صاحب الأمر

صاحب الأمر

26/04/2017

دعاء الاستخارة

 

دعاء الاستخارة

آخر توقيعات الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف

ـــــــــــــــــــــــــ رواية السيد ابن طاوس قدّس سرّه ـــــــــــــــــــــــــ

(فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب) كتابٌ في الاستخارات للسيد ابن طاوس، صنّفه في أربعة وعشرين باباً مدارها آداب مشاورة الله جلّ جلاله، كما يُشير رضوان الله عليه في مقدّمة الكتاب. المقالة التالية منتخبة من بعض فصول هذا الكتاب القيّم.

دعاء مولانا المهديّ صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين في الاستخارات، وهو آخر ما خرج من مقدّس حضرته أيّام الوكالات.... روى محمّد بن عليّ بن محمّد في كتابٍ جامعٍ له، ما هذا لفظه: «استخارة الأسماء التي عليها العمل، ويدعو بها في صلاة الحاجة وغيرها، ذكر أبو دلف [الأزدي] محمّد بن المظفّر رحمة الله عليه، أنّها آخر ما خرج:

بسمِ الله الرّحمن الرّحيم، اللّهمّ إنّي أسألُكَ باسمِكَ الّذي عَزَمْتَ بِه على السّماواتِ والأرضِ، فقلتَ لهما: ﴿..اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾، وباسمِكَ الذي عَزَمتَ به على عَصا مُوسى ﴿..فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾، وأسألُكَ باسمِكَ الذي صَرفْتَ بِهِ قلوبَ السّحَرَةِ إليك حتّى قالوا: ﴿آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾.

أنتَ اللهُ ربُّ العالَمين، وأسألُكَ بِالقدرةِ التي تُبلي بها كلَّ جديدٍ، وتُجدِّدُ بها كلَّ بالٍ، وأسألُكَ بِحقِّ كُلِّ حقٍّ هو لكَ، وبِكلِّ حَقٍّ جَعلتَهُ عليكَ، إنْ كانَ هذا الأمرُ خَيراً لِي في دِيني ودُنيايَ وآخِرتي أنْ تُصلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ، وتُسَلِّمَ عليهم تَسليماً، وتُهَيِّئَهُ لي وتُسَهِّلَهُ عليَّ، وتَلطُفَ لي فيهِ بِرحمَتِكَ يا أرحمَ الرّاحمين.

وإنْ كانَ شرّاً لي في دِيني ودُنيايَ وآخِرتي أنْ تُصلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ، وتُسَلِّمَ عليهم تَسليماً، وأنْ تَصرِفَهُ عنّي بِما شِئْتَ، وكيفَ شِئْتَ، (وحيثُ شئتَ)، وتُرضيني بِقضائك، وتُباركَ لي في قَدَرِك، حتّى لا أُحبَّ تَعجيلَ شيءٍ أخَّرتَهُ، ولا تأخيرَ شيءٍ عجَّلْتَهُ، فإنّه لا حَولَ ولا قوّةَ إلّا بكَ، يا عليُّ يا عظيمُ يا ذا الجَلالِ والإكرامِ».

ثمّ قال السيّد ابن طاوس: «قد يسبقُ إلى بعض الخواطر أنّ مولانا المهديّ صلوات الله عليه، لمّا جاءت الغَيبة الطويلة جعل هذا - دعاء الاستخارة - عند ذوي البصائر عِوضاً عن لقائه ومشاورته، وينبّهُهم بذلك على جلالة فضل مشاورة الله جلّ جلاله واستخارته، فإنّ هذا الدعاء ما عرفتُ - فيما وقفتُ عليه - أنّ أحداً طلبه منه، وإنّما صدر ابتداءً عنه في آخر المهمّات، وهذا مفهومٌ عند ذوي البصائر والديانات».

 

شجرة طوبى

..ارجعوا مغفوراً لكم

* عن الإمام الباقر عليه السلام: «مَن زارَ قبرَ الحسين عليه السّلام، في النّصف من شعبان غُفِرَتْ له ذنوبُه، ولم تُكتَب عليه سيّئةٌ في سَنتِه حتّى يحولَ عليه الحَول..».

* وعن الإمام الصادق عليه السلام: «إذا كان النّصفُ من شعبان نادى منادٍ من الأُفُق الأعلى: زائري الحُسين، ارجعوا مغفوراً لكم، ثوابُكم على ربِّكم ومحمّدٍ نبيِّكم».

(مصباح المتهجّد، الشيخ الطوسي)


اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

26/04/2017

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات