وقال الرسول

وقال الرسول

09/12/2018

النِّــيّة

 

النِّــيّة

تجلّي الطّينة والسَّريرة

ــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــــــــ

رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ..﴾، قال: «عَلَى نِيّته».

وقيل: المعنى أنّ كُلّاً يعملُ بمقتضى جِبلّته وطِينته. وفي (شرح الكافي) للمازندراني أنّ «النيّة ليست مجرّد القول، ولا مفهومه الحاصل في الذهن، بل المعتبَر فيها، حقيقةً، هو ميلُ القلب إلى المَنْوِيّ ميلاً تاماً».  

وفي الرواية عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:

«نِيَّةُ الْمُؤمِنِ خَيْرٌ مِن عَمَلِه، ونِيَّةُ الكَافِرِ شَرٌّ مِن عَمَلِه...».

- عن الإمام الرضا عليه السلام: «ربّما انتهتْ بالإنسانِ حالةٌ من مرضٍ أو خوف، فتُفارقُه الاعمال، ومعه نيّتُه، فلذلك الوقت نيّةُ المؤمنِ خيرٌ من عمله..».

وعن أمير المؤمنين عليه السلام:

* «تَصفِيَةُ العَمَلِ أَشَدُّ مِنَ العَمَلِ، وتَخلِيصُ النِّيَّةِ مِنَ الفَسَادِ أَشَدُّ عَلَى العَامِلِينَ مِن طُولِ الجِهَادِ...».

* «إنَّ الله بِكَرَمِهِ وفَضلِهِ يُدخِل العَبدَ بِصِدقِ النِّيّةِ، والسَّريرَةِ الصَّالِحَة، الجَنّةَ».

عن الإمام الصادق عليه السلام:

* «إِنَّ العَبدَ المُؤمِنَ الفَقِيرَ لَيَقُولُ: (يَا رَبِّ ارزُقنِي حَتَّى أَفعَلَ كَذَا وكَذَا مِنَ البِرِّ ووُجُوه الخَيرِ)، فَإِذَا عَلِمَ الله عَزَّ وجَلَّ ذَلِكَ مِنه بِصِدقِ نِيَّةٍ كَتَبَ اللهُ لَه مِنَ الأَجرِ مِثلَ مَا يَكتُبُ لَه لَو عَمِلَه...».

* «إِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ، لأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ خُلِّدُوا فِيهَا أَنْ يَعْصُوا اللهَ أَبَداً. وإِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، لأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ بَقُوا فِيهَا أَنْ يُطِيعُوا اللهَ أَبَداً. فَبِالنِّيَّاتِ خُلِّدَ هَؤُلَاءِ وهَؤُلَاءِ..»

 

وقال العلماء

«إنّ المؤمن بمقتضى إيمانه ينوي خيراتٍ كثيرة لا يُوفّق لعملها، إمّا لعدم تمكّنه من الوصول إلى أسبابها، أو لعدم مساعدة الوقت على عملها، أو لممانعة رذيلة نفسانية عنها بعد الوصول إلى أسبابها، كالذي نوى إن آتاه الله مالاً أن ينفقه في سبيله، ثمّ لمّا آتاه يمنعه البخل عن الإنفاق، فهذا نيّته خيرٌ من عمله، وأيضاً المؤمن ينوي دائماً أن تقع عباداته على أحسن الوجوه، لأنّ إيمانه يقتضي ذلك، ثمّ إذا اشتغل بها لا يتيسّر له ذلك، ولا يأتي بها كما يريد، فما ينويه، دائماً، خيرٌ ممّا يعمل به في كلّ عبادة».

(جامع السعادات: 3/96)

 

مصادر الأحاديث: (نهج البلاغة؛ عِلل الشرائع؛ الكافي؛ وسائل الشيعة)

اخبار مرتبطة

  ايها العزيز

ايها العزيز

  دوريات

دوريات

10/12/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

10/12/2018

اجنبية

نفحات