مراقبات

مراقبات

03/09/2013

شهر ذي القعدة


شهر ذي القعدة

]وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا[

______إعداد: «شعائر»______

 

أبرز المناسبات:

* ولادة الإمام الرّضا عليه السّلام وشهادته

* شهادة الإمام الجواد عليه السلام

* يوم دَحْو الأرض

أبرز الأعمال:

* عمل التّوبة يوم الأحد

* الاهتمام بليلة النّصف

* صوم يوم دَحْو الأرض

 

(المراقبات): هذا أوّل أشهر الحُرُم الّتي حُرّم فيها القتال مع الكفّار، والعاقلُ يتنبّه من ذلك إلى حُكمِ محاربةِ الله جلَّ جلالُه ومخالفتِه. فاجتهدي يا نفسُ في حفظِ قلبِك وبدنِك في هذه الأشهر -زيادة على ما يجب في سائر الشّهور- من مخالفة الله جلّ جلالُه في شيءٍ من أحكامه، بل في الرِّضا بقضائه في ما يقتضيه لكِ من البلايا والمصائب، فإنّه شهرٌ حرام تزيد حرمتُه على سائر الشُّهور بما مَنَع اللهُ تعالى فيه من محاربة الكفّار، فليَكُن حفظُك لِحُرمته من قبيل ترْك المخالفة وبسط الرّضا معه جلّ جلالُه فإنّه ربٌّ شكورٌ يشكر رضاك برضاه عنك، فإن علمتِ [يا نفس] شرفَ رضاه، رضيتِ في تحصيله أن تُقطَّع أعضاؤك إرْباً إرْباً ولا يفوتكِ هذا الشّرف. [بتصرّف}

عمل التّوبة أوّل يوم أحد من الشّهر

(إقبال الأعمال): عن أنس بن مالك، قال: «خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم الأحد في شهر ذي القعدة فقال: يا أيُّها النّاس، مَن كان منكُم يريد التّوبة؟

قلنا: كلّنا نريد التّوبة يا رسول الله.

فقال صلّى الله عليه وآله: اغتسِلوا وتوضّأوا وصلّوا أربع ركعات [كلّ ركعتين بتشهُّد وتسليم] واقرؤوا في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب) مرّة، و(قل هو الله أحد) ثلاث مرّات، و(المعوّذتين) مرّة، ثمّ استغفروا سبعين مرّة، ثمّ اختموا بـ (لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ)، ثمّ قولوا: (يا عَزِيزُ يا غَفَّارُ، اغْفِرْ لِي ذُنوبِي وَذُنُوبَ جَمِيعِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ).

ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: ما مِن عبدٍ من أُمّتي فعلها إلّا نُودي من السّماء: يا عبدَ الله استأنِفِ العمل، فإنّك مقبول التّوبة مغفورُ الذّنب.

وينادي ملَكٌ من تحت العرش: أيُّها العبد بورِكَ عليك وعلى أهلك وذريّتك.

وينادي منادٍ آخر: أيّها العبد ترضى خصماؤك يوم القيامة.

وينادي ملَكٌ آخَر: أيّها العبد تموت على الإيمان، ولا يُسلب منك الدِّين، ويُفسَح في قبرك وينوَّر فيه.

وينادي منادٍ آخر: أيّها العبد يرضى أبواك وإنْ كانا ساخطَين، وغُفر لأبويك ذلك ولذريّتك، وأنت في سعةٍ من الرِّزق في الدُّنيا والآخرة.

وينادي جبرئيل عليه السّلام: أنا الّذي آتيكَ مع ملكِ الموت عليه السّلام أن يَرفقَ بك ولا يخدشك أثرُ الموت، إنّما تُخرج الرُّوح من جسدك سلّاً.

قلنا: يا رسول الله، لو أنَّ عبداً يقول في غير الشّهر؟ فقال عليه السلام: مثلَ ما وصفتُ، وإنّما علّمني جبرئيل عليه السّلام هذه الكلمات أيّام أُسرِيَ بي».

قال المحدّث القمّيّ في (مفاتيح الجنان): «الظّاهر أنّ هذا الاستغفار والدّعاء الّذي ورد بعدَه يؤدّى بعد الصّلاة..». ونُقل عن الشّيخ عليّ ابن إبراهيم القمّيّ أنّ السّيّئات تُضاعف في الأشهر الحُرم، وكذلك الحسنات.

صومُ ثلاثة أيّام

 (المراقبات): من خصائص الأشهر الحُرُم ما رُوي عن المفيد عليه الرّحمة أنّه قال: [قال] رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن صام من شهرٍٍ حرام ثلاثة أيّام، الخميس والجمعة والسّبت، كتب الله له عبادة سنة». ورُوي تسعمائة سنة صيام نهارها وقيام ليلها.

اليوم الحادي عشر: ولادة الإمام الرّضا عليه السلام

(إعلام الورى): «وَقَع الخلافُ في تأريخ ولادته عليه السلام، والأشهَر أنّه وُلد في الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام سنة 148 للهجرة في المدينة المنوّرة، في مُلك المنصور العباسيّ، بعد وفاة جدّه الإمام الصّادق عليه السلام بأيّام قليلة. (..) رُوي عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام أنّه قال: سمعتُ أبي جعفر بن محمّد عليه السلام غير مرّة يقول لي: إنّ عالِمَ آل محمّد لَفي صُلبك، وليتَني أدركتُهُ، فإنّه سميُّ أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام».

 

ليلة النِّصف: ليلةٌ مبارَكة

(المراقبات) [بتصرّف]: ومن مهامّ شهر ذي القعدة عمل ليلة النّصف منه؛ رَوَى سيّدنا قدّس الله سرّه العزيز في (الإقبال) عن أحمد بن جعفر بن شاذان، قال: رُوي عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله أنّ في ذي القعدة ليلة مباركة وهي ليلة خمس عشرة، ينظر الله إلى عباده المؤمنين فيها بالرّحمة، أجرُ العامل فيها بطاعة الله أجرُ مائة سائحٍ لم يَعصِ اللهَ طرفةَ عينٍ، فإذا كان نصف اللّيل فخُذ في العمل بطاعة الله والصّلاة وطَلَب الحوائج. وروي أيضاً أنّه لا يبقى أحدٌ سألَ اللهَ فيها حاجة إلَّا أعطاه.

 

اليوم الثّالث والعشرون: شهادة الإمام الرّضا عليه السلام

(الإرشاد) الشّيخ المفيد: «ومضى الرّضا عليّ بن موسى عليه السلام ولم يترك ولداً نعلمه إلَّا ابنه الإمام بعده أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام، وكانت سنُّه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهراً».

(مفاتيح الجنان): «..روَى ابن قولويه عن [المعصوم عليه السّلام] أنّه قال: إذا صرْتَ إلى قبر الإمام الرّضا عليه السّلام فقل: أللّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيٍّ بْنِ مُوسى الرِّضا المُرْتَضَى الإمام التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَحُجَّتِكَ عَلى مَنْ فَوْقَ الأرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى الصِّدِّيقِ الشَّهِيدِ، صَلاةً كَثِيرَةً تامَّةً زاكِيَةً مُتَواصِلَةً مُتَواتِرَةً مُتَرادِفَةً كَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ».

أضاف المحدّث القمّي: «أقول: لزيارته عليه السّلام في السّاعات والأيّام الشّريفة المنتمية إليه بنوعٍ من المناسبات فضلٌ كثير ولا سيّما في شهر رجب، وفي الثّالث والعشرين من ذي القعدة، والخامس والعشرين منه، وفي السّادس من شهر رمضان، كما ذُكر في مواقعها من أعمال الشُّهور والأيّام وكذلك في غير هذه الأيام ممّا ينتمي إليه..».

 

اللّيلة الخامسة والعشرون

 (مفاتيح الجنان): ليلة دحو الأَرْض [انبساط الأَرْض من تحت الكعبة] وهي ليلةٌ شريفةٌ تنزل فيها رحمة الله تعالى، وللقيام بالعبادة فيها أجرٌ جزيل.

v  عن أمير المؤمنين عليه الصّلاة والسّلام: «[إنّ] أوّل رحمةٍ نزلت من السّماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة. ومَن صام ذلك اليوم وقام تلك اللَّيلة فله عبادة مائة سنة، صام نهارها وقام ليلها، وأيّما جماعةٍ اجتمَعَت ذلك اليوم في ذكر ربّهم عزّ وجلّ لم يتفرّقوا حتّى يُعطوا سؤلَهُم، وينزلُ في ذلك اليوم ألف ألف رحمةٍ [يصنع] منها تسعة وتسعون [ألف] في حلق الذّاكرين والصّائمين في ذلك اليوم والقائمين تلك اللَّيلة».

 

اليوم الخامس والعشرون: يوم دَحْو الأرض

(الشيخ الطوسي في مصباح المتهجّد): في اليوم الخامس والعشرين منه دُحيَت الأرض من تحت الكعبة.

v    يستحبّ صوم هذا اليوم، وروي أنَّ صومه يعدل صوم ستّين شهراً.

v    ويستحبّ أن يدعو في هذا اليوم بهذا الدُّعاء:

 

أللّهُمَّ داحِيَ الكَعْبَةِ وَفالِقَ الحَبَّةِ وَصارِفَ اللَّزْبَةِ [أي: الشِّدَّة] وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَةٍ، أَسأَلُكَ فِي هذا اليَوْمِ مِنْ أَيَّامِكَ الَّتِي أَعْظَمْتَ حَقَّها وَأَقْدَمْتَ سَبْقَها وَجَعَلْتَها عِنْدَ المُؤْمِنِينَ وَدِيعَةً وَإِلَيْكَ ذَرِيعَةً، وَبِرَحْمَتِكَ الوَسِيعَةِ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ المُنْتَجَبِ فِي المِيثاقِ القَرِيبِ يَوْمَ التَّلاقِ، فاتِقِ كُلِّ رَتْقٍ وَداعٍ إِلى كُلِّ حَقٍّ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الأطْهارِ الهُداةِ المَنارِ دَعائِمِ الجَبَّارِ وَوُلاةِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَأَعْطِنا فِي يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ المَخْزُونِ غَيْرَ مَقْطُوعٍ وَلا مَمْنُوعٍ، تَجْمَعُ لَنا بِهِ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الأوْبَةِ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَأَكْرَمَ مَرْجُوٍّ يا كَفَيُّ يا وَفِيُّ، يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيُّ أُلطُفْ لِي بِلُطْفِكَ وَأسْعِدْنِي بِعَفْوِكَ وَأَيِّدْنِي بِنَصْرِكَ وَلا تُنْسِنِي كَرِيمَ ذِكْرِكَ بِوُلاةِ أَمْرِكَ وَحَفَظَةِ سِرِّكَ، وَاحْفَظْنِي مِنْ شَوائِبِ (شوايب) الدَّهْرِ إِلى يَوْمِ الحَشْرِ وَالنَّشْرِ، وَأَشْهِدْنِي أَوْلِياَءَكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِي وَحُلُولِ رَمْسِي وَانْقِطاعِ عَمَلِي وَانْقَضاء أَجَلِي.

أللّهُمَّ وَاذْكُرْنِي عَلى طُولِ البِلى إِذا حَلَلْتُ بَيْنَ أَطْباقِ الثَّرى وَنَسِيَنِي النَّاسُونَ مِنَ الوَرى، وَأحْلِلْنِي دارَ المُقامَةِ وَبَوِّئْنِي مَنْزِلَ الكَرامَةِ وَاجْعَلْنِي مِنْ مُرافِقي أَوْلِيائِكَ وَأَهْلِ اجْتِبائِكَ واصْطِفائِكَ، وَبارِكْ لِي فِي لِقائِكَ وَارْزُقْنِي حُسْنَ العَمَلِ قَبْلَ حُلُوِل الأجَلِ بَريئاً مِنَ الزَّلَلِ وَسُوءِ الخَطَلِ [النّطق الفاسد والفاحش].

أللّهُمَّ وَأَوْرِدْنِي حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاسْقِنِي مِنْهُ مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنِيئاً لا أَظْمأُ بَعْدَهُ وَلا أُحَلَّأُ وِرْدَهُ [أي لا أُطرَد عنه] وَلا عَنْهُ أُذادُ، وَاجْعَلْهُ لِي خَيْرَ زادٍ وَأَوْفى مِيعادٍ يَوْمَ يَقُومُ الأشْهادُ.

أللّهُمَّ وَالْعَنْ جَبابِرَةَ الأوَّلِينَ وَالآخرينَ وَبِحُقُوقِ (ولحقوق) أَوْلِيائِكَ المُسْتَأْثِرِينَ، أللّهُمَّ وَاقْصِمْ دَعائِمَهُمْ وَأهْلِكْ أَشْياعَهُمْ وَعامِلَهُمْ وَعَجِّلْ مَهالِكَهُمْ وَاسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ وَالعَنْ مُساهِمَهُمْ وَمُشارِكَهُمْ.

أللّهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ أَوْلِيائِكَ وَارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ وأَظْهِرْ بِالحَقِّ قائِمَهُمْ وَاجْعَلْهُ لِدِينِكَ مُنْتَصِراً وَبِأَمْرِكَ فِي أَعْدائِكَ مُؤْتَمِراً.

أللّهُمَّ احْفُفْهُ بِملائِكَةِ النَّصْرِ وَبِما أَلْقَيْتَ إِلَيْهِ مِنَ الأمْرِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مُنْتَقِماً لَكَ حَتَّى تَرْضى وَيَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ جَدِيداً غَضّاً، وَيَمْحَضَ الحَقَّ مَحْضاً وَيَرْفُضَ الباطِلَ رَفْضاً.

أللّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى جَمِيعِ آبائِهِ وَاجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَأُسْرَتِهِ وَابْعَثْنا فِي كَرَّتِهِ حَتَّى نَكُونَ فِي زَمانِهِ مِنْ أَعْوانِهِ، أللّهُمَّ أَدْرِكْ بِنا قِيامَهُ وَأَشْهِدْنا أَيَّامَهُ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَارْدُدْ إِلَيْنا سَلامَهُ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ (عليهم) وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.

ومن أعمال هذا اليوم أيضاً:

v       الغسل.

v   ركعتان عند الضُّحى [بعد طلوع الشمس، وقبل صلاة الظّهر] بـ (الحمد) مرّة، وسورة (الشّمس) خمس مرّات، ويقول بعد التّسليم: (لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ).

ثمّ يدعو وَيقول: (يا مُقِيلَ العَثَراتِ أَقِلْنِي عَثْرَتِي، يا مُجِيبَ الدَّعَواتِ أَجِبْ دَعْوَتِي، يا سامِعَ الأصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتِي وَارْحَمْنِي وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتِي وَما عِنْدِي، يا ذا الجَلالِ وَالإكْرام).

v  زيارة الإمام الرّضا عليه السلام، فقد ذكر السيّد محمّد باقر الأسترآبادي المعروف بالدّاماد (ت: 1041 هجريّة) في رسالته المسمّاة (الأَرْبعة أيّام) في خلال أعمال يوم دحو الأَرْض أنّ زيارته عليه السلام في هذا اليوم هي آكدُ آدابِه المسنونة.

 

اليوم الأخير: شهادة الإمام الجواد عليه السلام

 

 عن الإمام الرّضا عليه السلام: «إنّما أُرزَقُ ولداً واحداً وهو يَرِثُني».

وعنه عليه السّلام في صفة شهادة الإمام الجواد عليه السلام: «.. يُقتل غصباً فيبكي له وعليه أهلُ السّماء، ويَغضب الله تعالى على عدوِّه وظالِمِه..».

وممّا يُزار به الإمام التّقيّ أبو جعفر الثّاني، محمّد بن عليّ الجواد عليهما السلام، ما رواه الشّيخ المشهديّ في (مزاره): «السَّلامُ عَلى البابِ الأقْصَدِ وَالطَّرِيقِ الأرْشَدِ وَالعالِمِ المُؤَيَّدِ يَنْبُوعِ الحِكَمِ وَمِصْباحِ الظُّلَمِ سَيِّدِ العَرَبِ وَالعَجَمِ الهادِي إِلى الرَّشادِ المُوَفَّقِ بِالتَّأْييدِ وَالسَّدادِ، مَوْلايَ أَبِي جَعَفٍر مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ الجَوادِ.

أَشْهَدُ يا وَلِيَّ الله أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ الله حَقَّ جِهادِهِ وَعَبَدْتَ الله مُخْلِصاً حَتّى أَتاكَ اليَّقِينُ فَعِشْتَ سَعِيداً وَمَضَيْتَ شَهِيداً؛ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيما وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ».

وكانت شهادته صلوات الله عليه في آخر ذي القعدة سنة 220 للهجرة عن خمسةٍ وعشرين عاماً، بِسُمٍّ دسّه له المعتصم العبّاسيّ، أعانَته على ذلك زوجة الإمام ابنةُ المأمون، وكانت شديدة الحَنَق على أمّ الإمام الهادي عليه السلام.

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/09/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات