الملف

الملف

05/08/2013

قراءةٌ في أسرار الحجّ


قراءةٌ في أسرار الحجّ

هكذا يستعدّ الحُجّاج

ـــــ الفقيه النّراقي، صاحب (جامع السّعادات) ـــــ


«اعلم أنّ الحجّ أعظمُ أركان الدّين، وهو أهمُّ التّكاليف الإلهيّة وأثقلُها، وأَعْظِمْ بعبادةٍ ينعدمُ بفَقدها الدِّين، ويساوي تاركُها اليهودَ والنّصارى في الخسرانِ المُبين».

بهذا افتتحَ الفقيه الشّيخ محمّد مهدي النّراقي (ت: 1209 للهجرة) حديثَ الحجّ في كتابه الخالد (جامع السّعادات)، وأضاف:



والأخبارُ التي وردتْ في فضيلتِه وفي ذمّ تاركه كثيرة مذكورة في كُتب الأخبار، والأحكام والشّرائط الظّاهرة له على عُهدة الفقهاء، فلنُشِر إلى الأسرار الخفيّة، والأعمال الدّقيقة والآداب الباطنة، التي يبحث عنها أربابُ القلوب:

الغرضُ من إيجاد الإنسان، وموقعُ الحجّ من ذلك

اعلم أنّ الغرض الأصليّ من إيجاد الإنسان معرفةُ الله تعالى والوصولُ إلى حبّه والأُنس به، والوصولُ إليه بالحبّ والأُنس يتوقّف على صفاء النّفْس وتجرُّدها. فكلّما صارت النّفْس أصفى وأشدّ تجرّداً، كان أُنسها بالله وحبّها له أشدّ وأكثر. وصفاءُ النّفْس وتجرّدها موقوفٌ على التّنزّه عن الشّهوات والكفّ عن اللّذات، والانقطاع عن الحطام الدّنيويّة، وتحريك الجوارح وإيقاعها لأجله في الأعمال الشّاقّة، والتّجرّد لذكره وتوجيه القلب إليه.

ولذلك شُرِّعت العبادات المشتملة على هذه الأمور، إذ بعضُها إنفاقُ المال وبذلُه الموجبُ للانقطاع عن الحطام الدّنيويّة، كالزّكاة والخُمس والصّدقات، وبعضها الكفّ عن الشّهوات واللَّذات، كالصّوم، وبعضها التّجرّد لذكر الله وتوجيه القلب إليه، وارتكاب تحريك الأعضاء وتَعَبِها، كالصّلاة.

والحجُّ من بينها مشتَملٌ على جميع هذه الأمور مع الزّيادة، إذ فيه هجرانُ أوطان، وإتعابُ أبدان، وإنفاقُ أموال، وانقطاعُ آمال، وتحمّلُ مشاقّ، وتجديدُ ميثاق، وحضورُ مشاعر، وشهودُ شعائر، ويتحقّق في أعماله التّجرّد لذكر الله، والإقبال عليه بضروب الطّاعات والعبادات، مع كون أعماله أموراً لا تَأْنَسُ بها النّفوس، ولا تهتدي إلى معانيها العقول، كَرَمي الجمار بالأحجار، والتّردّد بين الصّفا والمـَرْوَة على سبيل التّكرار، إذ بمثل هذه الأعمال يظهر كمالُ الرِّقِّ والعبوديّة.

فإنّ سائر العبادات أعمالٌ وأفعالٌ يظهر وجهُها للعقل، فَللنّفس إليها مَيْل، وللطّبع بها أُنس.

وأمّا بعض أعمال الحجّ، كَرَمْي الجِمار وتردّدات السّعي فلا حظَّ للنّفس ولا أُنسَ للطّبع فيها ولا اهتداءَ للعقل إلى معانيها، فلا يكون الإقدامُ عليها إلّا لمجرّد الأمر وقصد الامتثال له، من حيث إنّه أمرٌ واجبُ الاتّباع، ففيها عَزْلُ العقل عن تصرّفه، وصرفُ النّفس والطّبع عن محلّ أُنسه، فإنّ كلّ ما أدرك العقلُ معناه مالَ الطّبعُ إليه مَيْلاً مّا، فيكون ذلك المَيل مُعِيناً للامتثال، فلا يظهر به كمالُ الرّقّ والانقياد، ولذلك قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله في الحجّ على الخصوص: «لبّيكَ بحِجّةٍ حقّاً، وتَعبُّداً ورِقّاً»! ولم يقل ذلك في غيره من العبادات.

فمثلُ هذه العبادات -أي ما لم يهْتدِ العقل إلى معناه ووجهه- أبلغُ أنواع العبادات في تزكية النّفوس وصَرْفها عن مقتضى الطّبع والبَغي إلى الاسترقاق، فتَعجُّب بعض النّاس من هذه الأفعال العجيبة مصدرُه الجهل بأسرار التّعبدّات، وهذا هو السّرّ في وضع الحجّ، مع دلالة كلّ عملٍ من أعماله على بعض أحوال الآخرة، أو في بعض أسرارٍ أُخَرَ -كما يأتي- ما فيه من اجتماع أهل العالم في موضعٍ تكرّرَ فيه نزولُ الوحي، وهبوطُ جبرئيل وغيرِه من الملائكة المقرّبين على رسوله المكرَّم، ومِن قَبله على خليله المعظَّم -عليهما أفضلُ الصّلاة- بل لا يزال مرجعاً ومنزلاً لجميع الأنبياء، من آدم إلى خاتَم الأنبياء، ومهبطاً للوحي، ومحلّاً لنزول طوائف الملائكة. وقد تولّدَ فيه سيّدُ الرُّسُل صلّى الله عليه وآله، وتوطّأت أكثرَ مواضعه قدمُه الشّريفة وأقدامُ سائر الأنبياء، ولذلك سُمِّيَ بـ «البيت العتيق»، وقد شرّفه اللهُ تعالى بالإضافة إلى نفسه، ونصبَه مقصداً لعباده، وجعل ما حَوالَيْه حَرَماً لبيتِه، وتفخيماً لأمره، وجعل عرفات كالميدان على فِناء حَرَمِه، وأكّد حُرمةَ الموضع بتحريم صيدِه، وقَطْعِ شجرِه، ووضعَه على مثال حضرة الملوك، فقصدَه الزّوّار من كلّ فجٍّ عميق، ومن كلّ أَوْبٍ سحيق، شُعْثاً غُبْراً، متواضعين لِرَبّ البيت، ومُستكينين له، خضوعاً لجلاله، واستكانةً لعزّته وعظَمته، مع الاعتراف بتنـزّهه عن أن يحويه بيتٌ أو يكتنفَه بلد.

ولا ريب في أنّ الاجتماع في مثل هذا الموضع، مع ما فيه من حصول الموالفة والمصاحبة، ومجاورة الأبدال والأوتاد والأخيار المجتمعين من أقطار البلاد، وتَظاهرِ الهِمم، وتعاونِ النّفوس على التّضرّع والابتهال والدّعاء الموجبِ لسرعة الإجابة بذكر النّبيّ صلّى الله عليه وآله وإجلاله، ونزول الوحي عليه، وغايةِ سعيه واهتمامِه في إعلاء كلمة الله ونشر أحكام دينه، فتحصل الرّقّةُ للقلب، والصّفاءُ للنّفس.

ثمّ لِكون الحجّ أعظم التّكليفات لهذه الأمّة، جُعل بمنزلة الرّهبانيّة في المِلَل السّالفة، فإنّ الأممَ الماضية إذا أرادوا العملَ لأصعب التّكاليف وأشقّها على النّفس، انفردوا عن الخَلق، وانحازوا إلى قُلل الجبال، وآثروا التّوحُّشَ عن الخلق بطلب الأُنس بالله، والتّجرّد له في جميع الحركات والسَّكَنات، فتركوا اللّذّات الحاضرة، وألزموا أنفسهم الرّياضات الشاقّة، طمعاً في الآخرة، وقد أثنى اللهُ عليهم في كتابه، وقال: ﴿..ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ المائدة:82، وقال تعالى: ﴿..وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ..﴾ الحديد:27. ولمّا اندرسَ ذلك، وأقبل الخلقُ على اتّباع الشّهوات، وهجَروا التّجرّد لعبادة الله تعالى، وفرّوا عنها، بعث اللهُ تعالى من سرّة البطحاء محمّداً صلّى الله عليه وآله، لإحياء طريق الآخرة، وتجديدِ سنّة المرسلين في سلوكها، فَسأَلهُ أهلُ المِلَل عن الرّهبانيّة والسّياحة في دينه، فقال صلّى الله عليه وآله: «أبدَلَنا بالرّهبانيّة الجهادَ، والتّكبيرَ على كُلّ شَرَف [مرتَفَع] -يعني الحجّ- وأبدلَنا بالسّياحة الصّومَ». فأنعمَ اللهُ على هذه الأمّة، بأن جعلَ الحجّ رهبانيّةً لهم، فهو بإزاء أعظم التّكاليف والطّاعات في المِلل السّابقة.

 



ينبغي للحاجّ عند (العزم على) الحجّ، مراعاةُ أمور:

الأوّل: أن يجرّدَ نيّته لله، بحيث لا يشوبُها شيءٌ من الأغراض الدّنيويّة، ولا يكون باعثُه على التّوجّه إلى الحجّ إلّا امتثال أمر الله ونيْل ثوابه، والاستخلاص من عذابه، فَليَحذر كلّ الحذر أن يكون له باعثٌ آخر، مكنونٌ في بعض زوايا قلبه، كالرّياء والحَذَر عن ذمّ النّاس وتفسيقهم (إنْ لم) يحجّ، أو الخوف من الفقر وتلَف أموالِهم لو ترك الحجّ، لما اشتُهر من أنّ (تاركَ الحجّ يُبتلى بالفقر والإدبار)، أو قصد التّجارة أو شُغلٍ آخر، فإنّ كلّ ذلك يُخرج العملَ من الإخلاص، ويحجبُه عن الفائدة وترتُّب الثّواب الموعود، وما أجهلَ مَن تحمّل الأعمال الشاقّة التي يُمكن أن تحصل بها سعادةُ الأبد، لأجل خيالاتٍ فاسدةٍ لا يترتّب عليها سوى الخُسران فائدة، فَلْيَجتهد كلَّ الجُهد أن يجعلَ عزمَه خالصاً لوجه الله، بعيداً عن شوائب الرّياء والسُّمعة، ويتيقّن أنّه لا يُقبَلُ من قصدِه وعمله إلّا الخالص، وأنّ من أفحش الفواحش أن يقصدَ بيتَ المَلِكِ وحرمَه والمقصودُ غيرُه، فَلْيُصحّح في نفسه العَزم، وتصحيحُه بإخلاصه باجتنابِ كلّ ما فيه رياءٌ وسُمعة.

***

الثاّني: أن يتوبَ إلى الله تعالى توبةً خالصة، ويردّ المظالم، ويقطع علاقةَ قلبِه عن الالتفات إلى ما وراءَه، ليكون متوجّهاً إلى الله بوجهِ قلبِه، ويقدّر أنّه لا يعود، وَلْيَكتبْ وصيّته لأهله وأولاده، ويتهيّأ لسَفر الآخرة، فإنّ ذلك بين يدَيه على قُرب، وما تقدّمه من هذا السَّفَر تهيئةٌ لأسباب ذلك السَّفَر، فهو المستقَرّ وإليه المصير. فلا ينبغي أن يغفلَ عن ذلك عند الاستعداد.

لهذا، فَلْيَتَذَكَّر عند قَطعِه العلائقَ لسَفر الحجّ، قطعَ العلائق لسَفر الآخرة.

***

الثّالث: أن يعظّم في نفسه قدْرَ البيت وقدْرَ ربّ البيت، ويعلم أنّه تركَ الأهل والأوطان، وفارق الأحبّةَ والبلدان، للعزم على أمرٍ رفيعٍ شأنُه، خطيرٍ أمْرُه: أعني زيارةَ بيت الله الذي جُعل مَثابةً للنّاس، فسفرُه هذا لا يُضاهي أسفارَ الدّنيا.

* فَلْيُحضر في قلبِه ماذا يريد، وأين يتوجّه، وزيارة مَن يقصد، وأنّه متوجِّهٌ إلى زيارة مَلِكِ الملوك في زُمرةِ الزّائرين إليه، الذين نُودُوا فأجابوا، وشُوِّقوا فاشتاقوا، ودُعوا فقَطعوا العلائقَ وفارقوا الخلائق، وأقبلوا على بيت الله الرّفيع قدرُه والعظيم شأنُه، تَسَلِّياً بلقاء البيت عن لقاء صاحبِه، إلى أن يُرزَقوا منتَهى مُناهم، ويسعدوا بالنَّظر إلى مولاهم.

** {أي} فَلْيُحضر في قلبه عِظَمَ السَّفَر، وعظَمةَ البيت، وجلالةَ ربّ البيت، ويخرج معظِّماً لها، ناوياً إنْ لم يصلْ وأدركَتْه المنيّة في الطّريق لَقِيَ اللهَ وافداً إليه بمقتَضى وعدِه.

***

الرّابع: أن يخلّي نفسه عن كلّ ما يشغلُ القلب، ويفرّقُ الهمّ في الطّريق، أو المقصود، من معاملةٍ أو مثلها، حتّى يكون الهمُّ مجرَّداً لله، والقلب مطمئنّاً منصرفاً إلى ذكر الله وتعظيمِ شعائرِه، متذكّراً عند كلّ حركة وسكون أمراً أُخرويّاً يناسبُه.

***

 

الخامس: أن يكون زادُه حلالاً، ويوسع فيه ويطيِّبه، ولا يغتمّ ببَذله وإنفاقه، بل يكون طيِّبَ النّفْس به، إذ إنفاقُ المال في طريق الحجّ نَفَقةٌ في سبيل الله، والدّرهمُ منه بسبعمائة درهم، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «من شَرفِ الرَّجُل أن يُطيّب زادَه إذا خرجَ في سفر». وكان السّجّاد عليه السلام إذا سافرَ إلى الحجّ، يتزوّدُ من أطيب الزّاد، من اللّوز والسّكّر والسُّوَيْق المُحمَّض والمُحلّى. وقال الصّادقُ عليه السلام: «إذا سافَرْتُم، فاتّخذوا سفرةً وتَنَوّقوا فيها». وفي رواية: إنّه يُكرَه ذلك في زيارة الحسين عليه السلام.

نعم ينبغي أن يكون الإنفاقُ [في الحجّ] على الاقتصاد من دون تقتيرٍ ولا إسراف، والمرادُ بالإسراف التّنعُّم بأطائب الأطعمة، والتّرفُّـه بصَرف أنواعها على ما هو عادةُ المُترَفين، وأمّا كثرةُ البَذْل على المستحقّين، فلا إسرافَ فيه، إذ لا خيرَ في السَّرَف، ولا سَرَفَ في الخير.

وينبغي –أيضاً- أن يكون ".." طيّبَ النّفس في ما أصابه من خسرانٍ ومصيبةٍ في مالٍ وبَدَن، لأنّ ذلك من دلائل قبولِ حَجِّه، فإنّ ذهابَ المال في طريق الحجّ يُعَدُّ الدّرهمُ منه سبعمائة في سبيل الله، فالمصيبة في طريق الحجّ بمنزلة الشّدائد في طريق الجهاد، فلَه بكلّ أذًى احتملَه وخسرانٍ أصابَه ثوابٌ، فلا يضيعُ منه شيءٌ عندَ الله تبارك وتعالى.

***

 

السّادس: أن يستحسنَ خُلُقَه (يتعمّد تحسينَ خُلُقِه)، ويطيّب كلامَه، ويُكثر تواضَعه، ويجتنب سوءَ الخُلق والغِلظةَ في الكلام، والرَّفَثَ والفسوقَ والجدال.

والرَّفثُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ فُحشٍ ولَغوٍ وخَنَى، والفسوقُ اسمٌ جامعٌ لكلّ خروجٍ عن طاعة الله، والجدالُ هو المبالغة في الخصومة والمُماراة بما يورثُ الضّغائن، ويفرّقُ الهمَّ ويناقضُ حُسنَ الخُلق. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «الحجُّ المَبرور ليس له جزاءٌ إلّا الجنّة»، فقيلَ: يا رسولَ الله، ما برُّ الحجّ؟ قال: «طِيبُ الكلام، وإطعامُ الطّعام».

 فلا ينبغي أن يكون كثيرَ الاعتراض على رفيقه وجَمّالِه، وعلى غيرهما من أصحابه، بل يليِّن جانبَه، ويخفّض جناحَه للسّائرين إلى بيت الله، ويَلزم حُسْنَ الخُلُق، وليس حُسن الخُلق مجرّدَ كفِّ الأذى، بل احتمالُ الأذى، وقيل: سُمِّيَ السَّفَرُ سَفَرَاً، لأنّه يُسْفِرُ عن أخلاق الرّجال.

***

 

السّابع: أن يكونَ أشعثَ أغبر، غيرَ متزيّنٍ ولا مائلٍ إلى أسباب التّفاخر والتّكاثر، فيكتَب في المتكبّرين ويخرج عن حزب الضّعفاء والمساكين، ويمشي إنْ قَدِرَ خصوصاً بين المشاعر. وفي الخبر: «ما عُبِدَ اللهُ بشيءٍ أفضلَ من المَشي». وينبغي ألّا يكونَ الباعث للمَشي تقليلَ النّفَقة، بل التّعبُ والرّياضةُ في سبيل الله، ولو كان القصدُ تقليلَ النّفَقة مع اليسار، فالرّكوب أفضل. وكذا الرّكوب أفضل لمَن ضَعُفَ بالمشي، وساءَ خُلقه، وقصَّر في العمل، ففي الخبر: «تَركبون أحبُّ إليّ، فإنّ ذلك أقوى على الدّعاء والعبادة». وكان الحسينُ بن عليّ عليهما السلام يمشي وتُساق معه المَحاملُ والرِّحال.

وإذا حَضَرَتِ الرّاحلةُ لِيَركبَها، فَلْيَشكرِ اللهَ تعالى بقلبِه على تسخيره الدّوابَّ له، لتتَحمّل عنه الأذى، وتخفّ عنه المشقّة. وينبغي أن يرفقَ بها، فلا يحمّلها ما لا تطيق.

 

(النّراقي، جامع السّعادات: ج 3، ص 306 – 311)


اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/08/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات