بسملة

بسملة

07/03/2016

المرحلة، ومستقبل المنطقة والعالم

 

المرحلة، ومستقبل المنطقة والعالم


ذات يومٍ، ليس من التاريخ العربيّ، خرج «السادات» على العرب - بدعمٍ من آل سعود - فكانت اتّفاقية «كامب ديفيد».

جاء الردّ من «إيران». أعلن عربيٌّ من نسل النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله: «اليوم إيران وغداً فلسطين».

سرعان ما كشف «مشروع فهد» في «قمّة فاس» أنّ حاضنة «السادات» في المنطقة، هي «نقيض عبد الناصر» الذي تحدّث عنه «أيزنهاور» قبل اعتماد أميركا لـ«ابن سعود». حاضنة السادت الإقليمية «سعوديّة».

دفن «مشروع فهد» لاءات «قمّة الخرطوم» الثلاث: لا صلح. لا مفاوضة. لا اعتراف. مَن استجاب من مُدّعي العروبة، للترغيب «السعودي»: أقرّ في «قمّة فاس»: «حقّ جميع دول المنطقة في العيش بسلام»!

***


في مواجهة ذلك، كان عربيٌّ من إيران، قد أعلن آخر جمعة من شهر رمضان «يوم القدس العالميّ»!

تعالى ضرَم الحرب الكونيّة على إيران بتمويلٍ سعوديّ. السبب، أنّ الإمام الخمينيّ - السيّد الهاشميّ القرشيّ العربيّ - التزم قضيّة العرب الأولى «قضية فلسطين» التي هي المدخل إلى حفظ مصالح جميع المسلمين وجميع المستضعفين والأحرار في العالم.

جنباً إلى جنب مع «الحرب المفروضة» كانت «المقاومة الإسلامية» في لبنان تحثّ الخطى وئيدة، مدروسة، وثابتة، وكان «آل سعود» يدعمون «الانعزال» المُتَصَهين في لبنان. في هذه المرحلة: قُتل «بشير الجميّل». خاض لبنان غمَرَات الاجتياح الإسرائيليّ. أُسقط «اتّفاق 17 أيار». فشل الرهان السعودي على «الانعزال» ونتائج «الاحتلال».

تسارعت وتيرة «أوسلو». «آل سعود» أوفياء لوصيّة أبيهم «عبد العزيز»: «لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود، أو غيرهم، كما تراه بريطانيه التي لا أخرج عن رأيها حتّى تصيح الساعة».

***

بعد رحيل السيد الهاشميّ، الإمام الخميني، قام عربيٌّ آخر، من إيران. سيّدٌ هاشميّ. واصل الإمام الخامنئيّ قيادة الزحف لتحرير فلسطين في المسار الخمينيّ.

حدّد هذا «السيّد العربيّ» لسيّدٍ هاشميّ وعربيٍّ من لبنان، أنّ «مهمّة حزب الله»، هي: «إزالة إسرائيل من الوجود»!

تعاظمت عمليّات المقاومة. أُغدقت عروض آل سعود السخيّة لإغراء المقاومة. لم تَجد العروض آذناً سامعة. ضاق الخناق على العدوّ الصهيوني. ترسّخ وجود المقاومة الإسلامية. أَرغمت المقاومة العدوّ الصهيونيّ على الانسحاب من معظم الأرض اللبنانية. المقاومة الإسلامية رقمٌ صعب. تفجّرت «حرب تمّوز». الملك عبد الله آلِ سعود يصِفُ المقاومين بالمغامرين. بعض دُماه يضيّق الخناق سياسيّاً على المقاومة.

أحرز «المغامرون» أوّل انتصارٍ عربيٍّ مُدَوٍّ على «وجهَي الغدّة السرطانيّة»، آلِ سعود والكيانِ الصهيونيّ. دموع «بعضهم» لفشل المشروع الصّهيو- سعودي، ذهبتْ مثلاً.

وجّه السيّد العربيّ من إيران إلى الأمّة وأحرار العالم، رسالةَ التبريك بالنصر الذي تحقّق على يد «القائد العربيِّ الباسل» السيّد حسن نصر الله.

زيّن السيّدُ العربيُّ الحسينيّ كتفَيه وعنقَه بالكوفيّة الفلسطينية، وما يزال. قضيّة الأحرار الأولى مسؤولية كبرى على العاتق. أمانة في العُنق.

كلّ الكوفيّات السعوديّة، لم ترمِ حجراً على المحتلّ الصهيوني. شاركوا جميعاً في حصار «غزّة».

يوزّعون بالعبريّة شهاداتٍ بالعروبة!!

***

كان ما عُرف بـ«اليسار» في الوطن العربي، سبّاقاً إلى اكتشاف صهيونيّة آل سعود.

يومها قال «مظفّر النوّاب»: «السعوديّون، إسرائيل مهمّا بدّلوا ألوانهم، ولقد يُلقون بالعَظْمة للّذي ينبحُ من تحت الموائد».

بعد «أوسلو» نشرت الصحف نبأ زيارة وفد «إسرائيليّ» لآل سعود، لتفقُّد الآثار اليهودية في الحجاز، وأوّلها «حصن خَيبر».

تنامى وعيُ الأمّة في الربط بين «وعد بلفور» والحاضنة «الوهابيّة، السعوديّة».

بين تأسيس الدولة السعودية الأولى برعاية «بريطانيّة» عام 1744م، وبين وعد بلفور عام 1917م، أكثر من قرن ونصف، من العمالة السعودية للإنكليز.

***

شهد تاريخ هذه العمالة سقوط الدولة السعودية الأولى عام1818م، وقيام الدولة السعوديّة الثانية في سنة سقوط الأولى، أو بعدها بقليل، لتستمرّ الثانية حتّى عام: 1891م، ثمّ قامت الدولة السعودية الثالثة من 1902م حتّى 1926م.

أسّس «عبد العزيز» الدولة السعودية الرّاهنة – الرابعة - بتاريخ 22 أيلول 1932م.

كان «عبد العزيز» محطّ آمال «بريطانيه». تقاضى منها مرتّباً شهرياً - خمسة آلاف جنيه - بشهادة ابنه طلال (متوفّرة، بالصوت والصورة، على الإنترنت)، وقد كتب وثيقةَ التنازل عن فلسطين - على ذمّة «كوكس» - حين قُطع مرتّبه. كوكس نفسه الذي وضع حداً لنوايا عبد العزيز التوسّعية لدخول الكويت وغيرها. أهانه وألجأَه إلى التذلّل.

أرأيت؟!! لا تنفصل خُطط «العجوز الشمطاء» في الحجاز عبر «فيلبي»، و«مستر كوكس»، و«مس بيل» عن «وعد بلفور».

***

الأمّة اليوم على مفترق طريقَين مصيريّين:

1-   تضييع الفرصة، فيؤسِّسُ الاستعمارُ الدولة «السعودية» الخامسة.

2-   التقاط الفرصة، فتزول إسرائيل وحاضنتُها «السعودية» التي تُمكِّن الاستعمار من تثبيت «إسرائيله» في قلب الإنسانيّة والمنطقة بالخصوص.

إنْ أدركت الأمّة أنّ «آل سعود»، ليسوا عرباً ولا مسلمين، فالنصرُ قريب. ينبلجُ فجرُ الأمّة ويتنفّسُ الصبح، وتُشرِق شمسُ التحرّر والإباء.

إرهاصاتُ البشائر بهذا الوعي واليقين، واعدة.

إنْ تراجع ما توفّر من خطوط هذا الإدراك لحقيقة «آل سعود»، فاللّيلُ طويل، والنفَقُ حالك. ما بعد «سايكس بيكو» سيُفتَتح بتنازل آل سعود عن اليمن والعراق والشام وكلّ المنطقة لأميركا التي لا يخرجون عن رأيها «حتّى تصيحَ الساعة».

كلّ الحكمة في التفاؤل، واحتمال الأسوأ.

***

آل سعود ليسوا مسلمين. حقيقةٌ تحتاجُ – فقط - إلى تظهير آراء علماء الإسلام في «ابن تيميّة»، و«ابن عبد الوهّاب». يتجلّى كالشمس أنّ الوهّابيّين مجسِّمون، ينفرون من ذكر رسول الله وأهل بيته. يتولّوْن معاوية وآل أبي سفيان.

هل آل سعود عرب؟ أقترحُ العملَ على منح جائزة «مليار دولار» لمَن يُثبت عروبة «آل سعود» بالبحث العلميّ في الأنساب.

تمهيداً للتنفيذ، أقترح على من يعنيه الأمر، فتح موقع خاصّ للتبرّع بهذه الجائزة، والدفعُ لاحقاً. يتبرّع كلّ فرد بدولار واحد. سنجد أكثر من مليار مسلم يبادرون، ويطلبون قبول التبرّع بالكثير.

من المفيد، أن يتضمّن موقع فتح حساب التبرّع بجائزة المليار دولار، استفتاءً على مستوى العرب والمسلمين، يكشف آراء المشاركين في تطاول «آل سعود» على «سيّد المقاومة» القائد العربيّ الإسلاميّ، التحرّريّ، العالميّ، والدِ الشهيد السيّد العربيّ «هادي»، ووالد كلّ شهداء المقاومة الإسلاميّة، خصوصاً في مواجهة «دواعش آل سعود».

***

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

07/03/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات