مراقبات

مراقبات

منذ 4 أيام

أعمال ومراقبات شهر جمادى الآخرة

 

..اللّهم كنِ الطالِب لها مِمّن ظلَمها

أعمال ومراقبات شهر جمادى الآخرة

_____ إعداد: «شعائر» _____

* قال الشيخ الطوسي قدّس سرّه في (مصباح المتهجّد): «جمادى الآخرة. الثالث فيه كانت وفاة فاطمة بنت محمَّد صلّى الله عليه وآله سنة إحدى عشرة. وفي اليوم العشرين منه سنة اثنتين من المبعث كان مولد فاطمة عليها السلام في بعض الروايات، وفي رواية أُخرى سنة خمس من المبعث». ويطابق رأيُ الشيخ الطوسي في تاريخ شهادة الزهراء عليها السلام رأيَ الشيخ المفيد في (مسارّ الشيعة)، وابن جرير الطبري الإمامي في (تاريخه).

* يستحبّ زيارتها صلوات الله عليها في اليوم الثالث واليوم العشرين من الشهر، بما ورد في الكتب من زيارات مخصوصة سنأتي إلى ذكرها.

 

في حديثٍ طويل حول جدّته السيّدة الزهراء عليها السلام، قال الإمام الباقر عليه السلام: «..ولقد كانتْ طاعَتُها مَفروضةً على جميع مَن خَلَقَ اللهُ مِن الجِنِّ، والإِنْسِ، والطَّيْرِ، والبَهائِمِ، والأنبياءِ، والمَلائكةِ..».

(محمّد بن جرير الطبري، دلائل الإمامة: ص 106)

اليوم الثالث: شهادة الصدّيقة الكبرى

قال الإمام عليّ عليه السلام، بعد دفن السيّدة الزهراء عليها السلام، مخاطباً رسول الله صلّى الله عليه وآله: «..إِلَّا أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي بِعَظِيمِ فُرْقَتِكَ، وفَادِحِ مُصِيبَتِكَ، مَوْضِعَ تَعَزٍّ..».

شرح الفيض الكاشاني قول الإمام عليه السلام في كتابه (الوافي: 3/749)، فقال: «..أشار بسنّته صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الصبر في المصائب؛ فإنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم كان صبوراً في المصائب. أراد عليه السّلام أنّي قد تأسّيتُ بسنّتك في فرقتك، يعني صبرتُ عليها، فبالحريّ بي أن أصبر في فرقة ابنتك، فإنّ مصيبتي بك أعظم. وقد ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنّه قال: (إذا أصابَ أحدَكُم مصيبةٌ فليذكُر مُصيبَتَه بي، فإنّها من أعظمِ المصائب)».

زيارتها صلوات الله عليها:

ذكر السيّد ابن طاوس في (إقبال الأعمال) زيارةً وذكر نجلُه أنّها تخصّ يوم شهادة السيّدة الزهراء عليها السلام، رُوي أنَّ مَن زارها عليها السلام بها واستغفرَ اللهَ، غَفَرَ اللهُ له وأدخلَهُ الجنّة. وهذا نَصّها:

«السَّلامُ عَليكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ الحُجَجِ عَلى النّاسِ أَجْمَعِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها المَظْلومَةُ المَمْنُوعَةُ حَقَّها.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمَتِكَ، وَابْنَةِ نَبِيِّكَ، وَزَوْجَةِ وَصِيِّ نَبِيِّكَ صَلاةً تُزْلِفُها [أي تقرِّبُها] فَوْقَ زُلْفَى عِبادِكَ المُكَرَّمِينَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَأَهْلِ الأَرْضِينَ».

* وحول كيفيّة الزيارة، قال نجل السيّد ابن طاوس في (زوائد الفوائد): «تصلِّي صلاةَ الزّيارة أو صلاتَها عليها السّلام؛ وهي ركعتان، تقرأ في كلٍّ منهما بعد (الحمد) سورة (التّوحيد) ستّين مرة، فإنْ لم تقدر فاقرأ بعد (الحمد) في الأولى (التّوحيد)، وفي الثانية (قل يا أيها الكافرون)، فإذا سلّمتَ فقل: السَّلامُ عَلَيْكِ.. إلى آخر الزّيارة».

اليوم العشرون: ولادة سيّدة نساء العالَمين عليها السلام

قال الشيخ الملكي التبريزي في (المراقبات: ص 48-49): «ويوم العشرين منه يوم ولادة فاطمة صلوات الله عليها على رواية الشيخ المفيد رضوان الله عليه، قال: "يوم العشرين منه مولد السيدة الزهراء صلوات الله عليها سنة اثنين من المبعث، وهو يوم شريف يتجدّد فيه سرور المؤمنين، ويستحبّ صيامه والتطوّع فيه بالخيرات والصدقات".

..ولو لم يكن من فضائلها إلّا ما ورد من شفاعتها لمحبّيها ومحبّي ذريّتها بل ومحبّي محبّيها؛ لكفى الشيعة في إثبات حقّ تعظيمها، وتعظيم ولادتها، بقدر الوسع والطاقة، والاعتراف بعد ذلك بالقصور، فإنّ بعض الحقوق لا تؤدّى وإن بلغ المجهود غايته..».

من الأعمال المستحبّة في يوم الولادة:

- الصيام.

- الخيرات والصدقات على المؤمنين.

- زيارتها صلوات الله عليها بالزيارة التي أوردها المحدّث القمّي في (مفاتيح الجنان).

زيارة الصّدّيقة الكُبرى سلام الله عليها

(مفاتيح الجنان): [إذا أردتَ زيارتَها عليها السّلام، فقُل]:

يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِما امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا أَنَّا لَكِ أَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرونَ لِكُلِّ ما أَتى بِهِ أَبُوكِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَإِنَّا نَسْأَلكِ إِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إِلاّ أَلْحَقْتِنا بِتَصْدِيقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنا بِوِلايَتِكِ.

وَيستحبُّ أيضاً أن تقول: السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نَبِيِّ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبِيبِ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَلِيلِ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صَفِيِّ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمِينِ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِياءِ الله وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ البَرِيَّةِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِيِّ الله وَخَيْرِ الخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الرَّضِيَّةُ المَرْضِيَّةُ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الفاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الحَوْراءُ الإنْسِيَّةُ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها المُحَدَّثَةُ العَلِيمَةُ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها المَظْلُومَةُ المَغْصُوبَةُ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها المُضْطَهَدَةُ المَقْهُورَةُ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ الله وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.

صَلَّى الله عَلَيْكِ وَعَلى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ، أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ، وَأَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ جَفاكِ فَقَدْ جَفا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ آذاكِ فَقَدْ آذى رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَمَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، لأنَّكِ بَضْعَةٌ مِنْهُ وَرُوحُهُ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ، أُشْهِدُ اللهَ وَرُسُلَهُ وَمَلائِكَتَهُ أَنِّي راضٍ عَمَّنْ رَضِيتِ عَنْهُ، ساخِطٌ عَلى مَنْ سَخَطْتِ عَلَيْهِ، مُتَبَرِّئٌ مِمَّنْ تَبَرَّأتِ مِنْهُ، مُوالٍ لِمَنْ وَالَيْتِ، مُعادٍ لِمَنْ عادَيْتِ، مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضْتِ، مُحِبٌّ لِمَنْ أَحْبَبْتِ، وَكَفى بِالله شَهِيداً وَحَسِيباً وَجازِياً وَمُثِيباً.

ثمّ تصلّي على النّبيّ والأئمّة الأطهار صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِم.

ثواب الصلاة على سيّدة نساء العالمين

* عن أمير المؤمنين، عن فاطمة عليها السلام، قالت: «قال لي رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا فاطمة، مَن صلّى عليكِ غَفَرَ اللهُ لهُ، وأَلحَقَهُ بي حيثُ كنتُ مِنَ الجَنّة».

* ونذكر تبرّكاً الصلاة على السيّدة الزهراء عليها السلام، كما وردت عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام: «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى الصِّدِّيقَةِ فاطِمَةَ الزَّكِيَّةِ، حَبِيبَةِ حَبِيبِكَ وَنَبِيِّكَ، وَأُمِّ أَحِبَّائِكَ وَأَصْفِيائِكَ، الَّتِي انْتَجَبْتَها وَفَضَّلْتَها وَاخْتَرْتَها عَلى نِساءِ العالَمِينَ، اللّهُمَّ كُنِ الطَّالِبَ لَها مِمَّنْ ظَلَمَها وَاسْتَخَفَّ بِحَقِّها، وَكُنْ الثَّائِرَ اللّهُمَّ بِدَمِ أَوْلادِها، اللّهُمَّ وَكَما جَعَلْتَها أُمَّ أَئِمَّةِ الهُدى، وَحَلِيلَةَ صاحِبِ اللِّواءِ، وَالكَرِيمَةَ عِنْدَ المَلأ الأعْلى، فَصَلِّ عَلَيْها وَعَلى أُمِّها صَلاةً تُكْرِمُ بِها وَجْهَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَتُقِرُّ بِها أَعْيُنَ ذُرِّيَّتِها، وَأبْلِغْهُمْ عَنِّي فِي هذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ».

صلاة جمادى الآخرة: لكفاﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺎﺕ ﻭﺩﻓﻊ الشّرﻭﺭ ﻭﺍﻟبليّات

* صلاة جليلة، عزيزة عند أهلها، وحرصاً على أن لا يفوت المؤمنين ثوابها، كان أحد العلماء في النجف الأشرف قديماً، يكتب كيفيّة أدائها في نُسخ كثيرة ويوزّعها على المؤمنين لينالوا بركتها.

* ويُنقل عن السيّد علي الرضوي الكشميري أنّه كان يحثّ خواصّه ﻋﻠﻰ هذه ﺍﻟصّلا‌ﺓ ﻭيأمرهم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ كلّ ﻋﺎﻡ، ويقوﻝ: إنّها من ﺍﻟمجرّﺑﺎﺕ لكفاﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺎﺕ ﻭﺩﻓﻊ الشّرﻭﺭ ﻭﺍﻟبليّات. ﻭمتى ﻛﺎﻥ غائباً عن أهله ﻓﻲ ﺟﻤﺎﺩﻯ الآخرة، بعث ﺇليهم ﻛﺘﺎباً يأمرهم ﻓﻴﻪ ﺑأداء هذه الصلاة.

* ويدلّ على ما ذكرنا ما ورد من الثواب لمصلّيها، أنّه: «مَن فعل ذلك فإنّه تُصَانُ نفسُه ومالُه وأهلُه وولدُه ودِينُه ودُنياه إلى مثلِها من السّنة القابلة، وإنْ مات في تلك السّنة ماتَ على الشَّهادة».

* أمّا كيفيّتها، فقد ذَكَر السّيّد ابنُ طاوس قدّس سرّه في (إقبال الأعمال) نقلاً عن (روضةِ العابدين ومَأنِس الرّاغبين) لإبراهيم بن عمر بن فرج الواسطيّ، أنّها تؤدّى في أيّ وقتٍ من الشَّهر، وهي عبارة عن أربع ركعات (بتَسليمتَين):

الرّكعة الأولى: (الحمد) مرّة، وآية (الكرسيّ) مرّة، وسورة (إنّا أنزلناه) خمساً وعشرين مرّة.

الرّكعة الثّانية: (الحمد) مرّة، وسورة (ألهاكم التّكاثر) مرّة، و(قل هو الله أحد) خمساً وعشرين مرّة.

الرّكعة الثّالثة: (الحمد) مرّة، و(قل يا أيُّها الكافرون) مرّة، و(قل أعوذ بربِّ الفلق) خمساً وعشرين مرّة.

الرّكعة الرّابعة: (الحمد) مرّة، و(إذا جاء نصر الله) مرّة، و(قل أعوذ بربِّ النّاس) خمساً وعشرين مرّة.

فإذا سلّمْتَ، فَقُل:

1- سبعين مرّة «سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلّا اللهُ واللهُ أكبر».

2- سبعين مرّة «أللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآل محمَّدٍ».

3- ثمّ قُل ثلاث مرّات: «أللّهمَّ اغفِر للمؤمنينَ والمؤمنات».

4- ثمّ تسجد وتقول في سجودك ثلاث مرّات: «يا حيُّ يا قيّومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا اللهُ يا رَحمنُ يا رحيمُ يا أرحمَ الرَّاحمينَ».

5- ثمّ تسأل اللهَ تعالى حاجتَك.

 

مصحف فاطمة صلوات الله عليها

«المراد بمصحف فاطمة سلام الله عليها ما ورد في الروايات المعتبرة في (الكافي)، من أنّ ملكاً من الملائكة كان ينزل على الزهراء سلام الله عليها بعد وفاة أبيها ويسلَّيها ويحدّثها بما يكون من الأُمور، وكان عليّ عليه السّلام يكتب ذلك الحديث، فسُمّي ما كُتب مصحف فاطمة.

فهو ليس قرآناً كما توهّمه أو افتراه أعداء الشيعة، ولا كتاباً مشتملًا على الأحكام، بل ذلك غريب مخالف للنصوص المعتبرة، كما أنّه لا غرابة في حديث فاطمة سلام الله عليها مع الملائكة، فقد ذكر القرآن أنّ الملائكة حدَّثت مريم ابنة عمران: ﴿وإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ الله اصْطَفاكِ وطَهَّرَكِ واصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ﴾، ومن المعلوم عندنا نحن الشيعة أفضليّة الزهراء سلام الله عليها على مريم ابنة عمران، كما ورد في النصوص المعتبرة من أنّ مريم سيّدة نساء عالمها وأنّ فاطمة سيّدة نساء العالمين».

(الميرزا جواد التبريزي، الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية: ص 119)

 

 

 

..علَّمَها جبرئيل

«عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله (الإمام الصادق) عليه السلام، قال:

كانت لأمّي فاطمة رَكعتان تُصلِّيهما، علَّمَها جبرئيل فإذا سلَّمَتْ سَبَّحَتِ التّسبيحَ وهو:

سُبْحانَ ذِي العِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ، سُبْحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظِيمِ، سُبْحانَ ذِي المُلْكِ الفاخِرِ القَدِيمِ، سُبْحانَ مَن لَبِسَ البَهْجَةَ وَالجَمالَ، سُبْحانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَالوَقارِ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّملِ فِي الصَّفا، سبحانَ مَن يَرَى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الهَواءِ، سبحانَ مَن هو هكذا، ولا هكذا غيرُه».

أضافَ السيّد ابنُ طاوس: «وقد رُوي أنّه يقولُ تسبيحَها المنقول بعقبِ كلِّ فريضة، ثمّ يُصلّي على النّبيّ وآله عليه السلام مائةَ مرّة».

(السيّد ابن طاوس، جمال الأسبوع: ص 172)

 

إنّ في الجمعةِ لَساعة..

«عن زيد بن عليّ، عن آبائه، عن فاطمة عليها السلام، قالت: سمعتُ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: إنّ في الجمعةِ لَساعةً لا يوافقُها رجلٌ مسلمٌ يسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ فيها خيراً،

إلّا أعطاهُ إيّاه.

قالت: فقلت: يا رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أيّ ساعةٍ هي؟

قال: إذا تدلّى نصف عين الشمس للغروب.

فكانت فاطمة تقول لِغلامِها: اصعدْ على الظّراب (المرتفع من الأرض أو السطح) فإذا رأيتَ نصفَ عينِ الشمسِ قد تَدلّى للغروبِ، فأعلِمْني حتّى أَدعو».

(الحرّ العاملي، وسائل الشيعة: 7/384)

 

اخبار مرتبطة

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 4 أيام

إصدارات عربية

  سنن وآداب

سنن وآداب

منذ 4 أيام

سنن وآداب

نفحات