يزكيهم

يزكيهم

03/06/2016

إمامُنا حاضر، ونحن غائبون عنه


من تَوجيهات شيخ الفقهاء العارفين:

إمامُنا حاضر، ونحن غائبون عنه

هذه المقتطفات التي ننشرها تباعاً، اخترناها من كتاب (النّاصح) الذي يتضمّن توجيهات معنويّة ووصايا تمّ اقتباسها، بعناية، من كلمات شيخ الفقهاء العارفين، المُقدّس الشيخ بهجت رضوان الله تعالى عليه.

 

راقبوا أنفُسَكم! أرشِدوا الناس، أرشِدوا الضالّين! لِتَكن أعمالُكم بنحوٍ يُرضي الله تعالى، لا الأفراد. لا تخافوا من أخطاء الآخرين وكَذِبهم، ما دمتم متّصلين بالأعلى. اجعلوا فوقَ رؤوسكم حبلاً وتمسّكوا به. اتَّكِئوا دائماً على الله وعلى إرادة الله، اجعلوه ناصراً ومُعيناً لكم! لا تنظروا إلى زيدٍ وعمرو، انظروا أن يكون اللهُ راضٍ عنكم، هذا هو المِلاك! لو لم يرضَ العالم بأَسْره عنكم، واللهُ راضٍ، فهذا هو المهمّ.

في وسائل تحصيل الرضى والقرب، الأمر المختصَر والمؤثّر والمفيد، هو الإكثار من الصلوات، ومعها يرفعكم الله، صلوات العشق والمحبّة.

الله حاضرٌ ويرانا، ولكن نحن لا نراه، كما أنّ إمامنا حاضر، ونحن عنه غائبون! إمام الزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، يسمعُ كلامي قبل أن تسمعوه أنتم منّي!

إذا صِرتم رؤساء، كونوا صادقين. يجب أن يكون عمَلُكم على النحو الذي تعلمون أنّ اللهَ ووليّه بصيران وناظران في أعمالكم دائماً!

لزوم صرف العمر كلّه في ذكر الله

كلّنا نعلم أنّ رضى الله عزّ وجلّ – مع أنّه غنيٌّ بالذات، ولا يحتاج إلى إيمان العباد - هو في أن يكون العباد دوماً في مقام التقرّب إليه. ونعلم أنّ الله تعالى يحبّ ذكره وإدامةَ ذكره، لأجل حاجة عباده إلى التقرّب لمبدأ الألطاف، واستدامة هذا التقرّب.

لذا، فإنّ انتفاعنا من التقرّب إليه تعالى، سيكون بمقدار اشتغالنا بذِكره. وبمقدار سَعينا في طاعته وخدمته، ننال درجةً من التقرُّب والانتفاع بقربه.

الفرق بيننا وبين سلمان المحمّدي، رضوان الله تعالى عليه، إنّما هو في درجة طاعته وذِكره اللهَ تعالى.

إذاً، علينا أن نعلم، أنّ الهدف يجب أن يكون في لزوم صرفِ العمر كلّه في ذكر الله، وطاعته، والعبادة، إلى أن نصلَ إلى آخر درجات القُرب. وإلّا فإنّ حسرتنا ستكون كبيرة عندما نرى أنّ البعض قد وصلوا إلى المقامات العالية، بينما نحن تخلّفنا عنها. سنكونُ من النّادمين. وفّقنا اللهُ تعالى لِتَركِ الاشتغال بغير رضاه، بمحمّدٍ وآله صلوات الله عليهم أجمعين.

 

زاد الصائم

لم يزَل في حرز الله تعالى

عن الإمام الكاظم عليه السلام: «مَن صَلَّى عندَ دخولِ شَهرِ رمضانَ بركعتَين تطوُّعاً، قرأَ في أوّلِهما (أمّ الكتاب) – أي الفاتحة – و(الفَتح) - إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً - وفي الأخرى ما أحبّ - أي الفاتحة وأيّ سورة شاء - رفعَ اللهُ عنه السُّوءَ في سَنَته، ولم يَزَل في حِرز الله إلى مثلِها من قابل».

(وسائل الشيعة، الحرّ العاملي)

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

03/06/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات