أعلام

أعلام

08/01/2016

الفقيهُ العارف الشيخ محمّد مهدي النَّراقي


الفقيهُ العارف الشيخ محمّد مهدي النَّراقي

مؤلّف كتاب (جامع السعادات)

ــــــــــــــــــ تنسيق وإعداد: «هيئة التحرير» ــــــــــــــــــ

 

* عالمٌ وَرِع، وفاضلٌ جامع، من أركان العلماء المتأخّرين، وأعيان الفضلاء المتبحّرين.

* صنّف في أكثر فنون العلم، مسلَّماً له في الفقه والحكمة والأصول.

* بعد فراغه من التحصيل توطّن كاشان - وكانت خالية من العلماء - وببركة أنفاسه صارت مملوءةً بهم، وصار مرجعاً، وقد برز في مجلس درسه جمعٌ من الأعلام.

* اقتُبست هذه الترجمة من تقديم العلامة الشيخ محمد رضا المظفر على كتاب (جامع السعادات) للمترجَم له.


وُلد الشيخ محمّد مهدي بن أبي ذرّ النَّراقيّ في «نراق»، وهي قرية من قرى كاشان ببلاد إيران. لم يُعرف تاريخ مولده إلّا من بعض المقارنات بين الوقائع، فيُظَنّ أن يكون وُلد عام 1128 هجريّ، أو قبل ذلك بقليل. أمّا وفاته فكانت سنة 1209 هجريّة في مدينة النجف الأشرف، ودُفن فيها
.

والده «أبو ذرّ النَّراقي» لا يُعرف عنه إلاّ كونه موظّفاً في الدولة بوظيفة متواضعة في قرية «نراق»، ولولا ابنه «محمّد مهدي» لَذهب ذِكره. ولا يُعلم ما إذا كان للشيخ إخوة، لكن له ولد نابه الذِّكر هو المولى «أحمد النَّراقي» صاحب (مُستَنَد الشيعة) المشهور في الفقه، وصاحب التأليفات الثمينة، وهو أحد أقطاب العلماء في القرن الثالث عشر، وأحد أساتذة الشيخ الشهير مرتضى الأنصاريّ.

ولعلّ النراقي الابن - الشيخ أحمد - هو أهمّ أسباب شهرة والده وذيوع صيته؛ لِما كان له من اتّباع مساره العلمي، وحذوه حذو تأليفاته.. فالشيخ محمّد مهدي الأب ألّف (مُعتَمَد الشيعة)، والابن الشيخ أحمد ألّف (مُستَنَد الشيعة)، والأب ألّف في الأخلاق كتاب (جامع السعادات)، والابن ألّف (معراج السعادة)، والأب ألّف (مشكلات العلوم)، فيما ألّف ابنه (الخزائن).. وهكذا نسج الشيخ أحمد على منوال أبيه وأحكَمَ النسج، واشتهر هو، ثمّ به اشتهر والده المترجَم له الشيخ محمّد مهدي النراقيّ.

مؤسّس حوزة كاشان

عاش الشيخ النراقيّ كما يعيش عشرات الآلاف من أمثاله من طلاّب العلم، خاملَ الذِّكر فقير الحال، منزوياً في مدرسته لا يُعرف من حاله إلّا أنّه طالب من أهل كاشان مقيم في مدينة إصفهان لتحصيل العلوم الدينية. وكان لا يتّصل به إلّا أقرانه في دروسه، ولم يكن يهمُّهم شيء من شؤونه.. أمّا هو فكان يتردّد في دراسته العلميّة بين غرفته ومجالس الدرس، لا يُعرَف من حاله إلّا ملابسه الرثّة التي ألِف الجميع منظرها، وهي تشير في الظاهر إلى فقره، وفي الباطن إلى زهده وعفّته وعزّة نفسه، إذ لم يتقبّل، بل لم يستطع أن يتقبّل صدقات الآخرين عليه.

هكذا كان النراقيّ في بداية حياته العلميّة، حيث لم يُعرف عنه تدريس أو اجتهاد أو تأليف. ثمّ أخذ بالدراسة جادّاً، حتّى بلغ شأواً دفعه إلى الانتقال إلى مدينة كربلاء المقدّسة ثمّ النجف الأشرف، فواصل دراسته العليا على يد الأعلام: الوحيد البهبهانيّ، والشيخ يوسف البحرانيّ صاحب (الحدائق الناضرة)، والمحقّق الشيخ مهدي الفتوني العاملي، حتّى إذا فرغ من التحصيل هناك رجع إلى بلاده واستقرّ في مدينة كاشان، حيث أسّس فيها مركزاً علميّاً يُهاجَر إليه، وحوزةً علميّة مرموقة بعد أن كانت كاشان مقفِرة من العلم والعلماء.. فزَهَت بالشيخ النراقيّ ومشاريعه الموفّقة، وجهوده المباركة في نشر علوم القرآن والسنّة الشريفة.

من أركان العلماء، وأعيان الفضلاء

* كتب الشيخ محمّد رضا المظفّر حول الشيخ محمّد مهدي النراقي يعرّفه، فقال فيه: «أحد أعلام المجتهدين في القرنَين: الثاني عشر والثالث عشر من الهجرة المباركة، ومن أصحاب التآليف القيّمة».

 

 

* وفي كتابه (روضات الجنّات) كتب الميرزا محمّد باقر الخونساريّ: «كان الشيخ النراقيّ من أركان علمائنا المتأخّرين، وأعيان فضلائنا المتبحّرين.. مصنّفاً في أكثر فنون العلم والكمال، مسلّماً في الفقه والحكمة والأصول والأعداد والأشكال [أي الرياضيات والهندسة]».

ولعلّ منزلته العلميّة تعود ..إلى تفنّنه في دراسة العلوم وتدريسها، وعدم اقتصاره على بحوث الفقه والأُصول ومقدّماتهما، فقد شارك في العلوم الرياضيّة كالهندسة والحساب والنجوم.. ثمّ إنّه كان يمتلك أُسلوباً علميّاً خاصّاً في الإرشاد والتوجيه والبحث، إذ جانَبَ طغيان التصوّف من جهة، وعالج طغيان التحلّل الأخلاقي عند العامّة من جهة أُخرى، داعياً الناس إلى الاعتدال في السلوك والاستمداد من منابعه الشرعيّة.
ولعلّ مكانة الشيخ النراقيّ تتّضح في بعض جوانبها من خلال مؤلّفاته المتعدّدة القيّمة
.

مؤلّفاته

بلغت مؤلّفات الشيخ النراقيّ - حسبما وصل إلينا واشتهر- اثنين وثلاثين مؤلَّفاً، أهمّها:
* في الفقه:
1- (لَوامع الأحكام في فقه شريعة الإسلام): كتاب استدلاليّ مبسوط.

2- (مُعتَمد الشيعة في أحكام الشريعة).

* في أصول الفقه:
1- (تجريد الأصول): يشتمل على جميع مسائل الأصول.

2- (أنيس المجتهدين).

3- (جامعة الأصول).
4- (رسالة في الإجماع).

* في الحكمة والكلام:
1- (جامع الأفكار) في الإلهيّات.

2- (شرح الشفاء): في الإلهيّات، والمتن لابن سينا.
3- (الشهاب الثاقب): في الإمامة
.
* في الرياضيّات:
1- (المستقصى): في علم النجوم
.
2- (المحصَّل)
.
3- (توضيح الأشكال): في الهندسة، في شرح تحرير إقليدس الصوريّ
.
4- (شرح تحرير اكرثاذوسنيوس)
.
5- (رسالة في علم عقود الأنامل)
.
* في الأخلاق والمواعظ:
1- (جامع السعادات): ثلاثة مجلّدات
.
2- (جامع المواعظ)
.
3- (محرِّق القلوب): في مصائب آل البيت عليهم السّلام
.

جامع سعادات الدنيا والآخرة بحقّ

بديهيّ أنّ الأخلاق لا تُكتسب بالتعلّم وقراءة الكتب وحسب، وإنّما هي صفات ومَلَكات تحصل بالمُجاهَدات النفسية والتربية المعنوية الطويلة، إلاّ أنّ المواعظ والإرشادات والمقالات الأخلاقيّة - بلا شك - تؤدّي دوراً كبيراً في مضمار توجيه الناس وتذكيرهم وتعليمهم وحثّهم على عمل الصالحات وترك الموبقات. ومن بين المؤلّفات النافعة في الأخلاق كتاب (جامع السعادات) للشيخ محمّد مهدي النراقي، وقد امتاز بثلاث خصائص بارزة، هي:


الأُولى: اهتمام المؤلّف في بعض فصول الكتاب بعلم النفس وقوى النفس، والخير والشرّ والفضائل والرذائل، لا سيّما في الباب الأوّل.. حيث قسّم أبواب الكتاب وفصوله تقسيماً دقيقاً فاق فيه كتب الأخلاق السابقة من هذه الناحية.


الثانية: جمع المؤلّف في كتابه هذا - إضافة إلى الأمور العلميّة - جوانب روحيّة وفكريّة ونفسيّة وعقائديّة. فهو يخاطب العقل مرّة، والنفسَ مرّة أُخرى، والقلب مرّةَ ثالثة، والروح رابعة.. وهكذا يثير الدفائن ويحرّك الأحاسيس ويوقظ الضمائر وينبّه الأفكار، فيدخل الكتاب إلى مراكز التأثير والتغيير، فيبدّل حال مَن يقرأ هذا الكتاب بإمعانٍ وانبساط.


الثالثة: يحسّ القارئ لكتاب (جامع السعادات) أنّ هناك تأثيراً منعكساً من روحيّة المؤلّف نفسه. وفي هذا أكبر الأثر في اجتذاب قلوب الناس، لأنّ قلب الرجل الأخلاقيّ يبرز ظاهراً على قلمه في مؤلّفاته، وكذلك أخلاقه هو بالذات لها أثر في كلماته التي يطلقها أو يدوّنها. وقيمة هذا الكتاب متأتّية من الروح المؤمنة المتقيّة التي يقرأها القارئ في ثناياه، وهي أفضل بكثير من قيمته العلميّة.

وهذا هو السرّ في إقبال الناس عليه وفي اشتهاره أيضاً، في حين لا يزيد الكتاب من الناحية العلميّة كثيراً على الكتب الأخلاقيّة المتداولة التي لا يجد فيها القارئ ذلك الذوق وتلك الروحانيّة كما يجدها في (جامع السعادات). وقد نُقل عن الشيخ النراقيّ الكثير من النوادر والطرائف والقصص التي تحكي تواضعه وطيبة قلبه وأدبه الرفيع وأخلاقه المحمودة، فجاء كتابه في ما بعد يجمع لقارئه ومطبّقه سعادات الدنيا والآخرة، ويجمع لمؤلّفه كرامة الدنيا وحسن ثواب الآخرة، إذ هو «جامع السعادات» بحقّ.

من محاسن أخلاقه

تلاحظ قوّة شخصية الشيخ النراقي في صبره وقوة إرادته وتفانيه في طلب العلم، ثمّ عزّة نفسه، وإن كانت هذه ألفاظاً عامّة قد يعبَّر بها عن كثير من الناس، ويصحّ التعبير بها بلا كذب ولا خداع، إلّا أنّ الدرجة الخاصّة من الصبر والإرادة والحبّ والعزّة ونحوها التي بها يمتاز الشخص النابغ، تضيق اللغة عن التعبير عنها بخصوصها إلّا بهذه الألفاظ العامّة الدارجة.

* فممّا يُنقل عنه: أنّه كان فقيرَ الحال شديد الفاقة أيّام تحصيله الدراسيّ، حتّى أنّه لَيعجز عن تدبير ثمن السِّراج الذي هو من زيت أو شمع في ذلك العصر، فيدعوه حرصه على العلم إلى المطالعة ليلاً في ممرّات المدرسة ودهاليزها، وتأبى عليه عزّته أن يدَعَ غيرَه يشعر به وبحاله.

* ونُقل أيضاً: أنّ أحد الكسبة - وكان حانوته في طريق المدرسة العلميّة بكاشان حيث كان النراقي يسكن فيها - قد لاحظ على هذا الطالب رثاثةَ ثيابه، وكان معجَباً بأخلاقه وسَمْته حينما كان يشتري منه بعض ما يحتاج كسائر الطلاب. فرأى هذا الكاسب أن يكسوه تقرّباً إلى الله تعالى، فهيّأ له ثياباً تليق بشأنه وقدّمها له عندما اجتاز من أمامه، فلم يقبل النراقيّ ذلك إلاّ بعد إلحاح، ولكنّه عاد في اليوم الثاني إلى الكاسب وأرجع إليه الثياب قائلاً: إنّي لمّا لبستها لاحظتُ على نفسي ضَعةً لا أُطيقها، لا سيّما حينما اجتاز عليك، فلم أجد نفسي تتحمّل هذا الشعور الثقيل. ثمّ أرجعها إليه شاكراً.

 

 

* ونُقل كذلك: أنّه لم يسافر إلى خارج إصفهان موطن دراسته؛ لانشغاله بطلب العلم، إلاّ بعد أن أخبره أُستاذه إسماعيل الخاجوئيّ بمقتل أبيه (أبي ذرّ النراقيّ). وكان عازفاً عن حطام الدنيا، فلم يمكث في «نَراق» إلّا ثلاثة إيّام، بعدها عاد إلى إصفهان على بُعد الشقّة وكثرة المشقّة يومذاك.

* وكما عُرف الشيخ النراقيّ بغزارة العلم، عُرف أيضاً بدماثة الأخلاق وحسن المعاشرة، فكان حليماً طيّب النفس متواضعاً متسامحاً غاضّاً طَرْفه عن إساءات الآخرين إليه، وبذلك ترجم ما كتبه إلى سلوك حياتيّ.

عصر الشيخ النراقي

يمضي القرن الثاني عشر للهجرة على الحوزات العلمية الشيعية في إيران والعراق وتطغى فيه ظاهرتان جديدتان:

الأولى: النزعة الصوفية.

والثانية: النزعة الإخبارية.

وهذه الأخيرة خاصّة ظهرت في ذلك القرن قوية مسيطرة على التفكير الدراسي، وتدعو إلى نفسها بصراحة لا تردّد فيها. وليس في أيدينا من المصادر ما يكفي للجزم بأسباب ذلك. وأغلب الظن أنّ أهمّ الأسباب التي نستطيع الوثوق بها هي الوضع السياسي والاجتماعي الذي آلت إليه البلاد الإسلامية في ذلك القرن، من نحو التفكّك واختلال الأمن في جميع أطراف البلاد، والحروب الطاحنة بين الأمراء والدول، لا سيّما بين الحكومتين الإيرانية والعثمانية، وبين الإيرانية والأفغانية، تلك الحروب التي اصطبغت على الأكثر بصبغة مذهبية. وهذا كلّه ممّا يسبّب البلبلة في الأفكار والاتجاهات، وضعف الروح العامّة المعنوية، ويدعو العلماء إلى الزهد المغالي في جميع شؤون الحياة، واليأس من الإصلاح. فتنشأ هنا نزعة التصوّف، وتتخّذ يومئذٍ صرحاً علمياً على أنقاض الفلسفة الإشراقية الإسلامية المطاردة المكبوتة، التي سبق أن دعا لها أنصار أقوياء، كالمولى صدر الدين الشيرازي المتوفى عام 1050 وأتباعه، مع المغالاة في أفكارها. وساند طريقة التصوّف مبدئياً أنّ السلطة الزمنية في إيران - وهي (سلطة الصفويّين) - قامت على أساس الدعوة إلى التصوّف، وظلّت تؤيّدها وتمدّها سرّاً.

ومن جهةٍ أخرى يحدث ردّ فعل لهذا المنحى، فيلتجأ إلى تفسير التعبّد بما جاء به الشارع المقدّس بمعنى الاقتصار على الأخبار الواردة في الكتب الموثوق بها في كلّ شيء، والجمود على ظواهرها. ثم يدّعي هؤلاء أنّ كلّ تلك الأخبار مقطوعة الصدور. ثم يقولون بعدم الأخذ بظواهر القرآن وحده، من دون الرجوع إلى الأخبار الواردة. ثمّ ضربوا بعد ذلك علم الأصول عرض الجدار، بادّعاء أنّ مبانيه كلها عقلية لا تستند إلى الأخبار، والعقل أبداً لا يجوز الركونُ إليه في كلّ شيء، ثم يُنكرون الاجتهاد وجواز التقليد. وهكذا تنشأ فكرة الإخبارية الحديثة التي أوّل من دعا إليها أو غالى في الدعوة إليها المولى أمين الدين الأسترآبادي المتوفّى 1033. ثمّ يظهر آخر شخص لهذه النزعة له مكانته العلمية المحترمة في الفقه هو الشيخ يوسف البحراني (صاحب الحدائق) المتقدّم ذكره، والذي كاد أن يتمّ على يديه تحوّل الاتّجاه الفكري بين طلّاب العلم في كربلاء، وإن كان أكثر اعتدالاً من المولى الأسترآبادي.

وعندما وصلت هذه الفكرة الإخبارية إلى أوجها، ظهر في كربلاء علم الأعلام الشيخ الوحيد البهبهاني، الذي قيل عنه بحقّ: «مُجدِّد المذهب على رأس المائة الثالثة عشرة». فإنّ هذا العالم الجليل كان لبقاً مفوّهاً ومجاهداً خبيراً، فقد ردّ على الإخباريّة بمؤلفاته، وبمحاججاته الشفوية مع علمائها - وقد نقل في بعض (فوائده الحائريّة) ورسائله نماذج منها - وبدروسه القيّمة التي كان يلقيها على تلامذته الكثيرين الذين التفّوا حوله، وعلى يديه كان ابتداء تطوّر علم الأصول الحديث، وخروجه عن جموده الذي ألِفه عدّة قرون، واتّجه التفكير العلمي إلى ناحية جديدة غير مألوفة. وتخرّج على يديه جماعة كبيرة من أعلام الأمّة، كبحر العلوم، وكاشف الغطاء، والمحقّق القمّي، والشيخ النراقي - المترجم له - وأشباههم.

فيبرز الشيخ النراقي في عنفوان النقاش بين المدرستين الإخباريّة والأصولية، وساحتها كربلاء، وفي عنفوان معركة الدعوة إلى التصوّف، وساحتها أصفهان على الأكثر، فيكون أحد أبطال هاتين المعركتين الذين رفعوا راية الجهاد بمؤلّفاته وتدريسه، وساعده على ذلك أنّه كان متفنّناً في دراسة العلوم، ولم يقتصر على الفقه والأصول ومقدّماتهما، فقد شارك العلوم الرياضية كالهندسة والحساب والهيئة، وله مؤلّفات فيها. كما درس الفلسفة، ويظهر أثر تضلّعه في الفلسفة في كتابه (جامع السعادات)، لا سيّما في الباب الأول، وفي تقسيمه لأبواب الكتاب وفصوله على أساسٍ علميٍّ متقن برز فيه على كتب الأخلاق السابقة عليه من هذه الناحية.

وفاته

توفي آية الله الشيخ محمد مهدي النراقي رضوان الله تعالى عليه في النجف الأشرف، سنة 1209 هجريّة، ودُفن فيها عن عمرٍ يقارب الثمانين عاماً. وكان قد حضر إليها للزيارة برفقه ولده أحمد الذي بقي ليدرس على كبار الأعلام، كالسيّد بحر العلوم، والشيخ كاشف الغطاء.

 

اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر/ 21

ملحق شعائر/ 21

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات