حدود الله

حدود الله

09/10/2018

من أحكام تأديب التلميذ

من أحكام تأديب التلميذ

طبقاً لفتاوى وليّ أمر المسلمين الإمام الخامنئي

ـــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــــــــــــ

مجموعة من فتاوى وليّ أمر المسلمين الإمام السيّد عليّ الخامنئيّ، اخترناها من كتاب (الأحكام المنتخبة من فقه الوليّ: ص 413 - 416)، من إعداد «مجلّة بقيّة الله»، وإصدار «دار المعارف الإسلامية الثقافية».

 

• تمهيد

الثواب والعقاب أسلوبان تربويّان، يحملان الخير والصلاح للتلميذ، كما ويحملان الفساد إذا أُسيء استعمالهما. وفي الآتي محاولة لتبيان بعض المسائل الشرعيّة حول تأديب التلميذ، من خلال العقاب... مع نصيحة لكلّ أستاذ أن يكون كالوالد الرحيم، يغفر للتلميذ جهله، ولا يعاجله بالعقوبة.

• إهانة التلميذ

لا يجوز للمعلِّم أو غيره إهانة التلميذ وتحقيره، وإطلاق الكلام المؤذي له، فلا يجوز نعت التلميذ بالمعوَّق، أو الفاشل، أو أنت لا تستحقّ أن تكون بين البشر، أو اذهب واعمل في ورشة أفضل لك من أن تهدر وقتك في الصفّ، إذا أوجب الإهانة والأذيّة، أو أن يقول له: يا بقرة، أو يا قرد، أو ما شاكل ذلك، كما ولا يجوز إيقافه أمام اللّوح أو الحائط إذا كان فيه إيذاء أو ضرر عليه، أو كان موجباً لإهانته.

وإذا كان عند التلميذ مشكلة في الدرس فليتعامل معه على أساس قوانين التعليم التي تحفظ للتلميذ كرامته وشخصيّته.

• تخويف التلميذ

لا يجوز تخويف التلميذ بما يؤذيه ويسبّب الضرر النفسيّ أو البدنيّ له، وهذا فعل حرام.

• حرمان التلميذ من الدرس

لا يجوز حرمان التلميذ من الدرس، فلا يجوز إخراجه خارج الصفّ أثناء الحصّة التعليميّة، أو منعه من الاستماع إلى الدرس بإيقافه في ركنٍ -مثلاً- لا يسمع صوت المعلّم منه، وذلك إذا كان فيه تضييع لحقّه في الدرس.

• إهمال بعض التلامذة

لا يجوز للمعلّم أن يعتني بتلامذة ويهمل آخرين، لأنّ وظيفته إعطاء الدروس للجميع، كما لا يجوز التعامل بمزاجيّة مع تلاميذه، كما إنّ المعلّم مُلزَم بأن يشرح للتلميذ ما لم يفهمه، ومن حقّ التلميذ أن يسأل لو لم يفهم الشرح. والمعلّم ملزم بإعطاء الدرس حقّه من الشرح والبيان طبقاً للنظام التعليمي المقرّر، وهذا حقّ لكلّ تلميذ في الصفّ، وليس لبعضهم دون بعضهم الآخر.

• العقاب الجماعيّ

لا تجوز معاقبة المجموع مع فعل تلميذ لشيء، ولم يُعرف الفاعل، فلا يجوز معاقبة إلّا المخلّ فقط، حسب مقرّرات المدرسة، وضمن الشروط [المقرّرة في محلّها].

• الدية

إذا تضرّر التلميذ بالضرب (سواء أكان ذلك عمداً أم خطأً) فتجب الدية، ولا تسقط بمسامحة الأب أو غيره، ولا تبرأ ذمّة المعلّم إلّا بدفع الدية من قِبَله أو من غيره. نعم، إذا بلغ التلميذ راشداً تصحّ منه مسامحة معلّمه، فتسقط الدية عنه. ".."

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات