حدود الله

حدود الله

06/04/2016

صلاةُ الحبوة

 

صلاةُ الحبوة

تحفة النبيّ صلّى الله عليه وآله لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

____ إعداد: «شعائر» ____

                                                                                                                                                                                                         

قال الشهيد الثاني في (حاشية شرائع الإسلام) إنّ هذه الصلاة نُسبت إلى جعفر بن أبي طالب لأنّه السبب في شرعيّتها، لمّا حباه بها النبيّ صلّى الله عليه وآله حين قدومه من الحبشة، ولذلك سُمّيت (صلاة الحبوة)، وتُسمّى أيضاً (صلاة التسبيح)، لما تشتمل عليه من زيادة في التسبيحات الأربع على غيرها.

وفي (مستدرك الوسائل) للمحدّث الطبرسيّ، أفرد لها ثمانية أبواب؛ في كيفيّتها، وترتيبها، وأحكامها، وما يُستحبّ قراءته فيها وفي آخر سجدة منها، وتأكُّد استحبابها في صدر النهار من يوم الجمعة، كلّ ذلك في أربعة أبواب. ثمّ قال:

«الخامس: باب استحباب صلاة جعفر في اللّيل والنهار، والحضَر والسّفر، وفي المَحمل سفراً، وجواز الاحتساب بها من النوافل المرتّبة وغيرها، من الأداء والقضاء».

وروى فيه عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «صَلِّ صَلاةَ جَعْفَرٍ في أَيِّ وَقْتٍ شِئْتَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهارٍ، وَإِنْ شِئْتَ حَسِبْتَها مِنْ نَوافِلِ اللَّيْلِ، وَإِنْ شِئْتَ حَسِبْتَها مِنْ نَوافِل النَّهارِ، تُحْسَبُ لَكَ في نَوافِلِكَ، وَتُحْسَبُ لَكَ في صَلاةِ جَعْفَرٍ».

«السادس: باب استحباب صلاة جعفر مجرّدة عن التسبيح، لمن كان مستعجلاً، ثمّ يقضيه بعد ذلك». عن الإمام الصادق عليه السلام: «.. وَإِنْ كُنْتَ مُسْتَعْجِلاً، فَصَلِّها مُجَرَّدَةً، ثُمَّ اقْضِ التَّسْبيحَ».

«السابع: باب إن نسيَ التسبيح في حالة من الحالات في صلاة جعفر، وذكر في حالة أخرى، قضى ما فاته في الحالة التي ذكره فيها». عن عليّ بن بابويه في (فقه الرضا عليه السلام): «وَإِنْ نَسيتَ التَّسبيحَ في رُكوعِكَ، أَوْ في سُجودِكَ، أَوْ في قِيامِكَ، فَاقْضِ حَيْثُ ذَكَرْت، عَلى أَيِّ حالَةٍ تَكونُ».

«الثامن: باب نوادر ما يتعلّق بصلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام»؛ وفيه دعاءٌ دعا به الإمام الصادق عليه السلام عقب هذه الصلاة. وأيضاً ثواب من صلّى صلاة جعفر في أحد المشاهد المشرّفة، رواه والد الشيخ البهائي العاملي عن بعض أصحابه.

 

كيفيّة صلاة جَعفر الطّيّار

«صلاة جعفر بن أبي طالب مرويّة، بِما لَها من الفَضل العَظيم، بأسناد معتبرة غايَة الاعتبار، وأَهم ما لَها من الفَضل غفران الذّنوب العظام. وأفضل أوقاتها صدر النّهار يَوم الجُمعة. وهي أربَع ركعات بتشهّدَين وَتَسليمتَين.

يقرأ في الركعة الأولى: سُورَة الحَمد، و(اِذا زلزلت الأرض). وَفي الركعة الثّانية: سُورَة الحَمد، و(العاديات).

وَفي الثّالثة: سورة الحَمد، و(إِذا جاءَ نَصرُ الله).

وَفي الرّابعة: سورة الحَمد، و(قُل هُوَ الله أَحَدٌ).

فإذا فرغ من القراءة في كُلِّ ركعة؛ فَليَقُل قَبلَ الرُكوع خمس عشرة مَرَّة: (سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ). ويقولَها في ركوعه عشراً، وإِذا استوى من الرُّكوع قائِما قالَها عشراً، فإذا سجد قالها عشراً، فإذا جَلَسَ بين السّجدتين قالَها عشراً، فإذا سَجَدَ الثّانية قالَها عشراً، فإذا جَلَسَ ليَقوم قالَها قبل أَن يقومُ عشراً. يفعل ذلكَ في الأربع ركعات فتكون ثلاثمائة تسبيحة.

وعن الإمام الصادق عليه السلام لبعض أصحابه: (ألا أُعلِّمُك شَيْئاً تقولَهُ في صلاة جَعفَر عليه السلام.... قُلْ: إذا فَرغت مِنَ التَّسبيحات في السَّجدة الثّانية مِنَ الرُّكعة الرَّابعة:

سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ العِزَّ وَالوَقارَ، سُبْحانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالمَجْدِ وَتَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلّا لَهُ، سُبْحانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيءٍ عِلْمُهُ، سُبْحانَ ذِي المَنِّ وَالنِّعَمِ، سُبْحانَ ذِي القُدْرَةِ وَالكَرَمِ. اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَمُنْتَهى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وَبِاسْمِكَ الأَعْظَمِ وَكَلِماتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وَعَدْلاً، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكذَا). وتطلب حاجتك عوض كلمة كذا وكذا».

(مفاتيح الجنان)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

07/04/2016

دوريات

نفحات