أيام الله

أيام الله

28/11/2016

مناسبات شهر ربيع الأوّل

 

مناسبات شهر ربيع الأوّل

________ إعداد: «شعائر» ________



1 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

* ليلة المَبيت، وهجرة النّبيّ صلّى الله عليه وآله إلى المدينة المُنوّرة.

 

5 ربيع الأوّل/ 117 هجريّة

* وفاة السّيّدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السّلام.

 

8 - 9 ربيع الأوّل/ 260 هجريّة

* شهادة الإمام الحسن الزكيّ العسكريّ عليه السّلام. 

* بدء إمامة مولانا صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

12 ربيع الأوّل/ 13 من البعثة

* وصول رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى «قُباء».

12 ربيع الأوّل

* بداية أسبوع الوحدة الإسلاميّة (12 - 17 ربيع الأوّل).

15 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

بناء مسجد قباء (أوَّل مسجد في الإسلام).

17 ربيع الأوّل/ عام الفيل

* ولادة النّبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله في مكّة المكرّمة.

17 ربيع الأوّل/ 83 هجريّة

* ولادة الإمام جعفر الصّادق عليه السلام بالمدينة المُنوّرة.

 









تعريف بأبرز مناسبات شهر ربيع الأوّل

تقدّم «شعائر» مقتطفات من أمّهات المصادر ترتبط بأبرز مناسبات شهر ربيع الأوّل، كمَدخل إلى حُسن التَّفاعل مع أيّامه، مع الحرص على عناية خاصّة بالمناسبات المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

 

 

1 ربيع الأوّل: الليلة الأولى

دُفن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، في منتصف الليلة الأولى من شهر ربيع الأوّل من سنة 11 للهجرة.

قال الشيخ المفيد في (الإرشاد): «ولم يحضر دفن رسول الله صلّى الله عليه وآله أكثر الناس، لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة، وفات أكثرهم الصلاةُ عليه».

ونقل الحلبيّ في (تقريب المعارف) عن الأعمش: «قُبض نبيّهم صلّى الله عليه وآله، والناس لا همّ ولا غمّ لهم إلّا أن يقولوا: منّا أمير ومنكم أمير، وما أظنّهم يفلحون».

ونقل البيهقيّ في (السُّنن الكبرى)عن عائشة، قالت: « واللهِ ما علمنا بدفن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم حتّى سمعنا صوت المساحي في جوف ليلة الأربعاء»، يعني أنّهم انتبهوا بعد الدفن.

1 ربيع الأوّل: ليلة المَبيت

في هذه اللّيلة هاجر الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، التي كانت تُسمّى يثرب قبل قدومه صلّى الله عليه وآله، وافتداه أمير المؤمنين عليه السلام بنفسه، فبات في فراشه، إذ كان المشركون عازمين على قتله تلك الليلة، فنزلت في شأن عليٍّ عليه السلام في هذه المناسبة الآية المباركة: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ..﴾ البقرة:207.

قال القلقشنديّ في (صبح الأعشى): «إنّ النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لمّا قدم المدينة - وقَدِمها في شهر ربيع الأوّل - أمر بالتاريخ، وعلى هذا فيكون ابتداء التاريخ في عام الهجرة».

 

8 ربيع الأوّل: شهادة الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام

استُشهد الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام، في مثل هذا اليوم سنة 260 للهجرة، مسموماً على يد المعتمد العبّاسيّ، وهو في الثامنة والعشرين من عمره الشريف. وعلى قولٍ كانت شهادته عليه السلام، في 13 محرّم. وإنّ المعتزّ والمهتدي والمعتمد قد حبسوا الإمام العسكريّ عليه السلام، مراراً، وقد أوصى العبّاسيون بالتضييق عليه.

قال الشيخ الصدوق في (كمال الدين): «كان عليه السلام، في الثانية والعشرين لمّا استشهد أبوه الإمام الهادي عليه السلام، فإمامته ستّ سنوات. وفي اللّيلة التي استُشهد في نهارها، كتب رسائل كثيرة إلى المدينة المنوّرة، وعند صلاة الصبح وضّأه ابنه الإمام الحجّة عليه السلام..».

وفي (الكافي) للكلينيّ: «ولمّا علم الناس بخبر شهادته، أغلقت مدينة سامرّاء أسواقها، واجتمعت ببابه، وجاء الوزراء وأتباع الخليفة، بالإضافة إلى بني هاشم إلى داره، وتعالى الصياح والبكاء من كلّ جانبٍ، وقامت القيامة تفجّعاً عليه وحزناً».

وفي (كمال الدين): «وغسّله نجله صاحب الزمان عليه السلام، وكفّنه. فلمّا أُحضر الجسد الطاهر للصلاة عليه، تقدّم جعفر أخو الإمام العسكريّ عليه السلام، للصلاة عليه، فلمّا أراد التكبير تقدّم صبيٌّ بوجهه سمرة.... كأنّ وجهه فلقة قمرٍ، فجذب رداء جعفر بن عليّ، وقال: تأخّر يا عَمّ، أَنا أَحَقُّ مِنْكَ بِالصَّلاةِ عَلى أبي، فتأخّر جعفر وقد اربدّ وجهه، فتقدّم الصبيّ وصلّى عليه، ودُفن عند قبر أبيه عليّ الهادي عليه السلام».

9 ربيع الأوّل: بدء إمامة صاحب الزمان عليه السلام

قال الشيخ المفيد في (الإرشاد): «بدأت إمامة مولانا صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وبدأت معها غيبته الصغرى بشهادة أبيه الحسن العسكريّ عليه السلام، وقد كان عليه السلام، ولده الوحيد».

وهذا اليوم من أعياد الشيعة، لأنّه أوّل أيّام إمامة آخِر الحجج، منقذ البشريّة، بقيّة الله الأعظم، الحجّة بن الحسن عليهما السلام، وعجّل الله فرجه الشريف، وذلك سنة 260 للهجرة النبويّة الشريفة.

 

 

17 ربيع الأوّل: ولادة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله

قال العلّامة الإربليّ في (كشف الغمّة): «اتّفق علماء الشيعة أنّ ولادة خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد المصطفى صلّى الله عليه وآله، في مكّة المكرّمة فجر الجمعة، السابع عشر من ربيع الأوّل، مقارناً لسلطة الكسرى أنوشيروان... وفي تلك السنة هلك أصحاب الفيل...

وفي (الأمالي) للشيخ الصدوق: «عن مولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام: وَأَصْبَحَتِ الْأَصْنَامُ كُلُّهَا صَبِيحَةَ مَوْلِدِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، لَيْسَ مِنْهَا صَنَمٌ إِلَّا وَ هُوَ مُنْكَبٌّ عَلَى وَجْهِهِ.

وَارْتَجَسَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ إِيْوَانُ كِسْرَى وَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً.

وَغاضَتْ [قلَّ ونَضُبْ ماؤها] بُحَيْرَةُ سَاوَةَ، وَفَاضَ وَادِي السَّمَاوَةِ.

وَخَمَدَتْ نِيرَانُ فَارِسَ، وَلَمْ تَخْمُدْ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَلْفِ عَامٍ...

وَانْقَصَمَ طَاقُ الْمَلِكِ كِسْرَى مِنْ وَسَطِهِ....

وَانْتَشَرَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ نُورٌ مِنْ قِبَلِ الْحِجَازِ ثُمَّ اسْتَطَارَ حَتَّى بَلَغَ الْمَشْرِقَ.

وَلَمْ يَبْقَ سَرِيرٌ لِمَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا إِلَّا أَصْبَحَ مَنْكُوساً، وَالْمَلِكُ مُخْرِساً لَا يَتَكَلَّمُ يَوْمَهُ ذَلِكَ. وَانْتُزِعَ عِلْمُ الْكَهَنَةِ. وَبَطَلَ سِحْرُ السَّحَرَةِ، وَلَمْ تَبْقَ كَاهِنَةٌ فِي الْعَرَبِ إِلَّا حُجِبَتْ عَنْ صَاحِبِهَا. وَعَظُمَتْ قُرَيْشٌ فِي الْعَرَبِ، وَسُمُّوا آلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: إِنَّمَا سُمُّوا آلَ اللهِ لِأَنَّهُمْ فِي بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ.

وقالت آمنة عليها السلام: إِنَّ ابْنِي، وَاللهِ، سَقَطَ فَاتَّقَى الأَرْضَ بِيَدِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ خَرَجَ مِنِّي نُورٌ أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْ‏ءٍ، وَ سَمِعْتُ فِي الضَّوْءِ قَائِلًا يَقُولُ: إِنَّكِ قَدْ وَلَدْتِ سَيِّدَ النَّاسِ فَسَمِّيهِ مُحَمَّداً..».

وعند ولادته صلّى الله عليه وآله، سُمع هذا النداء في السماء: ﴿..جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ الإسراء:81.

 

17 ربيع الأوّل: ولادة الإمام الصادق عليه السلام (سنة 83 للهجرة)

* في (الكافي) للكلينيّ: «في هذا اليوم سنة 83 للهجرة، وُلد الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام، في المدينة المنوّرة، وكنيته أبو عبد الله، وأبوه الإمام الباقر عليه السلام، وأمّه أمّ فروة، وكان يقول فيها: (وكانَتْ أُمّي مِمَّنْ آمَنَتْ وَاتَّقَتْ وَأَحْسَنَتْ، واللهُ يُحِبُّ المُحْسِنينَ)».

* وفي (الإرشاد) للشيخ المفيد: «نظر الإمام الباقر عليه السلام إلى ابنه الإمام الصادق عليه السلام فقال: هَذا من الّذين قالَ اللهُ تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾».   (القصص/5)

* وروي عنه عليه السلام أنه قال: «لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي عَلَيهِ السَّلَامُ الْوَفَاةُ، قَالَ: يَا جَعْفَرُ أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْراً.

قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، واللهِ لأَدَعَنَّهُمْ والرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي الْمِصْرِ فَلَا يَسْأَلُ أَحَداً».

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

28/11/2016

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات