وقال الرسول

وقال الرسول

13/11/2018

عليٌّ أميرُ المؤمنين...

 

الكلمة المعقودة فوق العرش

عليٌّ أميرُ المؤمنين...

ـــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــــــــ

 

بعد إيراده متن زيارة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم المولد النبويّ الشريف، يعقّب المحدّث الشيخ عباس القمّي في (مفاتيح الجنان) بالقول: «إنّما ذلك لِما بين هذين النورَين الطاهرين من كمال الاتّحاد، بحيث كان مَن زار أمير المؤمنين عليه السلام، كمَن زار رسول الله صلّى الله عليه وآله، ويشهد على ذلك الكتاب المجيد، وهو في آية التباهل نفْسُ المصطفى، ليس غيرُه إيّاها».

في أجواء عيد مولد النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله، نقدّم باقة من الأحاديث الشريفة التي تصرّح بأنّ الإمرة على المؤمنين من مختصّات الإمام عليّ صلوات الله عليه، و«أمير المؤمنين» لقبٌ أطلقه الباري تعالى عليه.

 

روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال:

* «إنّ عليّاً أميرُ المؤمنينَ بِولايةٍ مِن اللهِ عزَّ  وَجلَّ، عَقَدَها لهُ فوقَ عَرشِهِ، وأَشْهَدَ على ذلكَ مَلائِكتَهُ... طاعتُه مقرونةٌ بِطاعةِ الله، ومَعصِيَتُه مَقرونةٌ بِمَعصيةِ الله... ومَن أَنكَرَ إمامَتَهُ فقد أَنكَرَ نُبُوّتي، ومَن جَحدَ إمرَتَهُ فقد جَحَدَ رِسالتي... لِأنّه مِنّي، خُلِقَ مِن طِينَتي...».

(أمالي الصدوق: ص 194)

* «لَمّا أُسرِيَ بي إلى السّماءِ، كُنتُ مِن رَبِّي كَقابِ قَوسَين أو أَدْنى، فَأَوحَى إليَّ رَبِّي ما أَوْحى، ثمّ قال: يا مُحمّد، أقْرِئ عليَّ بنَ أبي طالبٍ، أميرَ المؤمنينَ، السّلام، فمَا سَمَّيتُ بهذا أحداً قبلَه، ولا أُسمِّي بهذا أحداً بَعدَه».

(المصدر: ص 295)

* «إنّ الله عزَّ وجلَّ عهدَ إليَّ في عليٍّ عهداً. قلتُ: يا ربِّ بَيِّنْهُ لي.

قال: اِسمَعْ. قلتُ: قد سَمِعتُ. قال: إنَّ عليّاً رايَةُ الهُدى... وهو الكلِمَةُ الّتي أَلزَمْتُها المُتّقِين..».

(المصدر: ص 565)

وسُئل الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام عن الإمام عليٍّ صلوات الله عليه: لِمَ سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟

فقال عليه السلام: «اللهُ سَمَّاه، وهَكَذَا أَنْزَلَ فِي كِتَابِه: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ...﴾ وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولِي، وأَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ..». [الأعراف:171]

(الكافي: 1/412)

* توضيح: قوله عليه السلام: «وهكذا أنزل في كتابه»، كناية عن تأويل الآية.

 

قال العلماء: حارتْ في وصفه العقول

«اختلفت العقول في عظَمة أمير المؤمنين عليه السلام. فقومٌ جحدوه، وقومٌ عبدوه، وقومٌ اتّبعوه، وكلّهم ما عرفوه.

فالذين عبدوه، كفروا بعبادته، لأنّ المعبود واجبَ الوجود هو اللهُ خالقُ الخَلق، ولا إلهَ إلا هو.

والذين جحدوه، أيضاً، ما عرفوه، وكفروا بجحودهم، إذ كيف لهم أن يجحدوا مولاهم ونهج هداهم؟

والذين اتّبعوه أيضاً ما عرفوه، إذ لو عرفوه ما ارتابوا في فضله... وأنزلوه عن رفيع قدره، فهم في معرفته كسائرٍ إلى مرامٍ، فدهمَه الظلام، فرأى ضياءً قد لاح، فيمّمه فما أدركه حتّى طلع الصباح، فهو السرّ الخفيّ الذي حارت في وصفه العقول».

(البرسي، مشارق أنوار اليقين: ص 276، بتصرّف)

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

14/11/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

14/11/2018

اجنبية

نفحات