أيها العزيز

أيها العزيز

منذ 0 ساعات

العزم، قرارٌ بالتزام الشريعة

 

العزم، قرارٌ بالتزام الشريعة

«إنَّ العزم هو جوهر الإنسانية، ومعيار ميزة الإنسان، وإنّ اختلاف درجات الإنسان باختلاف درجات عزمه».

والعزم هو أن يوطّن الإنسان نفسه على ترك المعاصي وأداء الواجبات، ويتّخذ قراراً بذلك، ويتدارك ما فاته في أيام حياته، وبالتالي يسعى إلى أن يجعل من ظاهره إنساناً عاقلاً وشرعياً، بحيث يحكم الشرع والعقل حسب الظاهر بأنّ هذا الشخص إنسان.

والإنسان الشرعي هو الذي ينظّم سلوكه وفق ما يتطلّبه الشرع، يكون ظاهره كظاهر الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، يقتدي بالنبيّ العظيم صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويتأسّى به في جميع حركاته وسكناته، وفي جميع ما يفعل وما يترك. وهذا أمر ممكن، لأنّ جعل الظاهر مثل هذا القائد أمر مقدور عليه لأيّ فرد من عباد الله.

واعلم أنّ طيّ أيّ طريق في المعارف الإلهية، لا يمكن إلاّ بالبدء بظاهر الشريعة، وما لم يتأدّب الإنسان بآداب الشريعة الحقّة، لا يحصل له شيء من حقيقة الأخلاق الحسنة، كما لا يمكن أن يتجلّى في قلبه نور المعرفة، وتتكشّف له العلوم الباطنية وأسرار الشريعة. وبعد انكشاف الحقيقة، وظهور أنوار المعارف في قلبه، لا بدّ من الاستمرار في التأدّب بالآداب الشرعية الظاهرية أيضاً.

ومن هنا نعرف بطلان دعوى مَن يقول: «إنّ الوصول إلى العلم الباطن يكون بترك العلم الظاهر»، أو «لا حاجة إلى الآداب الظاهرية بعد الوصول إلى العلم الباطن». وأنّ هذه الدعوى ترجع إلى جهل مَن يقول بها، وجهله بمقامات العبادة ودرجات الإنسانية.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ 0 ساعات

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

منذ 0 ساعات

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 0 ساعات

إصدارات عربية

نفحات