أيّام الله

أيّام الله

06/05/2016

شهر شعبان المعظَّم


شهر شعبان المعظَّم

تعريف موجَز بأبرز مناسباته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «أسرة التحرير» ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

O مولد سيّد الشّهداء عليه السلام O مولد الإمام زين العابدين عليه السلام O مولد الإمام المهديّ المُنتظَر عليه السلام

O مولد المَوْلى أبي الفضل العبّاس، والمولى عليّ الأكبر، والمولى القاسم بن الإمام الحسن عليهم السلام

هذه نصوص مختارة من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بإحدى مناسبات شهر شعبان، تقدّمها «شعائر» كمَدخل إلى حُسن التّفاعل مع أيّامه، لا سيّما الأيّام المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿..وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ..﴾.

 

اليوم الثالث: ولادةُ الإمام الحسين عليه السّلام

* الإمام الحسين عليه السّلام، خامسُ أهل الكساء، الّذين خصّهم الله تعالى بفضائل صرّحت بها الآيات القرآنيّة المباركة، منها:

1) آية التّطهير: ﴿..إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًاالأحزاب:33.

2) آية المباهلة: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ آل عمران:61.

3)  آية القُربى: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ الشورى:23.

4) آية الإطعام: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ الإنسان:8، وغيرها.

* عن الإمام الصّادق عليه السّلام: «إقْرأوا سورةَ الفجرِ في نوافلِكم وفرائضِكم، فإنّها سورةُ الحسينِ عليه السّلام، مَن قرأَها كانَ معَ الحسينِ بن عليٍّ عليه السّلام يومَ القيامةِ في درجتِه من الجنّة، إنّ اللهَ عزيزٌ حكيم».

* عندما وُلد الإمام الحسين عليه السّلام، ضمّه رسول الله إلى صدره، ثمّ أذّنَ في أُذنه اليُمنى وأقام في اليُسرى، وسمّاه - بأمر الله تعالى - حُسَيناً، وعقَّ عنه كبشاً.

* وفي مثل هذا اليوم سنة 60 للهجرة، كان وصول الإمام الحسين عليه السلام إلى مكة المكرّمة. ولمّا دخلها عليه السلام، تلا قولَه تعالى: ﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِالقصص:22. وقد بقيَ الإمام الحسين عليه السّلام في مكّة حتّى الثّامن من ذي الحجّة من العام نفسه، تاريخِ خروجه إلى العراق، مع عياله وأهل بيته وأصحابه.

* من كلامٍ له عليه السلام في توحيد الله عزّ وجلّ: «أَيُّهَا النّاسُ، اتَّقُوا هؤُلاءِ الْمارِقَةَ الَّذينَ يُشَبِّهُونَ اللهَ بِأَنْفُسِهِمْ، يُضاهِئونَ قَوْلَ الَّذينَ كَفَروُا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ، بَلْ هُوَ اللهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ وَهُوَ الَّلطيفُ الْخَبيرُ. اسْتَخْلَصَ الْوَحْدانِيَّةَ وَالْجَبَرُوتَ، وَأَمْضىَ الْمَشيئَةَ وَالإِرادَةَ وَالْقُدْرَةَ وَالْعِلْمَ بِما هُوَ كائِنٌ. لا مُنازِعَ لَهُ في شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ، وَلا كُفْوَ لَهُ يُعادِلُهُ، وَلا ضِدَّ لَهُ يُنازِعُهُ، وَلا سَمِيَّ لَهُ يُشابِهُهُ، وَلا مِثْلَ لَهُ يُشاكِلُهُ، لا تَتَداوَلُهُ الأْمُورُ، وَلا تَجْري عَلَيْهِ الأحْوالُ، وَلا تَنْزِلُ عَلَيْهِ الأحْداثُ، وَلا يقدِرُ الْواصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِهِ، وَلا يَخْطُرُ عَلَى الْقُلُوبِ مَبْلَغُ جَبَرُوتِهِ؛ لأنَّهُ لَيْسَ لَهُ في الأشْياءِ عَديلٌ، وَلا تُدْرِكُهُ الْعُلَماءُ بِأَلْبابِها، وَلا أَهْلُ التَّفْكيرِ بِتَفْكيرِهِمْ إِلاّ بِالتَّحْقيقِ إِيْقاناً بِالْغَيْبِ؛ لأنَّهُ لا يُوصَفُ بِشَيْءٍ مِنْ صِفاتِ المخْلُوقينَ، وَهُوَ الْواحِدُ الصَّمَدُ..»

(تحف العقول، ابن شعبة الحرّاني)

اليوم الخامس: ولادةُ الإمام زين العابدين عليه السّلام

* «عن جابر الأنصاريّ، قال: يُنادى في القيامة: أين سيّدُ الأنبياء؟ فيُؤتى بمحمّدٍ صلّى الله عليه وآله، ثمّ يُنادى: أين سيّد الأولياء؟ فيُؤتى بعليّ بن أبي طالب. ثمّ يُنادى: أين سيّدا شباب أهل الجنّة؟ فيُؤتى بالحسن والحسين. ثمّ يُنادى: أين سيّدُ العارفين؟ فيُؤتى بعليّ بن الحسين».

(معارج الوصول، الزَّرندي الحنفي)  

* «الثروة العلمية والعرفانية للإمام زين العابدين عليه السلام هي أدعيته التي رواها المحدّثون بأسانيدهم المتضافرة، والتي جُمعت بما سُمِّي بـ(الصحيفة السجّاديّة) المنتشرة في العالم. وإنّ فصاحة ألفاظها، وبلاغة معانيها، وعلوّ مضامينها، وما فيها من أنواع التذلّل لله تعالى والثناء عليه، والأساليب العجيبة في طلب عفوه وكرمه والتوسّل إليه، أقوى شاهد على صحّة نسبتها إليه.

وقد أرسل أحد الأعلام نسخة من الصحيفة السجّادية مع رسالة إلى العلّامة الشيخ الطنطاوي (ت: 1358 هجرية) صاحب التفسير المعروف، فكتب في جواب رسالته: ومن الشقاء إنّا إلى الآن لم نقِفْ على هذا الأثَر القيّم الخالد في مواريث النبوّة وأهل البيت، وإنّي كلّما تأمّلتُها رأيتُها فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق».

(الأئمة الاثنا عشر، الشيخ جعفر السبحاني)

ليلة النصف: ولادةُ الإمام المهديّ المنتظَر عجّل الله تعالى فرجه الشّريف

* في (المعجم الكبير) للطبراني، عن أبي سعيد الخدريّ، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنّه قال: «تَتَنَعَّمُ أمَّتِي فِي زمَنِ المَهديِّ نِعمةً لَمْ يُتَنَعَّمْ مِثْلُها قطّ، يُرسِلُ السَّماءَ عَلَيهِم مِدْراراً، ولا تَدَعُ الأرضُ شَيئاً مِن نَباتِها إلَّا أَخْرَجَتْهُ».

* وفي (الحاوي للفتاوي) للسيوطي، عن حُذيفة قال: «سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، يقول: ...لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيا إِلّا يَوْمٌ واحِدٌ، لَطَوَّلَ اللهُ ذلِكَ الْيَوْمَ حَتّى يَملكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، تَجْرِي المَلاحِمُ عَلَى يَدَيْهِ، ويُظْهِرُ الإسلامَ، لا يُخْلِفُ (اللهُ) وَعْدَهُ وَهُوَ سَرِيعُ الحِسابِ».

* وروى الخوارزمي في (المناقب) عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنّه قال في عليّ عليه السلام: «أَخْبَرَنِي جَبرَئيلُ أَنَّهُم يَظلِمُونَهُ، ويَغصِبُونَهُ حَقَّه، ويُقاتِلُونَهُ، ويَقتلُونَ وُلْدَه، ويَظلِمُونَهم بَعْدَه. وأخبَرَنِي جَبرئِيلُ عنِ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ، أَنَّ ذلكَ يَزُولُ إِذا قَامَ قَائِمُهم، وَعَلَتْ كَلِمتُهم، واجْتَمَعَتِ الأُمَّةُ عَلى مَحَبَّتِهِم»، إلى أن قال: «وذَلِكَ عِندَ تَغَيُّرِ البِلاد، وضَعْفِ العِباد، واليَأسِ منَ الفَرَج، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَظْهَرُ القَائِمُ فِيهِم، هُوَ مِنْ وُلْدِ ابْنَتِي فاطِمَةَ، يُظْهِرُ اللهُ بِهِمُ الحَقَّ ويُخْمِدُ البَاطِلَ بِأسيافِهِم».

(شرح إحقاق الحقّ للسيد المرعشي)

 

 

 

اليوم الرابع: ولادة أبي الفضل العبّاس عليه السلام

* «نظرَ سيّدُ العابدين عليّ بن الحسين عليهما السّلام إلى عُبيد الله بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فاستعبرَ، ثمّ قال: .... وَلا يومَ كيومِ الحسينِ عليه السّلام، ازدلفَ إليه ثلاثونَ ألفَ رَجُلٍ، يزعمون أنّهم من هذه الأمّة، كلٌّ يتقرّب إلى الله عزّ وجلّ بدَمِه، وهو باللهِ يُذكّرهم فلا يتّعظون، حتّى قتلوه بَغياً، وظُلماً، وعدواناً.

ثمّ قال عليه السّلام: رَحِمَ اللهُ العبّاس، فلقد آثرَ وأَبلَى، وفَدى أخاه بنفسِه حتّى قُطِعَتْ يَداه، فأَبْدَلَهُ اللهُ عزّ وجلّ بهما جناحَين يَطيرُ بهما معَ الملائكةِ في الجنّة، كما جعلَ لجعفر بن أبي طالب، وإنّ للعبّاس عندَ الله تباركَ وتعالى منزلةً يَغبِطُه بها جميعُ الشّهداءِ يومَ القيامة».

(الأمالي، الشيخ الصدوق)

* عن الإمام الصّادق عليه السّلام: «كان عمُّنا العبّاسُ بنُ عليّ نافذَ البصيرة، صلبَ الإيمان، جاهدَ مع أبي عبد الله عليه السّلام، وأبلى بلاءً حَسَناً، ومضى شهيداً».

 (عمدة الطالب، ابن عنبة)

اليوم الحادي عشر: ولادة المولى علي الأكبر عليه السلام

«أبوه سيّد شباب أهل الجنّة.

وجدُّه لأبيه سيّد الأوصياء وإمام الأتقياء، صاحب المناقب الفريدة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

وأمُّه ليلى بنت أبي مُرّة الثقفيّ، المرأة الطاهرة الصالحة الوفيّة.

وجدّته لأبيه فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين عليها السّلام.

أمّا جدّه الأعلى فهو سيّد الأنبياء والمرسلين، وأشرفُ الخلائق أجمعين، محمّد المصطفى الأمين صلوات الله عليه وعلى آله الطيّبين.

كان الإمام الحسين عليه السّلام على صِغر سنّه الشريف قد فُجع بوفاة جدّه وحبيبه رسول الله صلّى الله عليه وآله، فخلّف ذلك حزناً وشوقاً إلى تلك الطلعة النبويّة الغرّاء، عاش ذلك كلُّه في قلب الحسين عليه السّلام منذ صباه.. حتّى رُزق بولده «عليّ الأكبر» الذي تكشّفت ملامحه الغرّاء عن نورٍ خاصّ، فأصبح مرآةَ الجمال النبويّ، ومثالَ خلُقهِ السماويّ، وتعارف عند أهل البيت أنّه أشبَهُ الناس خَلْقاً وخُلُقاً بمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

فكان الإمام الحسين عليه السّلام يرى في ولده عليٍّ صورةَ جدّه رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإذا برز للقتال ظهيرة عاشوراء.. لم يكن من أبيه الحسين إلّا أن يرفع كريمته المقدّسة نحو السماء، ثمّ يقول مخاطباً ربَّه جلّ وعلا: اللَّهُمَّ اشْهَدْ علَى هَؤلاءِ القَوْم، فَقَد بَرَز إليهِم غُلامٌ أَشبَهُ النَّاسِ خَلْقاً وخُلُقاً ومنطِقاً بِرَسُولِكَ محمّدٍ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّم، وَكُنَّا إذا اشْتَقْنا إلى وَجْهِ رَسُولِكَ نَظَرنا إلى وَجهِه».

(شبكة الإمام الرضا عليه السلام)

 

اليوم الرابع عشر: ولادة المولى القاسم بن الإمام الحسن عليه السلام

* في مثل هذا اليوم من سنة 47 للهجرة، وُلد المولى القاسم بن الإمام الحسن عليه السلام، وقد حضر كربلاء مع عمّه سيّد الشهداء عليه السلام، وهو في الثالثة عشرة من عمره، وهو آخر من استُشهد من أصحاب الإمام وأهل بيته.

* وعن أبي حمزة الثماليّ، عن الإمام زين العابدين عليه السلام، من ضمن حديثٍ طويل فيه بعضُ ما جرى يوم عاشورا، وحوار بين القاسم والإمام الحسين عليه السلام: «... فقال له القاسم بن الحسن عليه السلام: وأنا فيمَن يُقتَل؟

فأشفق عليه، فقال له: يا بُنَيَّ! كَيْفَ الْمَوْتُ عِنْدَكَ؟

قال: يا عمّ! أحلى من العسل !

فقال عليه السلام: إي وَاللهِ! فِداكَ عَمُّكَ، إِنَّكَ لأَحَدُ مَنْ يُقْتَلُ مِنَ الرِّجالِ مَعي بَعْدَ أَنْ تَبْلُو بِبَلاءٍ عَظيمٍ...».

  

مناسبات شهر شعبان


2 شعبان/ 2 هجريّة

فرضُ صيام شهر رمضانَ المبارك.

3 شعبان/ 3 هجريّة

ولادة سيّد الشّهداء الإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام.

4 شعبان/ 26 هجريّة

ولادة المَولى أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين عليهما السّلام.

5 شعبان/ 38 هجريّة

ولادة الإمام عليّ بن الحسين زَين العابدين عليهما السّلام.

11 شعبان/ 33 هجريّة

ولادة المولى عليّ الأكبر بن الحسين عليهما السّلام.


14 شعبان/ 47 هجريّة

ولادة المولى القاسم بن الإمام الحسن عليهما السّلام.

ليلة 15 شعبان/ 255 هجريّة

ولادة الإمام المهديّ الحجّة بن الحَسن العسكريّ عليهما السّلام.

19 شعبان/ 6 هجريّة

غزوة بني المُصْطَلَق.

27 شعبان/ 95 هجريّة

شهادة التّابعيّ سعيد بن جُبَير على يد الحجّاج الثّقفيّ.

 









اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

06/05/2016

دوريات

   إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات