أيام الله

أيام الله

21/01/2015

مناسبات شهر ربيع الآخر


مناسبات شهر ربيع الآخر

ـــــ إعداد: صافي رزق ـــــ

2 ربيع الآخر/ 20 هجريّة

وفاة بلال الحبشيّ مؤذّن الرّسول صلّى الله عليه وآله.


5 ربيع الآخر/ 65 هجريّة

معركة عين الوردة بين التّوّابين بقيادة سلمان بن صُرَد والجيش الأموي.


8 ربيع الآخر/ 11 هجريّة

شهادة السّيّدة فاطمة الزّهراء عليها السّلام. [على رواية أنّها عاشت أربعين يوماً بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله]


8 ربيع الآخر/ 232 هجريّة

مولد الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام، وعلى قولٍ في اليوم العاشر منه.


10 ربيع الآخر/ 201 هجريّة

وفاة السّيّدة فاطمة المعصومة، بنت الإمام الكاظم عليه السّلام في قمّ.


14 ربيع الآخر/ 66 هجريّة

خروجُ المختار الثّقَفيّ، واستيلاؤه على الكوفة واقتصاصه من قتلَة الإمام الحسين عليه السلام.


20 ربيع الآخر/ 5 هجريّة

رجوعُ النّبيّ صلّى الله عليه وآله منتصراً من دُومة الجَندل.


22 ربيع الآخر/ 296 هجريّة

وفاة السّيّد موسى المبرقع ابن الإمام الجواد عليه السّلام بقُمّ. [قيل في الثّامن منه]

 


تعريف بأبرز مناسبات ربيع الآخر

أبرز مناسبات هذا الشّهر:

- اليوم الثّامن (السّنة الحادية عشرة للهجرة): شهادة الصّدّيقة الزّهراء، عليها السّلام، على رواية أنّها عاشت أربعين يوماً بعد أبيها، صلّى الله عليه وآله.

- اليوم الثّامن (سنة 232 للهجرة): مولد الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام في المدينة المنوّرة، وقيل في العاشر منه.

- اليوم العاشر (سنة 201 للهجرة): وفاة السّيّدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليه السّلام. مرقدها في  قمّ المُقدّسة.

- اليوم الخامس (سنة 65 للهجرة): معركة عين الوردة بين التوّابين وجيش الأمويّين.

- اليوم الرّابع عشر (سنة 66 للهجرة): خروج المختار الثّقفي متتبّعاً قتلَة الإمام الحسين عليه السلام.

ربيع الآخر، أو ربيع الثاني، هو الشّهر الرّابع من أشهر السّنة الهجريّة. قيل إنّ من أسمائه بُصان، سُمّي بذلك لِوبيص السّلاح فيه؛ أَي بَريقه.

اليوم الثّامن: شهادة الصِّدّيقة الكبرى عليها السّلام (على رواية)

«مَن تأمّل في زُهد الزّهراء وزُهد أمير المؤمنين عليهما السّلام، ممّا اتّفقت عليه روايات الفريقَيْن، رأى أنّ احتجاجها، صلوات الله عليها، وتظلّمها في قضيّة (فدك) لم يكن لحطام الدّنيا. ما تصنع بفَدَك مَن تُطعِم الطّعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، وتصوم ثلاثة أيّام على الماء، مع زوجها وبنيها، ويُؤثِرون على أنفسهم ويقولون: ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ الإنسان:9، ويكتفي زوجها أمير المؤمنين عليه السّلام من الدّنيا بطمرَيه، ومن طُعمه بقرصَيه، ويقول: ما أصنعُ بفدَك وغير فدك؟!

وإنّما كان تظلُّمها لأجل ما ترى من تضييع الحقّ بالباطل، بعدما قال الله تعالى: ﴿وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ..الإسراء:26، إذ كانت (فدك) هي الحقّ الّذي أمر اللهُ رسولَه بإعطائها لذي الحقّ، فقامت، عليها السّلام، لإحقاق حقّها لمعرفتها بعظَمة الله، وعظَمَة أمر الله، فإذا تخلّفوا عن الأمر الّذي الآمرُ به هو الله، والمأمور به رسول الله صلّى الله عليه وآله، لا تبقى حرمةٌ لأمر الله ونَهْيه، وقد بعث اللهُ رسولَه لإحقاق الحقّ وإبطال الباطل، ومع ضياع حقّ ابنته التي هي أحبّ الخلق إليه لا يبقى أمانٌ لحقّ أحدٍ من الأُمّة. فلم يكن تظلّمها، عليها السّلام، إلّا لإحقاق حقّ الله بعدم انتهاك حُرمة أمر الله عزّ وجلّ، وإحقاق حقّ النّاس..».

 (منهاج الصّالحين، الشيخ الوحيد الخراسانيّ)

 

اليوم الثّامن: مولدُ الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام (وفي اليوم العاشر على رأي)

* قال المُحدّث الشّيخ عبّاس القمّيّ في (الأنوار البهيّة): «قال شيخنا الحرّ العامليّ في تاريخه: مولد الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام شهر ربيع الآخر، وذاك في اليوم الشّريف العاشر، في يوم الاثنين. وقيل: الرّابع. وقيل: في الثّامن، وهو شائع. أُمّه، عليه السلام، تسمّى حديث أو سَليل، ويُقال لها: الجدّة، وكانت من العارفات الصّالحات، وكفى في فضلها أنّها كانت مَفزَع الشّيعة بعد وفاة أبي محمّد عليه السّلام».

***

* سُئل الإمام العسكريّ عليه السّلام عن قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾ فاطر:32. فقال: «كُلُّهُمْ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، الظّالِمُ لِنَفْسِهِ: الّذي لا يُقِرُّ بِالإِمامِ. وَالمُقْتَصِدُ: العارِفُ بِالإِمامِ. وَالسّابِقُ بِالخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ: الإِمام».

قال الرّاوي (أبو هاشم الجعفري): فجعلت أفكّر في نفسي عِظَمَ ما أعطى الله آل محمّد صلّى الله عليه وآله وبكيت، فنظر إليّ وقال: «الأَمْرُ أَعْظَمُ مِمّا حَدَّثْتَ بِهِ نَفْسَكَ مِنْ عِظَمِ شَأْنِ آلِ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَاحْمَدِ اللهَ أَنْ جَعَلَكَ مُسْتَمْسِكاً بِحَبْلِهِمْ، تُدْعى يَوْمَ القِيامَةِ بِهِمْ إِذا دُعِيَ كُلُّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ، إِنَّكَ عَلى خَيْرٍ».

(الخرائج والجرائح، الرّاونديّ)

***

اليوم العاشر: وفاة السّيّدة المعصومة عليها السّلام

عن الإمام الصّادق عليه السّلام أنّه قال: «إِنَّ للهِ حَرَماً وَهُوَ مَكَّة. أَلا إِنَّ لِرَسولِ اللهِ حَرَماً وَهُوَ المَدينَة. أَلَا وَإِنَّ لِأَميرِ المُؤْمِنينَ، عَلَيْهِ السَّلامُ، حَرَماً وَهُوَ الكوفَة. أَلَا وَإِنَّ قُمَّ الكوفَةُ الصَّغيرَةُ. أَلا إِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمانِيَةَ أَبْوابٍ، ثَلاثَةٌ مِنْها إِلى قُمّ؛ تُقْبَضُ فيها امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي اسْمُها فاطِمَةُ بِنْتُ موسى، وَتُدْخِلُ بِشَفاعَتِها شيعَتي الجَنَّةَ بِأَجْمَعِهِمْ».

وفي رواية أخرى، جاء آخرها: «قالَ الرّاوي: وَكان هذا الكلام منه قبلَ أن يُولَد الكاظمُ عليه السّلام».

(بحار الأنوار عن مجالس المؤمنين للتّستريّ)

اليوم الخامس: خروجُ «التوّابين»

«لمّا سار التوّابون بقيادة سليمان بن صُرَد الخزاعي للطَّلب بثأر سيّد الشّهداء عليه السّلام، وصلوا إلى كربلاء وزاروا قبر الحسين عليه السّلام. وكان فيهم وهيب بن زمعة، وهو من خيار أهل الكوفة، فوقف على القبر باكياً، ثمّ قال: للهِ حسينٌ وللهِ يومُ حسين! لقد غادروا منه - يومَ وافوه - ذا وفاءٍ وصَبرٍ وعَفافٍ وبَأسٍ وشِدّةٍ وأمَانةٍ ونَجدة. ابنُ أوّل المؤمنين وابنُ بنت نبيّ ربّ العالَمين، قلّتْ حُماتُه وكَثُرت عِداتُه، فويلٌ للقاتل، وملامةٌ للخاذل! إنّ الله تبارك وتعالى لم يجعل للقاتل حجّةً ولا للخاذل معذرةً، إلّا أن يناصحَ اللهَ في التّوبة فيُجاهدَ الفاسقين، فعسَى الله عند ذلك يقبلُ التوبةَ ويُقيل العَثرة..».

(مستدركات أعيان الشيعة، حسن الأمين)

اليوم الرّابع عشر: خروج المختار الثَّقَفيّ

«مَن عطف على التاريخ والحديث وعلم الرجال نظرةً تشفعها بصيرة نفّاذة علِمَ أنّ المختار في الطليعة من رجالات الدّين والهدى والإخلاص... ولذلك ترحّم عليه الأئمّة الهداة سادتنا: السجّاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم، وبالغ في الثناء عليه الإمام الباقر عليه السلام، ولم يزل مشكوراً عند أهل البيت الطاهر هو وأعماله.

وقد أكبرَه ونزهّه العلماء الأعلام منهم: سيّدنا جمال الدين ابن طاوس في (رجاله)... والفقيه ابن نما في ما أفرد فيه من رسالته المسمّاة بـ (ذوب النَّضَار)، والمحقّق الأردبيلي في (حديقة الشيعة)... وغيرهم.

وقد بلغ من إكبار السَّلَف له أنّ شيخنا الشهيد الأوّل ذكر في (مزاره) زيارة تخصّ به ويُزار بها، وفيها الشّهادة الصريحة بصلاحه ونُصحه في الولاية وإخلاصه في طاعة الله ومحبّة الإمام زين العابدين، ورضا رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما عنه، وأنّه بذل نفسه في رضى الأئمّة ونصرة العترة الطاهرة والأَخْذ بثَأْرِهم».

 (الغدير، العلّامة الأميني)

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

21/01/2015

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

  إصدارات عربيّة

إصدارات عربيّة

نفحات