لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

01/08/2016

أَدلُّكَ على أمرٍ إذا فَعَلْتَهُ كنتَ وليَّ الله حقّاً

 

أَدلُّكَ على أمرٍ إذا فَعَلْتَهُ كنتَ وليَّ الله حقّاً

____ قطب الدين الراونديّ رحمه الله ____

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «إنّ الحَذَرَ لا يُنْجي مِنَ القَدَر، ولكن يُنْجي مِنَ القَدَرِ الدُّعاءُ، فَتَقَدَّموا في الدُّعاءِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ البَلاءُ، إِنَّ اللهَ يَدْفَعُ بِالدُّعاءِ ما نَزلَ مِنَ البَلاءِ وَما لَمْ يَنْزِلْ».

مجموعة من الدعوات الموجزة أوصى النبيّ صلّى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، بالاستعانة بها في قضاء الحوائج، مختارة من كتاب (الدعوات) للمولى أبي الحسين سعيد بن هبة الله المشهور بـ «قطب الدين الراونديّ».

 

* قال أمير المؤمنين عليه السلام، للبراء بن عازب: «أَلا أَدُلُّكَ عَلى أَمْرٍ إِذا فَعَلْتَهُ كُنْتَ وَلِيَّ اللهِ حَقّاً؟

قال: قلتُ: بلى يا وليّ الله.

قال: تُسَبِّحُ اللهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاة عَشْراً، وَتَحْمَدُهُ عَشْراً، وَتُكَبِّرُهُ عَشْراً، وَتَقولُ: لا إلهَ إلّا اللهُ، عَشْراً، يَصْرِفُ اللهُ، تَعالى، عَنْكَ أَلْفَ بَلِيَّةٍ في الدُّنْيا، أَيْسَرُها الرِّدَّةُ عَنْ دينِكَ، وَيُدَّخِرُ لَكَ في الآخِرَةِ أَلْفُ مَنْزِلَةٍ، أَيْسَرُها مُجاوَرَةُ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ».

رطِّب شفتيك بالاستغفار

* قال أبو عبد الله (الإمام الصادق) عليه السلام: «إنَّ مِنْ أَلحِّ الدُّعاءِ أَنْ يَقولَ العَبْدُ: ما شاءَ الله، وَإِنَّ مِنْ أَجْمَعِ الدُّعاءِ أَنْ يَقولَ العَبْدُ: الاسْتِغْفار؛ وسَيِّدُ كَلامِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ (لا إِلَهَ إِلّا اللهُ)».

* وعن محمّد بن الرّيّان، قال: «كتبتُ إلى أبي الحسن الثالث (الإمام الهادي) عليه السلام أسألُه أن يعلّمني دعاء (للشدائد) والنوازل والمهمّات وقضاء حوائج الدنيا والآخرة، وأن يخصّني كما خصّ آباؤه مواليهم، فكتب إليّ: الْزَمِ الاسْتِغْفارَ».

* وعن إسماعيل بن سهل، قال: «قلتُ لأبي الحسن الرضا عليه السلام: علِّمني دعاء إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة، فكتب إليّ: أَكْثِرْ تِلاوَةَ (إِنّا أنزلناه)، ورَطِّبْ شَفَتَيْكَ بِالاسْتِغْفارِ».

دعواتٌ لا تُردّ

* قَدِمَ رجلٌ على رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال: «يا رسول الله، هل من دعاءٍ لا يُرَد؟

قال: نَعَمْ، (اللّهُمّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْلى الأَجَلِّ الأَعْظَمِ)، تُرَدِّدُها ثمّ سَلْ حاجَتَكَ».

* وقال صلّى الله عليه وآله: «ما مِنْ عَبْدٍ يَبْسُطُ كَفَّيْهِ في دُبُرِ صَلاتِهِ، ثُمَّ يَقولُ: (اللَّهُمَّ إِلَهي وَإِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ويوسُفَ، وَإِلَهَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَسْتَجيبَ لي دَعْوَتي فَإِنّي مُضْطَرٌّ، وَتَعْصِمَني في ديني فَإِنّي مُبْتَلًى، وَتَنالَني بِرَحْمَتِكَ فَإِنّي مُذْنِبٌ، وَتَنْفِيَ عَنّيَ الفَقْرَ فَإِنّي مِسْكينٌ)، إِلّا كانَ حَقّاً عَلى اللهِ أَلّا يَرُدَّ يَدَيْهِ خائِبَتَيْنِ».

* وعن عليّ بن محمّد (الهادي) عليه السلام، قال: «هذا دُعاءٌ كَثيراً ما أَدْعو اللهَ تَعالى بِهِ، وَقَدْ سَأَلْتُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، أَلّا يُخَيِّبَ مَنْ دَعا بِهِ في مَشْهَدي، وهو: (يَا عُدَّتِي دُونَ الْعُدَدِ، وَيَا رَجَائِي وَالمُعْتَمَد، وَيَا كَهْفِي وَالسَّنَد، ويا واحِدُ ويا أَحَد، وَيَا قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ خَلَقْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ، وَلَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ أَحَداً مِثْلَهُمْ، صَلِّ عَلى جَماعَتِهِمْ...)». [ثمّ يسأل حاجتَه]

* وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال: «مَن أَصابَهُ هَمٌّ أو كَرْبٌ أَوْ حُزْنٌ، فَلْيَقُل: اللهُ اللهُ اللهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، تَوَكَّلْتُ عَلى الحَيِّ الّذي لا يَنامُ، وَلا يَموتُ».

* وعن سماعة بن مهران قال: «قال أبو الحسن (الكاظم) عليه السلام: إِذا كانَتْ لَكَ حاجَةٌ إِلى اللهِ، فَقُل: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَليٍّ فَإنَّ لَهُما عِنْدَكَ شَأناً مِنَ الشَّأْنِ وَقَدْراً مِنَ القَدْرِ، فَبِحَقِّ ذَلِكَ الشَّأْنِ وَبِحَقِّ ذلكَ القَدْرِ أنْ تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ كَذا وَكَذا) فَإِنَّهُ إِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مُؤْمِنٌ مُمْتَحَنٌ، إِلّا وَهُوَ يَحْتاجُ إِلَيْهِما في ذَلِكَ اليَوْمِ».

اخبار مرتبطة

  شعائر العدد الثامن و السبعون -شهر ذو القعدة 1437-أيلول

شعائر العدد الثامن و السبعون -شهر ذو القعدة 1437-أيلول

نفحات