أيام الله

أيام الله

02/08/2013

مناسبات شهر شوّال


مناسبات شهر شوّال

ـــــ إعداد: صافي رزق ـــــ


 


1 شوّال

عيد الفطر المبارك.


4 شوّال/ 8 هجريّة

غزوة حُنين. (قيل في العاشر منه)

5 شوّال

* 36 هجريّة: خروج أمير المؤمنين عليه السلام إلى صِفّين.

* 60 هجريّة: دخول مسلم بن عقيل إلى الكوفة.

8 شوّال/ 1344 هجريّة

الوهّابيّون يهدمون أضرحة أئمّة أهل البيت عليهم السلام في البقيع.

15 شوّال

* 2 هجريّة: غزوة بني قَينُقاع.

* 3 هجريّة: معركة أُحُد.

* 5 هجريّة: غزوة الأحزاب أو الخندق.

* 7 هجريّة: رَدُّ الشّمس الأوّل لأمير المؤمنين عليه السلام.

19 شوّال/ 169 هجريّة

سَجْنُ الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بأمرٍ من هارون العبّاسي

20 شوّال/ 10 هجريّة

وفاة إبراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله. (قيل في الآخر منه

25 شوّال/ 148 هـجريّة

شهادة الإمام جعفر الصّادق عليه السلام

 

 

 


 

أبرزُ مناسبات شهر شوّال

þ عيد الفطر. þ شهادة الامام الصادق عليه السلام. þ سَجْنُ الإمام الكاظم عليه السلام.

þ هدمُ أضرحة البقيع. þ معركة أُحُد. þ معركة الأحزاب.

 

بعد تقديمِ فهرس بتواريخِ مناسبات الشّهر الهجريّ، تُقدِّم «شعائر» مختصَراً حول أبرزها، كمدخلٍ إلى حُسن التّفاعل مع المناسبات المباركة، مع الحرص على عناية خاصّة بأيّام المعصومين عليهم السلام.

 

اليوم الأوّل: عيدُ الفطر السعيد

* خطب أمير المؤمنين عليه السلام يومَ الفِطر فقال: «.. أَلا إِنَّ هذا اليَوْمَ يَوْمٌ جَعَلَهُ اللهُ لَكُمْ عِيداً وَجَعَلَكُمْ لَهُ أهْلاً، فَاذْكُرُوا الله يَذْكُرْكُمْ وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ ".." وَأَطِيعُوا اللهَ فِي ما فَرَضَ عَلَيْكُمْ وَأَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ إِقامِ الصَّلاةَ وَإِيْتاءِ الزَّكاةِ وَحَجِّ البَيْتِ وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضانَ وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهِيِ عَنِ المُنْكَرِ وَالإحْسانِ إِلى نِسائِكُمْ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ، وَأَطِيعُوا اللهَ فِي ما نَهاكُمْ عَنْهُ مِنْ قَذْفِ المُحْصَنَةِ وَإِتْيانِ الفاحِشَةِ وَشُرْبِ الخَمْرِ وَبَخْسِ المِكْيالِ وَنَقْصِ المِيزانِ وَشَهادَةِ الزُّورِ وَالفَرارِ مِنَ الزَّحْفِ، عَصَمَنا الله وَإِيَّاكُمْ بِالتَّقْوى وَجَعَلَ الآخرةَ خَيْراً لَنا وَلَكُمْ مِنَ الأولى..».

** عن الإمام الرضا عليه السلام: «إنّما جُعِلَ يومُ الفِطرِ العيدَ ليكونَ للمسلمينَ مجتمَعاً يجتمعون فيه ويَبرزون للهِ عزّ وجلّ، فيُمجِّدونه على ما مَنّ عليهم، فيكون يومَ عيد، ويومَ اجتماع، ويومَ فِطرٍ، ويومَ زكاة، ويومَ رغبة، ويومَ تضرُّع، ولأنّه أوّلُ يومٍ من السَّنةِ يَحِلُّ فيه الأكلُ والشّربُ، لأنَّ أوّلَ شهورِ السَّنةِ عند أهلّ الحقِّ شهرُ رمضان، فأحبَّ اللهُ عزّ وجلّ أن يكونَ لهم في ذلك مَجْمَعٌ يحمَدونه فيه ويُقدِّسونه، وإنّما جُعل التّكبيرُ فيها أكثرَ منه في غيرها من الصّلاة، لأنّ التّكبيرَ إنّما هو التّعظيمُ لله والتّمجيدُ على ما هَدى وعافى، كما قال اللهُ عزّ وجلّ: ﴿..وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ البقرة:185».

(من لا يحضره الفقيه، الصدوق)

 

اليوم الخامس والعشرون: شهادةُ الإمام الصادق عليه السلام

*  من كلامٍ له عليه السلام في ما يجبُ معرفتُه: «إِنّ أفضلَ الفرائضِ وأوجبَها على الإنسان معرفةُ الربّ، والإقرارُ له بالعُبوديّة، وحدُّ المعرفةِ أن يعرفَ أنّه لا إِلهَ غيرُه، ولا شبيهَ له ولا نظير، وأن يعرفَ أنّه قديمٌ مُثبَتٌ موجودٌ غيرُ فقيد، موصوفٌ من غيرِ شبيهٍ ولا مُبطِل، ليس كَمثلِه شيءٌ وهو السّميعُ البصير، وبعدَه معرفةُ الرسولِ والشّهادةُ بالنّبوّة، وأدنى معرفةِ الرسول الإقرارُ بنبوّتِه وأنّ مَا أتى به من كتابٍ أو أمْرٍ أو نهي فذلك من الله عزّ وجلّ، وبعدَه معرفةُ الإمامِ الذي تأتَمُّ به؛ بنَعْتِه وصِفَتِه واسمِه في حال العُسرِ واليُسر، وأدنى معرفةِ الإمامِ أنّه عِدلُ النبيّ إِلّا درجةَ النبوّةِ ووارثُه، وأنّ طاعتَه طاعةُ الله وطاعةُ رسولِ الله، والتّسليمُ له في كلّ أمر، والردُّ إليه والأخذُ بقوله..».

(كفاية الأثر، الخزاز القمّي)

** ومن كلام له عليه السلام لأصحابه: «لا يتكلّم أحدُكم بما لا يَعنيه، ولْيَدَعْ كثيراً من الكلامِ في ما يعنيه، حتّى يجدَ له مَوضِعاً، فَرُبّ مُتكَلّمٍ في غير مَوضِعِهِ جَنى على نفسه بكلامه، ولا يُماريَنّ أحَدُكُم سَفيهاً ولا حليماً، فإنّ مَن مارى حليماً أقصاه، ومن مارى سفيهاً أرداه، واذكروا أخَاكم إذا غابَ عنكم بأحسنِ ما تحبّون أن تُذكَروا به إذا غِبتُم، واعملوا عمَلَ من يعلمُ أنّه مُجازًى بالإحسان».

(الأمالي، الطوسي)

 

اليوم التاسع عشر: سَجْنُ الإمام الكاظم عليه السلام

«حُبس أبو الحسن موسى بنُ جعفر عند السِّنديّ بنِ شاهِك، فسألتْه أختُه أن تتولّى حَبْسَه، وكانت تَتَديّن، ففعل، فكانتْ تلي خدمتَه، فحُكِيَ لنا أنّها قالت: كان إذا صلّى العَتمةَ حَمِدَ الله ومجّدَه ودعاه، فلم يزلْ كذلك حتّى يزولَ الليل، فإذا زال اللّيلُ قام يصلّي حتّى يصلّيَ الصُّبح، ثمّ يذكر قليلاً حتّى تطلُعَ الشمسُ، ثمّ يقعُد إلى ارتفاع الضّحى، ثمّ يتهيّأ ويَستاك [يستعمل السواك] ويأكل، ثمّ يرقُد إلى قبل الزّوال، ثمّ يتوضّأ ويصلّي حتّى يصلّيَ العصرَ، ثمّ يذكر في القِبلة حتّى يصلّيَ المغربَ، ثمّ يصلّي ما بين المغربِ والعَتمة. فكان هذا دأْبه! فكانت أختُ السّنديّ إذا نظَرَتْ إليه قالتْ: خابَ قومٌ تعرّضوا لهذا الرَّجُل».

(تاريخ بغداد، الخطيب البغداديّ)

اليوم الثّامن: هدمُ أضرحة الأئمّة عليهم السلام في البقيع

«لقد هدم السعوديون قبورَ آل الرّسول عليهم السلام، ومع ذلك بقيتْ السّعودية تسير في مؤخّرة الرّكب في شتّى الميادين، ولم تتقدّم خطوةً إلى الإمام. إذاً، سرُّ التّأخّر والتّقهقر لا يكمن في تعمير القبور، ولا في إقامة المساجد عليها، بل السرُّ كلُّ السرِّ يَكمن في الجهل وفساد الأوضاع، وفي الدّيكتاتورية والإسراف، وفي الأفكار الضيّقة المغلَقة التي لا تتفتّح لثمرات المعقول».

(هذي هي الوهابيّة، الشّيخ محمّد جواد مغنيّة)

اليوم الخامس عشر: أُحُد، والأحزاب

* معركة أُحُد (السنة الثالثة من الهجرة)

«..روينا عن أبي جعفر، محمّد بن عليّ صلوات الله عليه أنّه قال: لمّا كان يوم أُحُد وافترقَ النّاسُ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وثبتَ معه عليٌّ صلوات الله عليه وعلى الأئمّة من وُلده، وكان من أمر النّاس ما كان، فقالَ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام: اِذهبْ يا عليّ، فقال: كيف أذهبُ يا رسولَ الله، وأَدَعُك؟ بل نَفسي دونَ نَفْسِك، وَدَمي دونَ دَمِك. فأَثنى عليه خيراً. ثمّ نظرَ رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى كتيبةٍ قد أقبلَتْ، فقال: اِحملْ عليها يا عليّ. فحملَ عليها ففرَّقها وقتلَ هشام بن أميّة المخزوميّ، ثمّ جاءت كتيبةٌ أُخرى فقال: اِحمل عليها يا عليّ، فحملَ عليها ففرّقها وقتلَ عمر بن عبد الله الجمحيّ، ثمّ أقبلت كتيبةٌ أخرى فقال: اِحمل عليها يا عليّ. فحملَ عليها ففرّقها وقتل شيبةَ بن مالك، أخا بني عامر بن لؤي، وجبرئيلُ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال جبرئيل: يا محمّد، إنّ هذه لَلَمواساة، فقال: يا جَبرئيل، إنّه منّي وأنا منه، فقال جبرئيل عليه السلام: وأنا منكما، يا محمّد».

(دعائم الإسلام، القاضي النّعمان)

***

** معركة الأحزاب أو الخندق (السنة الخامسة من الهجرة)

«اتّفقت المصادر على أنّ تجميع الأحزاب ضدّ النبي صلّى الله عليه وآله فكرةٌ يهوديّة، فبعد معركة بدر وأُحُد وإجلاء النبيّ صلّى الله عليه وآله لبَني النضير لنَقضِهم ميثاق التعايش، ذهب حاخامات اليهود وزعماؤهم وفداً إلى مكّة برئاسة الحاخام كعب بن أسد، وكان هو الذي وقّعَ عهدَهم مع النبيّ صلّى الله عليه وآله، فطافوا على وجوه قريش ودعَوهم إلى حرب النبيّ فقالوا لقريش: نحن معكم حتّى نستأصل محمّداً. قال أبو سفيان: هذا الذي أقدمكم ونزعكم [جعلكم تبعدون عن أوطانكم]؟ قالوا: نعم، جِئنا لنحالفَكم على عداوة محمّدٍ وقتالِه. قال أبو سفيان: مرحباً وأهلاً، أحبُّ الناس إلينا مَن أعاننا على عداوة محمّد..».

***

«عندما قرّر الأحزاب الانسحاب، كتب أبو سفيان رسالةً إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله تدلّ على استكباره: (لقد سِرتُ إليك في جَمْعنا وإنّا نريد ألّا نعود إليك أبداً حتّى نستأصلك! فرأيتُك قد كرهتَ لقاءَنا وجعلتَ مضايقَ وخنادق، فليتَ شعري مَن علّمَكَ هذا؟ فإنْ نرجع عنكم فلكم منّا يومٌ كيوم أُحد، تُبقَر فيه النساء) ".." فكتب إليه صلّى الله عليه وآله: أمّا بعد، فقديماً غرّك بالله الغرور، أمّا ما ذكرتَ أنّك سِرتَ إلينا في جمعِكم، وأنّك لا تريدُ أن تعودَ حتّى تستأصلَنا، فذلك أمرٌ اللهُ يحولُ بينَك وبينَه، ويجعلُ لنا العاقبةَ حتّى لا تُذكرَ اللّاتُ والعُزّى! وأمّا قولُك: مَن علّمك الذي صنَعْنَا من الخندق، فإنّ الله تعالى ألهمَني ذلك، لِما أرادَ من غيظِك به وغيظِ أصحابك، وليَأتينّ عليك يومٌ تُدافعني بالرّاح [جمع الراحة وهي باطن الكفّ]! وليأتينّ عليك يومٌ أكسرُ فيه اللّاتَ، والعُزّى، وأَساف، ونائلة، وهُبل، حتّى أُذكِّرَكَ ذلك».

(جواهر التاريخ، الشيخ علي الكوراني)

 

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/08/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات