مناسبات شهر ربيع الآخر

ــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــ

2 ربيع الآخر/ 20 هجريّة

وفاة الصحابيّ بلال الحبشيّ مؤذّن النبيّ صلّى الله عليه وآله.

5 ربيع الآخر/ 65 هجريّة

خروجُ التوّابين من الكوفة بقيادة سليمان بن صُرَد الخزاعي.

8 ربيع الآخر/ 11 هجريّة

شهادة السيّدة فاطمة الزّهراء عليها السّلام، على رواية أنّها مكثت أربعين يوماً بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله.

10 ربيع الآخر/ 232 هجريّة

مولد الإمام أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليه السلام. (وقيل في اليوم الثامن)

10 ربيع الآخر/ 201 هجريّة

وفاة السّيّدة فاطمة المعصومة، بنت الإمام الكاظم عليه السّلام في مدينة قمّ.

14 ربيع الآخر/ 66 هجريّة

خروجُ المختار بن أبي عبيد الثّقَفيّ.

20 ربيع الآخر/ 5 هجريّة

رجوعُ النّبيّ صلّى الله عليه وآله منتصراً من دُومة الجَندل.

22 ربيع الآخر/ 296 هجريّة

وفاة السّيّد موسى المبرقع بن الإمام الجواد عليه السّلام  في مدينة قُمّ.

ولادةُ الإمام الحسن الزكيّ العسكريّ عليه السلام

تعريف موجز بأبرز أيّام شهر ربيع الآخر

تقدّم «شعائر» مقتطفات من أمّهات المصادر ترتبط بأبرز مناسبات شهر ربيع الآخر، كمَدخل إلى حُسن التفاعل مع أيّامه، مع الحرص على عناية خاصّة بالمناسبات المرتبطة بالمعصومين عليهم السلام.

اليوم العشرون: رجوعُ النبيّ ^{صلّى الله عليه وآله} مُنتصراً من دَومة الجندل

* «دَومة الجندل: بلدةٌ بينها وبين دمشق خمسُ ليالٍ، وبينها وبين المدينة خمس أو ستّ عشرة ليلة، بقرب تبوك، وهي أقرب بلاد الشام إلى المدينة، وهي التي تُسمّى اليوم: الجوف».

(أعيان الشيعة للسيد الأمين: 1/261)

* ورُوي عن الإمام الكاظم عليه السلام في سبب هذه الغزوة: «.. اعلموا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يأتيه الأخبار عن صاحب دَومة الجندل، وكان ملِكَ تلك النواحي، له مملكةٌ عظيمة ممّا يلي الشام، وكان يهدّد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأنّه يقصده، ويقتل أصحابه، ويُبيد خضراءهم. وكان أصحابُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خائفين وَجِلين من قِبَله، حتّى كانوا يتناوبون على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كلّ يومٍ عشرون منهم، وكلّما صاح صائحٌ ظنّوا أنّه قد طلع أوائل رجاله وأصحابه.

وأكثر المنافقون الأراجيف والأكاذيب، وجعلوا يتخلّلون أصحاب محمّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويقولون: إنّ أُكَيدِر - ملك دومة الجندل - قد أعدّ من الرجال كذا، ومن الكُراع - أي الخيل - كذا، ومن المال كذا، وقد نادى في ما يليه من ولايته: ألا قد أبحتُكم النَّهب والغارة في المدينة. ".." وكاتبوا – أي المنافقون - أُكَيدر في دومة الجندل ليقصدَ المدينة، ليكونوا هم عليه، وهو يقصدهم، فيصطلموه. فأوحى اللهُ إلى محمّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وعرَّفه ما اجتمعوا عليه من أمرهم، وأمره بالمسير إلى تبوك..».

(التفسير المنسوب للإمام العسكريّ عليه السلام: ص 481-482)

اليوم الثامن: شهادة الصِّدّيقة الكبرى عليها السّلام (على رواية)

* في (فضائل الصحابة للنسائيّ: ص 78): «.. عن المسّور بن مخرمة قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول: (..فاطمة بضعة منّي يُريبني ما أرابها ويُؤذيني ما آذاها).

وعنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم قال: (إنّ فاطمة بضعة منّي، مَن أغضبها أغضبني)..».

* وفي (فيض القدير للمناوي: 4/554): «..عن ابن حجر: وفيه - أي في حديث يؤذيني ما آذاها - تحريمُ أذى مَن يتأذّى المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم بتأذّيه، فكلُّ مَن وقعَ منه في حقّ فاطمة شيءٌ فتأذّتْ به، فالنبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يتأذّى به بشهادة هذا الخبر، ولا شيءَ أعظمُ من إدخال الأذى عليها من قِبل وُلدها، ولهذا عُرف بالاستقراء معاجلةُ مَن تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا، ولَعذاب الآخرة أشدّ».

اليوم العاشر: مولدُ الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام

* عاصرَ الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام ثلاثةً من ملوك بني العبّاس؛ المعتزّ والمهتدي والمعتمد. وكانت أيّامه أيام شدّةٍ وضيقٍ وخوف، ومع ذلك، أُخذ عنه من العلوم الشيء الكثير.

قال أحمد بن عبيد الله بن خاقان - وكان من أعوان السلطان - وكان شديدَ النّصب والانحراف عن أهل البيت عليهم السلام: «ما رأيتُ ولا عرفت بـ(سُرّ مَن رأى) رجلاً من العلوّية مثل الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا، ولا سمعتُ به في هَدْيه وسكونه وعفافه، ونبله وكرمه عند أهل بيته والسلطان وجميع بني هاشم، وتقديمهم إيّاه على ذوي السنّ منهم والخطر، وكذلك القوّاد والوزراء والكتّاب وعوامّ الناس... ولم أرَ له وليّاً ولا عدوّاً إلا وهو يُحسن القولَ فيه والثناء عليه».

(انظر: النيسابوري، روضة الواعظين: ص 249)

* من عيونٍ ما رُوي عنه صلوات الله عليه:

- «إدفعِ المسألةَ ما وجدتَ التحمُّلَ يُمكِنُك، فإنّ لكلِّ يومٍ رزقاً جديداً».

- «.. رُبّما كانت الغِيَرُ نوعاً من أدبِ الله عزّ وجلّ».

- «الحظوظُ مراتب، فلا تعجَل على ثمرةٍ لم تُدرك..».

- «احذرْ كلَّ ذكيٍّ ساكنِ الطَّرْف».

(الديلمي، أعلام الدين، ص 313)

اليوم العاشر: وفاة السيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام

«كريمةُ أهل البيت: وهو من ألقاب هذه السيّدة الجليلة، وعُرفت به دون سائر نساء أهل البيت. ولهذا اللّقب دلالةٌ بعيدةُ الغَور على شأن فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام، فإنّ أهل البيت عليهم السلام قد جمعوا غُرَّ الفضائل والمناقب، وجميلَ الصفات، ومن أبرز تلك الخصال الكَرَم، وإنّ من أبرز مظاهر كَرَمِها أنّ مثواها المقدّس كان ولا يزال منبعاً للفَيض، وملاذاً للنّاس، ومَأْمَناً للعباد، ومستَجاراً للخلق، وباباً من أبواب الرّحمة الإلهيّة للقاصدين، وأنّ مدينة قم حيث تضمُّ مرقدَها الطّاهر كانت ولا تزال حاضرةَ العِلم، وحرمَ الأئمّة، ومأوى آل محمّدٍ عليهم السلام، ومَنفراً لأهل العِلم من شتّى بقاع الأرض، يتلقّون علوم أهل البيت عليهم السلام، محتضنة كوكبةً من العلماء والطلّاب، ولا زالت هي والنّجف الأشرف فرسَي رهانٍ تتسابقان في تخريج حملَة العلوم على شتّى مراتبِهم..».

(محمّد علي المعلّم، الفاطمة المعصومة، ص 70)

اليوم الثاني والعشرون: وفاة السيد موسى المبرقع بن الإمام الجواد ^{عليه السلام}

* هو شقيق الإمام عليّ الهادي عليه السلام من طرفَي الأب والأُم، وأُمّهما هي السيّدة الجليلة سُمانة المغربية عليها السلام.

* كان يُسدل على وجهه بُرقُعاً لأسباب أمنية، ولظروف عصيبة مرّت عليه، وخوفاً من شرار بني العبّاس الذين كانوا يترصّدون العلويّين. وقيل غير ذلك.

* عاش مع أبيه الإمام محمّد الجواد عليه السلام في المدينة المنوّرة مدّة حياته، وبعد استشهاد أبيه انتقل إلى الكوفة وسكن بها مدّة.

* غادر إلى مدينة قمّ بعد شهادة أخيه الهادي عليه السلام بسنتين، وأقام فيها حتّى وفاته سنة 296 هـ، ودُفن في داره وهو المشهدُ المعروف اليوم.

* قال شيخ الفقهاء العارفين، الشيخ بهجت قدّس سرّه: «إنّ مَن يحضر لزيارة السيّد موسى المُبرقع يكون تحت عناية أهل البيت والإمام الجواد عليهم السلام، وتحت عناية الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف. التوسّل له منفعه كثيرة، توسّلوا بأبناء الأئمّة وزوروهم كثيراً... من الكرامات عند الشيعة، قبورُ ومزارات أبناء وأحفاد الأئمّة عليهم السلام، ولهذا لا تغفلوا عن زيارتهم ولا تحرموا أنفسكم» .

(عدّة مصادر)