مراقبات

مراقبات

منذ يومين

مراقبات شهر رمضان المبارك


لا تجعل يومَ صومِك كيوم فِطرك

مراقبات شهر رمضان المبارك

____ «شعائر» ____

إنّما يَعرف فضيلةَ شهر رمضان المبارك مَن عاش أسمى حالاته الروحيّة فيه، وهو رسول الله صلّى الله عليه وآله، وقد عرّفه للناس وشوّقهم إليه حين خطب في آخر جمعةٍ من شعبان، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثمّ قال:

«أيّها الناس، إنّه قد أظلّكم شهر فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، وهو شهر رمضان.. فرَضَ الله صيامه، وجعل قيامَ ليلةٍ فيه بتطوّعِ صلاةٍ كمَن تطوّع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور...

وهو شهرُ الصبر، وإنّ الصبرَ ثوابُه الجنّة.. وهو شهرُ المواساة، وهو شهرٌ يزيدُ اللهُ فيه رزقَ المؤمن. ومَن فطّر فيه مؤمناً كان له عند الله بذلك عتق رقبة، ومغفرة لذنوبه فيما مضى...

وهو شهرٌ أوّلُه رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره إجابة والعِتق من النار».

* وفي سنةٍ وقد بقي من شعبان ثلاثة أيّام، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لبلال الحبشيّ: نادِ في الناس. فجُمع الناس، ثمّ صعد المنبر وحمد اللهَ وأثنى عليه، ثمّ قال صلّى الله عليه وآله:

«أيّها الناس، إنّ هذا الشهر قد حَضَركم، وهو سيّد الشهور، فيه ليلة هي خيرٌ من ألف شهر، تُغلَق فيه أبواب النار، وتُفتَح فيه أبواب الجِنان. فمَن أدركه فلم يُغفَرْ له فأبعَدَه الله، ومَن أدرك والدَيهِ فلم يُغفَرْ له فأبعَدَه الله، ومَن ذُكِرتُ عنده فلم يُصلِّ علَيّ فلم يُغفَر له فأبعدَه الله».

* وقال صلّى الله عليه وآله –ثلاثاً- وقد حضر شهر رمضان: «سبحانَ الله! ماذا تستقبلون؟! وماذا يستقبلكم؟! - قالها ثلاث مرّات».

* ويبشّر صلّى الله عليه وآله المؤمنين، فيقول: «إنّ أبواب السماء تُفتح في أوّل ليلةٍ من شهر رمضان، ولا تُغلق إلى آخر ليلةٍ منه».

* ويحذّر صلّى الله عليه وآله من عاقبة الخسران، فيقول: «إنّ الشقيّ حقَّ الشقيّ مَن خرج عنه هذا الشهرُ ولم يُغفرَ ذنوبُه!»، «فمَن لم يُغفَر له في رمضان، ففي أيّ شهرٍ يُغفَرُ له؟!».

* وينبّه صلّى الله عليه وآله إلى فضيلة شهر رمضان، فيقول: «لو يعلم العبدُ ما في رمضان، لَودَّ أن يكون رمضانُ السنةَ».

* وكذلك أهل بيت الرسالة والوحي عليهم أفضل الصلاة والسّلام، كان الإمامُ زين العابدين عليه السّلام، إذا دخل الشهر المبارك حَمِد الله، فقال: «الحمدُ لله الذي حَبانا بدِينه، واختصّنا بمِلّته، وسبّلَنا في سُبل إحسانِهِ، لنسلكها بمَنّه إلى رضوانِه، حَمداً يتقبّلُه مِنّا، ويَرضى بِه عنّا. والحمدُ لله الّذي جعلَ من تِلكَ السُّبُل شهرَه شهرَ رمضان، شهرَ الصّيامِ، وشهرَ الإسلامِ، وشهرَ الطَّهور وشهرَ التّمحيصِ، وشهرَ القيامِ».

وإذا أوشك شهر رمضان على الرحيل، أخذ الإمام السجّادُ عليُّ بن الحسين عليهما السّلام، يودّعه عارفاً فضلَه، ومحزوناً على فراقه، فقال يخاطبه:

«السّلام عليك يا شهرَ اللهِ الأكبر، ويا عيدَ أوليائه.

السّلام عليك يا أكرمَ مصحوبٍ من الأوقات، ويا خيرَ شهرٍ في الأيّام والساعات.

السّلام عليك مِن شهرٍ قَرُبَت فيه الآمال، ونُشِرت فيه الأعمال.

السّلام عليك مِن قرينٍ جلّ قَدْرُه موجوداً، وأفجَعَ فَقْدُه مفقوداً، ومَرْجُوٍّ آلَمَ فِراقُه.

السّلام عليك مِن أليفٍ آنَس مُقْبِلاً فَسَرّ، وأوحَشَ مُنقَضياً فَمَضّ.

السّلام عليك مِن مُجاورٍ رقّت فيه القلوب، وقَلّت فيه الذنوب...

السّلام عليك مِن شهرٍ لا تُنافِسُه الأيّام.

السّلام عليك مِن شهرٍ هو مِن كلِّ أمرٍ سلام...

السّلام عليك مِن مطلوبٍ قبلَ وقته، ومَحزونٍ عليه قبل فَوتهِ.

السّلام عليك.. كم مِن سوءٍ صُرِف بك عنّا، وكم مِن خيرٍ أُفيض بك علينا».

وتسمو أيّام شهر رمضان ولياليه على أيّام السنة ولياليها العامّة، ويكون لساعاته وأوقاته منازلُ خاصّة وكرامات إلهيّة وعنايات رحمانيّة تدعو أصحاب الحظوظ وأهل البصائر إلى اغتنامها. أمّا الجمعة فلها هي الأُخرى خصوصيّتها في هذا الشهر الكريم، حيث قال الإمام الباقر عليه السّلام: «إنّ لِجُمع شهر رمضان لَفضلاً على جُمعِ سائرِ الشّهور، كَفضلَ رسولِ الله على سائرِ الرسُّل، وكَفضلِ شهر رمضان على سائرِ الشُّهور».

فضائل الصوم

إنّ الصوم - مع أنّه تكليف شرعيّ - تشريف من الله عزّ وجلّ لعباده، وهذا يوجب الشكر؛ إذ أصبحوا موضعَ خطاب الله تعالى وندائه، ومحلَّ تكليفه ودعوته: ﴿يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتبَ على الذينَ مِن قبلِكُم لَعلّكُم تتّقون﴾.

قال الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: «إنّ شهرَ رمضان لم يَفرضِ اللهُ صيامَه على أحدٍ من الأُممِ قبلَنا.

فقال له أحد الحاضرين: فقول الله عزّ وجلّ ﴿..كما كُتب على الذين مِن قبلِكم﴾؟!

فقال عليه السّلام: إنّما فَرضَ اللهُ صيام  شهر رمضان على الأنبياء دون الأُمم، ففضّل اللهُ به هذه الأمّة، وجعل صيامَه فرضاً على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وعلى أُمّته».

ومِن هنا يخاطب الإمام السجّاد سلام الله عليه ربَّه جلّ وعلا بلسان الشكر والثناء، فيقول:

«اللهمّ وأنت جعلتَ مِن صَفايا تلك الوظائف، وخصائصِ تلك الفروض.. شهرَ رمضان الذي اختصَصتَه من سائر الشهور، وتخيّرتَه مِن جميع الأزمنة والدُّهور، وآثَرْتَه على كلِّ أوقات السنةِ بما أنزلتَ فيه من القرآن والنور، وضاعَفتَ فيه من الإيمان، وفَرَضتَ فيه من الصيام، ورَغّبتَ فيه من القيام، وأجلَلتَ فيه من ليلة القَدْر التي هي خيرٌ من ألف شهر.

ثمّ آثَرْتَنا به على سائر الأمم، واصطفَيْتَنا بفضلِه دون أهلِ المِلل، فصُمْنا بأمرِكَ نهارَه، وقُمنا بعَونِكَ ليلَه؛ مُتعرِّضين بصيامه وقيامه لِما عَرّضْتَنا له من رحمتك، وتَسَّبْبنا إليه من مَثُوبتك».

ويبلغ الصيام من الشرف مَحلاًّ أنّ الله تعالى يخصُّه لنفسه، فيقول جلّ وعلا في حديث قدسيّ مبارك: «الصَّومُ لي، وأنا أجزي به».

وفي رواية أُخرى، قال تبارك وتعالى: «كلُّ عملِ ابن آدمَ هو له، غيرَ الصيام، هو لي وأنا أجزي به. والصيام جُنّة العبدِ المؤمن يوم القيامة، كما يَقي أحدَكُم سلاحُه في الدنيا... والصائم يفرح بفرحتَين: حين يُفطِر فيَطعم ويَشرب، وحين يلقاني فأُدخِلُه الجنّة».

وهذا يدعو الصائم إلى التعرّف على أدب الصيام أوّلاً، ثمّ العمل بهذا الأدب تجاه بارئه جلّ وعلا ثانياً.

أدب الصائم

قبل أن يحلّ الشهر المبارك.. ينبغي تقديمُ التوبة والإقلاع عن المحرّمات، والإكثار من الدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن الكريم، والصلاة، والاجتهاد في العبادة وكثرة الصدقة وأفعال البِرّ والإحسان إلى المحتاجين والمحرومين، كما ورد في حديث الإمام الرضا عليه السلام في آخر جمعة من شعبان.

كان الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام إذا دخل شهر رمضان دعا:

«اللهمّ صَلِّ على محمّدٍ وآله، وألِهمْنا معرفةَ فضله وإجلالَ حُرمته، والتحفّظَ ممّا حظَرْتَ فيه، وأعِنّا على صيامه بكفّ الجوارح عن معاصيك، واستعمالِها فيه بما يُرضيك.. حتّى لا نُصغيَ بأسْماعِنا إلى لَغْو، ولا نُسرِعَ بأبصارِنا إلى لَهْوٍ، وحتّى لا نبسطَ أيديَنا إلى محظورٍ، ولا نخطوَ بأقدامنا إلى مَحجورٍ».

وقد أوصى الإمام أبو عبد الله الصادق عليه السّلام، فقال: «إذا أصبحتَ صائماً فلْيصُمْ سمعُك وبصرك من الحرام، وجارحتُك وجميعُ أعضائك من القبيح. ودع عنك الهذيَ وأذى الخادم، وليكُنْ عليك وَقارُ الصيام، والزَمْ ما استطعت من الصمت والسكوت إلاّ عن ذِكر الله. ولا تجعل يومَ صومِك كيوم فِطرك».

ومن التهيّؤ أن يترقّب الحبيبَ القادم، فيستهلّ مُقلِّباً طَرْفَه في آفاق السماء.. حتّى إذا رأى هلال شهر رمضان انتعش قلبه، وتوجّه إلى القِبلة الشريفة رافعاً يديه إلى ربّه عزّ وجلّ، مخاطباً الهلال كما ورد في (إقبال الأعمال) للسيد ابن طاوس قدّس سرّه:

«ربّي وربُّكَ اللهُ ربُّ العالمين. ثمّ مخاطباً الله تعالى: اللهمّ أهِلَّه علينا بالأمنِ والإيمان، والسلامةِ والإسلام، والمسارعةِ إلى ما تُحبّ وترضى. اللهمّ بارِكْ لنا في شهرنا هذا، وارزُقنا خيرَه وعونه، واصرِف عنّا ضُرَّه وشرّه وبلاءه وفتنتَه».

وحول خطورة الاستخفاف بمراقبات الصوم، يقول السيّد ابن طاوس: «فينبغي لذوي الألباب حيث قد عرفوا أنّ صوم الجوارح وصونها عن السيئات من جملة المهمات، أن يراعوا جوارحهم مراعاة الراعي الشفيق على رعيته، وأن يحفظوها من كلّ ما يفطرها، ويخرجها عن قبول عبادته، وإلّا فليعلم من كان عارفاً بشروط كمال الصيام ويرضى لنفسه بالإهمال، أنّه مستخفٌّ بصومه، ومخاطِرٌ بما يتعب فيه من الأعمال».

آداب الإفطار

قال السيّد ابن طاوس عليه الرحمة في (الإقبال): «اِعلم أنَّ للصّائم معاملةً كُلِّفَ باستمرارها قبل صَومه، ومع صَومه، وبعد صَومه، فهي مطلوبةٌ منه قبلَ الإفطار، ومعَه، وبعدَه، في اللَّيل والنّهار، وهي طهارةُ قلبِه ممّا يَكرَهُه مَوْلاه، واستعمالُ جوارحِه في ما يُقرِّبه مِن رِضاه، فهذا أمرٌ مرادٌ من العبدِ مدَّة مقامِه في دُنياه.

وأمّا المعاملةُ المُختصّةُ بزيادة شهر رمضان، فإنَّ العبدَ إذا كان مع اللهِ جلَّ جلالُه، يتصرَّفُ بأمرِه في الصَّوم والإفطار، في السِّرّ والإعلان، فَصَومُه طاعةٌ سعيدةٌ، وإفطارُه بأمرِ اللهِ جلَّ جلالُه عبادةٌ أيضاً جديدةٌ. فيَكون خروجُه من الصَّوم إلى حُكم الإفطار، خروجَ مُمْتَثلٍ أمرَ اللهِ جلَّ جلالُه، وتابعٍ لِما يُريده منه من الاختيار، مُتشرِّفاً ومتلذِّذاً بأنَّ سلطانَ الدُّنيا والآخرةِ ارْتَضاه أنْ يكونَ بِبابِه، مُنصرِفاً إلى خدمتِه، مُنتسِباً إلى دولتِه وسُلطتِه، وأنَّه وفَّقهُ للقبول منه، وسَلَّمَه من خطر الإعراضِ عنه. وإيَّاهُ وأنْ يَعتقد أنَّه بدخولِ وقتِ الإفطار، قد أُعْفِيَ من هَيبة المُطالبة بِطهارةِ الأسرار، وإصلاحِ الأعمالِ في اللّيل والنّهار..».

شهر القرآن

قال السيد ابن طاوس في (الإقبال): «روينا بإسنادنا إلى محمّد بن يعقوب الكليني من كتاب (الكافي) بإسناده إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ الله اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ الله يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ﴾ فَغُرَّةُ الشُّهُورِ شَهْرُ الله عَزَّ ذِكْرُه وهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، وقَلْبُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، ونُزِّلَ الْقُرْآنُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَاسْتَقْبِلِ الشَّهْرَ بِالْقُرْآنِ».

* وفي (الكافي) عن عليِّ بنِ المغِيرَةِ عن أَبِي الحسنِ عليه السلام، قالَ: «قلتُ لَه: إنَّ أبي سَأَلَ جَدَّكَ عَنْ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ، فَقَالَ لَه جَدُّكَ: كُلَّ لَيْلَةٍ، فَقَالَ لَه: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ لَه جَدُّكَ: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ لَه أَبِي: نَعَمْ مَا اسْتَطَعْتُ.

فَكَانَ أَبِي يَخْتِمُه أَرْبَعِينَ خَتْمَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ خَتَمْتُه بَعْدَ أَبِي فَرُبَّمَا زِدْتُ ورُبَّمَا نَقَصْتُ عَلَى قَدْرِ فَرَاغِي وشُغُلِي ونَشَاطِي وكَسَلِي، فَإِذَا كَانَ فِي يَوْمِ الْفِطْرِ جَعَلْتُ لِرَسُولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خَتْمَةً، ولِعَلِيٍّ عليهِ السَّلام أُخْرَى، ولِفَاطِمَةَ عليها السَّلام أُخْرَى، ثُمَّ لِلأَئِمَّةِ عليهم السلام، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْكَ فَصَيَّرْتُ لَكَ وَاحِدَةً مُنْذُ صِرْتُ فِي هَذَا الْحَالِ، فَأَيُّ شَيْءٍ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: لَكَ بِذَلِكَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: الله أَكْبَرُ، فَلِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».

 

 

إلى ضيافة الله

يا عَلِيُّ يا عَظِيمُ.. بعد كلّ فريضة

«يا عَلِيُّ يا عَظِيمُ، يا غَفُورُ يا رَحِيمُ، أنْتَ الرَّبُّ العَظيمُ الَّذي ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ البَصيرُ، وهَذا شَهرٌ عَظَّمْتَهُ وكرَّمْتَهُ وشَرَّفْتَهُ وفَضَّلْتَهُ عَلى الشُّهورِ، وهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أنْزَلْتَ فِيهِ القُرآنَ، هُدًى لِلنَّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الهُدَى والفُرْقَانِ، وَجَعَلْتَ فِيهِ لَيْلَةَ القَدْرِ وجَعَلْتَها خَيْراً مِن ألْفِ شَهْرٍ، فَيَاذا المَنِّ ولا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَليَّ بِفَكاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، فِي مَنْ تَمُنُّ عَليْهِ، وأدْخِلْنِي الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ».

(الإقبال، السيد ابن طاوس: 1/79)

 

إلى ضيافة الله

بعد كلّ فريضة

«أللَّهُمَّ أدْخِلْ عَلى أهْلِ القُبُورِ السُّرُورَ، أللَّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ، أللَّهُمَّ أشْبِعْ كُلَّ جَائِعٍ، أللَّهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيَانٍ، أللَّهُمَّ اقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ، أللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ، أللَّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ، أللَّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أسِيرٍ، أللَّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ أمُورِ المُسْلِمِينَ، أللَّهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ، أللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنا بِغِنَاكَ، أللَّهُمَّ غَيِّرْ سُوءَ حَالِنا بِحُسْنِ حَالِكَ، أللَّهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وأغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ».

(البلد الأمين، الشيخ الكفعمي: ص 222)

ذكره الشهيد الأوّل في مجموعته التي هي بخطّه أنّه قد ورد في الحثّ عليه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن دعا بهذا الدّعاء في (شهر) رمضان بعد كلّ فريضة غفرَ اللهُ له ذنوبَه إلى يوم القيامة».

 

إلى ضيافة الله

في كلّ ليلة من شهر رمضان

قال الشيخ الكفعمي: «ويُستَحبُّ أن يصلِّي في كلِّ ليلةٍ من شهر رمضان ركعتَين بـ (الحمد) مرّة، و(التّوحيد) ثلاثاً، فإذا سلَّم قال: سُبْحانَ مَنْ هُوَ حَفِيظٌ لا يَغْفَلُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ رَحِيمٌ لا يَعْجَلُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ قائِمٌ لا يَسْهُو، سُبْحانَ مَنْ هُوَ دائِمٌ لا يَلْهُو. ثمّ يقولُ التّسبيحاتِ الأربعة سبعاً، ثمَّ يقول: سُبحانَكَ سُبحانَكَ يا عظيمُ، اِغْفِرْ ليَ الذَّنبَ العَظيم. ثمَّ تُصلّي على النّبيّ عشراً. مَن صلَّاها غَفرَ اللهُ له سبعين ألف ذنبٍ».

(المصباح، الشيخ الكفعمي: ص 563)

 

إلى ضيافة الله

أدعية الإفطار

1- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ما مِن عبدٍ يصومُ ويقولُ عند إفطاره هذا الدُّعاء، إلّا خَرج من ذنوبِه كَيومِ وَلَدَتْهُ أمُّه، وهو: يا عظيمُ يا عظيمُ يا عظيمُ، أنت اللهُ الّذي لا إلهَ إلّا أنتَ، اغفِرْ ليَ الذَّنبَ العظيم، إنَّه لا يَغفرُ الذَّنبَ العظيمَ إلّا أنتَ يا عظيم».

2- عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام: «أنَّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، كان إذا أفطر قال: أللَّهُمَّ لكَ صُمْنا وعلى رِزْقِكَ أفْطَرْنا، فتَقَبَّلْهُ منَّا، ذَهَبَ الظَّمَأُ، وابْتَلَّتِ العُروقُ، وبَقِيَ الأجْرُ».

3- كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أراد أنْ يُفطر، قال: «أللَّهُمَّ لكَ صُمْنا وعلى رِزْقِكَ أفْطَرْنا، فتَقَبَّلْ منَّا إنَّك أنتَ السَّميعُ العليمُ».

4- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «إنَّ لِكُلِّ صائمٍ عند فِطرِه دعوةً مُستجابةً، فإذا كان في أوّلِ لقمة، فقُل: بِسمِ الله، يا واسِعَ المغفرةِ، اغفِرْ لي، فمَن قالها عند إفطاره، غُفِرَ له».

5- عن الإمام الصادق عليه السلام: «مَن قرأ (القَدْر) عند سحورِه وعند إفطارِه ".." كان بينَهما كالمُتشَحِّطِ بِدَمِه في سبيلِ الله».

(البلد الأمين، الشيخ الكفعمي: ص 231)


اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ يومين

إصدارات عربية

نفحات