بصائر

بصائر

07/04/2016

ليلة الرغائب


لا تغفلوا عن أوّل ليلة جمعة في رجب

«..وإنَّك لن تعدم الخير من مولاك أبداً»

____ الميرزا الملكي التبريزي قدّس سرّه ____

ليلة الرغائب هي أوّل ليلة جمعة من شهر رجب، ولصلاتها المخصوصة المرويّة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، عظيم الثواب من غفران الذنوب، والشفاعة، والأنس من وحشة القبر.

ما يلي، مقتطف مما ذكره الفقيه العارف الشيخ الملَكي التبريزي في (المراقبات) حول كيفية هذه الصلاة وثوابها الجزيل.

 

إذا دخلت ليلةُ الجمعة الأولى من شهر رجب، فينبغي أن يعمَل فيها بعمل «ليلة الرغائب». فقد روي عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله أنه قال: «ولَا تَغْفُلُوا عَنْ أَوَّلِ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ فيهِ، فَإِنَّها لَيْلَةٌ تُسَمّيها المَلائِكَةُ لَيْلَةَ الرَّغَائِبِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ في السَّماواتِ وَالأَرْضِ إلّا يجتمعون في الكعبةِ وحولها ويطَّلِعُ اللهُ عَلَيْهِمُ اطِّلاعَةً، فَيَقولُ: يا مَلائِكَتي سَلوني ما شِئْتِمْ، فَيَقولونَ: رَبَّنا، حاجَتُنا أَنْ تَغْفِرَ لِصُوّامِ رَجَبٍ، فَيَقولُ اللهُ تَبارَك وَتَعالى: قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ».

والأنسب لِمَن سمع هذا الخبر أن يكثر في هذه اللَّيلة من الصّلوات على الملائكة أداءً لتكليف آية التحيّة بقدر المقدور، ثمّ قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله:

- «ما مِنْ أَحَدٍ صامَ يَوْمَ الخَمْيسِ أَوَّلَ خَمِيسٍ مِنْ رَجَبٍ،

- ثُمَّ يُصَلِّي مَا بَيْنَ العِشَاءَيْنِ وَالعَتَمَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بتسليمة،

- يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ (فَاتِحَةَ الْكِتَابِ) مَرَّةً وَاحِدَةً وَ(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً،

- فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ صَلَّى عَلَيَّ سَبْعِينَ مَرَّةً يَقولُ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلى آلِهِ)،

- ثُمَّ يَسْجُدُ وَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ: (سُبّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرُّوحِ)،

- ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَقولُ: (رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيُّ الأَعْظَمُ)،

- ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَةً أُخْرَى وَيَقولُ في سُجودِهِ مِثْلَ ما قالَ في السَّجْدَةِ الأُولى، ثُمَّ يَسْأَلُ اللهَ حَاجَتَهُ فَإِنَّهُ يَقْضيها إِنْ شاءَ اللهُ تَعالى».

ثمّ قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله: «وَالَّذي نَفْسي بِيَدِهِ، لا يُصَلِّي عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ هَذِهِ الصَّلاةَ، إِلّا غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنوبَهُ وَلَوْ كانَتْ ذُنوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ، وَعَدَدِ الرَّمْلِ، وَوَزْنِ الجِبالِ، وَعَدَدِ وَرَقِ الأَشْجارِ؛ وَيُشَفَّعُ يَوْمَ القِيامَةِ في سَبْعِمائَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِمَّنْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النّارَ، فَإِذا كانَ أَوَّلُ لَيْلَةِ نُزولِهِ إِلى قَبْرِهِ، بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِ ثَوابَ هَذِهِ الصَّلاةِ في أَحْسَنِ صورَةٍ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَلِسانٍ ذَلْقٍ، فَيَقولُ: يا حَبيبي أَبْشِرْ، فَقَدْ نَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ، فَيَقولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَما رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْكَ، وَلا شَمَمْتُ رائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رائِحَتِكَ، فَيَقولُ: يا حَبيبي أَنا ثَوابُ تِلْكَ الصَّلاةِ الَّتي صَلَّيْتَها لَيْلَةَ كَذا، في بَلْدَةِ كَذا، وَشَهْرِ كذا، في سَنَةِ كَذا. جِئْتُ اللَّيْلَةَ لِأَقْضِيَ حَقَّكَ، وَآنَسَ وَحْدَتَكَ، وَأَرْفَعَ عَنْكَ وَحْشَتَكَ، فَإِذا نُفِخَ في الصّورِ ظَلَّلْتُ في عَرْصَةِ القِيامَةِ عَلى رَأْسِكَ، وَإِنَّكَ لَنْ تَعْدِمَ الخَيْرَ مِنْ مَوْلاكَ أَبَداً».

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

07/04/2016

دوريات

نفحات