قراءة سورة (القدر) عند الإفطار، استحباباً مؤكّداً.

2- قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام:

 «يا أبا الحسن، هذا شهرُ رمضان قد أَقبل، فاجعل دُعاءَك قبل فطورك، فإنَّ جبرئيل عليه السلام جاءني فقال: يا محمّد، مَن دعا بهذا الدُّعاء في شهر رمضان قبل أنْ يفطر، استجابَ اللهُ تعالى دعاءَه، وقَبِل صَوْمَه وصلاتَه، واستجابَ له عشرَ دعوات، وغَفَر له ذنبَه، وفرَّج همَّه، ونفَّس كُربتَه، وقضى حوائجَه، وأَنجحَ طَلِبتَه، ورفعَ عملَه مع أعمال النّبيّين والصدِّيقين، وجاء يوم القيامة ووجهُه أَضوأ من القمر ليلة البدر، فقلتُ: ما هو يا جبرئيل؟ فقالَ قُلْ:

أللَّهمَّ رَبَّ النُّورِ العَظيمِ، ورَبَّ الكُرسيِّ الرَّفيعِ، ورَبَّ البَحرِ المَسْجُورِ، ورَبَّ الشَّفْعِ الكَبيرِ والنُّورِ العَزيزِ، ورَبَّ التَّوْراةِ والإنْجيلِ والزَّبُورِ والفُرْقانِ العَظيمِ. أَنتَ إِلَهُ مَن في السَّماواتِ وإِلَهُ مَنْ في الأرْضِ لا إِلَهَ فيهما غَيْرُكَ... إلى آخر الدّعاء». تَجده في (الإقبال)، وفي (مصباح المتهجّد)، و(البلد الأمين).

3- كان رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا أفطر، قال: «أللّهمَّ لك صُمْنا وعلى رزقك أفطَرنا فتقبَّله منّا، ذَهب الظَّمأُ وابتلَّت العُروقُ وبَقِيَ الأجر».

v    عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «... ألَا صلواتُ الله على المُتسحِّرين».

v    وعنه الله صلّى الله عليه وآله: «السّحورُ بَرَكة...».

v  وعن الإمام زين العابدين عليه السلام: «مَن قرأ سورة القدر عند فطوره وعند سحورِه، كان في ما بينهما كالمتشحِّط بِدَمِه في سبيل الله تعالى».

****

ثانياً: الأعمال الخاصّة

الأعمال الخاصّة: اللّيلة الأولى

 

(مصباح المتهجّد): المعوّل في معرفة شهر رمضان على الرُّؤية، فإذا رأى الإنسانُ الهلالَ أو قامت برؤيته بيِّنة عادلة، وجب عليه الصَّومُ من الغد.

* ومَتى رأى الهلال استحبَّ له:

1- أن يقرأ ما رُوي عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله: «أللَّهُمَّ أَهِلَّه علينا بالأمْنِ والإيمان، والسَّلامةِ والإسلامِ، والعافيةِ المُجلِّلة، والرِّزقِ الواسعِ ودَفْعِ الأسقام، أللَّهُمَّ ارزُقنا صيامَهُ وقيامَهُ وتِلاوةَ القرآنِ فيه، أللَّهُمَّ سَلِّمه لنا وتَسلَّمه منّا وسَلِّمنا فيه حتّى ينقضيَ عنّا شهرُ رمضانَ وقد عفوتَ عنّا وغفرتَ لنا ورَحِمتَنا».

2- يُستحبُّ الغسل في اللّيلة الأولى، وفي الحديث أنّه يقي من «الحَكّة» مدّة عام.

3- البدء بالإكثار من تلاوة القرآن الكريم.

4- دعاء الجوشن الكبير، وبعضُ ثواب داعيه أن يُقال له: «أُدخل الجنّة بغير حساب».

5- زيارة سيّد الشّهداء عليه السلام، ومَن زاره عليه السلام في هذه اللّيلة: «..تساقَطَتْ عنه ذنوبُه وخطاياه التي اجترحَها، كما يتساقطُ هشيمُ الورق بالرِّيح العاصف..»، كما في الرّواية عن الإمام الصّادق عليه السلام.

 

* ومن سائر أعمال اللّيلة الأولى:

6- الأدعية:

أ- دعاء اللّيلة الأولى المروي عن الإمام الصّادق عليه السلام، وأوّله: (أللّـهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الَّذي أُنْزِلَ فيهِ الْقُرآنُ..). (الدعاء بتمامه في آخر أعمال شهر شعبان من كتاب مفاتيح الجنان)

 ب- دعاء الإمام الجواد عليه السلام بعدما فرغ من صلاة المغرب: (أللَّهُمَّ يا من يَملكُ التَّدبيرَ وهو على كلِّ شيءٍ قدير..).

ج- دعاء الإمام السّجّاد عليه السلام عند دخول شهر رمضان، وهو من الرّابع والأربعون من أدعية الصّحيفة السجّاديّة، وأوّله: «ألْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ..».

د- قراءة سائر الأدعية المذكورة في (مفاتيح الجنان) ضمن أعمال اللّيلة الأولى.

 

 

7- الصّلوات:

أ- عن أمير المؤمنين عليه السلام: «مَن صلَّى في أوّل ليلة من شهر رمضان أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (الحمد) مرّة، وخمس عشرة مرّة (قل هو الله أحد)، أعطاه الله ثوابَ الصدِّيقين والشُّهداء، وغفرَ له جميعَ ذنوبِه وكان يومَ القيامة من الفائزين».

ب- صلاة ركعتين، في كلّ ركعة (الفاتحة) وسورة (الأنعام)، ويسأل الله تعالى أن يكفيَه ويَقيَه من المخاوف والأسقام.

ج- البَدء بصلاة الألف ركعة.

 

 

 

الأعمال الخاصّة: اليوم الأوّل

 

1- أن يغتسل في ماءِ جارٍ ويصّب عَلى رأسه ثلاثين كفّاً مِن الماء، فإنّ ذلِكَ يورث الأمن مِن جميع الآلآم والأسقام في تلكَ السّنة كما في الرّواية عن أمير المؤمنين عليه السلام.

2- أن يغسل وجهه بكفٍّ من ماء الورد لينجو مِن المذلّة والفقر، وأن يصّب شيئاً مِنهُ على رأسه ليأمَن مِن السّرسام (مرض يُصيب قشرة الدّماغ) كما في الرّواية عن الإمام الصّادق عليه السلام.

3- أن يؤدّي ركعتَي صلاة أوّل الشّهور والصّدَقَة بعدهما. [ركعتان: في الأولى الحمد مرّة وثلاثين مرّة سورة التّوحيد، وفي الثّانية الحمد مرّة وثلاثين مرّة سورة القدر] هذه الصّلاة وردّ الحثّ على أدائها في بدايات جميع الشّهور الهجريّة، وفي الرّواية عن الإمام الرّضا عليه السلام: «تشتري به سلامةَ ذلك الشّهر كلّه»، وليُلاحَظ أنّ من شروطها إتْباعُها بالصّدقة ولو بالقليل المتيسّر.

4- أن يَقول إذا طلع الفَجْر: «أللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ، وَأَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ. أللَّهُمَّ أَعِنّا عَلى صِيامِهِ، وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا، وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ».

5- عن الإمام الكاظم عليه السلام: «من صلّى عند دخول شهر رمضان بركعتين تطوُّعاً، قرأ في أوّلهما أمّ الكتاب [الفاتحة] والفَتح [إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً] وفي الأخرى ما أحبّ [أي الفاتحة وأي سورة شاء]، رفع الله عنه السُّوءَ في سَنَته، ولم يَزَل في حِرز الله إلى مثلِها من قابل».

6- أن يدعو –إن لم يَدعُ به ليلاً- بالدّعاء الوارد في الصّحيفة السجّاديّة وأوّله: «ألْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ..»، وقد مرّ في أعمال اللّيلة الأولى.

7- الدّعاء المرويّ عن الإمام الكاظم عليه السلام: «أللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دانَ لَهُ كُلُّ شَيء..»، ومن ثوابه أنّ مَن قرأه لَمْ تُصبه في ذلِكَ العام فتنةٌ ولا ضلالةٌ ولا آفةٌ تضرّ دينَه أو بدنَه، وصانَه اللهُ تعالى من شرّ ما يحدثُ في ذلك العام من البلايا، شرطَ أن يكون دعاؤه منزّهاً عن شوائب الأغراض الفاسدة.

 

 

 

الأعمال الخاصّة: اليوم السّادس

 

(إقبال الأعمال): في مثل هذا اليوم كانت البيعةُ للإمام الرضا عليه السلام بولاية العهد، وتُستحَبُّ فيه، صلاةُ ركعتَين: «كلّ ركعة بـ (الحمد) مرّة وبسورة (الإخلاص) خمساً وعشرين مرّة، لِأَجْل ما ظهرَ من حقوق مولانا الرّضا عليه السلام فيه».

 

الأعمال الخاصّة: اللّيالي البِيض

 

أوّلاً: الليلة الثّالثة عشرة

هي أُولى اللّيالي البِيض، ومن مستحبّاتها:

1- الغسل: وهو مستحبُّ في كلّ ليلة مفردة من شهر رمضان المبارك.

2- صلاة أربع ركعات: كلّ ركعتين بتسليمة، في كلّ ركعة (الحمد) مرّة، و(التوحيد) خمساً وعشرين مرّة.

3- صلاة اللّيالي البيض من أشهُر رجب وشعبان وشهر رمضان، المرويّة عن الإمام الصادق عليه السلام؛ ليلة الثّالث عشر ركعتَين، وليلة الرّابع عشر أربع ركعات، وليلة الخامس عشر ستّ ركعات، في كلّ ركعة (الحمد) مرّة، وسوَر (يس) و(المُلك) و(التّوحيد)، كلّ سورة منها مرّة.

 

ثانياً: ليلة النِّصف من شهر رمضان

1- الغسل.

2- زيارة الإمام الحسين عليه السلام: عن الإمام الصّادق عليه السلام: «..مَن صلّى عند قبره [الإمام الحسين] ليلة النّصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء -من غير صلاة اللّيل- يقرأ في كلّ ركعة بـ (فاتحة الكتاب) و(قل هو الله أحد) عشر مرّات، واستجار بالله من النّار، كَتَبه الله عتيقاً من النَّار، ولم يَمُت حتى يَرى في منامه ملائكةً يُبشِّرونه بالجنّة، وملائكةً يؤمِّنونه من النَّار».

3- صلاة مائة ركعة: بـ (فاتحة الكتاب) مرّة، و(التّوحيد) عشر مرّات في كلّ ركعة، ورُوي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّ مَن صلّاها أَهبط اللهُ إليه عشرةً من الملائكة، يَدرأون عنه أعداءَه من الجِنّ والإنس، وأَهبطَ إليه عند موتِه ثلاثين ملَكاً يؤمِّنونه من النَّار.

 

الأعمال الخاصّة: الأيّام البِيض

 

دعاء المجير: وأوّلُه: «سبحانكَ يا الله، تعاليتَ يا رَحمن، أجِرْنا من النّار يا مُجِير..»، تُستحبّ قراءة هذا الدّعاء في الأيام البِيض (13-14-15) من شهر رمضان، وبعض ثوابه -كما في الرّواية- غفرانُ الذُّنوب، وشفاء المريض، وقضاء الدَّين، وكشْفُ الكَرب. تَجِده في الباب الأوّل من (مفاتيح الجنان) قبل دعاءَي العديلة والجوشن.

 

يوم النّصف (ولادة الإمام الحسن عليه السلام)

 

* في هذا اليوم من السّنة الثّالثة للهجرة كانت ولادة الإمام المجتبى، أبي محمّد، الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام، وهو من الأيّام الشريفة، وللصدّقة والبرّ فيه فضلٌ كثير.

 

الأعمال الخاصّة: اللّيلة السّابعة عشرة

 

ليلة مباركة جدّاً، وفي يومها تقابل جيشُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وجيش كفّار قريش في معركة بدر، وكان ذلك أعظمَ فتوح الإسلام، ولذلك قال علماؤنا: يُستحبُّ الإكثار من الصَّدقة والشّكر في هذا اليوم، وللغسل والعبادة في ليلتِه أيضاً فضلٌ عظيم.

 

الأعمال الخاصّة: ليالي القَدر

 

v    (مصباح المتهجِّد): رُوي عن أحد الصّادقَين عليهما السلام أنّه قال: «في ليلة تسع عشرة يُكتَبُ وفد الحاجّ، وفيها يفرَق كلُّ أمرٍ حكيم، وليلة إحدى وعشرين فيها رُفع عيسى وقُبض وصيُّ موسى وفيها قُبِض أمير المؤمنين عليه السّلام، وليلة ثلاث وعشرين وهي ليلة الجُهَنِيّ..».

v  قالَ العلّامة المجلسيّ: «إنَّ أفضَل الأعمال في هذه اللّيالي هو الاستغفار، والدُّعاء لمطالب الدُّنيا وَالآخرَة، للنّفْس وللوالدَين والأقارَب وللإخوان المؤمنين، الأحياء منهم والأموات، والذِّكر والصَّلاة عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ ما تيسَّر». [انظر: الملف من هذا العدد]

 

الأعمال الخاصّة: أيّامُ القَدر

 

v  روى الشيخ الصّدوق في (الأمالي) عن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه قال: «صبيحةُ يومِ ليلةِ القَدر مثل ليلةِ القدر، فاعمَل واجتَهِد».

v  قال العلّامة المجلسي: «وينبغي أن تُراعي حرمةَ أيّام ليالي القَدر والاشتغال فيها بالعبادة وتلاوة القرآن المجيد والدُّعاء، فَقد رُوي بأسناد معتبرة أنَّ يَوم القَدر مثل ليلتِه».

 

الأعمال المُشتركة: ليالي القدر

 

* دعاء المصحف الشّريف: خذ المُصحف فَدَعْه عَلى رأسِك وَقُلْ: (أللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا القُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيْهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ فَلا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ).

ثمّ قُلْ عَشرَ مرّات: (بِكَ يا اللهُ)، وعَشر مرّات: (بِمُحَمَّدٍ)، وعَشر مرّات: (بِعَليٍّ)، وعَشر مرّات: (بِفاطِمَةَ)، وعَشر مرّات: (بِالحَسَنِ)، وعَشر مرّات: (بِالحُسَيْنِ)، وعَشر مرّات: (بِعَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ)، وعَشر مرّات: (بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ)، وعَشر مرّات: (بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد)، وعَشر مرّات: (بِمُوسَى بْنِ جَعْفر)، وعَشر مرّات: (بِعَليِّ بْنِ مُوسى)، وعَشر مرّات: (بِمُحَمَّدِ بْنِ عَليّ)، وعَشر مرّات: (بِعَليِّ بْنِ مُحَمَّد)، وعَشر مرّات: (بالحَسَنِ بْنِ عَلِيّ)، وعَشر مرّات: (بِالحُجَّةِ)، وتسأل حاجتَك.

 

* صلاة ركعتَين في ليالي القدر الثلاث، بـ (الحمد) مرّة، و(التّوحيد) سبع مرّات، وبعد الفراغ سبعين مرّة: (أستغفرُ الله وأتوبُ إليه). مَن فعل ذلك لا يقوم من مقامِه حتى يغفرَ اللهُ  له ولأبوَيه، كما في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله.

* لِسائر الأعمال المشتركة في ليالي القدر: (انظر: مفاتيح الجنان)

 

 

الأعمال الخاصّة: ليلة القدر الأولى (19)

 

* مائةَ مرّة: (أسْتَغْفِرُ اللهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ).

* مائةَ مرّة: (أللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عليه السلام). (وأنظر أيضاً: مفاتيح الجنان، أعمال اللّيلة التاسعة عشرة)

 

الأعمال الخاصّة: ليلة القدر الثّانية (21)

 

v  في هذه اللّيلَة تتجدّد أحزانُ آلِ محمّدٍ وشيعتِهم؛ فَفي سنة أربعين من الهجرة كانَت شهادة مولانا أمير المؤمنين صَلوات الله عليه، بعد أن ضربَه اللّعين ابنُ ملجم المراديّ بسيفٍ مسموم فجرَ اليوم التّاسع عشر، وسمعَ النّاسُ حينذاك جبرئيلَ ينعي أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً: «تَهدّمتْ واللهِ أركانُ الهُدى، وانطمَستْ واللهِ نجومُ السّماءِ وأعلامُ التُّقى، وانفصمتْ واللهِ العُروةُ الوثقى، قُتِلَ ابنُ عمِّ محمّدٍ المُصطفى، قُتِلَ الوَصِيُّ المُجتبى، قُتِلَ عليّ المُرتضى، قُتِلَ وَاللهِ سيّدُ الأوصياء، قتلَه أشقى الأشقياء..».

v  قالَ الشّيخ المفيد: ينبغي الإكثار في هذه اللّيلة مِن الصَّلاة عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد، والجِّد في اللّعن عَلى ظالمي آل محمّدٍ عليهم السلام، واللّعن عَلى قاتل أمير المؤمنين عليه السلام.

وأمّا الأعمال الخاصّة بهذه اللّيلة:

* الشُّروع في دعوات العَشر الأواخر من الشهر. (أنظر: مفاتيح الجنان، أعمال اللّيلة الحادية والعشرين)

* لِسائر أعمال اللّيلة الحادية والعشرين: (المصدر السابق)

 

الأعمال الخاصّة: اليوم الحادي والعشرون

 

1- يَوم شهادة أمير المؤمنين عليه السلام وَمِن المناسب أن يُزار عليه السلام في هذا اليَوم بأيٍّ من زياراته عليه السلام كزيارة «أمين الله».

2- دعاء رُوي أنّ الإمام الصادق عليه السلام قرأه صبيحةَ اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان: «لا إلهَ إلَّا أنتَ مقلِّبُ القلوبِ والأبصارِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ خالقُ الخَلْقِ بِلا حاجةٍ فيكَ إليهِم، لا إلهَ إلَّا أنتَ مُبدئُ الخَلْقِ لا ينقُصُ من مُلْكِكَ شيءٌ.. إلى آخر الدّعاء»، تجِده في (إقبال الأعمال).

 

الأعمال الخاصّة: ليلة القدر الكبرى (23)

 

v  جاء في الأثر أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يوقِظُ أهله لَيلَة ثلاث وعَشرين، وكانَ يرشُّ وجوهَ النِّيام بالماء في تِلكَ اللّيلة، وكانت السّيّدة الزّهراء صلوات الله عَليها تقول: «مَحرومٌ مَنْ حُرِم خَيرَها».

v  عن الإمام الصّادق عليه السلام أنّ هذه اللّيلة «..ليلةُ الجُهَنِيّ، وحديثُه: أنّه قال لرسول الله صلّى الله عليه وآله: إنَّ منزلي ناءٍ عن المدينة، فمُرْني بليلةٍ أدخل فيها، فأمرَه بليلةِ ثلاث وعشرين».

v    عن سفيان بن السَّمط، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام أفرِد لي ليلة القدر، قال: «ليلة ثلاث وعشرين».

* الأعمال الخاصّة بهذه اللّيلة: (أنظر: مفاتيح الجنان، أعمال اللّيلة الثالثة والعشرين)

 

الأعمال الخاصّة: العَشر الأواخر

 

v  جاء في سيرة رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه كان إذا دخَلت العشر الأواخر من شهر رمضان طوى فراشَه، كنايةً عن هجرانه صلّى الله عليه وآله للنّوم، واعتكَفَ في المسجد، ورُوي أنّه صلّى الله عليه وآله كان يغتسلُ في كلِّ لَيلَةٍ مِن هذا العشر.

 

v  عَن الإمام الصّادق عليه السلام قالَ: «تقول في العشر الأواخر مِن شَهر رَمَضان كُلّ لَيلَة: أَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضانَ أَوْ يَطْلُعَ الفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ». هذا الذِّكر تُستحبّ قراءته في كلّ ليالي الشهر، ويتأكّد الاستحباب في الثُّلُث الأخير منه.

 

v  عن الإمام الكاظم عليه السلام: «إنّ الله عزّ وجلّ يعتقُ في أوّل ليلةٍ من شهر رمضان ستّمائة ألف عتيق من النّار، فإذا كان العَشر الأواخر عتقَ في كلّ ليلةٍ منه مثلَ ما أعتقَ في العشرين الماضية..».

 

الأعمال الخاصّة: آخر جمعة من الشّهر

 

عن الإمام الباقر عليه السلام: «إنّ لِجُمَعِ [أيّام الجمعة] شهر رمضان على جُمَع سائر الشّهور فضلاً كَفضل شهر رمضان على سائر الشّهور».

 

الأعمال الخاصّة: الاعتكاف في العشر الأواخر

 

قال الشّيخ الطّوسي في (مصباح المتهجّد): «الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان مستحبٌّ مندوبٌ إليه، فيه فضلٌ كثير، وهو اللَّبثُ في مكانٍ مخصوصٍ للعبادة، وأفضلُ الأوقات للاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان...».

 

الأعمال الخاصّة: اللّيلة الأخيرة من الشّهر

 

1- الغُسل.

2- زيارة الإمام الحسين عليه السلام.

3- قراء (الأنعام)، و(الكهف)، و(يس)، وأن يقول مائة مرّة: (أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه).

4- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن صلّى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب) مرّة واحدة، و(قل هو الله أحد) عشر مرّات، ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات: (سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ)، ويتشهّد في كلّ ركعتَين ثمّ يسلّم، فإذا فرغ من آخر [الـ] عشر ركعات، قال بعد فراغه من التسليم: (أستغفر الله) ألف مرّة، فإذا فرغ من الإستغفار سجد، ويقول في سجوده: (يا حيُّ يا قَيّومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورَحِيمَهُما، يا أرحَمَ الرَّاحمينَ، يا إلهَ الأوَّلينَ والآخِرينَ، إغْفِرْ لنا ذنوبَنا، وتقبَّل منَّا صَلاتَنا وصِيامَنا وقيامَنا)، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً، إنّ جبرئيل أخبرني عن إسرافيل، عن ربّه تبارك وتعالى أنّه لا يَرفع رأسه من السُّجود حتّى يغفر الله له ويتقبّل منه شهر رمضان، ويَتجاوز عن ذنوبه، وإنْ كان قد أَذنبَ سبعين ذنباً، كلُّ ذنبٍ أعظم من ذنوب العباد، ويتقبّل من جميع أهل الكُورة [المدينة أو البلدة] التي هو فيها ".."».

5- دعاء وداع شهر رمضان وأوّله: (أللَّهُمَّ يَا مَنْ لا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ..) وهو الدّعاء الخامس والأربعون من أدعية الصّحيفة السّجّاديّة.

6- عن الإمام الصادق عليه السلام: «مَن ودَّع شهر رمضان في آخر ليلة وقال: أللَّهُمَّ لا تَجْعلْهُ آخرَ العَهْدِ من صيامي لِشَهْرِ رمضان، وأَعوذُ بِكَ أنْ يَطلُعَ فَجْرُ هذه اللّيلةِ إلَّا وقد غَفَرْتَ لي، غفرَ اللهُ تعالى له قبل أن يُصبِح، ورَزَقَه الإنابة إليه».

 

 

 

الأعمال الخاصّة: اليومُ الأخير من الشّهرِ

 

1- قراءة هذا الدُّعاء المروي عَن أمير المؤمنين عليه السلام: «أللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِخْباتَ المُخْبِتِينَ، وَإِخْلاصَ المُوقِنِينَ، وَمُرافَقَةَ الأبْرارِ، وَاسْتِحْقاقَ حَقائِقِ الإيْمانِ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَوُجُوبَ رَحْمَتِكَ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ مِنَ النّار».

2-  دعاء خَتْم القرآن الكريم المروي عن الإمام السجّاد عليه السلام في (الصّحيفة) وأوّله: (أللّهمّ إنّك أَعَنتَني على ختْمِ كتابِك..).

قال في (مفاتيح الجنان):«ولمن شاء أن يدعو بهذا الدّعاء الوجيز الذي رواه الشَيخ عَن أمير المؤمنين صَلواتُ الله عَليه: أللَّهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْرِي، وَاسْتَعْمِلْ بِالْقُرْآنِ بَدَنِي، وَنَوِّرْ بِالْقُرْآنِ بَصَرِي، وَأَطْلِقْ بِالْقُرْآنِ لِسانِي، وَأَعِنِّي عَلَيْهِ ما أَبْقَيْتَنِي، فَإِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ».

3- دعاء رواه السيّد ابن طاوس في (إقبال الأعمال) وأوّله: (أللَّهُمَّ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ..).

 

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

09/07/2013

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات