صاحب الأمر

صاحب الأمر

29/09/2016

الآيات القرآنيّة المفسّرة بالإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف

 

انتظِروا الفرجَ من ثلاث

الآيات القرآنيّة المفسّرة بالإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف

ـــــــــــــــــــــــ تنسيق: «شعائر»* ـــــــــــــــــــــــ

ورد في كُتب التفسير والحديث مجموعة كبيرة من الآيات القرآنيّة المفسَّرة بالإمام المهديّ عليه السّلام، وظهوره، وما سيتحقّق على يده صلوات الله عليه، من علوّ الإسلام وانتشاره في أرجاء البسيطة، وبسط العدل والإنصاف في ربوع الأرض، ويتحدّث بعضها عن الهزيمة التي ستلحق بالكفّار على يد المهديّ عليه السّلام، أو على يد عيسى عليه السّلام، الذي سيأتمّ به ويُساعده في إرساء قواعد العدل وقتل الظالمين:

 

1) قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً..﴾ الأعراف:187.

رُوي عن الإمام الرضا عليه السّلام أنّه قال (في حديث دِعبِل الخُزاعي): «إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قيلَ له: يا رسولَ الله، مَتى يَخرجُ القائمُ مِن ذُريّتِك؟

فقال عليه السّلام: مَثَلُه مَثَل الساعة التي ﴿..لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً..﴾». (كمال الدين، للصدوق 372:2 حديث 6)

2) قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ..﴾ الأنفال:39.

رُوي عن الإمام الصادق عليه السّلام، قال: «إنّه لَمْ يَجِئ تَأويلُ هذه الآية، ولَو قد قامَ قَائِمُنا بَعدُ، سيَرى مَن يُدركُه ما يكونُ مِن تأويلِ هذه الآيَة، وليَبلُغَنَّ دينُ مُحمّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ما بَلَغ اللّيلُ، حتّى لا يكونَ مُشركٌ على ظَهرِ الأرضِ، كَما قالَ اللهُ تعالى». (تفسير العيّاشي 56:2 حديث 48)

3) قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ التوبة:33.

- روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قرأ الآية، ثمّ قال: «أظَهَر بعدُ ذلك؟!

قالوا: نعم.

قال: كلاّ، فوالّذِي نَفْسي بِيدِه حتّى لا تَبقَى قريةٌ إلاّ ويُنادَى فِيها بِشهادةِ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ، بُكرةً وعَشيّاً». (تفسير مجمع البيان 280:5)

- ورُوي عن الإمام الكاظم عليه السّلام في تفسير الآية الكريمة، قال: «يُظهِرُهُ على جَميعِ الأديان عِندَ قِيامِ القائِم». (الكافي، للكُلَيني 432:1 حديث 91)

- وروى الكُنجي الشافعي عن سعيد بن جُبير في تفسير الآية، قال: «هو المهديّ من عترة فاطمة عليها السّلام». (البيان، للكنجي الشافعي، الباب 25).

- وروى الفخر الرازي عن أبي هريرة، قال: «هذا وعدٌ من الله، بأنّه تعالى، يجعل الإسلام عالياً على جميع الأديان»؛ وروى عن السدّي أنّه قال: «ذلك عند خروج المهديّ، لا يبقى أحدٌ إلاّ دخل في الإسلام، أو أدّى الخَراج». (التفسير الكبير، للفخر الرازي 40:16)

4) قوله تعالى:  ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ يونس:48.

رُوي عن الإمام الحسين عليه السّلام أنّه ذكر القائم عليه السّلام (في حديث، ثمّ قال:) «لهُ غَيبةٌ يَرتدُّ فيها أقوامٌ ويَثبُت فيها على الدِّين آخَرون، فيُؤذَونَ ويُقال لهم: ﴿..مَتَى هذا الوَعدُ إن كُنتم صادِقين﴾؟

أمَا إنّ الصّابرَ في غَيبتِهِ على الأذَى والتَكذيبِ بِمنزِلَةِ المُجاهد بِالسّيفِ بَين يَدَي رَسولِ الله صلّى الله عليه وآلِه وسلّم». (كمال الدين 317:2 حديث 3)

5) قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾  الأنبياء:105.

روي عن الإمام الباقر عليه السّلام في تفسير (عباديَ الصالحون)، قال: «القائمُ عليهِ السّلام وأصْحابُهُ». (تفسير مجمع البيان 66:4)

6) قوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا..﴾ النور:55.

- روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، أنّه قال (في حديث طويل مع جُندَب بن جُنادة، سأله فيه عن الأوصياء بعده من ذريّته، فقرأ صلّى الله عليه وآله الآية، ثمّ قال): «يا جُندَب! في زمنٍ كلّ واحدٍ منهم (أي من الأئمّة) سلطانٌ يَعتَريه ويُؤذِيه، فإذا عجَّلَ اللهُ خُروجَ قائمِنا يملأُ الأرضَ قِسطاً وعدلاً كما مُلئت جَوراً وظلماً».

ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: «طُوبَى للصَّابِرين في غَيبَتِهِ، طُوبَى لِلمُتّقينَ عَلى مَحَجَّتِهم..» الحديث. (كفاية الأثر، للخزّاز 56)

- ورُوي عن الإمام الصادق عليه السّلام في تفسير الآية، قال: «نَزَلَتْ في القائمِ وأصحابه». (الغيبة، للنعماني 240 حديث 35)

7) قوله تعالى: ﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ الشعراء:4.

- روي عن أمير المؤمنين، عليه السّلام أنّه قال: «انتَظِرُوا الفَرَجَ مِن ثَلاث».

فقيل: يا أمير المؤمنين! وما هُنّ؟

فقال عليه السلام: «اختلافُ أهلِ الشّامِ بَينَهم، والرّاياتُ السُّودُ مِن خُراسان، والفَزْعَة في شهرِ رمَضان..» الحديث. (عقد الدرر، للشافعي السلمي 104، الباب 4، الفصل 3)

- وروي عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه سئل عن الآية الكريمة، فقال: «نَزَلَت في قائمِ آلِ محمّدٍ صَلوات الله عليهم، يُنادَى باسمِهِ مِن السّماء» (تأويل الآيات 386:1 حديث 2).

- وروي عن أبي حمزة الثُّمالي أنّه ذكر هذه الآية فقال: «بَلَغَنا - واللهُ أعلم - أنّها صوتٌ يُسمَعُ مِنَ السّماءِ في النّصف من شهرِ رَمضان، وتَخرجُ لهُ العَواتِقُ مِن البُيوت». (عقد الدرر 101، الباب 4، الفصل 3)

8) قوله تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ القصص:5.

- روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، أنّه قال: «إنَّ اللهَ تعالى لَمْ يَبعَثْ نبيّاً ولا رَسولاً إلاّ جَعَل له اثنَي عَشَرَ نقيباً..» (ثمّ ذكر أسماء الأئمّة عليهم السّلام، إلى أن قال:) «.. ثمّ ابنُه محمّد بن الحسن المهديّ القائم بأمرِ الله.. وذلك تأويل الآية: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا..﴾» الآيةـ (دلائل الإمامة، للطبري 237)

- وروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال: «لَتعطِفَنَّ علَينا الدُّنيا بَعدَ شِماسِها، عَطْفَ الضَّروسِ على وَلَدِها.. ثمّ قرأ الآية». (شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد 29:19)

9) قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ الزخرف:61.

- رُوي عن مقاتل بن سليمان أنّه قال في تفسير الآية: «هو المهديُّ عليه السّلام يكون في آخر الزّمان، وبعد خُروجِه يكون قيامُ السّاعةِ وأماراتها». (البيان، للكنجي الشافعي، الباب 25)

- وروي عن ابن عبّاس والضحّاك وغيره في تفسير الآية، قال: «هو خروجُ عيسى ابن مريم عليه السّلام قبل يوم القيامة». (مسند أحمد 317:1)

وليس هناك تعارض بين كلا التفسيرَين، لأنّ نزول عيسى عليه السّلام يتزامن مع ظهور المهديّ عليه السّلام في آخر الزمان.

10) قوله تعالى: ﴿..لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ البقرة:114.

رُوي عن السدّي في تفسير الآية، قال: «أمّا خِزيهم في الدنيا إذا قام المهديّ وفُتحت القسطنطينيّة قَتَلهم، فذلك الخِزي».  (تفسير الطبري 399:1)

11) قوله تعالى في عيسى ابن مريم عليه السّلام: ﴿وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ آل عمران:46.

روي عن ابن زيد قال: «قد كلّمهم عيسى في المهد، وسيُكلّمهم إذا قَتَل الدجّال، وهو يومئذٍ كهل». (تفسير الطبري 188:3)

12) قوله تعالى في عيسى عليه السّلام: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾ النساء:159.

روي عن ابن عبّاس، وابن زيد، وأبي مالك، والحسن البصري: «إذا نزل عيسى ابن مريم فقَتَل الدجّال، لم يبقَ يهوديّ في الأرض إلّا آمن به، قال: وذلك حين لا ينفعهم الإيمان». (تفسير الطبري 14:6)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* نقلاً عن الموقع الإلكتروني لشبكة الإمام الرضا عليه السلام

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

29/09/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات