لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

05/08/2013

يوم الفِطر، بعدَ صلاة الفجر


من أدعية الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشّريف

يوم الفِطر، بعدَ صلاة الفجر

ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ

 

أوردَ هذا الدّعاء الشّيخ المفيد في (المقنعة)، والشّيخ الطّوسي في (تهذيب الأحكام)، كما رواه السّيّد ابن طاوس في (الإقبال) مرفوعاً إلى الشّيخ أبي جعفر العمري ثاني السّفراء الأربعة، وأورده أيضاً الشّيخ الكفعمي في (البلد الأمين).

 

أللَّهُمَّ إنِّي تَوَجَّهتُ إليكَ بِمُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله أَمامي، وعَليٍّ مِن خَلْفي وعَنْ يَميني، وأئِمّتي عن يَساري، أَسْتَتِرُ بِهِم مِن عَذابِكَ، وأَتَقَرَّبُ إليكَ زُلْفَى، لا أَجِدُ أحداً أَقْرَبَ إليكَ مِنْهُم، فَهُمْ أئِمَّتي، فَآمِنْ بِهِمْ خَوْفي مِنْ عِقابِكَ وَسَخَطِكَ، وأَدْخِلْني بِرَحْمَتِكَ في عِبادِكَ الصَّالِحِينَ. أصْبَحْتُ باللهِ مُؤمِناً مُخْلِصاً على دِينِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسُنَّتِهِ، وعلى دِينِ عَليٍّ وسُنَّتِهِ، وعلى دِينِ الأوْصياءِ وسُنَّتِهِم. آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وعلانِيَتِهِم، وأَرْغَبُ إلى اللهِ تَعالى فِيما رَغِبَ فيهِ إلَيْهِ مُحَمَّدٌ وعَلِيٌّ والأوْصِياءُ، وأَعُوذُ باللهِ منْ شَرِّ ما اسْتَعاذُوا منهُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، ولا عِزَّةَ ولا مِنْعَةَ ولا سُلطانَ إلَّا للهِ الواحِدِ القَهَّارِ، العَزيزِ الجَبَّارِ المُتَكَبِّرِ، تَوَكَّلْتُ على اللهِ، ﴿..ومَنْ يَتَوَكَّل على اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ، إنَّ اللهَ بالِغُ أمْرِه..﴾.

أللَّهُمَّ إنِّي أُريدُكَ فَأَرِدْني، وأَطْلُبُ ما عِندَكَ فَيَسِّرْهُ لي، واقْضِ لي حَوائِجِي، فإنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ وقَوْلُكَ الحقُّ: ﴿شهرُ رَمضانَ الذي أُنزِلَ فيه القُرآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وبيِّناتٍ من الهُدَى والفُرْقَان..﴾ ، فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شهرِ رَمضانَ بِما أَنْزَلْتَ فيه مِن القُرآنِ، وخَصَّصْتَهُ وعَظَّمْتَهُ بِتَصْييرِكَ فيهِ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقُلْتَ: ﴿ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ* تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ فيها بإذنِ ربِّهم مِن كلِّ أمِرٍ * سلامٌ هي حتَّى مَطلعِ الفَجْرِ﴾.

أللَّهُمَّ وهذهِ أيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قدْ انْقَضَتْ، ولَياليهِ قدْ تَصَرَّمَتْ، وقدْ صِرْتُ منهُ يا إلَهي إلى ما أنتَ أَعلَمُ بهِ منِّي، وأَحْصَى لِعَدَدِهِ من عَدَدي، فأَسأَلُكَ يا إلَهي بِما سَأَلَكَ بِهِ عِبادُكَ الصَّالِحونَ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وأهلِ بيتِ مُحَمَّدٍ وأنْ تَتَقَبَّلَ منِّي كُلّ ما تَقَرَّبْتُ بهِ إليكَ، وتَتَفَضَّلَ عَليَّ بِتَضْعيفِ عَمَلي، وقَبولِ تَقَرُّبي وقُرُباتي، واستِجابَةِ دُعائي، وهَبْ لِي مِنكَ عِتْقَ رَقَبَتي من النَّارِ، ومُنَّ عَليِّ بِالفَوْزِ بِالجَنَّةِ، والأمْنِ يَوْمَ الخَوْفِ مِن كُلِّ فَزَعٍ ومِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَومِ القِيامةِ. أَعُوذُ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الكَريمِ، وبِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ، وحُرْمَةِ الصَّالِحِينَ أنْ يَنْصَرِمَ هذا اليَوم، ولكَ قِبَلي تَبِعَةٌ تُريدُ أنْ تُؤاخِذَني بِها، أوْ ذَنْبٌ تُريدُ أنْ تُقايِسَني بهِ، وتُشْقِيَني وتَفْضَحَنِي بهِ، أوْ خَطيئَةٌ تُريدُ أنْ تُقايِسَنِي بِها وتَقْتَصَّها منِّي لمْ تَغفِرْها لِي. وأَسألُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الكريمِ الفَعَّالِ لما يُريدُ، الذي يَقولُ لِلشَّيءِ كُنْ فَيَكُونُ، لا إلهَ إلَّا هُوَ.

أللَّهُمَّ إنِّي أَسأَلُكَ بِلا إلهَ إلَّا أنتَ، إنْ كُنْتَ رَضِيتَ عنِّي في هذا الشَّهرِ أنْ تَزيدَني فِي مَا بَقِيَ مِن عُمْري رضًى، وإنْ كُنتَ لمْ تَرْضَ عنِّي في هذا الشَّهرِ فَمِنَ الآنَ فَارْضَ عنِّي، السَّاعةَ السَّاعةَ السَّاعةَ، واجْعَلْنِي في هذهِ السَّاعةِ، وفي هذا المَجْلِسِ مِن عُتَقائِكَ مِن النَّار، وطُلَقائِكَ مِن جَهَنَّم، وسُعَداءِ خَلْقِكَ، بِمَغفِرَتِكَ ورَحمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحمينَ.

أللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الكَريمِ، أنْ تَجْعَلَ شهريَ هذا، خَيْرَ شَهْرِ رَمضانَ عَبَدْتُكَ فيهِ، وصُمْتُهُ لَك، وتَقَرَّبْتُ بِهِ إليْكَ، منذُ أَسْكَنْتَني فيه، أَعظَمَهُ أجْراً، وأتَمَّهُ نِعمَةً، وأَعَمَّهُ عافِيةً، وأوْسَعَهُ رِزْقاً، وأفْضَلَهُ عِتْقاً من النَّارِ، وأَوْجَبَهُ رَحْمَةً، وأَعْظَمَهُ مَغْفِرَةً، وأكْمَلَهُ رِضْواناً، وأَقرَبَهُ إلى ما تُحِبُّ وتَرْضى.

أللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضانَ صُمْتُهُ لكَ، وارْزُقْنِي العَوْدَ ثُمَّ العَوْدَ حتّى تَرْضى وبَعْدَ الرِّضا، وحتَّى تُخْرِجَني من الدُّنيا سالِماً، وأنتَ عنّي راضٍ وأنا لكَ مَرْضِيٌّ.

أللَّهُمَّ اجعَلْ فيما تَقْضي وتُقَدِّرُ مِنَ الأمْرِ المَحْتومِ الذي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أنْ تَكتُبَني مِن حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحرامِ في هذا العامِ وفي كُلِّ عامٍ، المَبرورِ حَجُّهُم، المَشكورِ سَعْيُهُم، المَغْفُورِ ذُنُوبُهُم، المُتَقَبَّلِ منهُم مَناسِكُهُم، المُعافَيْنَ في أسْفارِهِم، المُقْبِلينَ على نُسُكِهِم، المَحفوظِينَ في أنْفُسِهِم وأمْوالِهِمْ وذَرارِيهِم وكُلِّ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عليهِم.

أللَّهُمَّ اقلِبْنِي مِن مَجْلِسي هذا، في شَهْري هذا، في يَوْمي هذا، في سَاعَتي هذه، مُفلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً لي، مَغْفُوراً ذَنْبي، مُعافىً مِن النَّارِ، ومُعْتَقاً منها، عِتْقاً لا رِقَّ بعدهُ أبداً ولا رَهْبَةً يا ربَّ الأرباب.

أللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ أنْ تَجْعَلَ فِيما شِئْتَ وأَرَدْتَ، وقَضَيْتَ وقَدَّرْتَ، وحَتَمْتَ وأَنْفَذْتَ، أنْ تُطيلَ عُمْري، وأنْ تُنْسِئَ في أجَلي، وأن تُقَوِّيَ ضَعْفي، وأن تُغْنِيَ فَقْري، وأنْ تَجْبُرَ فاقَتي، وأنْ تَرْحَمَ مَسْكَنَتي، وأنْ تُعِزَّ ذُلِّي، وأنْ تَرْفَعَ ضَعَتي، وأنْ تُغْنِيَ عائلَتي، وأنْ تُؤنِسَ وَحْشَتي، وأنْ تُكْثِرَ قِلَّتي، وأنْ تُدِرَّ رِزقي، في عافيةٍ ويُسْرٍ وخَفْضٍ، وأنْ تَكفِيَني ما أهَمَّنِي مِن أمْرِ دُنْيايَ وآخِرَتي، ولا تَكِلَني إلى نفسي فأعْجَزَ عنها، ولا إلى النَّاسِ فيَرْفُضونِي، وأنْ تُعافِيَني في دِيني وَبدَني، وجَسَدي ورُوحي، وَوُلْدي وأهْلي، وأهْلِ مَوَدِّتي، وإخوانِي وجِيراني، مِن المؤمنينَ والمؤمناتِ، والمُسلمينَ والمُسلماتِ، الأحْياءِ مِنهم والأمواتِ، وأنْ تَمُنَّ عليَّ بالأمْنِ والإيمانِ ما أبْقَيْتَني، فإنَّكَ وَليِّي ومَوْلايَ، وثِقَتي ورَجائي، ومَعْدِنُ مَسألَتي، ومَوْضِعُ شَكْوايَ، ومُنْتَهى رَغْبَتي، فلا تُخَيِّبْني رَجائي يا سَيِّدي ومَوْلايَ، ولا تُبْطِل طَمَعي ورَجائي، فقد تَوجَّهْتُ إليك بِمُحمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وقدَّمْتُهُم إليك أمَامي وأمامَ حاجَتي وطَلِبَتي، وتَضَرُّعي ومَسْألَتي، فاجعلْنِي بِهِم وَجيهاً في الدُّنيا والآخِرةِ ومِنَ المُقَرَّبينَ، فإنَّك مَنَنْتَ عَليَّ بِمَعرفَتِهمِ، فاخْتِم لي بِهِمُ السَّعادَةَ، إنَّك على كُلِّ شيءٍ قديرٌ.

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/08/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات