صِلَةُ الله للعَبْدِ بالرَّحمة

صِلَةُ الله للعَبْدِ بالرَّحمة

26/08/2011

صِلَةُ الله للعَبْدِ بالرَّحمة


 
صِلَةُ الله للعَبْدِ بالرَّحمة
الصَّلاة خير موضوع


«.. يدخل بالنِّية، ويُكبِّر بالتَّعظيم والإجلال، ويَقرأ بالتَّرتيل، ويَركع بالخُشوع، ويَرفع بالتَّواضع، ويَسجد بالذُّلِّ والخُضوع..»
«.. ويَجعل الجنَّة عن يمينه، والنَّار يراها عن يساره، والصِّراط بين يديه، واللهَ أمامه..».
 هذه بعض آداب الصلاة.. تقدّمها «شعائر» رجاءَ القبول.

في كتاب (فقه الرِّضا عليه السلام) أنّه سُئل بعض العلماء من آل محمّد عليهم السلام عن معنى الصَّلاة في الحقيقة؟ فقال: «صِلَةُ الله للعبد بالرَّحمة، وطَلَبُ الوِصال إلى الله من العبد، إذا كان يدخل بالنِّية، ويُكبِّر بالتَّعظيم والإجلال، ويَقرأ بالتَّرتيل، ويَركع بالخُشوع، ويَرفع بالتَّواضع، ويَسجد بالذُّلِّ والخُضوع، ويَتشهَّد بالإخلاص مع الأمل، ويُسلِّم بالرَّحمة والرَّغبة، ويَنصرف بالخوف والرَّجاء، فإذا فعل ذلك أدَّاها بالحقيقة».

وقال عليه السلام: «إنَّ الصَّلاة أفضلُ العبادة لله، وهي أحسنُ صورة خَلَقَها الله، فمَن أدَّاها بكمالها وتمامها فقد أدَّى واجبَ حقِّها، ومَن تهاونَ بها ضُرِب بها وجهُه».  

آداب الصّلاة

ثمّ سُئل عليه السلام عن آداب الصّلاة فعدّها كالتالي:
1- حضورُ القلب.
2- وإفراغُ الجوارح.
3- وذُلُّ المقام بين يدَي الله تبارك وتعالى.
4- ويَجعل الجنَّة عن يمينه، والنَّار يراها عن يساره، والصِّراط بين يديه، واللهَ أمامه.

***


قال الشيخ الصّدوق قدّس سرّه في (الهداية): إذا دخلْتَ في الصَّلاة، فاعلم أنَّك بين يدَي مَن يَراك ولا تَراه، فإذا كبَّرتَ فأشخِص بَصَرك إلى مَوْضع سجودِك، وأرسِل مَنكِبيك، وضَعْ يدَيك على فخذيك قُبالة ركبتَيك، فإنَّه أحرى أن تهتمَّ بصلاتك.
وإيَّاك أن تَعبث بِلحيتك أو بِرأسك أو بِيدَيك، ولا تُفرقِع أصابعك، ولا تقدِّم رِجلاً على رِجل، واجعل بين قدمَيك قدر ثلاث أصابع إلى شبر أكثر ذلك.
ولا تنفخ في مَوْضع سجودك، وإذا أردتَ النَّفخ فليكُن قبل دُخولك في الصَّلاة، ولا تَمطّ ولا تثأب، فإنَّ ذلك كلّه نُقصان في الصَّلاة.
ولا تلتفِت عن يمينك ولا عن يسارك، فإنِ التفتَّ حتّى ترى مِن خلفك فقد وَجَب عليك إعادة الصَّلاة.
واشغل قلبك بِصلاتك، فإنَّه لا يُقْبَل من صلاتك إلَّا ما أقبلتَ عليه منها بقلبك.
فإذا فرغتَ من القراءة فارفَع يدَيك وكبِّر واركَع، وضِع يدك اليُمنى على ركبتك اليُمنى قبل اليُسرى، وضِع راحتَيك على ركبتيك، وأَلقِم أصابعك عين الرّكبة وفَرِّجها، ومُدَّ عُنُقَك، ويكون نَظَرك في الرُّكوع ما بين قدمَيك إلى مَوْضع سجودك.
وسبِّح في الرُّكوع ثلاث تسبيحات. فإذا رفعتَ رأسك من الرُّكوع فانتَصِب قائماً، وارفَع يديك، وقُلْ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِده. ثمَّ كَبِّر واهْوِ إلى السُّجود، وضِعْ يدَيك جميعاً معاً، وإنْ كان بينهما وبين الأرض ثوب فلا بأس، وإنْ أفضيْتَ بهما إلى الأرض فهو أفضل.
وتَنظُر في السُّجود إلى طَرَف أنفك، وتُرغِم بأنفك، فإنَّ الإرغام سُنَّة، ومَنْ لم يُرغِم بأنفه في سجودِه فلا صلاةَ له.

القلب يحيا ويموت
«إنّ القلب يحيا ويموت، فلإذا حَييَ فأدّبه بالتّطوّع، وإذا مات فاقصِرهُ على الفرائض».
الإمام الصادق عليه السلام

اخبار مرتبطة

  الصورة الملكوتيّة

الصورة الملكوتيّة

  دوريات

دوريات

27/08/2011

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات