فرائد

فرائد

منذ يومين

عقوقُ الوالدَين يُعَجِّلُ العقوبة


عقوقُ الوالدَين يُعَجِّلُ العقوبة

 

عقوقُ الوالدَين من الذّنوب الّتي تُعجَّل عقوبتُها كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام، قال: «قالَ رَسولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: ثَلاثَةٌ مِنَ الذُّنوبِ تُعَجَّلُ عُقوبَتُها وَلا تُؤَخَّرُ إِلى الآخِرَةِ: عُقوقُ الوالِدَيْنِ، وَالبَغْيُ عَلَى النّاسِ، وَكُفْرُ الإِحْسانِ».

كما أنّ سخطَهما يُوجِبُ سخطَ الله تعالى، وكذلك غضبُهما يُوجِبُ غضبَ الله؛ فقد وردَ عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال: «مَنْ أَسْخَطَ والِدَيْهِ فَقَدْ أَسْخَطَ اللهَ، وَمَنْ أَغْضَبَهُما فَقَدْ أَغْضَبَ اللهَ، وَإِنْ أَمَراكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمالِكَ، فَاخْرُجْ وَلا تُحْزِنْهُما».

بل إنّ عقوق الوالدَين بمستوى الشّرك بالله، ومن أكبر الكبائر كما ورد عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله: «مِنْ أَكْبَرِ الكَبائِرِ الشِّرْكُ بِاللهِ، وَعُقوقُ الوالِدَيْنِ».

(مستدرك الوسائل، الميرزا النّوريّ)

 

حبُّ عليٍّ عليه السّلام.. خالدٌ خلودَ الفِطرة

لو أنّ كلَّ ما تحلّى به عليٌّ عليه السّلام من الفضائل لم يكن مُصطَبِغاً بالصّبغة الإلهيّة، لَما كان على هذا القدر الّذي نراه اليوم من استثارةٍ للانفعال واجتذابٍ للحبّ. فَعَلِيٌّ عليه السّلام محبوبٌ لكونه مرتبطاً بالله. إنّ قلوبنا ترتبط في أعماقها، وبغير وعيٍ منّا، بالله تعالى.

ولمّا كان الإمام عليّ عليه السّلام آيةَ الله العظمى ومَظهرَ صفاتِ الله في أعيُنِنا، فقد عشقناه.. في الحقيقة إنّ مردّ حبّ عليٍّ عليه السّلام هو ما يربطُ النّفوس بالله تعالى، ذلك الرّابط الّذي كان في الفطرة دائماً.

ولمّا كانت الفطرة خالدةً، فحبُّ عليٍّ خالدٌ أيضاً.

(الإمام عليّ عليه السّلام في قوّتَيْهِ الجاذبة والدّافعة، الشّهيد مطهّري)

 

يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ارْفُقْ بِوَلِيِّ الله

عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السّلام أَنَّه قَالَ: «لَا تَمَلُّوا مِنْ قِرَاءَةِ (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا)، فَإِنَّه مَنْ كَانَتْ قِرَاءَتُه بِهَا فِي نَوَافِلِهِ لَمْ يُصِبْهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بِزَلْزَلَةٍ أَبَداً، ولَمْ يَمُتْ بِهَا ولَا بِصَاعِقَةٍ ولَا بِآفَةٍ مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُوتَ، وإِذَا مَاتَ نَزَلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ فَيَقْعُدُ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ، ارْفُقْ بِوَلِيِّ اللهِ، فَإِنَّهُ كَانَ كَثِيراً مَا يَذْكُرُنِي..».

(الكافي، الكلينيّ)

 

لَوْلَا هَولُ المُطَّلَع لَسَرَّني أن أكونَ مكانَك

«.. ولَمَّا مَاتَ ذَرُّ بْنُ أَبِي ذَرٍّ، رحمةُ الله عليه، وقف أَبُو ذَرٍّ على قبرهِ فمَسَحَ الْقَبْرَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: رَحِمَكَ الله يَا ذَرُّ، وَاللهِ إِنَّكَ كُنْتَ بِي لَبَرٌّ، ولَقَدْ قُبِضْتَ وإِنِّي عَنْكَ لَرَاضٍ، واللهِ مَا بِي فَقْدُكَ ومَا عَلَيَّ مِنْ غَضَاضَةٍ، ومَا لِي إِلَى أَحَدٍ سِوَى الله مِنْ حَاجَةٍ، ولَوْلَا هَوْلُ الْمُطَّلَعِ لَسَرَّنِي أَنْ أَكُونَ مَكَانَكَ، ولَقَدْ شَغَلَنِي الْحُزْنُ لَكَ عَنِ الْحُزْنِ عَلَيْكَ، واللهِ مَا بَكَيْتُ لَكَ ولَكِنْ بَكَيْتُ عَلَيْكَ، فَلَيْتَ شِعْرِي مَا قُلْتَ ومَا قِيلَ لَكَ؟ أللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُهُ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْه مِنْ حَقِّي، فَهَبْ لَه مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْه مِنْ حَقِّكَ، فَأَنْتَ أَحَقُّ بِالْجُودِ والكَرَمِ مِنِّي».

(مسكّن الفؤاد، الشّهيد الثّاني)

اخبار مرتبطة

  شعائر العدد الخامس و الخمسون -شهر ذو الحجة 1435 - تشرين أول 2014

شعائر العدد الخامس و الخمسون -شهر ذو الحجة 1435 - تشرين أول 2014

نفحات