لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

13/11/2018

دعاء أمير المؤمنين عليه السلام ليلةَ المبيت

 

الاعتصام بذِمام الله المنيع

دعاء أمير المؤمنين عليه السلام ليلةَ المبيت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رواية السيد ابن طاوس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* في سياق حديثه عن مناقب أمير المؤمنين عليه السلام، قال الشيخ المفيد في (الإرشاد:1/51)، ما ملخّصه: «..ومن مناقبه عليه السلام أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله أُمِر بالهجرة إلى مكّة عند اجتماع الملأ من قريش على قتله، فكلّفه الدفاعَ عنه بالمبيت على فراشه من حيث يظنّون أنّه النبيّ صلّى الله عليه وآله، بائتاً على الحالة التي يكون عليها فيما سلف من الليالي. فوهب أميرُ المؤمنين عليه السلام نفسَه لله وشراها من الله في طاعته، وبذلها دون نبيّه عليه وآله السلام، لينجوَ من كيد الأعداء، وتتمّ له بذلك السلامة والبقاء، فبات عليه السلام على فراش رسول الله صلّى الله عليه وآله، فكان ذلك سبب نجاة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وبقائه حتّى صدع بأمر ربّه..».

دعاء الاعتصام

* وفي (فلاح السائل) لسيّد العلماء المراقبين، السيد ابن طاوس، عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ هذا هو الدعاء الذي قرأَه أمير المؤمنين الإمام عليّ صلوات الله عليه، ليلةَ المبيت:

«أَمْسَيتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِكَ المَنِيعِ الَّذِي لا يُطاوَلُ وَلا يُحاوَلُ، مِنْ شَرِّ كُلِّ غاشِمٍ وَطارِقٍ مِنْ سائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَما خَلَقْتَ؛ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَالنّاطِقِ، فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِباسٍ سابِغَةٍ حَصِيْنَةٍ، وَلاءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيهِمُ السَّلامُ، مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قاصِدٍ لِي إِلى أَذِيَّةٍ بِجِدارٍ حَصِينٍ، الإخْلاصِ فِي الاعْتِرافِ بِحَقِّهِمْ، وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ، مُوْقِناً أَنَّ الحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفِيهِمْ وَبِهِمْ، أُوالِي مَنْ وَالَوا وَأُجانِبُ مَنْ جانَبوا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّد، وَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ ما أَتَّقِيهِ، يا عَظِيمُ، حَجَزْتُ الأعادِي عَنِّي بِبَدِيعِ السَّماواتِ وَالأرْضِ، إِنّا ﴿..جَعَلْنا مِنْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ﴾».

* [تُستبدَل عبارة «أمسيتُ»، بـ«أصبحتُ» إذا قُرئ الدّعاء صباحاً]

دعاء الأمير وتربة سيّد الشهداء

* في الحديث المعتبَر أنّ الصّادق صلوات الله عليه، لمَّا قَدِم العراق أتاه قومٌ فسألوه: عرفنا أنّ تربةَ الحُسَين عليه السلام شفاءٌ من كلِّ داء، فهل هي أمانٌ أيضاً من كلِّ خوف؟

قال عليه السلام: «بلى، إِذا أرادَ أحَدُكُم أنْ تكونَ التّربةُ أماناً من كلِّ خَوفٍ، فَلْيَأْخُذِ السُّبْحَةَ مِن تُربَتِه، وَيَدعو دعاءَ ليلةِ المبيتِ عَلى الفراشِ ثلاثَ مرّات، وهو:

(أَمْسَيتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِكَ..) [الدعاء المتقدّم]، ثمّ يقبِّل السُّبحة ويَضَعُها عَلى عَينيه، ويقول:

(أللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذِهِ التُّرْبَةِ، وَبِحَقِّ صاحِبِها، وَبِحَقِّ جَدِّهِ وَأَبِيهِ، وَبِحَقِّ أُمِّهِ وأَخِيهِ، وَبِحَقِّ وُلْدِهِ الطَّاهِرِينَ، اجْعَلْها شِفاءً مِنْ كُلِّ داءٍ، وَأَماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ، وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ).

ثمّ يضعُها في جَيبه، فإنْ فعلَ ذلك في الغدوة فلا يزال في أمانٍ حتّى العشاء، وإنْ فعلَ ذلك في العشاء، فلا يزال في أمان الله حتّى الغدوة».

* وفي (الدروع الواقية) للسيّد ابن طاوس، عن الإمام الهادي عليه السلام، أنّه قال لِسَهل بن يعقوب: «يا سَهْل، إنَّ لِشيعتنا بولايتنا عِصمة... فَثِقْ باللهِ تَعالى، وأخلِصِ الولاءَ لأئمّتك الطيّبين الطّاهرين، وتَوجّه حيثُ شِئتَ.

يا سهل، إذا أصبحتَ وقلتَ ثلاثاً: (أَصْبَحْتُ اللّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِكَ..)، وقلتها عند المساءِ ثلاثاً، أَمِنْتَ مَخاوِفَكَ...».

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

14/11/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

14/11/2018

اجنبية

نفحات