الكتاب: «ثورات غير مكتملة»

   Unfinished Revolutions

تأليف: البروفسور إبراهيم فريحات

كتاب «ثورات غير مكتملة» لمؤلّفه البروفسور إبراهيم فريحات، أستاذ الأزمات الدولية في جامعة «جورجتاون»، كتاب صدر مؤخّراً بالإنكليزية عن «مطبوعات جامعة ييل»، ويستعرض مسيرة الثورات في ليبيا، واليمن، وتونس. وقد استغرقت كتابته أربع سنوات، وتضمّن مئات المقابلات مع أطياف المجتمع في تلك الدول.

يقدّم الكتاب تحليلاً نظرياً وميدانياً لما جرى في البلدان الثلاث، والتحديات التي تواجهها. من أهمّ الخلاصات التي يتوصّل إليها الكاتب أنّ الثورات التي حصلت في هذه البلدان كانت ضرورية وواقعية من وجهة نظر منطق التاريخ، ذلك بأنّها أطاحت بالاستبداد السياسي في سرعة قياسية. لكنّ المفارقة أنّ عملية إعادة بناء المجتمع ومؤسّساته قد تأخذ سنوات طويلة، بسبب الدمار الذي لحق بها حين تحوّلت إلى حروب أهلية لا تُبقي ولا تذر.

يمكن القول إنّ هذا الكتاب يدخل في سياق الجهد العلمي، الذي يبذله المؤلّف لرصد التحوّلات الكبرى التي عصفت بهذه الدول خلال السنوات الخمس الماضية. كما يبحث في الاتّجاهات المستقبلية التي تحكم الواقع الجيوستراتيجي لهذه الدول في سياق ما عُرف بثورات الربيع العربي.

(نقلاً عن مركز دلتا للأبحاث)

الكتاب: «تاريخ جنوب آسيا الحديثة»

 A History of Modern South Asia

تأليف: إيان تالبوت

يُطلق توصيف منطقة جنوب آسيا عموماً على البلدان الواقعة في جنوب القارة الآسيوية، والتي تضمّ مجموعة من البلدان؛ على رأسها الهند، وباكستان، وبنغلاديش، وأفغانستان، ونيبال، وسريلانكا. ويقطن جنوب آسيا اليوم حوالي ربع سكان العالم وثلث مجموع المسلمين. هذا فضلاً عن الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية التي تكتسيها القارّة الآسيوية عموماً في هذا القرن الحادي والعشرين، الذي يطلق عليه بعض المحلّلين والاقتصاديين توصيف «القرن الآسيوي» بامتياز. هذه المنطقة المجهولة إلى حدٍّ كبير، هي موضوع الكتاب الجديد الصادر عن «جامعة يال» لإيان تالبوت، أستاذ التاريخ الحديث في الجامعة.

يكرّس المؤلّف جهده في هذا الكتاب لدراسة المنعطفات الكبرى التي عرفها تاريخ جنوب آسيا. ومن المسائل الأساسية التي تحظى باهتمام خاصّ من قبله، تلــك المتعلّقة بـردود الأفعال المحليّة في مواجهة نزعة التوسّع الغربي وآلية تشكّل الدول - الأمم في جنوب آسيا.

الكتاب: «اقتصاديّات المناخ»

Climate Economics

تأليف: ريتشارد تول

لا شكّ أن المسائل المتعلّقة بالتغيّر المناخي وسخونة الأرض، وكلّ ما يترتّب على ذلك من نتائج اقتصادية وإنسانية بالنسبة لمستقبل الأرض والبشر الذين يعيشون عليها، هي من بين أكثر المسائل إثارة لاهتمام الباحثين وأصحاب القرار على مختلف مستوياتهم.

ومن بين الأعمال المتميّزة، الكتاب الذي قدّمه الهولندي «ريتشارد س. ج. تول»، الأستاذ في «جامعة سوسيكس البريطانية»، وأستاذ اقتصاد التغيّر المناخي في «جامعة فريج» بمدينة أمستردام، ويبحث المؤلّف فيه المسائل المتعلّقة بـ«التحليل الاقتصادي للمناخ والتغيّر المناخي والسياسة المناخية»، كما جاء في عنوانه الفرعي.

يؤكّد المؤلّف أنّ النتائج الاقتصادية لسخونة الأرض ستبقى محدودة جدّاً، خاصّة بالنسبة للبلدان الغنية، بينما سيكون التأثر بها أكبر وأعمق بالنسبة للبلدان النامية، وخاصّة الأكثر فقراً منها، وحيث سيكون «الفقر تحديداً» هو مصدر هشاشتها الكبرى.

ويحدّد المؤلف ثلاثة أسباب رئيسة لتأثر البلدان الفقيرة بالتغيّر المناخي أكثر من الغنيّة، هي أنّها «تقع الغالبية منها في مناطق أكثر حرارة»، و«البلدان الفقيرة تعتمد في دخلها كثيراً على الزراعة التي تتأثر كثيراً بالمناخ، بينما تتّصف الدول الغنيّة ببُعدها الصناعي». والسبب الثالث أنّ «البلدان الفقيرة هي أقل تنظيماً ولا تمتلك إمكانات اتّخاذ الإجراءات الصحية على نطاقٍ واسع، لمواجهة تحديات التغيّر المناخي».