وقال الرسول

وقال الرسول

15/12/2017

اليقين

اليقين

أقلّ ما قُسِم بين الناس

____ إعداد: «شعائر» ____

تجمع الآيات والروايات أنّ أشرف العمل ما كان أساسه اليقين، وبه تمام العبادة. في ما يلي مجموعة أحاديث شريفة حول حقيقة اليقين وأهمية تحصيله، يليها كلمات للشيخ محمّد مهدي النراقي في تعريفه وفي علامات الموقن.

 

§        رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «إنَّ مِن اليقينِ أنْ لا تُرضيَ أحداً بِسَخَطِ الله، ولا تَحمَدَ أحداً على ما آتاكَ اللهُ، ولا تذمَّ أحداً على ما لم يُؤتِكْ، فإنّ الرِّزقَ لا يَجرُّهُ حِرْصُ حَريصٍ، ولا يَصرفُهُ كَراهَةُ كارِهٍ».

§        الإمام علي عليه السلام:

* «أيُّها النّاسُ سَلُوا اللهَ اليَقينَ وارْغَبُوا إليهِ في العافِيَةِ، فإنَّ أجلَّ النِّعَمِ العافِيَة، وخَير ما دامَ في القَلبِ اليَقين، والمَغبون مَن غُبِنَ دِينُه، والمَغبُوط مَنْ حَسُنَ يَقينُه».

* «يُستَدَلُّ على اليَقينِ بِقِصرِ الأمَلِ، وإخلاصِ العَمَلِ، والزُّهْدِ في الدُّنيا».

§        الإمام الباقر عليه السلام:

* «الإيمانُ ثابِتٌ في القلبِ واليَقينُ خَطَراتٌ، فيَمُرُّ اليَقينُ بِالقلبِ فَيَصير كأنَّهُ زُبُرُ الحَديد ويخرج منه فيصير كأنّهُ خرقة بالية».

§        الإمام الرضا عليه السلام:

* عَنْ يُونُسَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام، عَنِ الإِيمَانِ والإِسْلَامِ، فَقَالَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام إِنَّمَا هُوَ الإِسْلَامُ، والإِيمَانُ فَوْقَه بِدَرَجَةٍ، والتَّقْوَى فَوْقَ الإِيمَانِ بِدَرَجَةٍ، والْيَقِينُ فَوْقَ التَّقْوَى بِدَرَجَةٍ، ولَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ شَيْءٌ أَقَلُّ مِنَ الْيَقِينِ.

قَالَ: قُلْتُ: فَأَيُّ شَيْءٍ الْيَقِينُ؟

قَالَ: التَّوَكُّلُ عَلَى الله، والتَّسْلِيمُ لله، والرِّضَا بِقَضَاءِ الله، والتَّفْوِيضُ إِلَى الله».

 

قال العلماء

«...أوّل مراتب اليقين اعتقاد ثابت جازم مطابق للواقع غير زائل بشبهة وإن قويت، فالاعتقاد الذي لا يطابق الواقع ليس يقينياً، وإن جزم به صاحبه واعتقد مطابقته للواقع، بل هو جهل مركب ينشأ عن اعوجاج القريحة، أو خطأ في الاستدلال، أو حصول مانع من إفاضة الحقّ كتقليدٍ أو عصبيةٍ أو غير ذلك...

ومن علامات الموقن أنه لا يلتفت في أموره إلى غير الله سبحانه، ولا يكون اتّكاله في مقاصده إلّا عليه، ولا ثقته في مطالبه إلّا به، فيتبرّأ عن كلّ حولٍ وقوّةٍ سوى حول الله وقوته، ولا يرى لنفسه ولا لأبناء جنسه قدرة على شيءٍ ولا منشئية لأثر. ويعلم أنّ ما يرد عليه منه تعالى وما قدّر له وعليه من الخير والشر سيُساق إليه، فتستوي عنده حالة الوجود والعدم، والزيادة والنقصان، والمدح والذم، والفقر والغنى، والصحة والمرض، والعزّ والذلّ، ولم يكن له خوف ورجاء إلّا منه تعالى. والسرّ فيه أنّه يرى الأشياء كلّها من عين واحدة هو مسبّب الأسباب، ولا يلتفت إلى الوسائط، بل يراها مسخّرة تحت حكمه».

(الشيخ محمّد مهدي النراقي، جامع السعادات 1/125)

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 6 أيام

دوريات

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 6 أيام

إصدارات عربية

نفحات