النّميمة مِن أكبرِ السِّحر

النّميمة مِن أكبرِ السِّحر

25/09/2011

النّميمة مِن أكبرِ السِّحر

نقلُ الكلام بِقصدِ الإفساد
النّميمة مِن أكبرِ السِّحر

إعداد: محمّد ناصر

النّميمة، نقل الكلام بين النّاس بغرض الإفساد والفتنة وهي من الكبائر الموجبة للنّار، ورُمِي صاحبُها -إن لم يتُب- بصريح القرآن الكريم بنجاسة المَوْلد.
ما يلي، مختاراتٌ من الحديث الشريف، تحذّر من مخاطر هذه الرَّذيلة، وممّا يتفرّع عليها من عناوين مثل: السِّعاية والوشاية وإفشاء السرّ.
      
 رسول الله صلّى الله عليه وآله
* عن الصَّحابي الجليل أبي ذر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال له: «يا أبا ذر، لا يدخل الجنة القتّات، قلتُ: يا رسول الله ما القتّات؟ قال: النّمّام، يا أبا ذر، صاحبُ النّميمة لا يستريح من عذاب الله في الآخرة، يا أبا ذر، مَن كان ذا وجهَين ولسانَين في الدُّنيا فهو ذو وجهَين في النّار، يا أبا ذر، المجالس بالأمانة، وإفشاؤك سرَّ أخيك خيانة، فاجتنب ذلك واجتنب مجلسَ العَثْرَة».

* «..وإنّ أبغضكم إلى الله تعالى المشَّاؤن بالنّميمة، المُفرِّقون بين الإخوان، المُلتمِسون لأهل البراء العَثرات».
 
* «مَن أشار على مسلم بكلمة لِيُشينه بها بغير حقّ، شانَه الله تعالى في النّار يوم القيامة».

 * «أيُّما رجلٍ أشاع على رجل كلمة وهو منها بريء، ليُشينه بها في الدُّنيا، كان حقّاً على الله عزَّ وجلّ أن يُدينَه بها يوم القيامة في النار».

* «إنّ موسى عليه السلام استسقى ".." فأوحى الله تعالى إليه: لا أستجيب لك ولا لِمَن معك وفيكم نمَّام قد أصرَّ على النَّميمة، فقال موسى عليه السلام: مَن هو يا ربِّ حتى نخرجه من بيننا؟ فقال الله: يا موسى أنهاكم عن النّميمة وأكون نمّاماً، فتابوا بأجمعهم فَسُقُوا».

 أمير المؤمنين عليه السلام:

* لِبعض وُلاته: «إيَّاكَ والسّعاة وأهل النَّمائم، فلا يَلتزقَنَّ بك أحدٌ منهم، ولا يراك الله يوماً ولا ليلةً وأنت تَقبل منهم صرفاً ولا عدلاً، فَيَسخط اللهُ عليك ويَهتكَ سترَك».

* «لا تعجلنَّ إلى تَصديق واشٍ وإنْ تشبَّه بالنَّاصحين».

* لِرجل رفع إليه كتاباً فيه سعاية: «يا هذا! إن كُنتَ صادقاً مَقَتْناك، وإن كُنتَ كاذباً عاقبناك، وإن أحببْتَ القيلة أَقلناك، قال: بل تُقيلني يا أميرَ المؤمنين».

• الإمام الصادق عليه السلام:

* «إنَّ من أكبر السِّحر النّميمة، يُفرَّق بها بين المُتحابَّيْن، ويُجلب العداوة على المُتصافِيَين، ويُسفك بها الدِّماء، ويُهدَم بها الدُّور، ويُكشف بها السُّتور، والنَّمام أشرُّ من وَطئ على الأرض بِقَدم».

قال العلماء

حقيقةُ النّميمة إفشاءُ السرّ وهتْكُ السرِّ عمّا يكرهُ [المقولُ فيه] كشفَه، بل كلّ ما رآه الإنسان من أحوال الإنسان فينبغي أن يسكت عنه، إلّا ما في حكايته فائدة لمُسلم أو دفعٌ لِمعصيته ".." والسببُ الباعث على النّميمة إمّا إرادةُ السوء بالمَحْكِيّ عنه أو إظهارُ الحبِّ للمٌحكى له، أو التفرُّحُ بالحديث أو الخوضُ في الفضول ".."
قال الله تعالى: ﴿همّاز مشّاء بنميم﴾ القلم:11، ثمّ قال: ﴿عتلٍّ بعد ذلك زنيم﴾ القلم:13. قال بعض العلماء هذه الآية دلّت على أنّ مَن لم يكتم الحديث ومشى بالنميمة وُلد زنا لأنّ الزنيم هو الدعيّ.  وقال الله تعالى: ﴿ويل لكلّ همزة لمزة﴾ الهمزة:1 وهو النَّمام. وقال تعالى عن امرأة نوح وامرأة لوط: ﴿..فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين﴾ التحريم:10، قيل كانت امرأة لوط تخبر بالضّيفان وامرأة نوح تخبر بأنّه مجنون.       (الرسائل، الشهيد الثاني)


 

اخبار مرتبطة

  مجلة شعائر الـعدد الثامن عشر-شهر ذو القعدة 1432 - تشرين الأوّل 2011

مجلة شعائر الـعدد الثامن عشر-شهر ذو القعدة 1432 - تشرين الأوّل 2011

نفحات