وقال الرسول

وقال الرسول

11/10/2015

الشهادة

الشهادة

من مواطِن البُشرى

_____ إعداد: «شعائر» _____


في رحاب شهر محرّم الحرام، اختارت «شعائر» مجموعة من أحاديث أهل بيت النبوّة عليهم السلام، حول علوّ مكانة الشهيد وعظيم ثوابه، يليها كلمات للشيخ النراقي من (جامع السعادات) حول حقيقة الشهادة، وكونها هجرةً إلى الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وآله.

 

بشائر رسول الله صلّى الله عليه وآله

§        رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «ثَلاثَةٌ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ: الشَّهيدُ في سَبيلِ اللهِ، وَالمَمْلوكُ لَمْ يَشْغَلْهُ رِقُّهُ عَنْ طاعَةِ رَبِّهِ، وَفَقيرٌ ذو عِيالٍ مُتَعَفِّفٌ».

* ومن خصال الشهيد، كما في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «أَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمْهِ مَغْفورٌ لَهُ كُلّ ذَنْبٍ..».

* عنه صلّى الله عليه وآله: «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللهُ مَنازِلَ الشُّهَداءِ، وَإِنْ ماتَ عَلى فِراشِهِ».

 

ما مِنْ شيعَتِنا إِلاّ صِدّيقٌ شَهيدٌ

§        أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام:

* «..قُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ، أَولَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِي يَوْمَ أُحُدٍ حَيْثُ اسْتُشْهِدَ مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَحيزَتْ عَنِّي الشَّهَادَةُ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ، فَقُلْتَ لِي: أَبْشِرْ فَإِنَّ الشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ؟ فَقَالَ لِي: إِنَّ ذَلِكَ لَكَذَلِكَ، فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذاً؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، لَيْسَ هَذَا مِنْ مَوَاطِنِ الصَّبْرِ، ولَكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ الْبُشْرَى والشُّكْر».

§        الإمام الحسين عليه السلام:

* «قال زيد بن أرقم: قال الحسين بن عليّ عليهما السلام: ما مِنْ شيعَتِنا إِلاّ صِدّيقٌ شَهيدٌ.

قلت: أنّى يكون ذلك وهم يموتون على فُرُشهم؟

فقال: أَما تَتْلوُ كِتابَ اللهِ: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ..﴾ الحديد:19.

ثمّ قال عليه السلام: لَوْ لَمْ تَكُنِ الشَّهادَةُ إِلاّ لِمَنْ قُتِلَ بِالسَّيْفِ، لأَقَلَّ اللهُ الشُّهَداءَ».

* الإمام الباقر عليه السلام: «كُلُّ ذَنْبٍ يُكَفِّرُهُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ، إِلَّا الدَّيْنَ لَا كَفَّارَةَ لَه إِلَّا أَدَاؤُهُ، أَوْ يَقْضِيَ صَاحِبُهُ، أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي لَهُ الْحَقُّ».                                               

§        الإمام الصادق عليه السلام:

* «قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: مَا بَالُ الشَّهِيدِ لَا يُفْتَنُ فِي قَبْرِه؟

فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: كَفَى بِالْبَارِقَةِ [بارقة السيوف] فَوْقَ رَأْسِه فِتْنَةً».

* وعنه عليه السلام: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ الله لَمْ يُعَرِّفْهُ اللهُ شَيْئاً مِنْ سَيِّئَاتِهِ».

قال العلماء

«وأمّا الشهادة في سبيل الله: فإنّها عبارة عن قبض الروح في حالةٍ لم يبقَ في القلب غيرُ حبّ الله، وخرجَ حبُّ الدنيا والمال والولد. فإنّ مَن هجم على صفّ القتال بأمر الله وأمر رسوله يكون موطِّناً نفسه على الموت لرضا الله وحبّه تعالى، بائعاً دنياه بآخرته، راضياً بالبيع الذي بايعه الله به في قوله: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ..﴾ التوبة:111.

وبذلك يظهر أنّ القتل، لا بسبب الشهادة التي حقيقتها ما فسِّر، لا يفيد الاطمئنان من هذا الخطر، وإن كان ظُلماً، وإن كان في الجهاد، إذا لم تكن هجرته فيه إلى الله ورسوله، بل إلى دنيا يُصيبها أو امرأة يأخذُها».                                  (النراقي، جامع السعادات)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

11/10/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات