العمل بالعلم

العمل بالعلم

01/04/2011

العالم مَن طابق قوله فعلَه
إعداد: أسرة التحرير

إعداد: أسرة التحرير

العلم النظري الذي لايعمل به، هو مشروع علم، ويتوقف نجاح هذه المشروع واكتمال دورة العلم ليصبح علماً بتمام معنى الكلمة، على العمل به. ولولا هذه الحقيقة لكانت المكتبة أكبر عالم، والحاسوب أعلم العلماء.
في سياق التأكيد على أن العلم الحقيقي هو ماعمل به صاحبه، تقدم "شعائر" هذه المختارات من الحديث الشريف.

 النبيّ صلّى الله عليه وآله:

نعوذ بالله من علمٍ لا ينفع، وهو العلم الذي يضادُّ العمل بالإخلاص، واعلم أنّ قليل العلم يحتاج إلى كثير العمل، لأنّ علم ساعة يلزم صاحبه استعمال طول دهره».

العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناجٍ، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك. وأنّ أهل النار ليتأذّون من ريح العالم التارك لعلمه، وأنّ أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله فاستجاب له وقَبِل منه فأطاع الله، فأدخله الله الجنّة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى وطول الأمل. أمّا اتباع الهوى فيصدّ عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة».

العلم الذي لا يُعمل به كالكنز الذي لا يُنفق منه، أتعب صاحبه نفسه في جمعه ولم يَصِل إلى نفعه».

كلّ علم وبال على صاحبه إلّا مَن عمل به».

العلم وديعة الله في أرضه، والعلماء أمناؤه عليه، فمَن عمل بعلمه أدّى أمانته، ومن لم يعمل كُتب في ديوان الله تعالى أنّه من الخائنين».


أمير المؤمنين عليه السلام:

أيّها الناس، إعلموا أنّ كمال الدين طلب العلم والعمل به».

«لا تجعلوا علمكم جهلاً، ويقينكم شكّاً. إذا علمتم فاعملوا، وإذا تيقّنتم فأقدموا».

* «أيّها الناس إذا علمتم فاعملوا بما علمتم لعلّكم تهتدون، إنّ العالم العامل بغيره كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق عن جهله».


الإمام الصادق عليه السلام:

إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته كما يزلّ المطر عن الصفا».

*في الصحيح، في قول الله عزّ وجلّ: ﴿إنّما يخشى الله من عباده العلماء﴾، قال: «يعني بالعلماء من صدق فعله قوله، ومن لم يصدق فعله قوله، فليس بعالم».

*قال المفضَّل: «قلت له عليه السلام: بمَ يُعرف الناجي؟ قال: مَن كان فعله لقوله موافقاً فأثبت له الشهادة، ومن لم يكن فعله لقوله موافقاً فإنّما ذلك مستودَع».

قال العلماء:

العلم قسمان:

علم عقليّ، كالعلم بذات الله سبحانه وأفعاله وصفاته، وهو مراد لنفسه.
وعلم عمليّ، وهو المتعلّق بكيفيّة إعمال الطاعات وتروك المعاصي والسيّئات، وهو مطلوب للعمل به.
فالأوّل علم حرّ مطلق لا تعلّق له بالعمل، بل هو نتيجة العمل وثمرته، ويُسمّى علم الوصول.
والثاني علم خادم مقيّد متعلّق بالعمل، وهو وسيلة العمل ومبدؤه، ويسمّى علم السلوك.
ولا يبعد أن يُراد بالعلم، المتعلّق بمعرفة الله تعالى وما يليق به، ومعرفة ما يجب معرفته عقلاً وشرعاً، وهو الذي يجب التديّن به والاعتقاد له والعكوف عليه والمحافظة له، ثمّ العمل بمقتضاه إن كان المقصود منه العمل، فيصير بذلك عالماً ربانيّاً، كما قال تعالى: ﴿كونوا ربانيّين﴾.
قال الأزهريّ: «هم أرباب العلم الذين يعملون بما يعلمون، وبهما يتحقّق كمال الدين وتمامه».
كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّ كمال الدين طلب العلم والعمل به».

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

04/04/2011

  إصدارت

إصدارت

  إصدارات

إصدارات

نفحات