كتابا موقوتا

كتابا موقوتا

منذ أسبوع

عمل التوبة في يوم الأحد من شهر ذي القعدة

استأنف العمل فإنّك .. مغفورُ الذنب

عمل التوبة في يوم الأحد من شهر ذي القعدة

  • رواية السيّد ابن طاوس

 

من أهمّ أعمال شهر ذي القعدة تجديد التوبة في يوم الأحد منه بغسلٍ وصلاةٍ خاصّة وذكرٍ بعدها، وقد رُوي لذلك من عظيم الفضل ما يجعل العارف به حريصاً على انتظار هذا الشهر لأجل القيام بهذا العمل.

وقال الملكي التبريزي في كتابه (المراقبات: ص 301) حول عمل التوبة في يوم الأحد من شهر ذي القعدة: «وأحدِث توبة صادقة عمّا كنت عليه قبل دخول هذا الشهر، فإن عملت بما روي من عمل التّوبة في يوم الأحد من الشّهر المذكور، تَنلْ ما فيه من الفضل المذخور، وذلك ما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله..».

ما يلي كيفية عمل التوبة المذكور نقلاً عن (إقبال الأعمال: 2/20) لسيّد العلماء المراقبين السيّد ابن طاوس قدّس سرّه.

«شعائر»

 

«عن أنَس بن مالك، قال: خرج رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم، يوم الأحد في شهر ذي القِعدة، فقال: يا أيُّها الناسُ، مَن كانَ منكُمْ يُريدُ التوبَةَ؟

قلنا: كلّنا نريد التوبة يا رسول الله.

فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: اغتَسِلوا وتوضّأوا وصلُّوا أربعَ ركعاتٍ [كلّ ركعتين بتشهُّد وتسليم] واقرَأُوا في كلّ ركعةٍ (فاتحة الكتابِ) مَرَّةً، و(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثلاث مرّاتٍ، و(المعوّذتَينِ) مرّةً، ثمّ استَغفِروا سبعينَ مرّةً، ثمّ اخْتُموا بِـ (لا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العظِيمِ)، ثُمَّ قولوا: (يا عزِيزُ يا غفَّارُ، اغفِرْ لِي ذنوبِي وذنوبَ جميعِ المؤمنِينَ والمؤمِناتِ، فَإِنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنتَ).

ثمّ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما مِن عَبدٍ مِن أُمَّتي فَعَلَها إلّا نُودِيَ منَ السَّماءِ: يا عبدَ الله اسْتَأْنِفِ العَمَلَ، فَإنَّكَ مَقبولُ التّوبةِ مَغفورُ الذَّنبِ.

ويُنادي مَلَكٌ من تَحتِ العَرشِ: أَيُّها العَبدُ، بورِكَ عليكَ وعلى أَهلِكَ وذُرِّيَّتِكَ.

ويُنادي مُنادٍ آخَرُ: أَيُّها العَبدُ، تَرضى خُصَماؤُكَ يَومَ القيامَةِ.

ويُنادي مَلَكٌ آخَرُ: أَيُّها العَبدُ، تَموتُ عَلى الإيمانِ، ولا يُسلَبُ منكَ الدِّينُ، ويُفسَحُ في قبرِك ويُنوَّرُ فيهِ.

ويُنادي مُنادٍ آخرُ: أَيُّها العبدُ، يَرضى أبواكَ وإنْ كانا ساخِطَينِ، وغُفِرَ لِأبوَيكَ ذلك (ولكَ) ولِذُرّيَّتِكَ، وأَنتَ في سَعَةٍ من الرّزقِ في الدُّنيا والآخرةِ.

ويُنادي جَبرَئيلُ عليه السلام: أَنا الذي آتيكَ مَعَ مَلَكِ المَوْتِ عليه السلام، أن يَرْفَقَ بِكَ ولا يَخدِشَكَ أثرُ الموتِ، إنَّما تُخرجُ الرُّوحُ من جسدَكِ سلّاً.

قلنا: يا رسول الله، لو أنَّ عبداً يقول في غير الشّهر؟

فقال عليه السلام: مثلَ ما وَصَفتُ، وإنَّما علَّمني جبرئيلُ عليه السلام، هذه الكلماتِ أَيّامَ أُسرِيَ بي».

 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

منذ أسبوع

تاريخ و بلدان

نفحات