بصائر

بصائر

منذ 4 أيام

أعمال لردّ المظالم وأداء حقوق الوالدَين

 

...فَقَصُرتْ يَدي وضاقَ وُسْعي عن ردِّها إليه والتّحلُّل منه

أعمال لردّ المظالم وأداء حقوق الوالدَين

ــــــــــــــــــــــــــــ رواية الشيخ الكفعمي ــــــــــــــــــــــــــــ

قال الفقيه الشيخ إبراهيم الكفعمي العاملي قدّس سرّه في مصباحه (جُنَّة الأمان الواقية وجَنّة الإيمان الباقية، ص 388-390):

«دعاءٌ عظيم مرويٌّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لردّ المظالم، ذكره ابن طاوس رحمه الله في كتابه (مهج الدعوات)، وهو:

يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَيَا غَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ، وَيَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، أَنْتَ الْمُنْزَلُ بِكَ كُلُّ حَاجَةٍ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ مَظَالِمَ كَثِيرَةٍ لِعِبَادِكَ قِبَلِي، اللّهُمَّ فَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمَائِكَ كَانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ فِي نَفْسِهِ أَوْ فِي عِرْضِهِ، أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ، أَوْ غَيْبَةٍ اغْتَبْتُهُ بِهَا، أَوْ تَحَامُلٍ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أَوْ هَوًى، أَوْ أَنَفَةٍ أَوْ حَمِيَّةٍ، أَوْ رِيَاءٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ، غَائِباً كَانَ أَوْ شَاهِداً، وَحَيّاً كَانَ أَوْ مَيِّتاً، فَقَصُرَتْ يَدَي وَضَاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّهَا إِلَيْهِ وَالتَّحَلُّلِ مِنْهُ، فَأَسْأَلُكَ يَا مَنْ يَمْلِكُ الْحَاجَاتِ وَهِيَ مُسْتَجِيبَةٌ بِمَشِيَّتِهِ وَمُسْرِعَةٌ إِلَى إِرَادَتِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُرْضِيَهُ عَنِّي بِمَ شِئْتَ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ، ثُمَّ هَبْهَا لِي مِنْ لَدُنْكَ، إِنَّهُ لَا تَنْقُصُكَ الْمَغْفِرَةُ وَلَا تَضُرُّكَ الْمَوْهِبَةُ. رَبِّ أَكْرِمْنِي بِرَحْمَتِكَ وَلَا تُهِنِّي بِذُنُوبِي، إِنَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.‏

قلتُ: وينبغي أن يصلّي من عليه التَّبِعات هذه الصلاة قبل هذا الدعاء، وهي ما رُوي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنه:

(مَن أراد أن يُرضي اللهُ تعالى عنه خصماءَه؛ فليُصَلِّ أربعَ ركعاتٍ أيّ وقتٍ شاء:

- يقرأ في الأولى (الحمد) مرّة، و(التوحيد) خمساً وعشرين مرّة.

- وفي الثانية (الحمد)، و(التوحيد) خمسين مرّة.

- وفي الثالثة (الحمد)، و(التوحيد) خمساً وسبعين مرّة.

- وفي الرابعة (الحمد)، و(التوحيد) مائة مرّة.

فلَو كانَ خُصماؤه عددَ الرّمل لأَرْضاهم اللهُ بفضلِه وسَعَةِ رَحمتِه، ويمرّ المصلّي إلى الجنّة كالبرق الخاطف بغيرِ حساب، مع أوّل زمرةٍ يَدخلون الجنّة..).

قلت: ويدعو بعد هذه الصلاة أيضاً بدعاء زين العابدين عليه السلام، في الاعتذار من تَبعات العباد ومن التقصير في حقوقهم، وهو من أدعية الصحيفة:

اللّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ مَظْلُومٍ ظُلِمَ بِحَضْرَتِي فَلَمْ أَنْصُرْه، ومِنْ مَعْرُوفٍ أُسْدِيَ إِلَيَّ فَلَمْ أَشْكُرْه، ومِنْ مُسِيءٍ اعْتَذَرَ إِلَيَّ فَلَمْ أَعْذِرْه، ومِنْ ذِي فَاقَةٍ سَأَلَنِي فَلَمْ أُوثِرْه، ومِنْ حَقِّ ذِي حَقٍّ لَزِمَنِي لِمُؤْمِنٍ فَلَمْ أُوَفِّرْه، ومِنْ عَيْبِ مُؤْمِنٍ ظَهَرَ لِي فَلَمْ أَسْتُرْه، ومِنْ كُلِّ إِثْمٍ عَرَضَ لِي فَلَمْ أَهْجُرْه. أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ، يَا إِلَهِي، مِنْهُنَّ ومِنْ نَظَائِرِهِنَّ اعتِذَارَ نَدَامَةٍ يَكُونُ وَاعِظاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ أَشْبَاهِهِنَّ.

فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِه، واجْعَلْ نَدَامَتِي عَلَى مَا وَقَعْتُ فِيه مِنَ الزَّلَّاتِ، وعَزْمِي عَلَى تَرْكِ مَا يَعْرِضُ لِي مِنَ السَّيِّئَاتِ، تَوْبَةً تُوجِبُ لِي مَحَبَّتَكَ، يَا مُحِبَّ التَّوَّابِينَ.

ثمّ يدعو بدعائه عليه السلام أيضاً يوم الاثنين. (مفاتيح الجنان: دعوات أيام الأسبوع)

أداء حقوق الوالدين

قلت: ومَن أراد يؤدّي حقّ والدَيه، فليُصَلِّ ليلةَ الخميس ركعتَين بين المغرب والعشاء بـ(الحمد) مرّة، وآية (الكرسيّ)، والقلاقل (التوحيد، الكافرون، والمعوّذتين) خمساً خمساً، فإذا سلّمَ استغفر الله تعالى خمس عشرة مرّة. فعن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه «مَن فعلَ ذلكَ وجَعلَ ثوابَها لِوالِدَيه، فقد أدّى حقَّهما»، ذكره الشيخ الطوسي في (متهجّده).

 

من دعاء الإمام زين العابدين لأبوَيه عليهما السلام

«..اللهُمَّ اجْعَلْنِي أَهَابُهُمَا هَيْبَةَ السُّلْطَانِ العَسُوفِ، وأَبَرُّهُمَا بِرَّ الأُمِّ الرَّؤوفِ، واجْعَلْ طَاعَتِي لِوَالِدَيَّ وبِرِّي بِهِمَا أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْوَسْنَانِ، وأَثْلَجَ لِصَدْرِي مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْآنِ، حَتَّى أُوثِرَ عَلَى هَوَايَ هَوَاهُمَا، وأُقَدِّمَ عَلَى رِضَايَ رِضَاهُمَا، وأَسْتَكْثِرَ بِرَّهُمَا بِي وإِنْ قَلَّ، وأَسْتَقِلَّ بِرِّي بِهِمَا وإِنْ كَثُرَ. اللهُمَّ خَفِّضْ لَهُمَا صَوْتِي، وأَطِبْ لَهُمَا كَلَامِي، وأَلِنْ لَهُمَا عَرِيكَتِي، واعْطِفْ عَلَيْهِمَا قَلْبِي، وصَيِّرْنِي بِهِمَا رَفِيقاً، وعَلَيْهِمَا شَفِيقاً».

 

مَن هم الملعونون؟

عن يونس بن يعقوب، عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:

«يَا يُونُسُ:

1. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ آذَى جَارَهُ.

2. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ رَجُلٌ يَبْدَأُهُ أَخُوهُ بِالصُّلْحِ فَلَمْ يُصَالِحْهُ.

3. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ حَامِلُ الْقُرْآنِ مُصِرٌّ عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ.

4. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ عَالِمٌ يَؤُمُّ سُلْطَاناً جَائِراً مُعِيناً لَهُ عَلَى جَوْرٍ.

5. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مُبْغِضُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السَّلام، فَإِنَّهُ مَا أَبْغَضَهُ حَتَّى أَبْغَضَ رَسُولَ اللهِ  صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم، وَمَنْ أَبْغَضَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم لَعَنَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

6. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ رَمَى مُؤْمِناً بِكُفْرٍ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِناً بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَاتِلِهِ.

7. مَلْعُونَةٌ مَلْعُونَةٌ امْرَأَةٌ تُؤْذِي زَوْجَهَا أَوْ تَغُمُّهُ، وَسَعِيدَةٌ سَعِيدَةٌ امْرَأَةٌ تُكْرِمُ زَوْجَهَا وَلَا تُؤْذِيهِ وَتُطِيعُهُ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ - إِلَى أَنْ قَالَ عليه السلام:

8. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ قَاطِعُ رَحِمٍ.

9. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ صَدَّقَ بِسِحْرٍ.

10. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ قَالَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ.

11. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ وَهَبَ اللهُ لَهُ مَالًا فَلَمْ يَتَصَدَّقْ مِنْهُ بِشَيْ‏ءٍ، أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم قَالَ: صَدَقَةُ دِرْهَمٍ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ عَشْرِ لَيَالٍ.

12. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ ضَرَبَ وَالِدَهُ أَوْ وَالِدَتَهُ.

13. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ.

14. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْمَسْجِدَ».

 ( الحرّ العاملي، وسائل الشيعة: 16/280)

 

اخبار مرتبطة

  تقرير

تقرير

منذ 4 أيام

تقرير

  اصدارات عربية

اصدارات عربية

منذ 4 أيام

اصدارات عربية

نفحات