الملف

الملف

09/12/2018

كرامات الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام

كرامات الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام

إعداد: «شعائر»

تقرأ عن الإمام العسكريّ عليه السلام من كلامه أو كلام غيره، فتجد أنه شخصية ربانية مليئة بالإعجاز. ملكَ إعجاب المسلمين وغير المسلمين، فأسلم على يده راهب مسيحيّ، وقال: «وجدتُ المسيح وأسلمتُ على يده»!

وظهرت معجزاته وكراماته في صغير الأمور وكبيرها، فهو يعرف ما في ذهنك، ويُجيبك على سؤالٍ فكرت فيه، ويستجيب الله تعالى دعاءه فوراً، وتعرفه المخلوقات كافّة وتخضع له. وعلمه الربانيّ يتجدّد ولا ينضب.

ومن كرامات الإمام الحسن العسكريّ، المذكورة في كتب الخاصّة والعامّة بروايات مسندة موثَّقة:

• عن عيسى بن صبيح، قال: «دخل الحسن العسكريّ عليه السّلام علينا الحبس، وكنتُ به عارفاً، فقال لي: لك خمس وستّون سنةً وشهرٌ ويومان.

وكان معي كتاب دعاء وعليه تاريخ مولدي، فنظرت فيه فكان كما قال.. ثمّ قال: هل رُزِقتَ مِن ولد؟ قلت: لا، فقال: اللهمّ ارزقه ولداً يكون له عَضُداً، فنِعمَ الولد العضد. ثمّ تمثّل عليه السّلام وقال:

مَن كان ذا عَضُدٍ يُدركْ ظُلامتَهُ               إنّ الذليلَ الذي ليست له عَضُدُ

فقلت له: ألك ولد؟ قال: إي، واللهِ، سيكون لي ولدٌ يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فأمّا الآنَ فلا.

ثمّ تمثّل وقال:

لعلّك يومـاً أن تراني كـأنّـما                    بَنـيّ حَوالَيّ الأُسـودُ اللَّوابِـدُ

فـإن تَميماً قبل أن يَلِدَ الحصى                 أقام زماناً وهو في الناس واحدُ».

• رُوي عن محمّد بن عبدالعزيز، قال: «أصبحتُ يوماً فجلستُ في شارع الغنم، فإذا بأبي محمّدٍ عليه السّلام قد أقبل من منزله يريد دار العامّة، فقلت في نفسي: إن صِحْتُ: يا أيُّها الناس، هذا حُجّة الله عليكم فاعرفوه، يقتلوني.

فلمّا دنا منّي أومأ إليّ بإصبعه السبّابة على فيه ( أي فمه الشريف ) أن اسكُتْ! ورأيته تلك الليلة يقول: إنّما هو الكتمان أو القتل، فاتّقِ الله على نفسك».

• عن جعفر بن محمّد القلانسي قال: «كتب محمّد أخي إلى أبي محمّد، وامرأته حامل يسأله الدعاء بخلاصها وأن يرزقه اللهُ ذَكَراً، وسأله أن يُسمّيَه، فكتب عليه السّلام: .. ونِعْمَ الاسم: محمّد، وعبد الرحمن.

فولدت له اثنين توأمين، فسمّى أحدَهما محمّداً والآخر عبد الرحمن».

• عن الحسن بن ظريف قال: «اختلج في صدري مسألتان أردتُ الكتابة فيهما إلى أبي محمّد عليه السّلام، فكتبتُ أسأله عن القائم عليه السّلام إذا قام بما يقضي، وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أسأله عن شيء لحُمّى الربع فأغفلت خبر الحمّى، فجاء الجواب: سألتَ عن القائم، وإذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود عليه السّلام لا يسألُ البيّنة، وكنتَ أردتَ أن تسأل لحمّى الربع فأُنسِيت، فاكتبْ في ورقةٍ وعلّقه على المحموم؛ فإنّه يبرأ بإذن الله، إن شاء الله: ﴿..يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾..».

 

ومن كراماته عليه السلام ما رُوي، في غير مصدر، عن أحد حواريّيه؛ أبي هاشم، داود بن القاسم الجعفريّ، من ذراري الشهيد جعفر الطيّار رضوان الله عليه، قال:

* «كنت عند أبي محمّدٍ عليه السلام، فقال: إذا قام القائم أمر بهدم المنائر والمقاصير التي في المساجد.

فقلت في نفسي: لأيّ معنى هذا؟ فأقبلَ عَلَيّ فقال: معنى هذا: أنها مُحْدَثَة مُبتدَعَة، لم يبنِها نبيّ ولا حجّة».

* «لم تَطُل مدّة أبي محمّد الحسن ( العسكريّ ) في السجن، إلى أن قَحَط الناسُ بِسُرّ مَن رأى قحطاً شديداً، فأمر المعتمد العبّاسي بخروج الناس إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيّامٍ يستسقون ويَدْعون فلم يُسقَوا، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء، وخرج معه النصارى والرهبان، وكان فيهم راهبٌ كلّما مدّ يده إلى السماء ورفعها هطلت بالمطر! ثمّ خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا كفعلهم أوّل يوم، فهطلت السماء بالمطر وسُقوا سقياً شديداً حتّى استعفَوا ( أي اكتفوا )، فعجب الناس من ذلك وداخَلَهمُ الشكّ، وصغا بعضُهم إلى دين النصرانية.

فأنفذ المعتمد إلى صالح بن وصيف أن أخرِجْ أبا محمّد الحسن بن عليّ من السجن وائتِني به، فلمّا حضر أبو محمّد قال له: أدرِكْ أُمّةَ محمّدٍ فيما لَحِق بعضَهم في هذه النازلة.

فقال أبو محمّد عليه السلام: دَعْهُم يَخرجون غداً اليوم الثالث.

قال: قد استعفى الناس واكتفَوا، فما فائدةُ خروجهم؟!

قال: لأُزيلَ الشكَّ عن الناس وما وقعوا فيه من هذه الورطة التي أفسدوا فيها عقولاً ضعيفة.

فأمر المعتمدُ العبّاسي الجاثليقَ والرهبان أن يَخرُجوا أيضاً في اليوم الثالث على جاري عادتهم، وأن يخرج الناس، فخرج النصارى وخرج لهم أبو محمّدٍ الحسنُ العسكريّ ومعه خَلْقٌ كثير، فوقف النصارى على جاري عادتهم يَستسقُون، إلاّ ذلك الراهب، فقد مَدّ يدَيه رافعاً لهما إلى السماء، ورفَعَت النصارى والرهبانُ أيديَهم على جاري عادتهم، فغيّمت السماء في الوقت ونزل المطر، فأمر أبو محمّد الحسن بالقبض على يد الراهب وأخْذِ ما فيها، فإذا بين أصابعه عظمُ آدميّ! فأخذه أبو محمّد الحسن ولفّه في خرقةٍ وقال له: اِستَسْقِ! فانكشف السَّحابُ وانقشع الغيم وطلعت الشمس! فعَجِب الناس من ذلك، وسأل المعتمد العباسي: ما هذا يا أبا محمّد؟! فقال: عظمُ نبيٍّ من أنبياء الله عزّوجلّ، ظفر به هؤلاءِ من قبور الأنبياء، وما كُشِف عظمُ نبيٍّ تحت السماء إلاّ هطلتْ بالمطر.

فاستحسنوا ذلك فامتحنوه، فوجدوه كما قال عليه السلام، فرجع أبو محمّد الحسن إلى داره بسرّ مَن رأى وقد أزال عن الناس هذه الشبهة».

* «سمعتُ أبا محمّد عليه السّلام يقول: من الذنوب التي لا تُغفَر قولُ الرجل: ليتني لا أُؤاخذ إلاّ بهذا!

فقلت في نفسي: إنّ هذا لَهُو الدقيق! وقد ينبغي للرجل أن يتفقّد من نفسه كلَّ شيء.

فأقبل علَيّ أبو محمّد عليه السّلام فقال: صدقتَ يا أبا هاشم، الزمْ ما حدّثتْك به نفسُك؛ فإنّ الإشراك في الناس أخفى مِن دبيب الذَّرّ على الصّفا (أي الصخر الأملس) في الليلة الظلماء، ومن دبيب الذرّ على المِسْح الأسوَد» (الكساء من الشَّعر).

اخبار مرتبطة

  ايها العزيز

ايها العزيز

  دوريات

دوريات

10/12/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

10/12/2018

اجنبية

نفحات