فرائد

فرائد

28/03/2014

«..فأقرِئهُ منّي السّلام»


إخبارُ رسول الله صلّى الله عليه وآله عن شهادة نفسِه والأئمّة عليهم السّلام

قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله: «..أيُّها النّاس، إذا أَنا استُشْهِدْتُ فعَلِيٌّ أوْلَى بِكُم مِن أنْفُسِكُم، فَإذا اسْتُشْهِدَ عليٌّ فَابني الحَسنُ أَوْلَى بِالمؤمنينَ منهُم بِأَنْفُسِهِم، فَإذا اسْتُشْهِدَ ابنِي الحَسن، فابني الحُسَينُ أَوْلَى بِالمُؤمنينَ منهُم بِأَنْفُسِهِم، فَإذا اسْتُشْهِدَ ابني الحُسَين فَابني عليُّ بن الحُسين أَوْلَى بِالمؤمنينَ منهُم بِأَنْفُسِهِم، ليسَ لهُم معهُ أمرٌ.

ثمّ أقبل على عليٍّ عليه السّلام، فقال: يا عليّ، إنّك سَتُدْرِكُهُ، فَأَقْرِئهُ منِّي السّلامَ. فإذا استُشْهِدَ فابنُه محمَّدٌ أَوْلَى بِالمؤمنينَ منهُم بِأَنْفُسِهِم، وسَتُدْرِكهُ أنتَ يا حسينُ، فأَقْرئهُ منّي السَّلامَ. ثمَّ يكونُ في عقبِ مُحمَّدٍ رجالٌ، واحدٌ بعدَ واحدٍ، وليسَ لهُم معهُم أمرٌ. ثمَّ أعادها ثلاثاً، ثمَّ قال: وَليسَ منهُم أحدٌ إلَّا َوهو أَوْلَى بِالمؤمنينَ منهُم بِأَنْفُسِهِم، ليسَ لهم معهُ أمرٌ، كلُّهم هادُون مُهتَدون، تسعةٌ مِن وُلْدِ الحُسين .

فقامَ إليه عليُّ بن أبي طالب عليه السّلام وهو يبكي، فقال: بأَبي أنتَ وأمّي يا نبيَّ الله، أتُقْتَل؟ قالَ: نعم، أهلكُ شهيداً بالسُّمّ، وتُقتَلُ أنتَ بالسَّيف وتُخضَب لحيتُك من دَمِ رأسِك، ويُقْتَلُ ابني الحسنُ بالسُّمّ، ويُقتَلُ ابني الحسينُ بالسّيف، يقتلُه طاغٍ ابنُ طاغٍ، دَعِيٌّ ابنُ دعيٍّ، منافقٌ ابنُ منافقٍ..».

(سُلَيْم بن قيس، كتاب سُلَيْم)   

من كرامات الشّهيد الثّاني قدّس سرّه

«ذكرَ الشّيخ أسدُ الله الكاظميّ في مقدّمة (المقابيس): (أنّ من جملة كرامات الشّهيد الثّاني - زين الدّين الجُبَعيّ، الطّلُّوسيّ - أنّه يكتبُ بِغَمْسةٍ واحدةٍ في المداد عشرينَ أو ثلاثين سطراً. وربّما قيل أربعين أو ثمانين) .

نعم، إنّ نجمَ الشّهيد قد تلألأ حتّى ملأ الدُّنيا نوراً، وصار مَهْوى أفئدةِ النّاس، فتوجّه إليه أبناءُ السُّنّة - فضلاً عن الشّيعة - ليَدرسوا على يدَيه، وأقرَّ له البعيدُ والقريبُ بطولِ الباع وسَعة الاطّلاع، وهو لم يبلغ الثّالثة والثّلاثين من عمره» .

(السّيّد العامليّ، مدارك الأحكام)

من ظريف الأخبار

«من ظريف الأخبار أنّه: دخلَ شريكُ بنُ الأعور السّلميّ على معاوية. فقال له معاوية: واللهِ إنّك لَشريك، وليس لله شريك، وإنّك لَابنُ الأَعور، والبَصيرُ خيرٌ من الأعور، وإنّك لذَميمٌ، والجيّدُ خيرٌ من الذّميم، فكيف سدتَ قومَكَ؟

فقال له شريك: إنّك لَمعاوية، وما معاويةُ إلَّا كلبةٌ عَوَت واستَعْوَت، وإنّك لابنُ صخر، والسّهلُ خيرٌ من الصّخر، وإنّك لابنُ حرب، والسِّلمُ خيرٌ من الحرب، وإنّك لابنُ أُمَيّة، وهل أميّةُ إلَّا تصغيرُ أَمَة، صَغَّرْتَ فاستُصْغِرْتَ، فكيفَ صرتَ أميرَ المؤمنين؟!

فغضبَ معاوية، وخرج شريكٌ وهو يقول:

أَيَشْتُمُنِي معاويةُ بنُ صَخْرٍ                      وسَيفِي صَارِمٌ ومَعي لِسَانِي».

(المحدّث النّوريّ، نفَس الرّحمن)

ولايةُ «ابن الفارض» لأهل البيت عليهم السّلام

«قال السّيّد الطّباطبائيّ، صاحب (تفسير الميزان): قال السّيّد القاضي قدّس سرّه: لابن الفارض بيتان من الشّعر يبيّنُ فيهما بوضوح اتصّالَه بعقدِ الولاية لأهل البيت عليهم السّلام، حيث يقول:                      

ذَهَبَ العُمْرُ ضَياعاً وَانْقَضَى

بَاطِلاً إذْ لَمْ أفُزْ مِنْكُمْ بِشَيْ

غير مَا أوْلَيْتُ مِن عقْدِي  وِلا

عِتْرَةِ المَبْعُوثِ مِن آلِ قُصَيْ».

 

(السّيّد الطّهرانيّ، الشّمس السّاطعة)

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

28/03/2014

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات