براءةٌ من النار

الصلوات النوافل في شهر رمضان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شهر رمضان المبارك، هو شهر الصيام والقيام، وفي الدعاء: «اللّهُمّ اجعلْ صيامي فيه صيامَ الصائمين، وقيامي فيه قيامَ القائمين..».

ويُعدّ «القيام» - بمعنى أداء الصلوات المستحبّة – من جملة شرائط قبول الصيام وكماله. فعن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لجابر بن عبد الله: يا جابر! هذا شهرُ رمضان؛ مَن صامَ نهارَه وقام وِرداً من ليله، وعفَّ بطنَه و فَرْجَه، وكَفَّ لسانَه، خرجَ من ذنوبه كخروجه من الشهر.

فقال جابر: يا رسول الله! ما أحسنَ هذا الحديث.

فقال رسول الله: يا جابر ! وما أشدَّ هذه الشروط».

* وعنه صلّى الله عليه وآله في خطبة استقبال شهر رمضان: «..ومَن تطوّع فيه بصلاةٍ كتب اللهُ له براءةً من النار، ومَن أدّى فيه فرضاً كان له ثوابُ مَن أدّى سبعين فريضةً في ما سواه من الشهور».

* وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: «كان رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا جاءَ شهرُ رمضانَ زادَ في الصلاة، وأنا أزيدُ، فَزيدوا».

* وسُئل عليه السلام: «هل يُزاد في شهر رمضان في صلاة النوافل؟

فقال: نعم، قد كان رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يُصلّي بعدَ العتمةِ في مُصَلّاه فَيُكثر، وكان الناسُ يجتمعون خلفَه ليُصلّوا بصلاته، فإذا كثروا خلْفَه تركهم ودخلَ منزله، فإذا تفرّق الناسُ عادَ إلى مُصَلّاهُ فصلّى كما كانَ يُصَلّي، فإذا كَثُرَ الناسُ خَلْفَهُ تركَهم ودخلَ منزلَه، وكان يصنعُ ذلكَ مراراً».

(انظر: الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام:3/60)

صلاة الوقاية من السوء طوال العام

«عن العالم – الإمام الكاظم - صلوات الله عليه قال: مَن صلّى عنَد دخولِ شهرِ رمضانَ بركعتين تطوّعاً، قرأ في أولهما (أمّ الكتاب)، و﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [سورة الفتح]، والأخرى ما أحبّ، رفعَ اللهُ عنه السّوءَ في سَنته، ولم يزلْ في حِرز الله إلى مثلها من قابِل».

(الحر العاملي، وسائل الشيعة:8/41)

صلاة ليلة النصف من شهر رمضان

«عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: مَن صلّى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة، يقرأ في كّل ركعة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ عشر مرات أهبط الله عزّ وجّل إليه من الملائكة عشرةً يدرؤون عنه أعداءَه من الجنّ والإنس، وأهبطَ اللهُ إليه عند موته ثلاثين ملكاً يؤمّنونه من النار».

(الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام:3/62)

صلاة جليلة ليلة عيد الفطر

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال: «مَن صلّى ليلة الفطر عشر ركعات:

- يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ عشر مرات.

- ويقول في ركوعه وسجوده: (سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلّا اللهُ واللهُ أكبر). (عشر مرّات)

- ثم يتشهّد ويسلّم بين كلّ ركعتين.

- فإذا فرغ منها قال ألف مرّة: (أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه).

- ثم يسجد ويقول في سجوده: (يا حيُّ يا قَيّوم، يا ذا الجلالِ والإكرام، يا رحمنَ الدنيا ورحيمَ الآخرة، يا أكرمَ الأكرمين، يا أرحمَ الراحمين، يا إلهَ الأوّلين والآخرين، اغفرْ لي ذنوبي وتقبّل صومي وصلاتي وقيامي).

وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، أنه لا يرفعُ رأسَه من السجود حتّى يغفرَ اللهُ له، ويَتقبَّل منه شهرَ رمضان، ويتجاوز عن ذنوبه...».

(المحدّث القمّي، مفاتيح الجنان)