تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

18/11/2017

تاريخ و بلدان


أمير المؤمنين عليه السلام عند شهادة محمّد بن أبي بكر

من خطبةٍ لأمير المؤمنين عليه السّلام لمّا بلغَه دخولُ جيش معاوية إلى مصر وغلبتهم عليها، وشهادة محمّد بن أبي بكر رضوان الله عليه، وقد حزن عليه حتّى بان فيه، ورُؤيَ في وجهه عليه السلام، قام خطيباً فحَمِدَ الله وأثنى عليه، وصلّى على رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثمّ قال:

«ألا إنَّ مصرَ قد افتَتَحها الفَجَرةُ، أُولُو الجَوْرِ والظُّلْمِ، الّذينَ صَدُّوا عن سبيلِ الله، وبَغَوا الإسلامَ عِوَجاً. ألَا وإنَّ مُحمّدَ بنَ أبي بكرٍ قد استُشْهِدَ، فَعِندَ الله نَحتَسِبُهُ، أمَا والله إنْ كان - كما علمتُ - لَمِمّن يَنتظرُ القَضاءَ، ويَعمَلُ لِلجَزاءِ، ويُبْغِضُ شَكلَ الفاجِرِ، ويُحِبُّ هَدْيَ المُؤمن.

إنِّي واللهِ ما أَلومُ نفسي على التّقصيرِ، وإنِّي لِمقاساةِ الحَربِ لَجِدُّ خَبيرٌ، وإنّي لَأُقْدِمُ على الأمرِ، وأَعرِفُ وَجهَ الحَزْمِ، وأقومُ فيكُم بِالرّأيِ المُصِيبِ، فأَستَصرِخُكُم مُعلِناً، وأُناديكُم نِداءَ المُستَغِيثِ مُعرِباً، فَلَا تَسْمَعُونَ لِي قَوْلًا، ولَا تُطِيعُونَ لِي أَمْراً، حتّى تَصِيرَ بِي عَواقِبُ الأُمُورِ إلى عَوَاقِبِ المَسَاءَةِ، فأَنْتُم القَومُ لا يُدْرَكُ بِكُمُ الثّار، ولا تَنقَضِي بِكُمُ الأوْطارِ. دَعَوْتُكُمْ إلى غِياثِ إِخْوَانِكُمْ، فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرَةَ الْجَمَلِ الأَشْدَق، وتَثَاقَلْتُمْ إلى الأرْضِ تَثَاقُلَ مَنْ ليسَ لهُ في الجِهادِ واكتِسابِ الأجْرِ نيّة، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ؛ ﴿.. كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾..». (الأنفال:6)

 (الشيخ هادي كاشف الغطاء، مستدرك نهج البلاغة، ص 65-66)

 

كشمير

* كشمير هي المنطقة الجغرافية الواقعة بين الهند وباكستان والصّين في شمال شرق آسيا، وتُعرف تاريخياً بأنّها المنطقة السهلة في جنوب جبال الهملايا من الجهة الغربية.

* مساحتها 242 ألف كم2 وعدد سكّانها 15 مليون نسمة حسب تقديرات عام 2000م، 90% منهم مسلمون.

* كشمير نقطة ساخنة للنزاعات، ذلك أنّها مقسّمة بين ثلاث دول؛ وتدّعي كلّ من الهند وباكستان أحقّيتها بالإقليم كاملاً، وتستند كِلا الدولتين إلى مجموعة من «الحقائق» التاريخية والديموغرافية لتدعم مطالبها بحكم الإقليم وضمّه كاملاً، بينما تطالب مجموعة متزايدة من السكّان بالاستقلال الكامل عن الدولتين.

* يبلغ عدد المسلمين الشيعة في كشمير حوالي ثلاثة مليون نسمة، وهم موزّعون بين القسمين الهندي (جامو)، والباكستاني (آزاد كشمير وعاصمته مظفّر آباد)، وغير متواجدين في القسم الصيني منها (أكساي تشين).

* يشكّل المسلمون الشيعة في كشمير أغلبية مطلقة في «سرينغار» عاصمة القسم الهندي، وهم مهمّشون سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في القسم الباكستاني، وقد تعرّضوا تاريخياً لاضطهاد شديد ما بين منتصف القرن السادس عشر وحتّى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وتستمرّ معاناتهم حتّى يومنا هذا، وإن بأشكال متفاوتة.

(مواقع)

 

 

اخبار مرتبطة

  تقرير

تقرير

18/11/2017

تقرير

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات