مراقبات

مراقبات

07/03/2016

أعمال شهر جُمادى الآخرة


أعمال شهر جُمادى الآخرة

زيارةُ الصِّدّيقة الكُبرى عليها السلام من ضَروريّات الدِّين

_____ إعداد: «شعائر» _____

* يُجمع الفقهاء على استحباب زيارة الصدّيقة الكبرى السيّدة فاطمة الزهراء، عليها السلام، ويتأكّد استحباب زيارتها صلوات الله عليها في شهر جمادى الثانية.

* ففي الثالث من هذا الشهر سنة 11 للهجرة كانت شهادتها، صلوات الله عليها، ويجدر بالموالين في هذا اليوم أن يُقيموا عزاءها ويزوروها ويلعنوا ظالميها وغاصبي حقّها.

* وفي العشرين منه سنة خمسة بعد المبعث الشريف (وقيل السنة الثانية بعد المبعث) كانت ولادتها، عليها السلام، في مكّة المكرّمة. وإلى زيارتها، ورد تأكيد إحياء هذه المناسبة الجليلة بالصيام والتطوّع بالخيرات.

* ومن أهمّ أعمال هذا الشهر، صلاة جمادى الآخرة، وهي صلاةٌ جليلة، بعضُ ثواب مَن صلّاها أنّه يُصان في دينه ودُنياه طوال عامه.

 

* في (تهذيب الأحكام) للشيخ الطوسي أنّ ما روي في فضل زيارة الزهراء عليها السلام «أكثر من أن يُحصى..»

* وفي (تحرير الأحكام) للعلامة الحلّي، قال: «يستحبّ زيارة فاطمة، عليها السلام، بالمنقول استحباباً مؤكّداً..».

* وفي (كشف اللثام) للفاضل الهندي: «يستحبّ زيارة فاطمة، عليها السلام، في ثلاثة مواضع، لاختلاف الأخبار في موضع قبرها الشريف: (الروضة)... و(بيتها)... و(البقيع)...».

* وفي (جواهر الكلام)، قال: «لا خلاف في أنّه يستحبّ أن تُزار فاطمة، عليها السلام، بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ أمّ الحسن والحسين عليها السلام، (زوجة) أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين استحباباً مؤكّداً، بل هو من ضروريات المذهب، بل الدين.

وفي خبر زيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن جدّه، قال: «دخلتُ على فاطمة، فبدأتني بالسلام، ثمّ قالت: ما غَدا بِكَ؟ قلت: طلبُ البركة.

قالت: أَخْبَرَني أَبي - وَهُوَ ذا - أَنَّهُ مَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَيَّ ثَلاثَةَ أَيّامٍ، أَوْجَبَ اللهُ لَهُ الجَنَّةَ.

قلت: في حياته وحياتك؟ قالت: نَعَمْ، وَبَعْدَ مَوْتِنا».

 

 

اليوم الثالث: شهادة السيّدة الزهراء عليها السّلام

 

في (إقبال الأعمال) للسيّد ابن طاوس أنّ شهادة الزهراء عليها السلام كانت في الثالث من جُمادى الآخرة، وذكر لها زيارةً، رُوي أنَّ مَن زارها عليها السلام بها واستغفرَ اللهَ، غَفَرَ اللهُ له وأدخلَهُ الجنّة. وهذا نَصّها:

«السَّلامُ عَليكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ الحُجَجِ عَلى النّاسِ أَجْمَعِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها المَظْلومَةُ المَمْنُوعَةُ حَقَّها.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمَتِكَ، وَابْنَةِ نَبِيِّكَ، وَزَوْجَةِ وَصِيِّ نَبِيِّكَ صَلاةً تُزْلِفُها [أي تقرِّبُها] فَوْقَ زُلْفَى عِبادِكَ المُكَرَّمِينَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَأَهْلِ الأَرْضِينَ».

وفي كتاب (زوائد الفوائد) لنجل السيّد ابن طاوس، قال في كيفيّة الزيارة: «تصلِّي صلاةَ الزّيارة أو صلاتَها عليها السّلام؛ وهي ركعتان، تقرأ في كلٍّ منهما بعد (الحمد) سورة (التّوحيد) ستّين مرّة، فإنْ لم تقدر فاقرأ بعد (الحمد) في الأولى (التّوحيد)، وفي الثّانية (قل يا أيّها الكافرون)، فإذا سلَّمْتَ فقل: السَّلامُ عَلَيْكِ.. إلى آخر الزّيارة».


اليوم العشرون، ولادة السيّدة الزّهراء عليها السّلام

يومُ العشرين من جمادى الثانية هو يوم ولادة فاطمة، صلوات الله عليها، على رواية الشّيخ المفيد، رضوان الله عليه، قال: «يوم العشرين منه مولد السّيّدة الزّهراء صلوات الله عليها، سنةَ اثنتين من المبعث، وهو يوم شريف يتجدّد فيه سرور المؤمنين، ويستحبّ صيامه والتّطوّع فيه بالخيرات والصّدقات».

وفي (بحار الأنوار) للعلامة المجلسي، عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن فاطمة عليها السلام، قالت: «قالَ لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يا فاطِمَةُ، مَنْ صَلَّى عَلَيْكِ غَفَرَ اللهُ لَهُ، وَأَلْحَقَهُ بي حَيْثُ كُنْتُ مِنَ الجَنَّةِ».

* ويقول المحدّث الشّيخ عبّاس القمّيّ في كتابه (الأنوار البهيّة) حول مناقب فاطمة الزّهراء عليها السّلام: «هي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين... ولها المصحف الّذي كان عند الأئمّة عليهم السّلام، وكانت أشبه النّاس كلاماً وحديثاً برسول الله صلّى الله عليه وآله... وكانت إذا دخلت عليه رحَّب بها وقبَّل يدَيها وأجلسها في مجلسه... وكان، صلّى الله عليه وآله، يقول: (... فاطِمَةُ أَعَزُّ النّاسِ إِلَيَّ)».

* أمّا زيارتها عليها السلام في هذا اليوم، فقد أورد السّيّد ابن طاوس قدّس سرّه زيارةً في (إقبال الأعمال)، ووردت الزّيارة أيضاً في كتاب (مفاتيح الجنان)، وأوّلها: «السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نبيِّ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبيبِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَليلِ اللهِ، السّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمينِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ خَلقِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِياءِ اللهِ..».


 

صلاة جُمادى الآخرة

وإنْ ماتَ في تِلْكَ السَّنَةِ.. ماتَ عَلى الشَّهادَةِ

* ﻓﻲ (ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ) للسيّد ابن طاوس من ضمن أعمال جُمادى الآخرة ﺻﻼ‌ةٌ عظيمة ﺍﻟﺸّﺄﻥ تُصلّى ﻓﻲ ﺃيّ وقتٍ من الشّهر، حيث ورد أنّ مَن يؤدّﻳﻬﺎ ﺑإخلاصٍ ﻭﺻدﻕ نيّة يُصاﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭوُلدﻩ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟسّنة ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ، ﻭﺇﻥ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ تلك ﺍلسّنة ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟشّهاﺩﺓ، ﺃﻱ ﻛﺎﻥ له ثواب ﺍﻟشّهداء..

ويُنقل عن السيّد علي الرضوي الكشميري أنّه كان يحثّ خواصّه ﻋﻠﻰ هذه ﺍﻟصّلا‌ﺓ ﻭيأمرهم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ كلّ ﻋﺎﻡ، ويقوﻝ: إنّها من ﺍﻟمجرّﺑﺎﺕ لكفاﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺎﺕ ﻭﺩﻓﻊ الشّرﻭﺭ ﻭﺍﻟبليّات. ﻭمتى ﻛﺎﻥ غائباً عن أهله ﻓﻲ ﺟﻤﺎﺩﻯ الآخرة، بعث ﺇليهم ﻛﺘﺎباً يأمرهم ﻓﻴﻪ ﺑأداء هذه الصلاة، وحدّث عن بعض أصحابه العلماء كيف أنّه ببركة هذه الصلاة نجا من بطش النواصب الوهّابيّين حينما أغاروا على كربلاء المُقدّسة.

وأما والده الفقيه العارف السيّد مرتضى الرضوي الكشميري فكان إذا دخل جُمادى الآخرة أمر تلميذه الشيخ حسين همدر العاملي بكتابة هذه الصّلاة ﻓﻲ قراطيس ﻭتوزﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ المؤمنين.

* هذه الصّلاة، عبارة عن أربع ركعات بتَسليمتَين:

- الرّكعة الأولى: (الحمد) مرّة، وآية (الكرسيّ) مرّة، وسورة (إنّا أنزلناه) خمساً وعشرين مرّة.

- الرّكعة الثّانية: (الحمد) مرّة، وسورة (ألهاكم التّكاثر) مرّة، و(قل هو الله أحد) خمساً وعشرين مرّة.

- الرّكعة الثّالثة: (الحمد) مرّة، و(قل يا أيُّها الكافرون) مرّة، و(قل أعوذ بربِّ الفلق) خمساً وعشرين مرّة.

- الرّكعة الرّابعة: (الحمد) مرّة، و(إذا جاء نصر الله) مرّة، و(قل أعوذ بربِّ النّاس) خمساً وعشرين مرّة.

فإذا سلّمْتَ، فَقُل:

1- سبعين مرّة «سُبْحانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ».

2- سبعين مرّة «اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ».

3- ثمّ قُل ثلاث مرّات: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُؤْمِنينَ وَالمُؤْمِناتِ».

4- ثمّ تسجد وتقول في سجودك ثلاث مرّات: «يا حيُّ يا قيّومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا اللهُ يا رَحْمَنُ يا رَحيمُ يا أَرْحَمَ الرَّاحمينَ».        

                             ثمّ تسأل اللهَ تعالى حاجتَك.


اللّيلة الأولى من شهر رجب

اللّيلة الأولى من شهر رجب ليلة جليلة، وهي إحدى اللّيالي الأربع التي كان أمير المؤمنين عليه السلام يُعجبه أن يفرغ نفسه الشريفة فيها للعبادة، كما في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام. وقد ورد فيها أعمال، منها:

* الدعاء عند رؤية الهلال: روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، أنه كان إذا رأى هلال رجب قال: «اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَشَعْبانَ وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَأَعِنَّا عَلى الصِّيامِ وَالقِيامِ، وَحِفْظِ اللّسانِ وَغَضِّ البَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الجُوعَ وَالعَطَشَ».

* زيارة الإمام الحسين عليه السلام، لا سيّما الخاصّة بهذه اللّيلة.

* صلاة بين العشاءَين: يصلّي بعد صلاة المغرب عشرين ركعة. يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب)، و(قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) مرّة واحدة. ويسلّم بين كلّ ركعتين، ليُحفظ في أهله وماله وولده، ويُجار من عذاب القبر، ويجوز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب.

* دعاء مرويّ عن الإمام الجواد عليه السلام: يستحبّ أن يدعو بهذا الدعاء أول ليلة من رجب بعد صلاة العشاء: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرٌ وَأَنَّكَ ما تَشاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. يا مُحَمَّدُ، يا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ بِكَ طَلِبَتِي.

اللَّهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَالأئِمَّةِ مِنْ أَهْل بَيْتِهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، أَنْجِحْ طَلِبَتِي»، ثمّ تسأل حاجتك.

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

07/03/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات