أيام الله

أيام الله

منذ أسبوع

تعريف موجز بأبرز أيّام ذي الحجّة الحرام


.. فكانت على ولايتي ولايةُ الله

تعريف موجز بأبرز أيّام ذي الحجّة الحرام

ــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــــــ

تُقدّم «شعائر» مقتطفات من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بأبرز مناسبات شهر ذي الحجّة، كمَدخل إلى حُسن التفاعل مع أيامه المجيدة، مع الحرص على عناية خاصّة بالمناسبات المرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

العشر الأوائل من ذي الحجّة

* في (مصباح المتهجّد) للشيخ الطوسي، عن الإمام الصادق عليه السلام، في قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ..﴾ ، أنّه قال: «الأيامُ المعلومات هي العشرُ الأُوَل من ذي الحِجّة». (الحج: 28)

* وجاء أيضاً أنّ العشر الأوائل من ذي الحجّة هي التي ورد ذكرها في ميقات نبيّ الله موسى عليه السلام، في قوله تعالى: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ..﴾، أي أنّ ميقاته عليه السلام، بدأ في غرّة ذي القعدة وانتهى يوم الأضحى، فذلك تمامُ الأربعين. (الأعراف:142)

* للعشر الأوائل من ذي الحجّة أعمال عباديّة خاصّة حثّ عليها الشرع الحنيف، لا سيّما في ليلة عَرَفة ويومها، وفي ليلة العيد ويومه.

اليوم السّابع: شهادة الإمام الباقر عليه السّلام

* شهادة الإمام أبي جعفر الباقر، محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، مسموماً سنة 114 للهجرة في المدينة المنورة، وهو أوّل هاشميّ من هاشميّين، وعلويّين وفاطميّين.

* عن جابر بن يزيد الجعفيّ، قال: خدمتُ سيّدنا الإمام أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام، ثمانيَ عشْرة سنة، فلمّا أردتُ الخروج ودّعته، وقلت: أفِدني ".." فقال: «يا جابر، بلِّغ شيعتي عنّي السلام، وأعلِمْهم أنّه لا قرابةَ بيننا وبين الله عزّ وجلّ، ولا يُتقرّب إليه إلّا بالطاعة له.

يا جابر، مَن أطاعَ اللهَ وأحبّنا فهو وليّنا، ومَن عصى اللهَ لم ينفعْه حبّنا.

يا جابر، مَن هذا الذي يسألُ اللهَ فلم يُعطِه، أو توكّلَ عليه فلم يَكْفِهِ، أو وَثِقَ به فلم يُنجِه؟!

يا جابر، أنزِلِ الدّنيا منكَ كمنزلٍ نزلتَه تريدُ التحويلَ عنه، وهل الدنيا إلّا دابّةٌ ركبتَها في منامك فاستيقظتَ وأنت على فراشك غيرَ راكبٍ ولا آخذٍ بعِنانِها..».

                                                                                         (الطوسي، الأمالي)

اليوم التّاسع: الوقوف في عرفات

* رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «الحجُّ عَرَفَة»، وعن الإمام الصادق عليه السلام: «الحجّ الأكبر الموقفُ بعرفة ورميُ الجِمار».

* ورد استحبابُ أن يبيت الحاجّ في مِنى ليلة عرفة، يقضيها بالعبادة والصلاة، والأفضل أن تكون عباداته، ولا سيّما صلواته، في مسجد الخَيف، فإذا صلّى الفجر، عقّب إلى طلوع الشمس، ثمّ يخرج إلى صعيد عرفات.

* دعاء الإمام الحسين عليه السلام، يوم عرفة هو المنشور الثقافي لرحلة البشرية في ميدان الجهاد الأكبر، والذي تتوقّف عليه سلامة الجهاد الأصغر.

* عن الإمام الصادق عليه السلام: «إذا غَرَبَتِ الشَّمسُ يَومَ عَرَفَةَ، فَقُل: اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن هذَا المَوقِفِ، وارزُقنيهِ أبَدًا ما أبقَيتَني، واقلِبِني اليَومَ مُفلِحًا، مُنجِحًا، مُستَجابًا لي، مَرحومًا، مَغفورًا لي، بِأَفضَلِ ما يَنقَلِبُ بِهِ اليَومَ أحَدٌ مِن وَفدِكَ وحُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ. واجعَلنِي اليَومَ مِن أكرَمِ وَفدِكَ عَلَيكَ، وأعطِني أفضَلَ ما أعطَيتَ أحَدًا مِنهُم مِنَ الخَيرِ، والبَرَكَةِ، والرَّحمَةِ، والرِّضوانِ، والمَغفِرَةِ، وبارِك لي فيما أرجِعُ إلَيهِ مِن أهلٍ أو مالٍ أو قَليلٍ أو كَثير، وبارِك لَهُم فِيَّ».

(انظر: الحرّ العاملي، هداية الأمّة)

اليوم العاشر: عيد الأضحى المبارك

* في ليلة العيد تكون إفاضة الحجيج من عرفات إلى المُزدَلفة، وفي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «في حديثِ إبراهيم عليه السّلام، أنّ جبرئيل عليه السّلام انتهى به إلى المَوقف [عرفات]، فأقامَ به حتّى غربت الشمسُ، ثمّ أفاضَ به، فقال: يا إبراهيم، ازدَلِف إلى المشعرِ الحرام، فسُمِّيت مُزدلفة».

* ومن أسمائها «المشعر الحرام» كما في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ..﴾، ويُقال لها أيضاً: «جَمْع»، لأنّ آدم عليه السلام، جمع فيها بين صلاتَي المغرب والعشاء، وقيل لأنّه جُمع فيها بين الصلاتين بأذانٍ واحدٍ وإقامتين. (البقرة:198)

* عن الإمام الصادق عليه السلام: «..فَإِذا أتَيتَ البَيتَ يَومَ النَّحرِ، فَقُمتَ عَلى بابِ المَسجِدِ، قُلتَ: اللّهُمَّ أعِنّي عَلى نُسُكِكَ، وسَلِّمني لَهُ، وسَلِّمهُ لي، أسأَلُكَ مَسأَلَةَ العَليلِ الذَّليلِ، المُعتَرِفِ بِذَنبِهِ، أن تَغفِرَ لي ذُنوبي، وأن ترجِعَني بِحاجَتي. اللّهُمَّ إنّي عَبدُكَ، والبَلَدُ بَلَدُكَ، والبَيتُ بَيتُكَ، جِئتُ أطلُبُ رَحمَتَكَ، وأؤُمُّ طاعَتَكَ، مُتَّبِعًا لأَمرِكَ، راضِيًا بِقَدَرِكَ، أسأَلُكَ مَسأَلَةَ المُضطَرِّ إلَيكَ، المُطيعِ لأَمرِكَ، المُشفِقِ مِن عَذابِكَ، الخائِفِ لِعُقوبَتِكَ، أن تُبَلِّغَني عَفوَكَ، وتُجيرَني مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ».

(الكليني، الكافي)

اليوم الثّامن عشر: عيدُ الغدير الأغرّ

* في (أمالي) الصدوق، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال: «..وأمّا فضلُ أهل بيتي وذريّتي على غيرهم، كَفضل الماء على كلِّ شيء، وبه حياةُ كلّ شيء، وحبُّ أهل بيتي وذريّتي استكمالُ الدِّين..»، ثمّ تلا رسول الله صلّى الله عليه وآله، قولَه تعالى: ﴿ ..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا..﴾. (المائدة:3)

* في كتاب (المزار) لمحمّد بن جعفر المشهدي الحائري، قال: «زيارة أخرى لمولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، مختصّة بيوم الغدير..»، ثمّ ساق سنده، إلى أن قال: «..عن أبي القاسم بن روح وعثمان بن سعيد العَمريّ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ، عن أبيه صلوات الله عليهما، وذكر أنّه عليه السلام، زار بها في يوم الغدير في السنة التي أشخصَه المعتصم». ثمّ أورد الزيارة بتمامها.

تجد متن الزيارة في (مفاتيح الجنان) للمحدّث القمّي ضمن زيارات أمير المؤمنين المخصوصة، وقد ذكر أنّها بأسناد معتبرة عن الإمام الهادي عليه السلام.

* عن الإمام الباقر عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفيّ، قال: «يَا جَابِرُ، إِنَّ الجَاحِدَ لِصَاحِبِ الزَّمَانِ كَالجَاحِدِ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فِي أَيَّامِه ".." يَا جَابِرُ اسْمَعْ وعِ ".." وبَلِّغْ حَيْثُ انْتَهَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ.

إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيهِ السَّلامُ، خَطَبَ النَّاسَ بِالمَدِينَةِ بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وذَلِكَ حِينَ فَرَغَ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ وتَأْلِيفِه، فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنَعَ الأَوْهَامَ أَنْ تَنَالَ إِلَّا وُجُودَه..».

إلى أن قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته هذه، وتُعرف بـ(الوسيلة): «إنَّ الله تَبَارَكَ اسْمُه، امْتَحَنَ بِي عِبَادَه، وقَتَلَ بِيَدِي أَضْدَادَه، وأَفْنَى بِسَيْفِي جُحَّادَه، وجَعَلَنِي زُلْفَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ".." خَرَجَ رَسُولُ الله إِلَى حِجَّةِ الْوَدَاعِ، ثُمَّ صَارَ إِلَى غَدِيرِ خُمٍّ، فَأَمَرَ فَأُصْلِحَ لَه شِبْهُ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ عَلَاه وأَخَذَ بِعَضُدِي، حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْه، رَافِعاً صَوْتَه قَائِلاً فِي مَحْفِلِه: (مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاه، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاه، وعَادِ مَنْ عَادَاه)، فَكَانَتْ عَلَى وَلَايَتِي وَلَايَةُ الله، وعَلَى عَدَاوَتِي عَدَاوَةُ الله، وأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: ﴿..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً..».

(الكليني، الكافي)

اليوم الرّابع والعشرون: المباهلة والتصدّق بالخاتم

* ذكرى تصدّق أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام، بالخاتم وهو راكع، وفي ذلك نزل قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ المائدة:55.

* وفي الرابع والعشرين من ذي الحجّة سنة 10 للهجرة، كانت المباهلة بين رسول الله صلّى الله عليه وآله ونصارى نجران [على حدود اليمن]، والتي كانت تُمَثّل في حينه عاصمة النصرانيّة العالميّة.

اليوم الخامس والعشرون: نزول الآيات من سورة الدهر

* نزول الآيات الثماني عشر من سورة الإنسان (الدهر)، من الآية الخامسة: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ..﴾ إلى الآية الثانية والعشرين: ﴿إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً..﴾. ومن المُجمع عليه أنّ هذه الآيات نزلت في أمير المؤمنين، والسيّدة الزهراء، والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، بعد أن تصدّقوا على مسكينٍ، ويتيمٍ، وأسيرٍ، بطعام إفطارهم.

 

وقائع شهر ذي الحجّة



7 ذي الحجّة/ 114 هجريّة

شهادة الإمام الباقر عليه السلام.

8 ذي الحجّة

* يوم التَّروية، واستعداد الحجّاج للخروج إلى عرفات.

* 60 هجريّة: خروج الإمام الحسين عليه السّلام من مكّة المكرّمة إلى العراق.

9 ذي الحجّة

* يوم عَرَفة، يستحَبّ صومُه، وفي الروايات أنّه كفّارة ستمائة عام.

10 ذي الحجّة

عيد الأضحى المبارك، وهو يومٌ جليل، وردَ الحثُّ على إحياء ليلته بالدعاء والعبادة.

18 ذي الحجّة/ 10 هجريّة

عيدُ الغدير الأغرّ، يومُ كمال الدين وتمام النّعمة بولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

24 ذي الحجّة

* تَصَدُّقُ أميرِ المؤمنين عليه السّلام بالخاتَم في ركوعه.

* 10 هجريّة: يوم المباهلة.

25 ذي الحجّة

نزولُ الآيات من سورة الدّهر (الإنسان) في مدح أمير المؤمنين والصدّيقة الكبرى والحَسنَيْن عليهم السّلام.

 

 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات