يذكرون

يذكرون

09/12/2018

من نوادر الأدعية في سجدتَي الشكر

 

يا مُرسِل الرحمة من معادنها

من نوادر الأدعية في سجدتَي الشكر

ــــــــــــــــــــــــــــــــ رواية المحدّث الطبرسي ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: «أقرب ما يكون العبدُ إلى الله عزّ وجلّ، وهو ساجد». وعن الشيخ الصدوق أنّ الحديث تفسير للآية الأخيرة من سورة (العلق).

وقال المحدّث القمّي في (مفاتيح الجنان): «..واعلم أنه يستحبّ سجدةُ الشكر عقيب الصلوات (فرضاً ونفلاً) استحباباً أكيداً... وعن الرضا عليه السلام، قال: أدنى ما يُجزي في سجدة الشّكر أن يقول ثلاثاً: شُكراً لله..».

وفي (مستدرك وسائل الشيعة) للمحدّث الطبرسي رضوان الله عليه، مجموعة من الأخبار المشتملة على الأذكار والأدعية التي يُستحب قراءتها في سجدة الشكر.

«شعائر»

 

عن عَدِيّ بن حاتم الطائي، قال: دخلتُ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فوجدته قائماً يصلّي، متغيّراً لونه، فلم أرَ مصلّياً بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أتمّ ركوعاً ولا سجوداً منه، فسعيتُ نحوه، فلمّا سمع بحسّي أشار إليّ بيده، فوقفتُ حتّى صلّى ركعتَين، أوجزهما وأكملهما، ثمّ سلّم، ثمّ سجدَ سجدةً أطالها.... فرفع رأسه، ثمّ قال:

 (لا إلهَإلاّ اللهُ حقّاً حقّاً، لا إلهَ إلاّ اللهُ إيماناً وصِدْقاً، لا إله إلاّ اللهُ تَعبُّداً ورِقّاً.

يا مُعِزَّ المؤمنينَبسُلطانِه، يا مُذِلَّ الجَبّارِينَ بعَظَمتِه، أنتَ كَهفي حينَ تُعيِيني المَذاهبُ عندَ حُلولِ النّوائب، فتَضيقُ عَلَيَّالأَرضُ برُحْبِها، أنتَ خلَقْتني ياسيِّدي رحمةً مِنكَ لي، ولوْلا رحمتُكَ لكُنتُ من الهالكين، وأَنتَ مُؤيِّديبالنَّصْرِ على أَعدائي، ولولا نصرُكَ لكنتُ من المَغْلوبين.

يا مُنْشِئَ البَرَكاتِ مِنْ مَواضِعِها، ومُرسِلَ الرّحمةِ مِنْ مَعادِنِها، فَيا مَنْ خَصَّ نَفسَه بالعِزِّ والرِّفعَة، فأَولياؤه بِعزِّه يَعتزُّون، ويا مَنْ وَضَعَ لهُ الملوكُ نِيْرَالمَذَلَّةِ عَلى أعْناقِهم، فَهُم من سَطوَاتِه خائفونْ، أَسألُك بكِبريائكَ التيشَقَقْتَها مِن عَظَمتِك، وبِعظَمَتِك الّتي اسْتَويتَ بها على عَرْشِك،وعَلوْتَ بها في خَلْقِك، فكُلُّهم خاضِعٌ ذَليلٌ لِعزَّتِك، صَلِّ عَلىمحمَّدٍ وآلِ محمَّد، وافعلْ بي أَولى الأَمرين بكَ، تَباركْتَ يا أَرحمَ الرّاحِمينْ).

قال عَديّ بن حاتم الطائي: ثمّ التفتَ إليّ أمير المؤمنين عليه السلام بكلّه، فقال: يا عَدِيّ، أسمعتَ ما قلتُ أنا؟ قلت: نعم، يا أمير المؤمنين.

قال: والَّذي فلقَ الحبّةَ وبرأَ النّسمة، ما دعا به مكروبٌ، ولا توسَّلَ به إلى الله مَحْروبٌ ولا مسلوب، إلّا نفّس اللهُ خَناقَه وحَلَّ وَثاقَه، وفرَّجَ همَّه، ويسَّرَ غَمَّه، وحقيقٌ على مَن بلغَه أن يتحفّظَه.

قال عديّ: فما تركتُ الدعاء، منذ سمعته من أمير المؤمنين عليه السلام، حتّى الآن».

(انظر المصدر: ح 5492؛ ح 5515)

اخبار مرتبطة

  ايها العزيز

ايها العزيز

  دوريات

دوريات

10/12/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

10/12/2018

اجنبية

نفحات