حوارات

حوارات

01/03/2014

حوار مع سماحة السّيّد عبد الكريم الحسينيّ القزوينيّ


حوار مع سماحة السّيّد عبد الكريم الحسينيّ القزوينيّ:

* مودّةُ أهلِ البيت، واجبٌ أجمع عليه المسلمون

* تعميقُ الإسلام في النّفوس، يقضي على الأهداف الصّهيونيّة

ـــــ إعداد: أسرة التّحرير ـــــ


السّيّد عبد الكريم الحسينيّ القزوينيّ، وُلد في النّجف الأشرف سنة 1940م، وفي سنة 1959م انتسب إلى «كلّيّة الفقه»، وحَضَرَ دروس المرجع الشّهيد السّيّد محمّد باقر الصّدر قدّس سرّه.

* هذا الحوار مختصَر عن اللّقاء الذي أجرته معه مجلّة «العتبة الحسينيّة»، في شهر تمّوز من العام الفائت.

 

س: كيف تقيّمون الواقع الإسلاميّ لدى الجماهير الغربيّة والعالميّة بشكلٍ عامٍّ، قبل معرفتهم بمذهب أهل البيت عليهم السّلام وبعده؟

هناك تَشويهاتٌ بثَّها بعض المُغرضين الذين يريدون التّأخُّر للإسلام والمسلمين، ومن هؤلاء الغربُ عموماً، وأوروبّا والولايات المتّحدة والصّهيونيّة خصوصاً، الّذين استاؤوا من قيام النّهضة الإسلاميّة الشّيعيّة في العصر الحديث، وكيف أنّ رجلاً مثل الإمام الخمينيّ قدّس سرّه لا يملك جيشاً، ولا سلاحاً، ولا مالاً، استطاع أنْ يُسقِطَ أكبر الإمبراطوريّات في الشّرق الأوسط، ويُقيم مكانها دولةً تريدُ أن تسيرَ على نهج الإسلام الصّحيح. وأحدَثَت دويّاً في العالم وتيّاراً أيقظ الشّعوب الإسلاميّة، فراح يفكِّر هذا الغرب كيف يشوِّه هذا الإسلام، وقد صرّحت بذلك بعض القنوات التّلفزيونيّة الغربيّة قبل عشرين سنة أو أكثر، بأنّ الإسلام انتشر في أوروبّا انتشاراً هائلاً، وأصبحت ديانةُ الإسلام هي الثّانية في أميركا وأوروبّا بعد المسيحيّة.

هؤلاء الأوروبّيّون قد هالَهُم هذا الأمر وعقدوا المؤتمرات من أجل إيقاف هذا الزّحف الإسلاميّ، لأنّهم وصلوا إلى اعتقادٍ أنّه لو بقي هذا الزّحف الإسلاميّ على زخمِه هذا، ولمدّة خمسين سنة، ربّما يصبح الدِّينَ الأوّل في العالم، فراحوا يفكِّرون في كيفيّة تشويه صورة الإسلام، ومن ضمن برامجهم استَأجروا أُناساً لا يَمتُّون إلى الإسلام وفكره وعقيدته بِصِلةٍ، وطلبوا منهم أن يتزيّوا بزيّ الإسلام، ولم يأخذوا من الإسلام إلَّا لحيةً طويلةً، أو ثوباً قصيراً، أو ما شابه ذلك. وقاموا بأعمالٍ إجراميةٍ حيث أخذوا يفجّرون المساجد والعتبَات المقدّسة، ويقتلون الآلاف من النّاس في الشّوارع، من أجل تشويه سمعة الإسلام، والإسلام بريءٌ من كلّ أفعالهم، وهذا دستوره يقول: ﴿..مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.. المائدة:32، وقال الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله: «مَنْ أَعانَ على قتلِ مؤمنٍ بِشَطرِ كلمةٍ، لَقِيَ اللهَ عزَّ وجلَّ مكتوبٌ بين عينَيه: آيِسٌ مِن رحمةِ الله». فهذه الأعمال الشّنيعة والجرائم الفظيعة لا تمتّ إلى الإسلام بصِلةٍ، وراح الغرب يستغلّ هذه الظّروف ويحاول أن يعطي صورةً سيِّئةً عن الإسلام والمسلمين، خوفاً من انتشار المدّ الإسلاميّ بما يمثِّله من خطرٍ كبيرٍ على المخطّطات التّوسّعيّة والاستعماريّة، في أميركا وأوروبّا.

س: هل كان لمواقع المرجعيّة الدّينيّة في مختلف ميادين الحياة، دورٌ في تصحيح الصّورة المشوَّهة عن الإسلام لدى الغرب؟

المرجعيّة الدّينيّة تمثِّلُ الإسلامَ الحقيقيّ، الّذي يَستندُ إلى أبنائه المخلصين من العلماء الرّاسخين في العلم، سواءٌ كانوا من علماء شيعة أهل البيت عليهم السّلام ومراجعِهم، أو من بعض المذاهب المعقولة، الّتي تعطينا مفهوماً إسلاميّاً صحيحاً.

ولهذا فإنّنا نرى الشّيخ المفيد، والسّيّد المرتضى، والشّيخ الطّوسيّ، والعلّامة الحلّيّ، أعلى الله مقامهم، وإلى يومِنا هذا، من أمثالِ السّيّد محسن الحكيم، والإمام الخمينيّ، والشّهيد محمّد باقر الصّدر، قدّس الله تعالى سرَّهم، وهم كانوا يخاطبون المسلمين بجميع المذاهب الإسلاميّة، فهؤلاء مراجعنا لا يفرِّقون بين مذهبٍ وآخَرَ، وإنّما يعطون الصّورة الصّحيحة للإسلام، لأنّهم أهلُ الإسلام وحَمَلةُ العلوم الإسلاميّة، وهم أهل التّقوى والإيمان، ونسألُ اللهَ أن يحفظ الباقين منهم ويأخذ بأيديهم إلى ما فيه الخير والصّلاح، فقد استطاعوا أن يُظهروا صورة الإسلام الحقيقيّة وأن ينقذوا الإسلام والمسلمين من الفِتَن والأهواء.

س: ما الّذي يحتاج إليه العالَمُ الإسلاميّ ليأخذ مساحتَه الفكريّة الحقيقيّة في العالم؟

إنَّ العالَم الإسلاميَّ يحتاج اليوم إلى رجوعِنا رجوعاً حقيقيّاً علميّاً بعيداً عن الأهواء، إلى كتاب الله والسُّنّة النّبويّة؛ فاللهُ تبارك وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.. النّساء:59. فبالرُّجوع إلى الله والرّسول نضمنُ النّجاحَ والرُّقيّ، فنحن إذا أخذنا بالكتاب والسُّنّة النّبويّة الحقيقيّة سَتَزول الخلافات والفوارق، وتزول العصبيّات وما شابه ذلك، وأمّا إذا بقينا نتعصّب لفكرةٍ ما، أو لعالِمٍ ما، مثل ما يتعصَّب الوهّابيّة لبعض الأفكار البعيدة عن الإسلام، والّتي لا تستند إلى القرآن والسُّنّة النّبويّة، وإنَّما إلى حقدٍ وكراهيةٍ وأهدافٍ دفينةٍ لتشويه سُمعة الإسلام، فإذا أخذنا الإسلام بواقعه فإنّنا سنبتعد عن الكثير من المتاهات، وتكون العزَّةُ لله ورسولِه وللمؤمنين إن شاء الله.

س: هل تجدون قصوراً في ميدان الإعلام الإسلاميّ لترويج المفاهيم الإسلاميّة، وماذا تقترحون في هذا المجال؟ وكيف يمكنُ القضاء على اختلاف وجهات النَّظر؟

لا شكَّ في أنّ الإعلام الإسلاميّ قد أخذ مجالَه في الفترة الأخيرة، ولكن ليس إلى الحدّ المطلوب، وعلينا أنْ نجتهد في سدّ ما يمكن أن يكون تقصيراً، وأنْ نملأ كلّ الفراغات في المجالات العقائديّة والفكريّة، وأنْ نستفيد من الشّارع، والسّينما، والتّلفزيون، والأفلام الهادفة الحقيقيّة، ونستفيد من الكُتُب الواقعيّة، فلا ندع منفذاً يلج منه الأعداء الهادفون إلى تشويه صورة الإسلام.

وكذلك علينا أنْ نُجنِّد الإعلام للقضاء على الاختلاف في وجهات النّظر بالرّجوع إلى كتاب الله والسُّنّة النّبويّة، وعدم حصر المصادر الإسلاميّة بشخصٍ أو بشخصَين، كما فعل البعضُ حينما قيّدوا أنفسهم بمحمّد بن عبد الوهّاب، وبابن تيميّة، وتركوا ما سواهما.

س: على مدى قرونٍ عدّة وإسفينُ الفرقةِ في العالم العربيّ الإسلاميّ تتنامى جذورُه، ما هي برأيكم أسباب ذلك؟ وكيف يمكن تجاوزُ هذه العقبة؟

هذا هو هدفُ أعداء الإسلام؛ أن يثيروا المشاكل في ما بين المسلمين وأن يفرّقوهم إلى كُتَلٍ وجماعات، وأهدافٍ وغاياتٍ مختلفة، من أجل أن يوجّهوا ضربتهم القويّة للإسلام والمسلمين، ولكنَّ المسلم إذا تعمّق إسلامُه في نفسه بفهمه لقرآنه وسنّةِ نبيِّه، الدّاعيَيْن إلى الوحدة والاتّحاد: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْل اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا.. آل عمران:103، ستكون الوحدة في ما بين المسلمين على مستوى أهدافهم وعقائدهم، وتكون يدُهم هي العليا على يد الأعداء، ويسدّون المنافذ الّتي تدخل منها الصّيهونيّة الرّامِيَة لتفريق المسلمين، كي تُحقِّقَ أهدافها السّيّئة في عالمنا الإسلاميّ، وإنّ تجاوز هذه العقبة لا يكون إلَّا بالاتِّحاد بين المسلمين، وأن نكون فوق مستوى الأعداء لنستطيع أن نبطلَ مخطّطاتهم.

س: يُلاحَظ عبر التّاريخ أنّ الدّعوات الشّاذّة، والبعيدة عن المنهج الإسلاميّ الحقيقيّ، تَجدُ لها صدًى ورواجاً في أوساط الجماهير وبخاصّةٍ الإسلاميّة، فيما نجد العكسَ بالنّسبة إلى تأثير الدّعوات الحقّة، الّتي قد تصادف ردَّ فعلٍ عنيفٍ أحياناً، فما هي أسباب هذه الحالة؟

هذا الأمرُ ليس غريباً؛ فأعداء الإسلام يقفون بكلّ ما أُوتوا من قوّةٍ أمام الفكر السّليم الّذي يوحِّد الأمّة، فهم يسعون دائماً أن يعكِّروا الجوّ، ويقفوا ضدّ الفكر السّليم.

ولكن إذا تنبَّه المسلمون إلى هذا الخطر، ووحَّدوا صفوفَهم، ووقفوا أمام هذه التّحرُّكات المغرضة الّتي جاءت في الواقع من خارج البلاد من أجل تفريق المسلمين، وإذا وقفنا وقفةَ رجلٍ واحدٍ أمام هذه التّحرُّكات العدوانيّة، نستطيع أن نوحِّدَ الأمّة على هدفٍ واحدٍ، وفكرٍ واحدٍ، ورسالةٍ واحدةٍ.

وفي واقع الحال لا يوجد فكرٌ شاذٌّ ليلتفَّ الجماهيرُ حوله، ولكنّ من الطّبيعيّ أنّ العدوَّ حينما يعرض فكرةً من الأفكار، لا بُدّ أنْ يعطيَها الأُطُر المقبولة، وهذا واحدٌ من مخطّطاته، ولكنّ إذا كان المسلمُ واعياً ويفهم ما يريده الأعداء، فلن تَنطَلِيَ عليه ألاعيبُهم هذه. ومن المتعارف عليه أنّ كلّ شخصٍ يعرض بضاعتَه ويضع برنامجاً للتّرويج لها، وهذا الشّيء طبيعيٌّ، ونحن، كمسلمين، يجب أن نتنبّه فلا نقع فريسةً لمخطّطات الأعداء. وبحمدِ الله فإنَّ الصّحوة الإسلاميّة أخذَت مجالها، سواء في العراق أو في غيره، بعكس ما كان في ستّينيّات القرن الماضي؛ إذ كانت الصّحوة الإسلاميّة ضعيفةً، والأفكار المنحرفة كالماركسيّة والعفلَقيّة هي السّائدة، والمثقَّف أرادت منه بريطانيا، المُسيطرة على العراق آنذاك، أن يبتعد عن الإسلام والمعتقدات الإسلاميّة.

وكان الخرِّيجون من الثّانويّة حينها هم في الغالب من الماركسيّين والبعثيّين، لذلك لا نجد في تلك الحقبة إلَّا القلّة من الشّباب الإسلاميّ المثقَّف، ولكن بفضل المراجع والعلماء الأعلام، ومنهم السّيّد محسن الحكيم، والسّيّد محمّد باقر الصّدر، وغيرهم ممَّن تصدّوا لهذه الهجمة الشّرسة بكُتبهم وبياناتهم، استطاعوا أن يغيّروا في هذه الأمّة، وأصبح القرآن هو شعار الأمّة، وأصبح الشّباب، بمختلف طبقاتهم، من المؤمنين الصّادقين في وجدانهم وشعاراتهم، لأنَّ الأطروحة الإسلاميّة هي الأطروحة النّاجحة ونحن نفتخر بهذا الشّيء، ولكن يجب أن نتوحّد في أهدافنا وبرامج دعوتنا، وأن لا نجعل الأمور الجزئيّة تفرِّق بيننا.

س: بين فترةٍ وأخرى تظهر تصريحات لبعض القادة الإسلاميّين المحسوبين على العامّة، يَدْعُون إلى إنصاف مذهب أهل البيت عليهم السّلام، بل واعتناقه أيضاً، فهل تَرَوْنها صحوةً، أم نتيجةً طبيعيّةً لمنهج البحث الحقيقيّ البعيد عن المؤثِّرات الخارجيّة؟ وهل تشكِّل هذه الظَّاهرة دعوةً للباحثين الإسلاميّين إلى جدّيّة البحث في هذا الاتِّجاه؟

إنَّ التّشيُّعَ فريضةٌ إسلاميّةٌ مثل الصّلاة والصّيام، لأنّ اللهَ سبحانه وتعالى حينما قال: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ البقرة:43، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة:183، وقال جلّ شأنُه: ﴿..وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً.. آل عمران:97، وقال تبارك وتعالى: ﴿..قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى..الشّورى:23، فجعلَ أجرَ تبليغِ الرّسالة هو المودّة لأهل البيت عليهم السّلام، وعندما سُئل الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله عن أهل البيت الّذين أَوْجَب اللهُ علينا مودَّتهم، أجاب: «هم عليٌّ وفاطمةُ والحسنُ والحسَين»، كما قال صلّى الله عليه وآله: «مَثَلُ أهل بيتي كَمَثَلِ سفينةِ نُوح، مَنْ رَكِبَ فِيها نَجا، ومَنْ تَخَلَّفَ عنْها غَرقَ». فالتّشيُّع فريضةٌ إسلاميّةٌ، فأيّ شخصٍ مسلم يفهمُ الإسلام ويفهمُ القرآن والسُّنّة لا بدّ أن يكون شيعيّاً، ولا بدّ أن يدعو للتّشيُّع، فهل نتصوّر شخصاً يصوم ولا يصلِّي؟ أو يصلِّي ولا يصوم؟ الجواب: لا يجوز، لأنّ الصّلاة والصّيام واجبة، فكذلك مودّةُ أهل البيت عليهم السّلام واجبة، في الكتاب والسّنّة النّبويّة.

وهذا ما نراه اليوم في هذه الفضائيّة أو تلك، من إعلان بعض المشايخ دعوة الحقّ وإثارة الحقيقة الّتي طالما غيّبوها، وأهل البيت عليهم السّلام هم وصيّةُ الله ربّ العالمين، ومودّتُهم أجرُ الرّسالة في كتابه الحكيم والسّنّة النّبويّة.

س: خلال دراستكم الحوزويّة الطّويلة، ولقاءاتكم المتكرّرة بالكثير من المراجع والعلماء، ماذا أضافت لكم هذه اللّقاءات والحوارات معهم؟

إنَّ علماءَنا الأعلام غايةٌ في النُّبْل وقمَّةٌ في التّواضع، ومراجعُنا هم المربُّون لنا والمشرفون على تعليمنا أثناء دراستنا في الحوزة العلميّة، وكلّ ما عندنا هو ممّا أفاضوا به علينا.

س: قبل الختام، ما هي أهمّ الأمور أو القضايا الّتي لاحظتُم أنَّها لم تأخذ حقَّها في البحث، فسعيتُم إلى تسليطِ الأضواء عليها والبحث فيها؟

الإسلامُ دينُ الإنسانيّة، وهو بحرٌ من الأفكار المتلاطمة، وأينما غرفْتَ من هذا البحر فستحتاجُ هذه الغَرفة إلى بيانٍ وتفصيلٍ، ولقد وفّقني اللهُ سبحانه وتعالى لكتابة مؤلَّفٍ جديدٍ عن الإمام الحسين عليه السّلام بعنوان: (الوثائق الرّسميّة لثورة الإمام الحسين عليه السّلام)، ولدينا مؤلّفات كثيرة تُوزَّع – بحمد الله تعالى - في إفريقيا وآسيا وهي تتناولُ مواضيعَ شتّى؛ منها عن التّشيُّع بعنوان: (التّشيُّع هو المذهب الرّسميّ للإسلام بالنّصّ القرآنيّ والسُّنّة النّبويّة)، ولدينا مؤلّفات عن الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشّريف، ردّاً على ما أُثير في بعض الفضائيّات الّتي تشكِّك بالقضيّة المهدويّة.

ولنا سلسلة من المؤلّفات بعنوان (لماذا الاختلاف بين المذاهب الإسلاميّة مع وضوح النّصّ القرآنيّ والنّبويّ؟) فبحثُنا عن كلّ المسائل الخلافيّة على ضوء القرآن والسّنّة النّبويّة، مثلاً: الأذان كيف كان في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكيف كان في زمن الخليفة الأوّل والثّاني وهكذا. وبين الآونةِ والأخرى تظهر مواضيعُ وشُبُهاتٌ تتناولُ الدِّين نهتمّ بالكتابة عنها، ونقوم بواجبنا في التّصدّي لأعداء أهل البيت عليهم السّلام، والرّدّ عليهم من خلال كُتُبِهم ومن القرآن الكريم، لكي لا تبقى هذه الشُبُهات مركوزةً في عقول العامّة والخاصّة، وبه تعالى المُستعان.

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

01/03/2014

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات