كتاباً موقوتاً

كتاباً موقوتاً

03/09/2013

الصّلاة المرغّبة


الصّلاة  المرغّبة

يُجابُ في وقتِه وليلتِه

_____  الشّيخ الطّبرسيّ قدّس سرّه _____

 

«الصّلاة المرغّبة» -وهي صلاةٌ يليها دعاء- مرويّةٌ عن الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشّريف، أوردها الشّيخ أبي نصر الطّبرسيّ (من أعلام القرن السّادس) في كتابَيه (كنوز النّجاح) و(مكارم الأخلاق)، وفي الأخير أدرَجَها تحت عنوان (النّوادر من الصّلوات)، وسمَّاها «صلاة الكفاية».

وأوْرَد هذه الصّلاة أيضاً القطب الرّاونديّ في (الدّعوات)، والسّيّد ابن طاوس في (مهج الدّعوات) و(جمال الأسبوع)، والمحدّث النّوريّ في (المستدرك) و(النّجم الثّاقب)، جميعُهم عن (كنوز النّجاح).

وأوردها كذلك المحدّث القمّيّ في (مفاتيح الجنان)، والميرزا الأصفهانيّ في (مكيال المكارم)، كلاهما عن (النّجم الثّاقب)، والسّيّد البروجرديّ في (جامع الأحاديث) نقلاً عن (المستدرك).

وقد ورد في فضل هذه الصّلاة أنّه «ما مِن مؤمنٍ ولا مؤمنةٍ صلَّى هذه الصَّلاة ودعا بهذا الدُّعاء إلَّا فُتحت له أبواب السَّماء للإجابة..».

النّصّ المدرج هنا، برواية المحدّث النّوريّ في (مستدرك الوسائل) عن (كنوز النّجاح):

 

 

«استحباب الصّلاة المرغّبة ليلة الجمعة: الشّيخ أبو عليّ الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في كتاب (كنوز النّجاح): عن أحمد بن الدّربيّ، عن خزامة، عن أبي عبد الله الحسين بن محمّد البزوفريّ قال:

خرج عن النّاحية المقدّسة:

مَنْ كانت لهُ إلى اللهِ حاجة فليَغْتَسِل ليلة الجُمعة بعد نصفِ اللَّيل، ويَأتي مُصلَّاه ويصلِّي ركعتَين يقرأُ في الرّكعة الأولى (الحمد)، فإذا بلغ ﴿إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعين﴾ يكرِّرُها مائة مرّة، ويتمّ في المائة إلى آخِرِها، ويَقرأ سُورة (التّوحيد) مرّةً واحدة، ثمَّ يَركَع ويَسجُد ويُسبِّح فيها سَبعةً سَبعة، ويُصلِّي الرَّكعةَ الثّانية على هيئتِهِ [أيْ مثل الأولى]، ويدعو بهذا الدُّعاء، فإنَّ اللهَ تعالى يَقضي حاجتَهُ البتَّة كائناً ما كان، إلَّا أنْ يكون في قطيعةِ رَحم. والدُّعاء:

أللَّهُمَّ إنْ أطعتُك فالمَحمَدةُ لك، وإنْ عَصيتُك فالحُجَّةُ لك، منكَ الرَّوح، ومنكَ الفَرَج، سبحانَ مَنْ أنعَمَ وشَكَر، سبحان مَن قَدَرَ وغَفرَ، أللَّهُمَّ إنْ كنتُ قد عَصيتُكَ فإنِّي قد أَطعتُكَ في أَحبِّ الأشياءِ إليكَ وهو الإيمانُ بك، لم أتَّخذ لكَ ولداً ولم أدْعُ لكَ شريكاً، منّاً منكَ به عليَّ لا منّاً منِّي به عليكَ، وقد عَصيتُك يا إلهي على غيرِ وجهِ المُكابرة، ولا الخُروجِ عن عبوديَّتك، ولا الجُحُودِ بِرُبوبيَّتك، ولكن أطعْتُ هوايَ وأزلَّني الشَّيطانُ، فلكَ الحُجَّةُ عليَّ والبَيان، فإن تُعذِّبني فبذنوبي غيرُ ظالمٍ، وإنْ تَغفر لي وتَرحمني فإنَّك جوادٌ كريمٌ، يا كريمُ.. حتّى ينقطع النّفس، ثمّ يقول: يا آمِناً من كلِّ شيءٍ وكلُّ شيءٍ منك خائفٌ حَذِرٌ، أسألُك بأمنِكَ من كلِّ شيءٍ، وخوفُ كلِّ شيءٍ منكَ، أنْ تُصلِّيَ على محمَّدٍ وآل محمَّدٍ، وأنْ تعطيَني أماناً لِنفسي، وأهلي، ووُلْدي، وسائرِ ما أنْعَمْتَ به عليَّ حتّى لا أخافَ أحداً، ولا أحذرَ من شيءٍ أبداً، إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وحسبُنا اللهُ ونعمَ الوَكيل، يا كافيَ إبراهيمَ نمرودَ، ويا كافيَ موسى فرعون، ويا كافيَ محمَّدٍ صلّى الله عليه وآله الأحزاب، أسألُك أنْ تُصلِّيَ على محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، وأن تكفيَني شرَّ فلانٍ بن فلان، فيَستكفي شرَّ مَن يخافُ شرَّه، فإنّه يُكفى شرّه إنْ شاء الله تعالى، ثمّ يسجد ويسأل حاجتَه، ويتضرَّع إلى الله تعالى، فإنّه ما مِن مؤمنٍ ولا مؤمنةٍ صلَّى هذه الصَّلاة ودعا بهذا الدُّعاء إلَّا فُتحت له أبواب السَّماء للإجابة، ويُجاب في وقتِه وليلتِه كائناً ما كان، وذلك من فضلِ الله علينا وعلى النَّاس».

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/09/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات