الملف

الملف

06/01/2016

استهلال


قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْماً، ولَمْ يُعِرْهَا طَرْفاً

«..فَتَأَسَّ بِنَبِيِّكَ الأَطْيَبِ الأَطْهَرِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، فَإِنَّ فِيه أُسْوَةً لِمَنْ تَأَسَّى وعَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى، وأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى الله الْمُتَأَسِّي بِنَبِيِّه، والْمُقْتَصُّ لأَثَرِه، قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْماً ولَمْ يُعِرْهَا طَرْفاً، أَهْضَمُ أَهْلِ الدُّنْيَا كَشْحاً، وأَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بَطْناً، عُرِضَتْ عَلَيْه الدُّنْيَا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وعَلِمَ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَه أَبْغَضَ شَيْئاً فَأَبْغَضَه، وحَقَّرَ شَيْئاً فَحَقَّرَه، وصَغَّرَ شَيْئاً فَصَغَّرَه، ولَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلَّا حُبُّنَا مَا أَبْغَضَ اللهُ ورَسُولُه، وتَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ الله ورَسُولُه، لَكَفَى بِه شِقَاقاً لله ومُحَادَّةً عَنْ أَمْرِ الله...».

 

(نهج البلاغة)

 

اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر/ 21

ملحق شعائر/ 21

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات