الملف

الملف

24/06/2014

هذا الملفّ..

هذا الملفّ..

يومُ العيد تاجُ مَوْسِمٍ عِبَاديّ. يحفلُ التّاجُ بخصائص جواهر سُلطانِه ودُرَرِ ساحتِه والمَدى. فلماذا أصبحَ العيدُ موسمَ التَّحلُّلِ من القيود، حتّى لمَن لم يَصُم أو يتعبّد؟

يكشفُ الجوابُ عن فهمٍ مغلوطٍ للعبادة؛ بدلَ أن تكون منهاجَ حياة، بل لا حياةَ حقيقيّةً طيّبةً إنسانيّةً بدونها، تُصبح العبادةُ عبئاً نتحيّنُ فُرَصَ التّخفّفِ منه والتّحلّلِ من شَدِّ وثاقِه.

العبادةُ هي روحُ المنهجِ التّربويّ الإسلاميّ. التّربيةُ في الإسلام تزكيةُ الرّوحِ لتبلغَ اليقين: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ الحجر:99.

بكلّ شفافيّةٍ وبمُنتهى المباشرة: تَغييبُ الأعمالِ العباديّةِ، أو تهميشُها يعني تغييبَ المناهجِ التّربويّة الرّبّانيّة في صراطِ حُسن التّأَسِّي والاقتداءِ بسَيّد النّبيّين صلّى الله عليه وآله.

وهذا الملفُّ محاولةٌ لتسليطِ الضّوءِ على أعمالٍ عباديّةٍ أَمْعَنّا في تَغييبها. جاء ذلك نتيجةً حتميّةً لاستشراء قابليّة الغزو الثّقافيّ الذي كان خطُّ الإمام الخمينيّ، وما يزال، تأصيلاً للأُمّة في مُحاصرتِه، شفاءً لما في الصّدور.

ويَجِدُ المتتبّعُ لنَصّ الإمام الخامنئيّ، دام ظلّه، إيلاءه مواجهةَ الغزو الثّقافيّ العنايةَ التامّة.

مقياسُ التزام خطِّ الإمام وولايةِ الفقيه، هو حُسْنُ الاقتداء بالنّبيّ الأعظم وآله الأطهار صلّى اللهُ عليه وعليهم.

ولا يُمكِنُ فهمُ الاقتداء وحُسنِه بمعزلٍ عن كَثرةِ الصّلاة، وكَثرةِ الصّوم، وكَثرةِ تلاوةِ القرآن الكريم، وكَثرة ذكرِ الله تعالى ﴿..قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ..﴾ آل عمران:191.

مَن كان هذا دَأْبه، فَلَه مع العيدِ حديثُ عبادةٍ ذو شجون، كما يتّضحُ من خلال هذا الملفّ.

تبقى الإشارةُ إلى أنّ الـهدفَ هنا، تكوينُ صورةٍ واضحةِ الملامح عن العبادة في أجواء العيد، وعلى كلِّ شخصٍ أن يرجعَ إلى مرجعِ تقليدِه في معرفة الأحكام حسبَ تكليفِه، علماً بأنّ الاختلافَ بين الفُقهاء في هذه المسائل - خصوصاً المُستحبّات - قليلٌ جدّاً.

«شعائر»

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

27/06/2014

دوريّات

نفحات