وقال الرّسول

وقال الرّسول

03/12/2013

أشدّ النّاس حسرةً وندماً..


ندم المحسن والمسيء في يوم القيامة

أشدّ النّاس حسرةً وندماً..

-----إعداد: محمّد ناصر-----

 

مجموعةٌ من الأحاديث الشّريفة في بيان معاني ومسبّبات «الحسرة والنّدامة»، وأنّ أمضّهما ما كان يومَ القيامة، تليها كلماتٌ للعلّامة المجلسيّ تعليقاً على روايةٍ في الباب عن الإمام الصّادق عليه السّلام.

 

§        رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «يا ابنَ مسعود! أَكْثِرْ مِن الصّالحات والبِرّ، فإنَّ المُحسِنَ والمُسيءَ يندمان، يقول المُحسنُ: يا ليتني ازددْتُ مِن الحسنات، ويقولُ المُسيءُ: قصَّرت، وتصديقُ ذلك قولُه تعالى: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِالقيامة:2».

* «ما مِن أحدٍ يموتُ إلَّا نَدِمَ، إنْ كانَ مُحسِناً نَدِمَ أنْ لا يكونَ ازْداد، وإنْ كانَ مُسيئاً ندمَ أن لا يكون نَزَع [أقلعَ عن الذّنوب]».

* «شرُّ النّدامَةِ ندامةُ يومِ القِيامةِ».

* «إنَّ أشدَّ أهل النَّارِ ندامةً وحَسْرَةً رجلٌ دعا عَبْداً إلى الله عزَّ وجلَّ فاستجابَ لَهُ وقَبِلَ منهُ وأطاعَ اللهَ عزَّ وجلَّ فأدْخَلَهُ اللهُ الجنَّة، وأَدْخَلَ الدَّاعيَ النَّار بِتَرْكِه عِلْمِه واتِّباعِهِ الهَوى».

 

§        أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السَّلام:

* «عندَ مُعاينةِ أهْوالِ القِيامةِ تَكثُرُ من المُفرِّطِين النَّدامةُ».

* «..إنَّ أعظمَ الحَسَرات يومَ القيامة حَسْرةُ رجلٍ كسب مالاً في غيرِ طاعةِ الله، فوَرَّثَهُ رجلاً فأنفَقَهُ في طاعة الله سبحانه، فدَخَلَ به الجنَّةَ، ودَخلَ الأوَّلُ به النَّار».

 

* «ألا وإنَّ شرائعَ الدِّين واحدةٌ، وسُبُلَهُ قاصدةٌ، مَن أَخَذَ بها لحقَ وغَنمَ، ومَن وقفَ عنها ضَلَّ وندم».

* وقال عليه السّلام في صفة المأخوذين على الغرّة عند الموت: «..ويَتذكّرُ أموالاً جَمَعَها، أغمض في مطالبها، فهو يعضُّ يدَه ندامةً على ما أصْحرَ له عند الموت من أمرِه».

* «أشدُّ النّاس ندامةً وأكثرُهُم ملامةً: العَجِلُ النَّزِقُ الّذي لا يُدركُه عقلُه إلَّا بعد فَوْتِ أمرِه».

* «ثمَرةُ التَّفريطِ النّدامةُ، وثَمَرةُ الحَزْمِ السَّلامة».

 

§        الإمام الباقر عليه السَّلام:

* «إنَّ أشدَّ النّاسِ حسرةً يوم القيامة الّذين وَصَفُوا العَدْلَ ثمَّ خالَفوه، وهو قولُ الله تعالى: ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ الله..الزّمر:56».

 

§        الإمام الصَّادق عليه السَّلام:

«مَن لمْ يَرغب في المعروف ابتُلِيَ بالنَّدامة».

«ثلاثة تُعَقِّب [تُفضي إلى] النّدامة : المُباهاة، والمُفاخرة، والمعازّة [المعارضة في العزّ]».

 

وقال العلماء

قال العلّامة المجلسيّ حول هذه الرّواية عن الإمام الصّادق عليه السّلام: (إنَّ الحسرةَ والنَّدامةَ والويلَ كلّه لِمَن لمْ يَنتَفِع بما أَبْصَرَه، ومَنْ لمْ يَدْرِ ما الأمر الّذي هو عليه مقيمٌ، أَنَفْعٌ لهُ أمْ ضرٌّ):

«بيان: ".." الحسرةُ اسمٌ، مِن حسرتُ على الشّيء حَسراً، من باب تعب، وهي التّلهُّف والتّأسُّف على فواتِ أمرٍ مرغوبٍ. والنَّدامةُ الحزنُ على فعلِ شيءٍ مكروهٍ. والوَيلُ العذابُ، ووادٍ في جهّنم. يعني هذا كلّه لِمَن لمْ يَنتفِع بما أَبْصَرهُ وعَلِمَهُ من العقائد والأحكام والأعمال والأخلاق والآداب، وعدمُ الانتفاع بها بأنْ لا يعملْ بِمُقتضى علمِهِ بها، ولمْ يَدْرِ ما الأمر الّذي هو عليه مقيم من العقائد والأعمال والأخلاق. (أَنَفْعٌ) وكذا (أمْ ضرٌّ) ".." وفيه حثٌّ على مراقبة النّفس في جميع الحالات، ومحاسبتها في جميع الحركات والسَّكَنات، لِيَعلمَ ما ينفعُها، فيَجلبه ويَزيد منه، وما يضرُّها فيَجْتنبه».

 (بحار الأنوار)





اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

05/12/2013

دوريات

نفحات