يزكيهم

يزكيهم

14/01/2019

النّدَم... علامة صِدق التوبة

 

 

النّدَم... علامة صِدق التوبة

من توجيهات الفقيه العارف الشيخ محمّد البهاري الهمداني

مجموعة من توصيات الفقيه العارف الشيخ محمّد البهاري الهمداني، انتخبناها من كتاب (تذكرة المتّقين في آداب السير والسلوك)، الحاوي لمواعظ مجموعة من الفقهاء العرفاء، ووصاياهم «المبنية بإحكام، على وجوب التقيّد بالرسالة العملية والأحكام الشرعية»، كما في مقدّمة الشيخ حسين كوراني، على الكتاب.

 

  • اِعلم أنّ الله جلّ وعلا يقبل الصحيح من التوبة بشرط أن تغسلَ بماء العين أدران المعاصي من القلب، بعد إضرام نار الندم فيه، وكلّما كان تأثير الندم في القلب أكثر، فإن ذلك سبب مزيد الأمل بتكفير الذنوب، وعلامة الصدق، لأنّه يجب إبدال حلاوة شهوة المعاصي بمرارة الندم، ليكون ذلك علامة تبدّل السيّئات بالحسنات.
  • المراقبة تعني أن لا يغفل عن حضور حضرة الحقّ جلّ شأنه ..وهذا هو السّنام الأعظم والرافع إلى مقام المقرّبين، ومَن كان طالباً للمحبة والمعرفة فليُمسك بهذا الحبل المتين. وإلى هذا يشير قوله صلّى الله عليه وآله: «اُعبدِ اللهَ كأنّك تراه، فإنْ لم تكن تراه، فإنّه يَراك».
  • اعلم يا أخي أنّك لن تخرج من ظلمات الغرور والتمنّي، إلّا بالتضرّع التام، وبصدق الإنابة إلى الله، والإخبات له، ومعرفة عيوب نفسك من حيث ما لا يوافق العلم والعقل، ولا يقرّه ويحلّه الدين والشريعة، وسُنن القدوة؛ أئمّةِ الهدى سلام الله عليهم أجمعين.
  • من آداب الزيارة: إذا استطاع الزائر، فليَتُبْ بين يدَي الإمام عليه السلام توبةً صحيحة، تشتمل على جميع الشرائط المعلومة المقرّرة في محلّها.. وليجعل ذلك العظيم شاهداً وشفيعاً، وليقرّر عند العودة أن لا يلوِّث بالمعاصي، مرّةً أخرى، الفمَ الذي وصل إلى تلك الحضرة الشريفة، والأعضاءَ التي تمسّحت بها، واكتسبت النور ببركتهم.. بل أن يجتنب أيضاً اللّغو الذي لا فائدة منه.. يجب أن يكون بين حاله بعد الزيارة وقبلها، تفاوتٌ بيِّن..

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  إصدارات

إصدارات

14/01/2019

إصدارات

نفحات