الغضب

الغضب

03/05/2011

جمرة من الشيطان، تُفسد الإيمان

إعداد: محمد ناصر

الغضب مفسدَةٌ للإيمان، ومفتاح الكبائر من الموبقات، وإباحةٌ للنفْس أمام وساوس الشيطان الرّجيم، وبالإقلاع عنه يُتّقى غضبُ الله تعالى، ويُرجى انتصاره عزّ وجلّ لِمَن ظُلِم فأُغضِب.

رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* أتاه رجل فقال: يا رسول الله علّمني كلمات أعيش بهنّ، ولا تكثر عليّ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «لا تغضب».
* «ليس الشديد بالشديد الصُّرَعَة، إنّما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
* «الغضب يُفسد الايمان كما يفسد الخلّ العسل».

الإمام الباقر عليه السلام:

* «إنّ هذا الغضب جمرة من الشيطان تتوقّد في قلب ابن آدم، وإنّ أحدكم إذا غضب احمرّت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه».
* ذُكِر الغضب عنده عليه السلام فقال: «إنّ الرجل لَيَغضب فما يرضى أبداً حتى يدخل النار، فأيّما رجل غضب على قوم وهو قائم فَلْيَجلس من فوره ذلك، فإنّه سيذهب عنه رجز الشيطان. [و] أيّما رجل غضب على ذي رَحِمٍ فليَدْنُ منه فليمسّه، فإنّ الرحم إذا مُسَّت سكنت. وكفُّه وتركُه موجبٌ لأجرٍ عظيم».
* «مَن كَفَّ غضبَه سَتَرَ اللهُ عَوْرته».
* «في ما ناجى الله عزّ وجلّ به موسى عليه السلام: يا موسى، أَمسِك غضبك عمَّن ملَّكتُك عليه، أكفّ عنك غضبي».

الإمام الصادق عليه السلام:

* «سمعت أبي عليه السلام يقول: أتى رسولَ الله صلّى الله عليه وآله رجلٌ بَدَويٌّ فقال: إنّي أسكن البادية فعلّمني جوامع الكلام، فقال: آمرك أن لا تغضب، فأعاد عليه الإعرابي المسألة ثلاث مرّات، حتى رجع الرجل إلى نفسه، فقال: لا أسأل عن شيء بعد هذا، ما أمرني رسول الله صلّى الله عليه وآله إلّا بالخير. وكان أبي [الإمام الباقر] يقول: أيّ شيء أشدّ من الغضب، إنّ الرجل ليغضب فيقتل النفس التي حرّم الله ويقذف المحصنة».
* «الغضب مفتاح كلّ شرّ».
* «إنّ في التوراة مكتوباً: يا ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبي، فلا أمحقك فيما أمحق، وإذا ظُلِمت بمَظلمة فارضَ بانتصاري لك، فإنّ انتصاري لك خيرٌ من انتصارك لنفسك».
الإمام الرضا عليه السلام:
* «أنّ رجلاً سأله فقال: يا ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله، علِّمني ما يجمع لي خير الدنيا والآخرة، ولا تطوِّل عليّ، فقال: لا تغضب».



قال العلماء

القوة الغضبيّة التي هي مبدأ أغلب الشرور والبلايا تتولّد منها المعاصي الكبيرة، والمفاسد، والجرائم، وقتل النفوس، وهتك الأعراض، ونهب الأموال، وهدم الدُور إلى غير ذلك من الجرائم الكبيرة التي ربّما تكون [من القُبح بحيث] لا يقدر الإنسان على سُماعها، وتقشعرّ من ذكرها الأبدان.
وبالتوبة والرجوع إلى الله تعالى يُزيل التائب عن قلبه هذه الرذائل، ويُطهِّرها من الأرجاس والأدناس، فيصير القلب سليماً عن تلك الأمراض والآفات، ويكون الانسان داخلاً في المُستثنى في الآية الشريفة ﴿يوم لا يَنفع مالٌ ولا بنون * إلّا مَن أتى الله بقلبٍ سليم﴾ الشعراء:88-89.
(القواعد الفقهيّة، السيّد البجنوردي)


اخبار مرتبطة

  العبادة تُوَلِّد الحركة والنشاط

العبادة تُوَلِّد الحركة والنشاط

04/05/2011

  خِصال أمير المؤمنين عليه السلام

خِصال أمير المؤمنين عليه السلام

04/05/2011

نفحات