الملف

الملف

21/07/2017

قراءة في زيارة السيدة المعصومة عليها السلام

 

«.. فإنّ لكِ عندَ الله شأناً من الشأن»

قراءة في زيارة السيدة المعصومة عليها السلام

§        العلّامة الشيخ محمّد علي المعلم رحمه الله *

* ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ..﴾ النور:36.

من أجلى مظاهر الودّ ومراعاة المودّة لدى الشيعة الإمامية تجاه أئمّتهم عليهم السلام، تعاهد مواطنهم ومواضع مراقدهم بالزيارة، وتجديد العهد بالولاء والمحبة. يستسهلون في الوصول إليهم كلّ عسير، ويستخفّون بكلّ خطير، فقد جعل الله تعالى تلك المواطن المطهّرة بيوتاً أذِن أن تُرفع ويذكَر فيها اسمُه.

ولمّا كانت السيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام، غصناً من تلك الشجرة الطيبة، وفرعاً من ذلك الأصل الزّاكي، ولها من الشأن والمقام ما لا يخفى، ورد الترغيب في زيارتها، والحثّ على قصد بُقعتها، قربةً لله تعالى ووفاءً لرسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

«شعائر»

 

ورد في العديد من الروايات تأكيد زيارة السيدة المعصومة عليها السلام، وأنّ الله تعالى قد جعل الجنّة ثواباً لمَن زارها، ومن تلك الروايات ما نُقل عن عدّة من أهل الرّي أنّهم دخلوا على أبي عبد الله (الصادق) عليه السلام وقالوا: «نحن من أهل الرّي.

فقال عليه السلام: مرحباً بإخواننا من أهل قمّ.

فقالوا: نحن من أهل الريّ، فأعاد الكلام، قالوا ذلك مراراً وأجابهم بمثل ما أجابهم به أولاً.

ثمّ قال عليه السلام: إنّ لله حرَماً وهو مكّة، وإنّ لِلرّسولِ حرَماً وهو المدينة، وإنّ لِأميرِ المؤمنين حرَماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرَماً وهو بلدة قمّ، وستُدفن فيها امرأةٌ من أولادي تُسمّى فاطمة، فمَن زارها وَجبَت له الجنّة.

قال الراوي: وكان هذا الكلام منه عليه السلام قبل أن يولَد الكاظم».

ومنها: ما رُوي عنه عليه السلام أيضاً أنّه قال: «إنَّ زيارتَها تَعدلُ الجنّة».

ومنها: ما رواه الصدوق بسنده عن سعد بن سعد، قال: «سألتُ أبا الحسن الرضا عليه السلام، عن فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهم السلام، فقال عليه السلام: مَن زارَها فلهُ الجنّة».

ومنها: ما روي عن سعد، عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، قال: «يا سعد، عندكُم لنا قبرٌ.

قلت: جعلتُ فداك، قبر فاطمة بنت موسى عليهما السلام؟

ال: نعم، مَن زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة».

ومنها: ما رُوي عنه عليه السلام أيضاً أنّه قال: «مَن زار المعصومة بِقُمّ كمَن زارني».

ومنها: ما رُوي عن أبي جعفر محمّد بن علي الجواد عليهما السلام، أنّه قال: «مَن زارَ قبرَ عمّتي بِقُمّ فله الجنّة».

وغيرها من الروايات الدالّة على فضل زيارتها، وما أعدّه الله تعالى ثواباً لزائرها وهو الجنّة، وقد ورد أنّ للجنة ثمانية أبواب، ثلاثة منها لأهل قمّ.

خصائص الزيارة وبعض مميّزاتها

تعدّ هذه الزيارة من الزيارات الجامعة، حيث اشتملت على السلام على أبي البشر آدم عليه السلام، وأُولي العزم من الرسل عليهم السلام، ثمّ السلام على المعصومين من أهل البيت عليهم السلام، وهم الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السلام، والأئمّة الاثنا عشر عليهم السلام، وذِكرهم واحداً واحداً، ثمّ السلام على فاطمة المعصومة، ثمّ الإشارة إلى بعض مقامات أهل البيت عليهم السلام، ومنزلتهم عند الله تعالى، وما أعدّه لهم من المنزلة في الدار الآخرة، والشأن العظيم، ثمّ الإقرار لهم بالمحبة والولاية والبراءة من أعدائهم، والتسليم إلى الله تعالى، وإعلان الرضا بكلّ ما جاء به النبيّ صلّى الله عليه وآله، والاعتقاد اليقين به، ثمّ الابتهال إلى الله تعالى وطلب الثبات على ذلك.

وجميع هذه المضامين العالية واردة في روايات أهل البيت عليهم السلام، فهي في حدّ ذاتها - بغضّ النظر عن سندها - موافِقة لما ورد من أصول المعارف الحقّة عن أئمّة الهدى عليهم السلام.

ثمّ إنّ في هذه الزيارة أموراً تلفت النظر وتسترعي الانتباه، نشير إجمالاً إلى اثنين منها:

الأول: الالتفات في السلام من الغَيبة إلى الخطاب، فإنّ الزيارة تبدأ بالسلام على آدم في صورة الغَيبة، حتى إذا بلغ السلام إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله تحوّل إلى صورة المخاطبة.

الثاني: اشتمال الزيارة على أنّ للسيّدة فاطمة المعصومة عليها السلام شأناً من الشأن، وبه تشفع في الجنة.

أمّا الأمر الأول: فلأنّ من الثابت بالكتاب والسنّة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام، شهداء على الخَلق، وأنّهم في جميع الحالات يسمعون الكلام ويردّون السلام، من دون اختصاص بمكانٍ دون مكان أو زمانٍ دون آخَر، ولذا فإنّ جميع ما ورد من الزيارات - إلّا القليل - كان في صورة الخطاب والحضور، حتى أنّ التسليم المستحبّ في آخر كلّ صلاة كذلك، وهو قول المصلّي: «السلامُ عليك أيّها النبيّ ورحمةُ الله وبركاته»...

ففي العدول من الغَيبة إلى الخطاب إشعارٌ بحضورهم عليهم السلام، في هذا المكان المقدّس، فإنّه حرَمُهم، وموطن شيعتهم، وورد في الروايات أنّهم عليهم السلام لا يغيبون عن شيعتهم.

وقد أصبح لبلدة قمّ ميزة أخرى تضاف إلى مميّزاتها، وهي أنّها مثوى السيّدة فاطمة المعصومة عليها السلام، الأمر الذي زاد في ارتباط الأئمّة عليهم السلام، بقمّ، وقد أخبر عنه الإمام الصادق عليه السلام قبل ولادتها، بل قبل ولادة أبيها عليه السلام، حيث قال: «وستُدفَنُ فيها امرأةٌ من أولادي تُسمّى فاطمة، فمَن زارَها وَجَبت له الجنّة».

وفي رواية أخرى: «تُقبَض فيها امرأةٌ هي من وُلدي، واسمُها فاطمة بنت موسى، تُدخِل بشفاعتِها شيعتَنا الجنّة بأجمعهم». وبه ينسجم العدول في السلام من الغَيبة إلى الخطاب؛ فإنّ الزّائر يخاطب النبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام، وهم حاضرون.

وأمّا الأمر الثاني: فإنّ شأن السيّدة فاطمة المعصومة هو الشأن الشامخ، والمنزلة العالية عند الله تعالى على ما نطقت به الروايات، ومن ذلك أنّ لها شأنيّة الشفاعة لجميع الشيعة، كما قال عنها جدّها الإمام الصادق عليه السلام: «تُدخِل بشفاعتِها شيعتَنا الجنّة بأجمعهم».

والشفاعة من المسائل التي أكّدتها النصوص القرآنية وروايات أهل البيت عليهم السلام، وتكفّلت الكتب الكلامية ببيان تفاصيلها حكماً وموضوعاً.

والذي نودّ الإشارة إليه أنّ المستفاد من جملة: «يا فاطمةُ اشْفَعِي لِي فِي الجَنَّةِ فَإِنَّ لَكِ عِنْدَ الله شَأْنا مِنَ الشَّأْنِ»، أنّ هذا الشأن ليس هو شأن الشفاعة فقط، وإنّما الشفاعة هي أحد مصاديق ذلك الشأن.

ويؤيّد هذا المعنى ما ورد من الروايات الدالّة على أنّ الشفاعة ثابتة لجملة من الأفراد على اختلاف مراتبهم، منهم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله، فإنّ له المقام المحمود، وهو أعلى مراتب الشفاعة على ما ورد في كثيرٍ من الروايات. ومنهم الأئمّة المعصومون عليهم السلام والصدّيقة الزّهراء عليها السلام، ومنهم الشهداء، ومنهم القرآن الكريم، فإنّه يشفع لقرّائه، ومنهم السِّقط فإنّه يشفع لأبويه، ومنهم المؤمن الشيعي، فإنّ الله تعالى قد جعل له الشفاعة يوم القيامة كما ورد في صحيحة ابن أبي نجران، قال: «سمعتُ أبا الحسن عليه السلام، يقول: مَن عادى شيعتَنا فقد عادانا، ومَن والاهُم فقد والانا، لأنّهم منّا، خُلِقوا من طينتِنا، مَن أحبَّهم فهو منّا، ومَن أبغضَهم فليسَ مِنّا..، والله إنّ أحدَهم لَيشفع في مثلِ ربيعة ومُضَر، فيشفّعه الله تعالى فيهم، لكرامته على الله عزّ وجلّ».

وغيرها من الروايات.

أقول: إنّ مقام الشفاعة، وإن كان شامخاً، إلّا أنّ للسيّدة فاطمة المعصومة مقاماً آخر عبِّر عنه بـ «الشأن». وممّا يدل على ذلك ما نقله لي صديقي العزيز المحقّق الشهير الفاضل السيّد مهدي الرجائي - ورأيته في أكثر من كتاب - عن السيّد محمود المرعشي، عن أبيه السيد شهاب الدين، عن جدّه السيد محمود المرعشي، أنّه كان يريد معرفة قبر الصّدّيقة الزهراء عليها السلام، وقد توسّل إلى الله تعالى من أجل ذلك كثيراً، حتى أنّه دأب على ذلك أربعين ليلة من ليالي الأربعاء من كل أسبوع في مسجد السهلة بالكوفة، وفي الليلة الأخيرة حظيَ بشرف لقاء الإمام المعصوم عليه السلام، فقال له الإمام عليه السلام: «عليكَ بِكريمة أهل البيت»، فظنّ السيّد محمود المرعشي أنّ المراد بكريمة أهل البيت عليها السلام، هي الصدّيقة الزهراء عليها السلام، فقال للإمام عليه السلام: «جُعلت فداك إنّما توسّلتُ لهذا الغرض، لأعلم بموضع قبرها، وأتشرّف بزيارتها»، فقال عليه السلام: «مُرادي مِن كريمةِ أهل البيت قبر السيّدة فاطمة المعصومة عليها السلام في قمّ».

ثمّ قال: «إنّ الله تعالى قد جعل قبر الصديقة الزهراء من الأسرار، وقد اقتضت الإرادة الإلهية تبعاً لبعض المصالح أن يكون قبرها مخفيّاً لا يطّلع على موضعه أحدٌ من الناس، فلا يمكن الإخبار عنه، ولكنْ جعل اللهُ قبرَ السيّدة فاطمة المعصومة موضعاً يتجلّى فيه قبر الصديقة الزهراء عليها السلام، وإن ما قُدّر لقبر الصديقة الزهراء عليها السلام من الجلال والعظمة والشأن - لو كان معلوماً ظاهراً - قد جعله الله تعالى لقبر السيّدة المعصومة».

وعلى إثر ذلك عزم السيّد محمود المرعشي على السفر من النجف الأشرف إلى قمّ لزيارة كريمة أهل البيت عليها السلام.

ونُقل عن المحدّث الشيخ عباس القمّي أنّه رأى الميرزا القمّي - صاحب (القوانين) - في عالم الرؤيا - وسأله: «هل أنّ شفاعة أهل قمّ بيد السيّدة فاطمة المعصومة؟ فنظر إليّ متعجّباً، وقال: شفاعة أهل قم بيدي، وأمّا فاطمة المعصومة فشفاعتها لأهل العالم».

فما يردّده بعض السذّج والمضلّلين من أنّ فاطمة المعصومة لا تعدو أن تكون امرأة، مثلها مثل سائر النساء، ولا شأن لها؛ إنْ هو إلّا دليل على الجهل واللامبالاة والتطاول على المقدّسات، ويكشف عن الحرمان وسلب التوفيق والتقصير في معرفة مقامات الأولياء والصالحين والصالحات من أهل البيت عليهم السلام، فإنّ كونها امرأة لا يقعد بها عن تسنّم أرفع الدرجات، وأنّها من فضليات البشر، ولا يدانيها في الفضل والمنزلة أكثر الرجال، وهي من التاليات للمعصومين من أهل البيت عليهم السلام، في الفضل والشأن والمنزلة عند الله تعالى وعند الأئمّة عليهم السلام، وحسبك ما تقدّم في الرواية الصحيحة السند عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، أنّه قال: «مَن زارها فلَهُ الجنّة».

هذا، وقد ذُكر أنّ للزيارة آداباً وسنناً تكفّلت كتب الفقه والزيارات ببيان تفاصيلها.

إيقاظ

وقبل أن نتجاوز هذا الموضع أودّ أن أشير إلى ضرورة الالتفات إلى أمرٍ له مساس بما ذكرناه، وهو أنّه ظهرت في الآونة الأخيرة فئة من الناس قد اكتفت من العلم بالقشور دون اللباب، وبالاسم دون المسمّى، وبالشّكل دون المحتوى - وهنا تكمن الخطورة - وسوّغت لنفسها القفز على ثوابت العقيدة، أو التشكيك في مسلّماتها، والجدال في بديهياتها - تحت شعارات التجديد والانفتاح ومقتضيات العصر - بل تعدّت الحدود لتقدح في أصول المذهب وركائزه بإلقاء الشّبه، أو إنكار الحقائق، فأحدثت بذلك الفوضى، والاضطراب في نفوس البسطاء من الناس، الذين بهرتهم تلك الشعارات الجوفاء، وانساقوا وراءها يردّدونها في سذاجة وغفلة، أو تغافل عمّا تنطوي عليه، وسيصحون يوماً ليجدوا أنفسهم مفلسين، إلّا أن يتداركوا أمرهم قبل فوات الأوان.

وبلغ الأمر إلى أنّه بدلاً من تصدّي المعنيين بشؤون العقيدة والدفاع عنها أمام خصومها الخارجين عنها، اضطروا للتصدّي لخصومها الداخلين فيها الذين هم أشدّ خطراً وأسوأ أثراً، لأنهم يشكّلون حجر العثرة في المسار ﴿..وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا الكهف:104.

وليعلم هؤلاء أنّ للبيت ربّاً يحميه، وأنّ للسفينة ربّاناً يجنّبها الأخطار. ومهما حاولوا في زعزعة العقيدة فلن تزداد عقيدة الناس إلا رسوخاً وصلابة، وأنّ محاولاتهم يائسة فاشلة ﴿..وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ.. فاطر:43.

وستبقى العقيدة المقدّسة التي غرس بذرتها النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله، وتَعاهَد شجرتها أئمّة الهدى عليهم السلام، وصان ثمرتها علماء الشيعة، سليمةً ونقيّة، وهي أعلى وأجلّ من أن يخدش فيها جاهل أو متجاهل أو مشكّك أو مشبوه.

 

نصّ الزيارة

مع كفاية حضور الزائر عند المزور والسلام عليه في تحقّق الزيارة، إلا أنّه قد ورد نصّ خاص عن الإمام الرضا عليه السلام، في كيفية زيارة السيدة المعصومة، كما ذكر ذلك العلامة المجلسي قدّس سرّه، في (البحار)، قال: «رأيتُ في بعض كُتب الزيارات: حدّث عليّ بن إبراهيم عن أبيه، عن سعد، عن عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام، قال: ... فإذا أتيتَ القبرَ فقُم عند رأسِها مستقبلَ القبلة، وكبّر أربعاً وثلاثين تكبيرة، وسبّح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، واحمد اللهَ ثلاثاً وثلاثين تحميدة، ثمّ قُل:

السَّلامُ عَلَى آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَى نُوحٍ نَبِيِّ الله، السَّلامُ عَلَى إِبْراهِيمَ خَلِيلِ الله، السَّلامُ عَلَى مُوسى كَلِيمِ الله، السَّلامُ عَلَى عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ خَلْقِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله خاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ وَصِيَّ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكُما يا سِبْطَي الرَّحْمَةِ وَسَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ سَيِّدَ العابِدِينَ وَقُرَّةَ عَيْنِ النَّاظِرِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ باقِرَ العِلْمِ بَعْدَ النَّبِيِّ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ البارَّ الأمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُوسى بْنَ جَعْفَرٍ الطَّاهِرَ الطُّهْر، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلِيَّ بْنَ مُوسى الرِّضا المُرْتَضى، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ التَّقِيَّ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّقِيَّ النَّاصِحَ الأمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، السَّلامُ عَلى الوَصِيِّ مِنْ بَعْدِهِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى نُورِكَ وَسِراجِكَ، وَوَلِيِّ وَلِيِّكَ، وَوَصِيِّ وَصِيِّكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ.

السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ فاطِمَةَ وَخَدِيجَةَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمِيرِ المُوْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ وَلِيِّ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا أخْتَ وَلِيِّ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا عَمَّةَ وَلِيِّ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ مُوسى بنِ جعفرٍ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

السَّلامُ عَلَيْكِ عَرَّفَ الله بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ فِي الجَنَّةِ، وَحَشَرَنا فِي زُمْرَتِكُمْ، وَأَوْرَدَنا حَوْضَ نَبِيِّكُمْ، وَسَقانا بِكَأْسِ جَدِّكُمْ مِنْ يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ، أَسْأَلُ الله أَنْ يُرِيَنا فِيكُمُ السُّرُورَ وَالفَرَجَ، وَأَنْ يَجْمَعَنا وَإِيَّاكُمْ فِي زُمْرَةِ جَدِّكُمْ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم، وَأَنْ لا يَسْلُبَنا مَعْرِفَتَكُمْ إِنَّهُ وَلِيُّ قَدِيرٌ.

أَتَقَرَّبُ إِلى اللهِ بِحُبِّكُمْ، وَالبَراءةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ، وَالتَّسْلِيمِ إِلى الله راضِياً بِهِ غَيْرَ مُنْكِرٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ، وَعَلى يَقِينِ ما أَتى بِهِ مُحَمَّدٌ وَبِهِ راضٍ، نَطْلُبُ بِذلِكَ وَجْهَكَ يا سَيِّدِي، اللّهُمَّ وَرِضاكَ وَالدَّارَ الآخِرةَ. يا فاطمةُ اشْفَعِي لِي فِي الجَنَّةِ فَإِنَّ لَكِ عِنْدَ اللهِ شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ.

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعادَةِ، فَلا تَسْلُبْ مِنِّي مَا أنا فِيهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، اللّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنا وَتَقَبَّلْهُ بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ، وَبِرَحْمَتِكَ وَعافِيَتِكَ، وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».

 

_________________

* عالم دين راحل من الحجاز

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

22/07/2017

دوريات

  أجنبية

أجنبية

22/07/2017

أجنبية

نفحات